سيريل رامافوزا رئيسا لجنوب أفريقيا لولاية ثانية
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
انتخب نواب جنوب إفريقيا مساء الجمعة سيريل رامافوزا (71 عاماً) رئيسا للجمهورية لولاية ثانية بأغلبية 283 من أصوات الجمعية الوطنية التي انبثقت من الانتخابات التشريعية الأخيرة والمؤلفة من 400 نائب.
وقال القاضي ريموند زوندو الذي ترأس جلسة الانتخاب "أُعلن فخامة سيريل رامافوزا رئيسا منتخبا حسب الأصول"، بعد فوزه بفارق شاسع على مرشح حزب حزب "مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية" اليساري الراديكالي جوليوس ماليما الذي حصل على 44 صوتا.
من ناحية أخرى، اتفق حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وأكبر منافسيه حزب التحالف الديمقراطي المؤيد لقطاع الأعمال بقيادة البيض على العمل معا في حكومة وحدة وطنية جديدة في تغيير جاء بعد 30 عاما من حكم حزب المؤتمر المنفرد.
ولم يكن من المتصور ذات يوم التوصل لاتفاق بين الحزبين شديدي العداء وهذا الاتفاق يمثل التحول السياسي الأهم في البلاد منذ أن قاد نيلسون مانديلا حزب المؤتمر إلى النصر في انتخابات عام 1994 التي أنهت نظام الفصل العنصري.
وخسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أغلبيته للمرة الأولى في الانتخابات التي جرت يوم 29 مايو/أيار الماضي وأمضى أسبوعين في محادثات مع أحزاب أخرى انتهت صباح الجمعة مع انعقاد البرلمان الجديد.
ورشح مشرع من حزب المؤتمر في الجلسة الأولى للبرلمان الجمعة الرئيس سيريل رامافوزا، زعيم الحزب، لإعادة انتخابه.
وترشح أيضا جوليوس ماليما من حزب "المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية" لمنصب رئيس البلاد.
وكان من المتوقع أن يحصل رامابوسا على فترة رئاسية ثانية لأن حزب التحالف الديمقراطي قال إنه سيصوت له في إطار الاتفاق مع حزب المؤتمر لتشكيل حكومة الوحدة.
وقال مصدر في حزب التحالف الديمقراطي إن الحزب سيحصل على منصب نائب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) بموجب الاتفاق مع حزب المؤتمر.
هزيمة غير واردةوحصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على 159 مقعدا من أصل 400 في الجمعية الوطنية، وحزب التحالف الديمقراطي على 87 مقعدا، وحزب رمح الأمة الشعبوي بقيادة الرئيس السابق جاكوب زوما على 58 مقعدا، وحزب المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية على 39 مقعدا، وحزب حرية إنكاثا على 17 مقعدا.
يشار إلى أن الدعم الذي كان يحظى به حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي لطالما اعتبرت هزيمته غير واردة في انتخابات عامة، تقلص في السنوات القليلة الماضية بعد أن سئم الناخبون من استمرار ارتفاع مستويات الفقر وعدم المساواة والجريمة واستمرار انقطاع الكهرباء، فضلا عن الفساد في صفوف الحزب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حزب المؤتمر الوطنی الأفریقی حزب التحالف الدیمقراطی سیریل رامافوزا
إقرأ أيضاً:
رئيس بنين يؤكد عزمه على عدم الترشح لولاية ثالثة
في خطوة حاسمة تضع حدا للتكهنات حول مستقبله السياسي، أعلن الرئيس البنيني باتريس تالون رسميا أنه لن يترشح لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات المقررة العام المقبل.
وجاءت تصريحات تالون خلال مقابلة أجرتها معه مجلة "جون آفريك "، شدد خلالها على احترامه للدستور والتزامه بمبدأ التداول السلمي للسلطة، معتبرا أن "التغيير ضروري لتعزيز الديمقراطية وترسيخ المؤسسات".
ووضع هذا الإعلان حدا للتكهنات التي أثيرت منذ انتخابه رئيسا لبنين في عام 2016 وإعادة انتخابه في 2021، حيث ظل الجدل قائما بشأن إمكانية سعيه إلى تعديل الدستور لتمديد فترة حكمه، إلى أن قطع الشك باليقين من خلال تصريحاته التي أكد فيها أنه لن يسعى بأي شكل من الأشكال إلى البقاء في السلطة بعد انتهاء ولايته الثانية.
وقال تالون في المقابلة التي أجرتها معه المجلة "لطالما كنت واضحا بشأن التزامي بالقوانين والمؤسسات. لا يمكننا تعديل القواعد لتناسب طموحات فردية. التداول السلمي للسلطة أساس الديمقراطية".
وقد شهدت الساحة السياسية في بنين خلال الأشهر الأخيرة تباينا في المواقف حول احتمال محاولة الرئيس الالتفاف على الدستور للبقاء في السلطة، حيث عبّر أنصاره عن رغبتهم في استمراره في الحكم، مشيدين بما وصفوه بالإنجازات الاقتصادية والإصلاحات الإدارية التي تحققت خلال فترته الرئاسية، بينما حذّرت المعارضة من أي محاولة لتمديد ولايته.
إعلانويفتح هذا الإعلان الباب أمام انتخابات رئاسية مفتوحة في 2026، حيث ستحتاج الأحزاب السياسية إلى البحث عن مرشحين جدد قادرين على قيادة البلاد في المرحلة المقبلة.
وقد أشارت مصادر إعلامية إلى أن بعض الشخصيات السياسية في البلد بدأت الترويج لنفسها كبدائل محتملة للرئيس المنتهية ولايته.
ومع بدء العد التنازلي لهذا الاستحقاق، من المتوقع أن تشهد الساحة السياسية تحالفات جديدة وتكثيفا للأنشطة الانتخابية، وسط تساؤلات حول الخليفة المحتمل للرئيس الحالي، وما إذا كان سيلعب دورا في اختيار خلفه.