3 سيناريوهات محتملة أمام عسكر النيجر مع قرب انتهاء مهلة إيكواس
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرا لمراسلها يوسف أكينبيلو، طرح من خلاله ثلاثة سيناريوهات أمام المجلس العسكري في النيجر، مع اقتراب مهلة السبعة أيام التي أعطاها قادة دول غرب أفريقيا للجيش في النيجر لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه من نهايتها.
والأحد الماضي، أمهلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، برئاسة الرئيس النيجيري بولا تينوبو، المجلس العسكري في النيجر أسبوعا لإعادة النظام الدستوري للبلاد أو مواجهة الاستخدام المحتمل للقوة.
وقد فرضت عقوبات بالفعل على قادة الانقلاب العسكري وقُطعت إمدادات الكهرباء من نيجيريا المجاورة إضافة إلى إغلاق الحدود، وهو ما يعني أن البضائع لم تعد تصل إلى الدولة غير الساحلية التي فقدت أيضاً طريقها إلى الموانئ.
وفي ظل تصاعد التوترات السياسية والدبلوماسية والعسكرية، بين المجلس العسكري في النيجر ودول غرب أفريقيا، فإن "بي بي سي" طرحت ثلاثة سيناريوهات.
وقالت "بي بي سي" إن تمديد المهلة يبقى أحد الخيارات المتاحة أمام قادة "الإيكواس"، مشيرة إلى أن هذا الخيار فيه مجازفة بأن يُنظر إليه باعتباره تنازلاً، لكن قادة الدول قد يحافظون على ماء وجوههم من خلال القول إن الجهود الدبلوماسية حققت بعض التقدم وإنهم يرغبون بإعطاء المجلس العسكري المزيد من الوقت.
واستدركت بالقول إن المشكلة في الوقت الراهن هي أن جهود الوساطة التي تقوم بها الإيكواس لم تُؤت ثمارها، حيث عاد وفد أُرسل إلى النيجر الخميس خلال ساعات قليلة دون تحقيق شيء يُذكر على ما يبدو.
وصعّد المجلس العسكري من خطابه ضد الغرب و"إيكواس"، وأعلن عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع نيجيريا وتوغو والولايات المتحدة وفرنسا، وقال إنه يعمل على إلغاء الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا التي تتيح للقوة الاستعمارية السابقة أن تنشر 1500 جندي هناك.
واستخدم الرئيس بازوم، المُحتجز من قبل الجيش، لغة صارخة في مقالة نُشرت في صحيفة الواشنطن بوست، واصفا نفسه بأنه "رهينة" ودعا الولايات المتحدة والمجتمع الدولي برمته إلى المساعدة في إعادة النظام الدستوري للبلاد.
وفي السيناريو الثاني، قالت "بي بي سي" إنه قد يتم الاتفاق بين المجلس العسكري و"إيكواس" على جدول زمني لانتقال السلطة والعودة إلى الحكم الديمقراطي، من أجل تهدئة الأمور وإيجاد حل وسط.
واعتبرت أن هذا السيناريو قد يتضمن اتفاقا بشأن إطلاق سراح الرئيس بازوم إضافة إلى المعتقلين السياسيين الآخرين، من أجل الحفاظ على استمرار المحادثات وربما لشراء المزيد من الوقت، وهو مطلب الدول التي أعربت عن رفضها للانقلاب في أفريقيا.
أما السيناريو الثالث، فيتمثل في التدخل العسكري رغم أن قادة دول غرب أفريقيا لم يعلنوا بشكل علني أن القوة ستستخدم قطعاً إذا لم تتم إعادة الرئيس بازوم إلى الحكم.
ووصف المسؤولون النيجيريون الخيار بأنه "الحل الأخير"، حيث قال الرئيس تينوبو إنه قد يكون هناك تدخل عسكري "لفرض الامتثال على المجلس العسكري في النيجر في حال ظل متمرداً".
وقد استخدمت "إيكواس" القوة العسكرية في السابق لإعادة النظام الدستوري، وذلك على سبيل المثال في غامبيا في 2017 عندما رفض الرئيس يحيى جامع التنحي بعد خسارته في الانتخابات.
لكن الحسابات بشأن المضي قدماً في الخيار العسكري ستكون أصعب بكثير هذه المرة، بحسب "بي بي سي"، مفسرة ذلك بأن النيجر هي أكبر دولة في غرب أفريقيا، بينما تعتبر غامبيا قطعة صغيرة من الأرض محاطة بالسنغال والمحيط الأطلسي، وبالتالي فإن إرسال القوات إليها سيكون احتمالاً مختلفاً تماماً.
وتواجه نيجيريا، التي تقود التوجه لإعادة الرئيس بازوم إلى الحكم، العديد من التحديات الأمنية في الداخل، وبالتالي فإن إرسال جزء كبير من الجيش إلى النيجر سيكون بمثابة مقامرة.
من جهة أخرى قالت كل من مالي وبوركينا فاسو إن التدخل العسكري في النيجر سيُنظر إليه باعتباره "إعلان حرب" وإنهم سيذهبون للدفاع عن رفاقهم قادة الانقلاب.
وبالتالي فإن الأمر يهدد بالتدحرج ككرة الثلج ليصبح حرباً إقليمية واسعة النطاق، خاصة إذا كان سكان النيجر يرفضون التدخل الأجنبي. وعلى الرغم من ذلك فإنه من المستحيل معرفة كيف ستكون ردة فعلهم.
وختمت "بي بي سي" التقرير بالقول إنه "لا شك في أن الحل السلمي هو المفضل بالنسبة لجميع الأطراف، لكن إيكواس راغبة في إظهار حزمها حيث إنها فشلت في منع موجة من الانقلابات في المنطقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات النيجر أفريقيا إيكواس الانقلاب الجيش انقلاب النيجر أفريقيا الجيش إيكواس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس العسکری فی النیجر الرئیس بازوم غرب أفریقیا بی بی سی
إقرأ أيضاً:
كيف أنقذ المجلس العسكري مصر بعد 25 يناير؟.. مصطفى بكري يكشف تفاصيل جديدة يرد| فيديو
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن يوم 25 يناير يمثل ذكرى مليئة بالدروس والعبر، حيث كان التاريخ شاهدًا على تحولات كبيرة مرت بها مصر.
وقال مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، إن هذا اليوم يحمل العديد من الحكايات والقصص التي مررنا بها معًا، حيث كانت آمالنا وطموحاتنا كبيرة، لكن جماعة الإخوان حولت الفرحة إلى دمار وخراب.
وأضاف مصطفى بكري، أن الجماعة كشفت عن وجهها الحقيقي بعد أن روجت أكاذيبها وشعاراتها على مدى أكثر من 80 عامًا، ليتضح للجميع زيف ما كانوا يروجونه.
أكد مصطفى بكري، أن تجربة السنوات الماضية قدمت دروسًا قاسية، إذ تعلمنا أهمية تجنب الفوضى وخطورتها، كما شاهدنا الخراب الاقتصادي والدمار الذي لحق بالبلاد نتيجة السياسات التي فرضت الأمر الواقع.
وأوضح بكري، أن العديد من الناس خدعتهم الشعارات، إلا أن التجارب أثبتت أن الفوضى لا تنقذ أي دولة، مشيرًا إلى مثال ليبيا التي مازالت تعاني من الانقسامات الداخلية لولا جهود بعض الأحرار في الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتابع مصطفى بكري مشيرًا إلى أن مصر اليوم ليست كما كانت في الماضي، فقد تحولت من فوضى إلى استقرار، ومن خوف إلى أمن وأمان، مردفًا: « مصر تحولت من انتهاك للحدود وأزمات إلى قوة في مواجهة التحديات، ومن شبه دولة إلى دولة مستقرة، ومن مؤسسات منهكة إلى مؤسسات قوية».
وفي ختام حديثه، أشاد مصطفى بكري، بدور القيادة العسكرية بعد 25 يناير، مشيرًا إلى أن القيادة العسكرية تحملت المسؤولية لحماية مصر ووحدتها شعبها.