انطلقت السبت في مدينة جدة غرب السعودية، قمة تجمع مسؤولين من 40 دولة، تهدف إلى وضع مبادئ أساسية لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.

 ويأتي الاجتماع الذي يستمر يومين في إطار ضغط دبلوماسي من أوكرانيا لحشد دعم يتخطى نطاق الداعمين الغربيين الأساسيين، من خلال التواصل مع دول جنوب العالم التي لا تزال مترددة في توضيح موقفها حيال صراع أضر بالاقتصاد العالمي.



ولم يتضح ما إذا كانت المحادثات تهدف إلى إصدار بيان مشترك، فيما قال المبعوث الأوكراني إلى الاجتماع إن المحادثات "ستكون صعبة".

تفاؤل أوكراني
قال المبعوث أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة تلفزيونية في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة: "لكن ما يدعمنا هي الحقيقة، ما يدعمنا هو الخير".

ولن تحضر روسيا المحادثات، ومع ذلك قال الكرملين إنه سيتابعها.

ويقول المسؤولون الأوكرانيون والروس والدوليون إنه لا يوجد أي احتمال لإجراء محادثات سلام مباشرة بين كييف وموسكو في الوقت الحالي، إذ لا تزال الحرب مستعرة.

وقال زيلينسكي إنه يأمل في أن تؤدي المحادثات إلى عقد قمة سلام لزعماء العالم من أجل إقرار مبادئ خطته لحل الأزمة، التي تطالب روسيا بإعادة جميع الأراضي الأوكرانية وسحب جميع قواتها.

وقال دبلوماسيون غربيون إن السعودية، أكبر مصدري النفط في العالم والتي حافظت على اتصالات مع الجانبين منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير شباط 2022، اضطلعت بدور في عقد اجتماعات مع دول لم تنضم إلى اجتماعات سابقة.


مشاركة صينية
وقالت الصين، التي لم تحضر جولة سابقة من المحادثات في كوبنهاغن، اليوم السبت إنها سترسل لي هوي المبعوث الخاص لشؤون أوراسيا للمشاركة في المحادثات.

وتحتفظ الصين بعلاقات اقتصادية ودبلوماسية وثيقة مع روسيا منذ بدء الصراع، ورفضت دعوات لإدانة موسكو.

وقال لي هوي: "لدينا نقاط خلاف كثيرة واطلعنا على مواقف مختلفة، لكن من المهم مشاركة مبادئنا".

وقال كريستيان كوتس أولريخسن، الزميل المعني بشؤون الشرق الأوسط في معهد بيكر بجامعة رايس، إن حضور الصين يرسل إشارة دعم للدبلوماسية السعودية بعد التعاون الصيني السعودي في مجالات أخرى في الآونة الأخيرة.

وأضاف: "مشاركة الصين في المحادثات تدعم قول السعودية إن قوة عمل (البلدين) معا وقدرتهما على الاستفادة من العلاقات تختلف نوعيا عن الأطراف الغربية".

غير أن يون سون مديرة برنامج الصين في مركز ستيمسون بواشنطن رأت أن حضور الصين لا يشير إلى أنها ستوافق في النهاية على النتائج التي تسعى إليها أوكرانيا وحلفاؤها.

وقالت إن "المشاركة في اجتماع تشير فقط إلى الرغبة في الاستماع والمناقشة. ولا تشير المشاركة بأي حال من الأحوال إلى أن الصين يجب أن توافق على أي شيء في النهاية".


الدور السعودي
تحاول السعودية، استثمار علاقاتها مع الجانبين الاوكراني والروسي، للسعي للعب دور وسيط في الحرب التي مضى عليها الآن ما يقرب من عام ونصف.

وحول ذلك قال مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد "مجموعة الأزمات الدولية" غوست هيلترمان إنّه "من خلال استضافتها للاجتماع (حول أوكرانيا)، تريد السعودية تعزيز محاولتها لتصبح قوة وسيطة عالمية لديها القدرة على التوسط في النزاعات"، وفق فرانس برس.

وأضاف أن المملكة "تطلب منا نسيان بعض استراتيجياتها وأفعالها في الماضي، مثل تدخلها في اليمن، أو قتل جمال خاشقجي" عام 2018، في جريمة أضرّت بصورة السعودية وولي العهد محمد بن سلمان.

وأوضح هيلترمان لـ"فرانس برس"، أن "الرياض تريد أن تكون في الخندق ذاته مع الهند أو البرازيل، لأن هذه القوى المتوسطة إن عملت كفريق فيمكن أن تأمل في أن يكون لها تأثير على المسرح العالمي كقادة لحركة عدم الانحياز المتجددة".

بدوره يرى الخبير في السياسة السعودية في جامعة بيرمنغهام، عمر كريم، أنّ الرياض تبنّت "استراتيجية توازن كلاسيكية" يمكن أن تخفّف من أي موقف روسي مناهض لاجتماعات جدة، بحسب "فرانس برس".

وقال: "هم يعملون مع الروس في عدة ملفات، لذا فأعتقد أن روسيا لن تعتبر مثل هذه المبادرة أمرا غير مقبول".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات السعودية روسيا السعودية روسيا اوكرانيا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الصين تعارض إدراج الاتحاد الأوروبي شركات صينية ضمن عقوباته ضد روسيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت وزارة التجارة الصينية، إن قرار الاتحاد الأوروبي إدراج بعض الشركات الصينية والأفراد الصينيين في الحزمة الـ16 من العقوبات ضد روسيا سيكون له تأثير سلبي على العلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الأربعاء، عن بيان الوزارة أن خطوة الاتحاد الأوروبي تتعارض مع التوافق الذي توصل إليه قادة الجانبين، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن إدراج الشركات الصينية والأفراد الصينيين في قوائم العقوبات، والتوقف عن تشويه صورة الصين وإلقاء اللوم عليها.
وأضاف البيان أن الصين تعارض دائما العقوبات أحادية الجانب التي لا أساس لها في القانون الدولي ولا يقرها مجلس الأمن الدولي، مؤكدا اعتقاد الصين الراسخ بأن الحوار والمفاوضات هما السبيلان العمليان الوحيدان لحل الأزمة الأوكرانية، ودعم الصين الدائم لمحادثات السلام، ومشيرا إلى أن الصين ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية بحزم. 

مقالات مشابهة

  • ساعات تفصلنا عن انطلاق موسم دراما رمضان 2025.. منافسة قوية بمشاركة كبار النجوم
  • استبعاد أوكرانيا من المحادثات الأمريكية الروسية حول الحرب يشكل خطراً كبيراً على الجميع.. ما تأثيره على إفريقيا؟
  • الأمن الروسي: العلاقات مع الصين وصلت لمستوى غير مسبوق في تاريخ البلدين
  • أوكرانيا تسجل 128 اشتباكا قتاليا على طول الخطوط الأمامية مع الجيش الروسي
  • ستارمر: بريطانيا تستضيف محادثات بشأن أوكرانيا بمشاركة 18 دولة الأحد المقبل
  • بمشاركة 6 مصريات.. انطلاق منافسات نصف نهائي السيدات بكأس العالم للخماسي بالقاهرة
  • بمشاركة قطبي الكرة.. انطلاق مباريات "حسم اللقب" للكرة النسائية
  • لأول مرة منذ الغزو..واشنطن ترفض دعم بيان ضد روسيا
  • بمشاركة ثلاث دول عربية.. انطلاق فعاليات مهرجان الإسماعيلية العشرين لسباق الهجن
  • الصين تعارض إدراج الاتحاد الأوروبي شركات صينية ضمن عقوباته ضد روسيا