توج الرجاء الرياضي باللقب للمرة 13 في تاريخه، عقب الانتصار بثلاثية نظيفة على مولودية وجدة، في المباراة التي جرت أطوارها، الجمعة، على أرضية الملعب الشرفي لوجدة، لحساب الجولة 30 « الأخيرة » من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، ليعود بذلك لمنصة التتويجات، بعد غياب دام أربع سنوات، علما أن أول لقب حققه كان سنة 1988.

ويعتبر الرجاء الرياضي ثاني أكثر نادي مغربي تتويجا بهذا اللقب، بعد غريمه التقليدي الوداد الرياضي، حيث كان أول لقب للنسور في موسم 1987-1988، عندما تفوق على نادي الكوكب المراكشي بفارق نقطة واحدة، ليعود سنة 1996 ويرفع درع البطولة للمرة الثانية، بعد إنهائه الموسم في الصدارة برصيد 57 نقطة، بفارق تسع نقاط عن أولمبيك خريبكة، الذي احتل الوصافة آنذاك.

وعاد الرجاء الرياضي بعد سنة، ليحقق لقبه الثالث والثاني له على التوالي، سنة 1997، عندما تفوق على غريمه التقليدي الوداد الرياضي بفارق نقطتين، ليواصل الفريق الأخضر الريادة، بتتويجه الثالث تواليا والرابع على مر التاريخ عام 1998، بعد إنهائه الموسم في الصدارة برصيد 67 نقطة، بفارق 14 نقطة عن الكوكب المراكشي الوصيف.

تتوبجات الرجاء الرياضي بالبطولة استمرت سنة تلو الأخرى، بعد تحقيقه اللقب الرابع والخامس والسادس على التوالي، سنوات 1999،2000،2001، متفوقا على كلٍّ من الكوكب المراكشي، وغريمه التقليدي الوداد الرياضي، والفتح الرياضي، التي احتلت آنذاك الوصافة، ليغيب النسور عن منصات التتويج خلال موسمي 2001/2002 و2002/2003.

وعاد الفريق الأخضر للتتويج بلقب البطولة سنة 2004، للمرة الثامنة في تاريخه، عندما أنهى الوسم الرياضي في الصدارة برصيد 56 نقطة، بفارق الأهداف عن الجيش الملكي، الذي احتل آنذاك الوصافة، ليعود الرجاء ويتوج بلقبه التاسع بعد أربع سنوات من الغياب، وبالضبط سنة 2009، عندما تفوق على الدفاع الحسني الجديدي بفارق سبع نقاط.

وحقق الرجاء الرياضي لقبه العاشر سنة 2011، بعد إنهائه الموسم الرياضي في الصدارة برصيد 60 نقطة، بفارق سبع نقاط عن المغرب الفاسي، الذي احتل الوصافة آنذاك، فيما تمكن من التتويج بلقبه 11 عام 2013، متفوقا على الجيش الملكي بفارق أربع نقاط، ليعود ويحقق لقبه 12 سنة 2020، أي بعد سبع سنوات كاملة عن الغياب، بعد تصدره الدوري برصيد 60 نقطة، بفارق نقطة عن غريمه التقليدي الوداد الرياضي.

وانتظر الرجاء الرياضي أربع سنوات على آخر لقب توج به في البطولة الاحترافية، ليحقق لقبه 13 في تاريخه سنة 2024، عقب الانتصار بثلاثية نظيفة على مولودية وجدة الذي نزل للقسم الاحترافي الثاني، جراء هذه الهزيمة، متفوقا بذلك « الرجاء » على الجيش الملكي بنقطة واحدة.

كلمات دلالية البطولة الاحترافية الرجاء الرياضي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: البطولة الاحترافية الرجاء الرياضي فی الصدارة برصید الرجاء الریاضی أربع سنوات

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد؟

 

 

سالم بن حمد الحجري

 

في جولة إلكترونية لمنشورات التواصل الاجتماعي بحثا عن إجابات لموضوع بحثي مختص بالخوارزميات التي تستخدمها تلك البرامج وتأثيرها على المستخدم، لفتني ذلك الاتجاه الذي ينحوه بعض الشباب (من الجنسين) لاقتحام ما يسمى بالشهرة عبر زيادة عدد المتابعين بأي طريقة كانت، وهو اتجاه سائد في عصر انتشار التكنولوجيا ووسائل الاتصال المتعددة.

ولم تعد وسائل التواصل تقدم وظيفة وحيدة وهي تقريب المسافات وتعزيز العلاقات والروابط الاجتماعية، إلى أن تكون وسيلة لنشر الثقافة والعلوم والخبرات والمعارف المتعددة، وهي كذلك منصات ساهمت في تطوير الأعمال وانتشارها ووصولها السريع للمستهلكين، لكنها في الوقت ذاته كانت السُلّم السريع والطريق الأقصر للملايين طمعا في الشهرة واجتذاب المتابعين، الاتجاه الذي انتهجه البعض للشهرة الرخيصة المعتمدة على الابتذال والمحتوى الرخيص في انتهاك صريح للقيم والأخلاق للأفراد والمجتمع دونما رقابة أو محاسبة.

يعج الفضاء الرقمي- الذي فيما يبدو في الطريق لفقد البوصلة القِيَمِيَّة- بالعديد من الحسابات الإلكترونية في منصات التواصل الاجتماعي التي تدوس على مبادئ المجتمع وقيمه الإنسانية النبيلة وهي في طريقها نحو مسار ما يسمى بالشهرة عبر المحتوى الهابط الذي يعتمد في أحيان على الغرائز الجسدية واستغلال مشاهد الإغراء لجذب المتابعين، وفي أحيان أخرى بصناعة المحتوى الدرامي الصادم الذي يعتمد على التحديات الخطرة والمشاهد المؤثرة على الصحة والسلامة، وفي مواضع أخرى، نشر خصوصيات الناس وأسرارهم وتفاصيل شخصية دون مراعاة للكرامة وللنتائج المترتبة على ذلك السلوك المُشين، ولا عجب فيما تحمله آلاف المقاطع اليومية حول العالم من محتوى مبتذل طافح بالبذاءة والانحطاط الخُلُقي وجارح للقيم والأخلاق مما يشكل خطرًا كبيرًا على أفراد المجتمع خاصة مرحلة الطفولة والمراهقة.

من الطبيعي جدًا ونحن نعيش عصر الثورة الرقمية وما تطرحه منصات التواصل الاجتماعي أن نتساءل، ما أسباب كل هذا السقوط المخيف نحو مسار الشهرة "الرخيص"؟ وهل بالفعل أن هذا شرٌ لا بُدّ منه؟ مبدئيا، لنتفق أن ما نتحدث عنه هنا هو الوجه المظلم للتقنية الحديثة التي تخدم البشرية وتسهم في تنمية حياة الإنسان ورفاهيته، وما ساعد هذا "الوجه المظلم" في الانتشار هو المنطق التجاري للمنصات التواصلية التي تطور خوارزمياتها (وهي مجموعة من العمليات والأوامر المصممة إلكترونيا لإنجاز مهمة ما) لتحفز المحتوى المثير والذي يحقق تفاعلا كبيرا ومشاهدات عالية مما يزيد من الانتشار وبالتالي ارتفاع دخل المنصة من الاعلانات ويُقاس ذلك بمقاييس وأدوات إلكترونية، كما أن أحد اهم أسباب صناعة المحتوى غير اللائق هو التهافت نحو الكسب المادي الذي حققه الآخرون من وراء حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي وهم متيقنون بأنهم سيحصدون الآلاف من المتابعين وبالتالي ضمان الشهرة السريعة، فضلا عن الجهل المستشري عند الكثير من هذه الطبقة بسوء عاقبة ذلك النوع اللاأخلاقي من المحتوى عليهم وعلى المجتمع حيث تنتشر ثقافة الأفكار السطحية التي لا تُنتج فكرًا ولا تُقوِّم سلوكًا؛ بل يساهم ذلك في انتشار الانحلال الأخلاقي والبذاءة اللفظية وانهيار المعايير القيمية لدى النشء ليس فقط في العالم الافتراضي بل يتعدى ذلك إلى السلوكيات اليومية في البيت والمدرسة والشارع، فضلا عن شيوع ظاهرة الاحتفاء بما يسمى ب"المشاهير" وما هم إلا انتهازيين فارغين أو مروجين تجاريين تصل المنافسة غير الشريفة بينهم حدا سحيقا من الاسفاف في تقديم محتوى معبرًا عن ذاته المضطربة نفسيًا.

وهناك جانب خفي من استخدام الانترنت لا يظهر في محركات البحث العادية ولا على المنصات الشائعة، يُعرف بـ"الدارك ويب" أو "الشبكة المظلمة"، ذلك الفضاء الرقمي الذي يكتنفه الغموض وتُرتكب فيه بعضٌ من أخطر الجرائم الإلكترونية، من تجارة غير مشروعة، إلى غرف دردشة سرية تنشط فيها شبكات الاستغلال والانحراف الأخلاقي، وتلك حكاية أخرى لا يتسع المجال هنا للخوض فيها.

جُبِل الإنسان على السعي والانجاز، والجري وراء المادة، إلّا أن ذلك لا يبرر بأي حال من الأحوال على بيع النفس للأهواء ولا التحلل من الكرامة الإنسانية والمُثل العليا مقابل فتات مادي، التسول الإلكتروني قد يحقق لفاعله تربحا ماديا لكن الحر الشريف يعف نفسه عن طرق الابتذال ويصونها عن مواطن الرخص والهوان.

مقالات مشابهة

  • «الملك» يستعيد «عرش» السلة بعد غياب 4 مواسم
  • إنتر ميلان يسعى إلى استعادة الصدارة في مواجهة فيرونا بالدوري الإيطالي
  • الترجي الرياضي التونسي يفوز ببطولة تونس لكرة اليد في الدوري الممتاز
  • جلالة الملك : كرة القدم النسوية تشهد تطوراً مطرداً وفرضت حضورها على منصات التتويج قارياً ودولياً
  • أشبال المنتخب الوطني للمصارعة يتألقون في البطولة الإفريقية وينتزعون الصدارة بـ16 ميدالية
  • الجزائر تتألق في البطولة الإفريقية للمصارعة فئة الأشبال وتنتزع الصدارة بـ16 ميدالية
  • الأهلي يحقق فوزا دراميا علي بتروجت في الاختبار الأول لعماد النحاس
  • ماذا بعد؟
  • "سيكو سيكو" يواصل اكتساح شباك التذاكر ويتصدر الإيرادات بفارق ملحوظ
  • إجبار 75 % من السفن الأمريكية على تحويل مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، بتكاليف إضافية كبيرة