محكمة في نيامي تجرد رئيس النيجر المعزول من الحصانة
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
قال محامو رئيس النيجر المعزول محمد بازوم، اليوم الجمعة، إن محكمة ولاية نيامي جردته من الحصانة، في خطوة تشير إلى أن المجلس العسكري الحاكم سيبدأ إجراءات جنائية ضده.
وأطيح ببازوم في انقلاب عسكري في يوليو/تموز الماضي. وقد تم احتجازه هو وزوجته منذ ذلك الحين، على الرغم من الدعوات المتكررة من الكتلة السياسية والاقتصادية الإقليمية (إيكواس) والقوى الغربية للإفراج عنه.
وأعلن موسى كوليبالي، أحد محاميه، قرار المحكمة في بيان، وقال إنه مهد الطريق أمام محاكمة بازوم بتهمة الخيانة والتآمر لتقويض أمن الدولة.
وأضاف أن إجراءات المحكمة "تنتهك الحقوق المطلقة للدفاع حيث لم يُسمح لنا بلقاء موكلنا ورفضت المحكمة الاستماع إلى حججنا".
ولم يتسن على الفور الاتصال بسلطات النيجر للتعليق.
وفي العام الماضي، قال المجلس العسكري إنه سيحاكم بازوم بتهمة الخيانة العظمى بشأن علاقاته المشبوهة مع رؤساء الدول الأجنبية والمنظمات الدولية.
ويعتبر انقلاب النيجر، أحد 8 انقلابات في غرب ووسط أفريقيا منذ عام 2020، أوصل السلطات العسكرية إلى السلطة.
وقد تجاهل القادة العسكريون الدعوات المطالبة بإعادة بازوم إلى منصبه الذي وصل إليه عبر انتخابات ديمقراطية، ومنها الدعوة الصادرة عن محكمة العدل التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، التي قضت العام الماضي بأن احتجازه كان تعسفيا.
وكان هذا التكتل قد هدد بالتدخل عسكريا لإعادة بازوم إلى السلطة إلا أنه تراجع عن ذلك وفضل العمل الدبلوماسي لحل الأزمة.
وقال محامو بازوم إنه وزوجته لم يمثلا قط أمام قاض. وقال المحامون إن خط الهاتف الخاص بهم (بأسرة بازوم) من الرئاسة تم قطعه في أكتوبر/تشرين الأول، ومنذ ذلك الحين هم معزولون عن العالم ولا يسمح لأي زوار باستثناء طبيبهم.
وفي يناير/كانون الثاني، منحت المحكمة العسكرية في النيجر نجل الرئيس المخلوع، محمد بازوم سالم، البالغ من العمر 23 عاما، إفراجا مؤقتا من الإقامة الجبرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكوري المعزول يمضي أول ليلة في السجن بزنزانة انفرادية
أمضى رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول ليلته الأولى في زنزانة انفرادية داخل سجن في العاصمة سول، حيث يواجه تهما تشمل التمرد، والمحاكمة على خلفية إعلانه الأحكام العرفية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال شين يونغ هاي، المفوض العام لدائرة الإصلاح الكورية، إنه تم التقاط صور جنائية للرئيس المعزول وإخضاعه لفحوص طبية بعيد إيداعه في سجن "أويوانغ".
وكانت محكمة في سول وافقت أمس على مذكرة توقيف صدرت في وقت سابق بحق يون، ومددت اعتقاله 20 يوما أخرى.
وتحول يون من موقوف مؤقتا إلى مشتبه به جنائيا يواجه لائحة اتهام ومحاكمة.
ووضع يون أمس الأحد في زنزانة مساحتها 12 مترا مربعا في سجن أويوانغ، وفقا للمفوض العام لدائرة الإصلاح الكورية.
وقال شين خلال جلسة برلمانية إن الرئيس المعزول وضع في إحدى الغرف العادية التي تعطى للسجناء العاديين.
وأضاف أن زنزانة يون، التي تتسع عادة لـ5 أو 6 أشخاص، مماثلة بحجمها لتلك التي احتجز فيها رؤساء سابقون.
يون يواجه عدة تهم أخطرها التمرد (وكالة الأناضول) بزي السجنوأوضح المسؤول الكوري أن يون سوك يول تعاون بشكل جيد مع الإجراءات من دون أي مشاكل تذكر، مشيرا إلى أنه وفقا لقوانين السجن، سيتعين على الرئيس المعزول ارتداء زي السجن الكاكي، كما سيتم تخصيص رقم له.
إعلانوقال مسؤولو السجن إن زنزانته تحتوي على طاولة صغيرة لاستخدامها في تناول الطعام والدراسة ورف صغير ومغسلة ومرحاض، كما أن فيها جهاز تلفزيون، لكن وقت المشاهدة مقيد بشدة.
ويُسمح للسجناء بالخروج لمدة ساعة كل يوم لممارسة الرياضة، والاستحمام مرة واحدة في الأسبوع، لكن وسائل الإعلام المحلية ذكرت أن السلطات ستحاول منع يون من الاتصال بالسجناء الآخرين.
وبحسب التقارير، فإن الأمن الخاص للرئيس المعزول سيرافقه كلما غادر زنزانته.
وكانت الشرطة اعتقلت يون الأربعاء الماضي خلال عملية شارك فيها 3 آلاف شرطي، وذلك بعد أن تجاهل عدة استدعاءات للتحقيق معه.
يذكر أن البرلمان الكوري الجنوبي صوّت منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي لصالح عزل الرئيس إثر محاولته الفاشلة لإرساء الأحكام العرفية مطلع الشهر نفسه، وتولى رئيس الوزراء هان داك سو مهام رئيس الجمهورية بالوكالة، لكنه تعرض بدوره للعزل من قِبَل البرلمان.
ورسميا، لا يزال يون رئيسا للجمهورية، وأمام المحكمة الدستورية مهلة حتى يونيو/حزيران المقبل لاتخاذ قرار بشأنه، وفي حال أكدت عزله فسيتم إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما.