اطلع معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين، على جانب من استعدادات القطاع الخاص، لبدء تطبيق “حظر العمل وقت الظهيرة”، حظر تأدية الأعمال تحت الشمس وفي الأماكن المكشوفة، الذي من المقرر أن يبدأ غداً السبت 15 يونيو الجاري، من الساعة 12:30 ظهرا إلى الساعة الثالثة مساء يوميا حتى 15 سبتمبر المقبل.

جاء ذلك خلال زيارة معاليه، اليوم، أحد مشاريع شركة “شوبا” العقارية في دبي، يرافقه عدد من قيادات الوزارة، حيث قام معاليه بجولة على أماكن الاستراحة التي توفرها الشركة للعمال والمزودة بأجهزة التبريد والمياه الباردة وغيرها من الوسائل التي تضمن سلامتهم الصحية وراحتهم وسعادتهم خلال فترة حظر العمل وقت الظهيرة.

واستمع معاليه إلى شرح قدمه رافي مينون، الرئيس المشارك في الشركة، وفرانسيس الفريد، المدير التنفيذي، وعدد من المسؤولين في الشركة، حول أبرز مبادرات الشركة في مجال حماية العمال وتوفير بيئة العمل اللائقة والآمنة لهم، مشيدا بمبادرات الشركة والتزامها بتوفير كل ما يلزم لراحة وسلامة العاملين لديها.

وعبر معالي الدكتور عبد الرحمن العور، عن ثقته بوعي الشركات بأهمية تطبيق كافة اشتراطات ومعايير الصحة والسلامة المهنية في مواقع العمل والسكنات العمالية، وانعكاساتها الإيجابية على صحة وسلامة وإنتاجية القوى العاملة، مشيرا إلى أن “حظر العمل وقت الظهيرة”، أصبح ثقافة راسخة لدى القطاع الخاص في الدولة بعد دخوله عامه العشرين على التوالي خصوصا وأنه حقق خلال الأعوام السابقة مستويات التزام عالية.

وقال معاليه إن القطاع الخاص في الدولة شريك استراتيجي للحكومة في تعزيز تنافسية وريادة سوق العمل الإماراتي، وذلك يتجلى من خلال التزام الشركات بالتشريعات الناظمة لعلاقات العمل، وحرصها على المساهمة والمشاركة ودعم مبادرات وبرامج سوق العمل واضطلاعها بالمسؤولية المجتمعية.

شارك في الفعالية جمعية بيت الخير، ومخبز السنابل الذهبية، وشركة “آستر دي إم”، و”نوفيلا للمثلجات”، لتقديم هدايا عينية ومأكولات وإجراء فحوصات طبية للعاملين في الشركة، بحسب تخصص كل جهة.

ومن المقرر أن تنظم فرق التفتيش التابعة لوزارة الموارد البشرية والتوطين، زيارات ميدانية لمواقع العمل، للتأكد من مدى التزام الشركات بـ “حظر العمل وقت الظهيرة”، وذلك بما يتماشى مع الحملة المشتركة بالتعاون مع شركاء الوزارة في القطاعين الحكومي والخاص للتوعية بأحكام ومتطلبات “الحظر” والتأكيد على انعكاساته الإيجابية على صحة وسلامة القوى العاملة فضلا عن إجراء الفحوصات الطبية للعاملين، وتدريب مسؤولي مواقع العمل الخارجية على كيفية إجراء الإسعافات الأولية والتركيز على الحالات المرتبطة بالإجهاد الحراري.

ويلزم “الحظر” الشركات بتوفير أماكن مظللة للعمال خلال أوقات التوقف عن العمل وقت الظهيرة تقيهم من الإجهاد الحراري الناتج عن التعرض لأشعة الشمس خلال ممارستهم للأعمال، وتأمين أدوات التبريد المناسبة، وتوفير كميات كافية من المياه لتجنب الجفاف الناتج عن نقص السوائل في الجسم، ومعدات الإسعاف الأولية في أماكن العمل، وغيرها من وسائل الراحة.

وكانت وزارة الموارد البشرية والتوطين أعلنت عن توفيرها 6 آلاف موقع لاستراحة عمال خدمات توصيل الطلبات في كافة مناطق الدولة مع إتاحة خريطة تفاعلية بهذه الاستراحات لتمكين العمال من الوصول إليها بكل سهولة خلال فترة “حظر العمل وقت الظهيرة”، وتم توفيرها بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، ومركز النقل المتكامل في أبوظبي، والدوائر الاقتصادية في مختلف إمارات الدولة، وبالمشاركة مع منصات توصيل الطلبات مثل “طلبات” و”دليفيرو” و”نون” و”كريم” وغيرها، فيما تقدم أعداد كبيرة من المطاعم ومراكز التسوق والمحلات التجارية والمطابخ السحابية استراحات لسائقي خدمات توصيل الطلبات.

وتدعو الوزارة كافة شركات القطاع الخاص التي تنفذ أعمال خارجية لتوفير مبادرات مماثلة لضمان سلامة عمالها.

كما دعت الوزارة أفراد المجتمع للإبلاغ عن أية ممارسات غير مسؤولة، أو إخلال بالقرار عبر التواصل مع مركز الاتصال على الرقم 600590000 ومن خلال الموقع الإلكتروني والتطبيق الذكي للوزارة، حتى يتم تطبيق معايير “الحظر” في بيئة سليمة صحية وآمنة تدعم التوجهات الإنسانية للدولة في سوق العمل، وتحقق أعلى مستوى من السلامة المهنية والصحية للعمال خلال فترات الصيف وارتفاع درجة الحرارة وحمايتهم من الإصابات الطارئة الناتجة عن ضربات الشمس وحالات الإجهاد الحراري وغيرها.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ألبانيا تحظر تطبيق “تيك توك”: خطوة جادة لحماية الأطفال

شمسان بوست / متابعات:

أعلنت ألبانيا عن قرارها حظر تطبيق “تيك توك” الصيني لمدة عام على الأقل، اعتباراً من أوائل عام 2025، في خطوة تهدف إلى معالجة المخاوف المتزايدة بشأن تأثير التطبيق على المراهقين. جاء هذا القرار بعد دراسات ومراجعات أجرتها السلطات، خلصت إلى أن التطبيق يسبب أضراراً نفسية وسلوكية للأطفال والشباب، ويؤثر بشكل سلبي على العملية التعليمية.

أسباب الحظر

تقول الحكومة الألبانية إن “تيك توك” يساهم في ترويج محتويات غير مناسبة تؤثر على القيم التعليمية والاجتماعية، إضافة إلى تأثيره السلبي على الصحة النفسية للمراهقين، حيث يعزز الإدمان الرقمي ويؤثر على التركيز الدراسي. وأشار مسؤولون إلى أن القرار يهدف لحماية الفئات العمرية الحساسة وضمان بيئة رقمية آمنة.

ردود الفعل

لاقى القرار استحساناً من قِبل مؤسسات تعليمية ومنظمات حقوق الطفل، التي طالبت سابقاً بتنظيم استخدام المنصات الرقمية بين الشباب. في المقابل، أثار القرار جدلاً بين المستخدمين، خاصة مع الشعبية الواسعة التي يتمتع بها التطبيق في أوساط الشباب الألباني.

خطوات مستقبلية

تعتزم الحكومة الألبانية العمل على وضع إطار قانوني صارم يضمن مراقبة المحتوى الرقمي وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاستخدام الآمن للإنترنت. كما ستُنفذ حملات توعوية للآباء والأمهات حول تأثير المنصات الرقمية على أطفالهم.

تُعد هذه الخطوة جزءاً من اتجاه عالمي لتنظيم استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لزيادة الرقابة على المحتوى الذي يتعرض له الأطفال.

مقالات مشابهة

  • “الموارد البشرية” تختتم ورش عمل تنفيذ إستراتيجية القطاع التعاوني
  • ألبانيا تحظر تطبيق “تيك توك”: خطوة جادة لحماية الأطفال
  • إقرار الأسباب الموجبة لتعديل نظام إدارة الموارد البشرية
  • توفير قروض ميسرة لبدء مشاريع إعادة تدوير المخلفات الزراعية
  • «تنمية الموارد البشرية» بدبي يشكّل فريق تمكين التوطين
  • 300 مقابلة وظيفية في «الأيام المفتوحة» بعجمان
  • وزير الصحة يدشن مجمع “عيادتي” الطبي في مدينة الرياض
  • «تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي» يشكّل فريق تمكين التوطين
  • وزير الاقتصاد يطلع على سير العمل في مصنع الشركة العالمية للزجاج
  • وزير الاقتصاد يطلع على سير العمل بمصنع الشركة العالمية للزجاج