هيثم السيد.. حكاية راوى قصص الأطفال يطوف القرى بـ"عربية الحواديت"

«الحكايات والحواديت» لغة بسيطة يحبها ويعشقها الأطفال، ويصل مضمون روايتها للعديد من الفئات العمرية، ولا نكذب حينما نقول أننا جميعا نعشقها وتربينا عليها من الأهل والأجداد، ولانزال نستمع لها حتى الآن .

بطل قصتنا تربى على «الحكايات والحواديت» التي كانت تسردها له والدته خلال قيامها بتحضير الخبز المنزلي، والكتب السنوية التي كان يشتريها له والده كل عام، فقرر جمع قصص الحواديت والقراءة فى آن واحد تحت مسمى «عربية الحواديت» ليقصها على الأطفال ويعلمهم القراءة .

هيثم السيد كاتب مصرى ولد فى مركز فاقوس بمحافظة الشرقية فى مصر، يعمل معلم للغة الإنجليزية، بدأ فى إطلاق مبادرة بعنوان «عربية الحواديت» فى عام 2015 بإمكانيات بسيطة لكتب من مكتبته الخاصة مستعينًا بسيارته للوصول للأطفال فى الشوارع ليحكى لهم الحواديت .

ولم يكتفى ذو الـ 39 من العمر بهذا الحد من الوصول للأطفال فى الشوارع بل أنه بجمع الكتب من المتبرعين من الأفراد والمؤسسات، وقام بتوزيع نحو 210 ألف كتاب، ونظم 820 ورشة حكى ورسم وتلوين، والتجول فى 13 محافظة مصرية بعد مرور 8 سنوات على إطلاقه للمبادرة .

يستهدف «هيثم السيد» تغيير الواقع، من خلال حكى الحواديت، حيث انه يطوف بـ «عربية الحواديت» قرى الدلتا والصعيد النائية، ويجمع الأطفال ويحكي لهم الحكايات، ويستهدف أيضا مساعدتهم على القراءة التحليلية والرسم، ويقيم ورش حكي وقراءة وكتابة للأطفال الفقراء الذين تنحصر وسائل التسلية التي يعرفونها على الطين والترعة والوحل .

وكرَّم الرئيس عبد الفتاح السيسي هيثم السيد ضمن عددًا من النماذج الشبابية المتميزة، خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الشباب السابع، الذي انعقد في العاصمة الإدارية الجديدة .

الآن «هيثم السيد» أحد أهم رموز النجاح فى مصر، نظراً لما ضربه من مثال يحتذى به فى مساعدة الأطفال فى القرى النائية بحكى الحواديت والقراءة والكتابة والرسم بإمكانيات محدودة .

 

المصدر: بوابة الوفد