على خلفية الحرب في غزة.. بدء مناسك الحج في مكة
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
في أجواء حارة جدا، اجتمع الحجاج في مشعر منى الجمعة، لقضاء يوم التروية استعدادا للتوافد إلى جبل عرفات وقبل رحلتهم، وقد أتموا الطواف حول الكعبة المشرفة في الحرم المكي، بمكة المكرمة
تجمع أكثر من 1.5 مليون حاج جاءوا من جميع أنحاء العالم في مكة وما حولها لأداء فريضة الحج، ولا يزال العدد يتزايد بانضمام المزيد من الحجاج من داخل المملكة العربية السعودية.
يأتي موسم الحج هذا العام على خلفية الحرب المستعرة في قطاع غزة، والتي وضعت الشرق الأوسط برمته على شفا حرب إقليمية بين إسرائيل وحلفائها من جهة، وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحلفائها في المنطقة من جهة أخرى.
لم يتمكن الفلسطينيون في قطاع غزة الساحلي من السفر إلى مكة لأداء فريضة الحج في هذا العام بسبب إغلاق معبر رفح في مايو عندما وسعت إسرائيل هجومها البري على مدينة رفح جنوب القطاع على الحدود مع مصر.
إقرأ المزيدأعلنت السلطات الفلسطينية أن 4200 حاج من الضفة الغربية المحتلة وصلوا إلى مكة لأداء فريضة الحج. وقالت السلطات السعودية إن 1000 آخرين من عائلات الفلسطينيين الذين قتلوا أو جرحوا في الحرب في غزة وصلوا أيضا لأداء فريضة الحج بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان. وكان المدعوون البالغ عددهم 1000 شخص خارج غزة بالفعل - معظمهم خرجوا إلى مصر قبل إغلاق معبر رفح.
قالت آمنة أبو مطلق، وهي امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 75 عاما من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة كانت تخطط لأداء فريضة الحج هذا العام: "نحن محرومون من (أداء) الحج بسبب إغلاق المعبر وبسبب الحروب والدمار. لقد حرمونا (إسرائيل) من كل شيء".
شهد موسم الحج هذا العام أيضا سفر حجاج سوريين إلى مكة على متن رحلات جوية مباشرة من دمشق لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن. وكانت هذه الخطوة جزءا من عودة الدفء تدريجيا إلى العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسوريا المنكوبة بالصراع. أما السوريون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة فقد اعتادوا عبور الحدود إلى تركيا المجاورة للسفر إلى مكة وأداء فريضة الحج.
قال عبد العزيز الأشقر، المنسق السوري لمجموعة الحجاج الذين غادروا دمشق هذا العام لأداء فريضة الحج، "هذا هو الشيء الطبيعي: الحجاج يتوجهون إلى الحج مباشرة من بلدانهم الأصلية".
فرضت السلطات السعودية هذا العام قيودا أمنية في مكة وما حولها، حيث أقيمت نقاط تفتيش على الطرق المؤدية للمدينة لمنع من لا يحملون تصاريح الحج من الوصول إلى المشاعر المقدسة.
المصدر: AP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحج الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة مكة المكرمة لأداء فریضة الحج هذا العام إلى مکة
إقرأ أيضاً:
من هم الذين ستطالهم “العقوبات السعودية” في موسم الحج هذا العام
الجديد برس|
أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم عن فرض عقوبات بحق مخالفي التعليمات الخاصة بالحصول على تصريح لأداء الحج.
والعقوبة الأولى تشمل غرامة مالية تصل إلى 20 ألف ريال (5330 دولار) تفرض على:
كل من يضبط مؤديا أو محاولا أداء الحج دون تصريح.
كل من يحمل تأشيرة زيارة (بمختلف أنواعها) ويقوم أو يحاول الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما، بدءا من اليوم الأول من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الرابع عشر من شهر ذي الحجة.
العقوبة الثانية تتضمن غرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال (26660 دولار) تفرض على:
كل من يتقدم بطلب إصدار تأشيرة زيارة لشخص قام أو حاول أداء الحج دون تصريح، أو الدخول أو البقاء في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال الفترة المحددة، وتتعدد الغرامات بتعدد الأشخاص الصادرة لهم التأشيرات المخالفة.
كل من يقوم أو يحاول نقل حاملي تأشيرات الزيارة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال الفترة المذكورة.
كل من يقوم أو يحاول إيواء حاملي تأشيرات الزيارة أو التستر عليهم أو تقديم أي مساعدة لهم تُمكنهم من البقاء في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال الفترة ذاتها، مع تعدد الغرامات بتعدد المخالفين الذين يتم إيواؤهم أو التستر عليهم أو مساعدتهم.
وتتضمن العقوبة الثالثة ترحيل المتسللين للحج من المقيمين والمتخلفين إلى بلدانهم، ومنعهم من دخول المملكة لمدة 10 سنوات.
أما العقوبة الرابعة فتشمل الطلب من المحكمة المختصة مصادرة وسيلة النقل البرية التي تُستخدم لنقل حاملي تأشيرات الزيارة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال الفترة المحددة، إذا كانت مملوكة للناقل أو المساهم أو المتواطئ معه.
وأوقفت السلطات السعودية آلاف المخالفين لنظم الإقامة وحددت نهاية أبريل الحالي موعدا نهائيا لمغادرة المعتمرين، قبل أقل من شهرين على انطلاق موسم الحج.
وتأتي هذه الخطوة في مسعى لتجنب الفوضى التي أدت إلى وفاة أكثر من 1300 شخص العام الماضي، معظمهم لم يكن مصرحا لهم بأداء المناسك.