روسيا تحدد شروط بدء المفاوضات مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
موسكو (وكالات)
أخبار ذات صلةأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده مستعدة لبدء المفاوضات، فور سحب القوات الأوكرانية من كامل أراضي الأقاليم الجديدة المنضمة إلى روسيا، وإعلان «كييف» تخليها عن نيتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وقال بوتين، خلال اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية الروسية: شروطنا لبدء مثل هذه المحادثة بسيطة وتتلخص في سحب القوات الأوكرانية بالكامل من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبية ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيا، ومن كامل أراضي هذه الأقاليم.
وأضاف: بمجرد إعلانهم في كييف أنهم مستعدون لمثل هذا القرار والبدء بانسحاب حقيقي للقوات من هذه المناطق، وكذلك الإخطار رسمياً بالتخلي عن خطط الانضمام إلى «الناتو»، سيصدر من جانبنا بنفس اللحظة حرفياً، أمر بوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات.
وأكد بوتين، أن روسيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا «حتى غد»، مع تفهم كل التفاصيل الدقيقة.
على صعيد آخر، انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقاً من جانب قادة غربيين لاستخدام عوائد الأصول الروسية المجمدة في مساعدة أوكرانيا، بصفقة إقراض، يتم تفعيلها نهاية العام الجاري، قدرها 50 مليار دولار من فوائد هذه الأصول، ووصف بوتين الأمر بـ«السرقة» وتعهد بالانتقام.. وقال إن القوى الغربية مازالت تحاول «وضع أساس قانوني على الأقل» للقرار الذي اتخذته أول أمس. وأضاف في خطاب ألقاه بوزارة الخارجية بموسكو «ولكن رغم كل اللغط، السرقة سوف تظل سرقة. ولكن لن تمر من دون عقاب».
وقالت الحكومة الأميركية إنه جرى تجميد نحو 280 مليار دولار من أموال البنك المركزي الروسي في الدول الغربية بسبب العقوبات المفروضة منذ بداية الأزمة الأوكرانية قبل أكثر من عامين.
يشار إلى أن الجزء الأكبر من الأموال موجود داخل الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن تستخدم أوكرانيا التي مزقتها الحرب الأموال لتعزيز دفاعها العسكري وتمويل إعادة إعمار البنية التحتية بها وتمويل ميزانيتها.
ميدانياً، أعلنت قيادة القوات الجوية الأوكرانية، أمس، عن شن روسيا لعدة هجمات على أوكرانيا باستخدام صواريخ متنوعة، بما في ذلك صواريخ «كينجال» فائقة السرعة. وتكمن خطورة صواريخ «كينجال» المتطورة في صعوبة اعتراضها من قبل أنظمة الدفاع الجوي التقليدية بسبب سرعتها الفائقة وقوتها التفجيرية. وأفادت هيئة البث العامة الأوكرانية «سوسبيلن»، نقلاً عن مواطنين، بأنه تم سمع دوي انفجارات متعددة أمس، في منطقة خميلنيتسكي غربي البلاد، حيث توجد قاعدة جوية أوكرانية رئيسة قرب مدينة ستاروكوستيانتينيف، كان من المقرر أن تستقبل المقاتلات الغربية من طراز «إف-16» التي سيرسلها الحلفاء إلى أوكرانيا. كما أفاد عمدة العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، عبر منصة تلجرام، بأنه تم الإبلاغ عن وقوع انفجارات بالقرب من العاصمة كييف، وذلك بسبب تصدي الدفاعات الجوية لهجمات. ولم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار في البنية التحتية المدنية. كانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت في وقت سابق أمس، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت خلال الـ24 ساعة الماضية، 87 طائرة مسيرة أوكرانية فوق 6 مناطق في البلاد، 70 منها فوق أراضي مقاطعة روستوف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
فانس يعارض تشديد العقوبات على روسيا كوسيلة لتسوية الأزمة الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس عن رفضه للدعوات المطالبة بتشديد العقوبات على روسيا كوسيلة للضغط على موسكو من أجل تسوية الصراع في أوكرانيا، معتبرًا أن هذا النهج "غير صحيح" وقد لا يؤدي إلى النتائج المرجوة.
وفي تصريحاته للصحفيين يوم الثلاثاء داخل الكونجرس، علّق فانس على الافتراض القائل بأن العقوبات الإضافية على روسيا ضرورية لتحقيق تسوية للصراع، قائلًا:
كما رفض فانس الادعاء بأن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطًا على كييف فقط دون اتخاذ إجراءات مماثلة ضد موسكو، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ما زالت تحتفظ بعقوبات قائمة ضد روسيا، لكنه شدد على ضرورة تبني سياسة متوازنة تستهدف إنهاء الصراع، وليس تأجيجه.
وقال: "نحن نعتقد أن إنهاء هذا الصراع يخدم مصالح الجميع - ليس فقط روسيا، بل أيضًا أوكرانيا والولايات المتحدة."
وأضاف: "لذلك نحن نؤمن بضرورة الضغط على الجميع لوقف إراقة الدماء. لأن هذه هي سياسة الرئيس دونالد ترامب، وهذا يخدم مصالح الشعب الأمريكي."
تأتي تصريحات فانس في ظل تقارير نشرتها رويترز يوم الاثنين، تفيد بأن البيت الأبيض أصدر توجيهات لوزارتي الخارجية والخزانة بإعداد قائمة بالعقوبات التي يمكن تخفيفها كجزء من جهود دبلوماسية أوسع لتحسين العلاقات مع روسيا والسعي إلى حلول لإنهاء الصراع الأوكراني.
كما أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى إمكانية تقديم تسهيلات اقتصادية لموسكو، اعتمادًا على مسار المفاوضات، وهو ما أكده الرئيس ترامب في 26 فبراير، حين صرح بأن العقوبات على روسيا "قد يتم تخفيفها في مرحلة ما."