جامعة لندن تمهل الطلاب 24 ساعة لإنهاء اعتصامهم الداعم لغزة
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
لندن- بعد ما يزيد عن 250 يوما من الحرب على غزة، ومرور شهر على بدء اعتصام الطلاب في جامعة لندن للدراسات الاقتصادية، مطالبين بعشر مطالب لدعم غزة، من بينها وقف استثمارات مع الشركات التي تصدر أسلحة تستخدم في العدوان على قطاع غزة.
بدأت الجامعة باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد الطلاب، الذين بدورهم خسروا الجمعة معركة قضائية تتجه نحو تصاعد أكبر، بعدما أصدرت المحكمة قرارًا أوليا بحيازة الجامعة بأكملها للإدارة، ومن ثم فض الاعتصام في مبنى مارشال، مانحةً الطلاب مهلة 24 ساعة للامتثال للقرار.
وقال مصدر للجزيرة نت إنه "رغم أن المحاكمة مدنية، فإن انتهاك قرار الحيازة لصالح الجامعة وعدم الامتثال لقرار الإخلاء سيعرض أي طالب يقرر الاعتصام لعواقب جنائية".
ويتيح القرار الصادر من المحكمة للجامعة الاتصال بالشرطة، مما يمكنها من اعتقال من يرفض الامتثال لقرار الإخلاء بالقوة، ويعرضهم بشكل مباشر للاعتقال والمحاكمة الجنائية.
اطلعت الجزيرة نت على بعض الأدلة المقدمة للمحكمة بشأن حق الطلاب في التظاهر، بالإضافة إلى عدد من البيانات الرسمية التي تشهد لصالح الطلاب، لكن المحكمة لم تناقش أيا من تلك الأدلة أو تأخذها بالاعتبار، واكتفت بمناقشة معايير السلامة والحقوق العقارية التي ترجع للجامعة.
وفي جلسة المحاكمة التي حضرتها الجزيرة نت، طالبت هيئة الدفاع التي تمثل الجامعة بضرورة تحمل الطلاب مصاريف الدعوى، وأكدت المحكمة أنها ستكون مبالغ مالية كبيرة، وأصرت هيئة الدفاع على أن الاعتصام ينتهك معايير السلامة والأمان في الجامعة، ويخل بأنظمة الحريق، مما يعرض حياة الطلاب للخطر.
من جهتها، امتنعت الجامعة وهيئة دفاعها عن الرد على أي من استفسارات الجزيرة نت، لتوضيح وجهة نظرها.
"خيبة أمل"جاء قرار المحكمة لصالح الجامعة بالإخلاء، لحين تحديد جلسة استماع أخرى في وقت لاحق، على أن تخلى الجامعة من التخييم لحين البت في القضية، مع التشديد على أن انتهاك هذا القرار سيعرض الطلاب لعواقب جنائية وخيمة.
وأثار هذا القرار صدمة بين الطلاب المعتصمين، ولم يتمكنوا من الرد حول ما إذا كانوا سيمتثلون لقرار المحكمة أم سيواصلون الاعتصام، لكنهم رفضوا وهيئة الدفاع عنهم هذه الادعاءات.
وصرح أحد محامي الدفاع عن الطلاب للجزيرة نت أنهم يشعرون بخيبة أمل شديدة، لأن القاضي وضع مصلحة الجامعة فوق حق الطلاب بالاحتجاج، ولم يأخذ في الاعتبار الأدلة التفصيلية التي قدمها الطلاب وحججهم المشروعة، وقال "في البداية تم قبول أفعالهم على أنها معقولة من قبل الجامعة، ثم سعت الأخيرة للحصول على الحيازة الفورية في غضون أيام".
وأضاف المحامي أن القاضي فشل تمامًا في الأخذ بعين الاعتبار أن الطلاب وافقوا على إجراء جميع التعديلات اللازمة لضمان أن يكون المخيم آمنًا وسلميًا، وأنهم اختاروا مكانًا يمكن للطلاب والموظفين إجراء نقاشات صحية فيه، بينما اتخذ قضاة آخرون نهجًا مختلفًا تجاه المخيمات الطلابية.
"نشعر بخيبة أمل" يقول المحامي، ويوضح أنه "رغم كافة التزامات وتشريعات إحدى الجامعات لتعزيز حرية التعبير، فإنها سعت إلى حرمان الطلاب من حقهم بالاحتجاج السلمي، والتعبير بحرية عن مخاوفهم الخطيرة والحقيقية بشأن الصراع المستمر في غزة".
وبهذه المناسبة أقام الطلاب وقفة احتجاجية أمام محكمة العدالة الملكية بلندن، قائلين إن الحقوق العقارية التي ادعت المحكمة أنها تدافع عنها مسلوبة بموجب قوانين بريطانية من شعب بأكمله، يعاني التشريد والمجاعة ويتعرض لإبادة جماعية على مدار الساعة.
وأكد الطلاب أنه بغض النظر عن القرار الجماعي الذي سيتخذونه فإن حراكهم مستمر، حتى ولو اضطروا للفض، فهناك سُبل مختلفه لدعم غزة وفلسطين، وإن قضيتهم هي تشكيل وعي يدرك أنه لا يمكن العودة للحياة اليومية العادية وغزة تحت القصف.
وأوضحت إحدى الطالبات للجزيرة نت أن أحد المطالب العشرة الرئيسية يعد ملزما للجامعة، بحكم اتفاقية وطنية وقعت عليها تلزمها بالامتثال للاستثمارات الأخلاقية حصرا، وهو ما لم يستطع الطلاب فهمه فيما يتعلق باستثمار الجامعة في شركة (BAE Systems) لصناعة الأسلحة، التي اعتبروها أمام المحكمة تسهم في قتل الأطفال في غزة.
وأشارت الطالبة إلى أن المحكمة لم تتطرق لهذا الطلب، وقد أصدر الطلاب بحثا مفصلا بـ116 صفحة للأصول الاستثمارية لجامعة لندن للدراسات الاقتصادية في إسرائيل، بعنوان "أصول في نظام الفصل العنصري".
ويتهم هذا البحث الجامعة بالتواطؤ على الإبادة الجماعية وتجارة السلاح وقضايا المناخ، لكن أيا من المحكمة أو الجامعة لم يجيبوا على استفسارات المعتصمين عن أخلاقية هذه الاستثمارات.
وأثارت قرارات المحكمة والجامعة ردود فعل متباينة في المجتمع الأكاديمي، فقد أعربت بعض الهيئات الطلابية والأكاديمية عن دعمها لمطالب الطلاب، مؤكدة على أهمية الاستثمارات الأخلاقية، وضرورة احترام حقوق الإنسان في جميع الأنشطة الجامعية، وضرورة كفالة حرية التظاهر والتعبير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قرار ا على أن
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تحتفي بذوي الهمم وتكرم الطلاب الحاصلين على شهادات الإعفاء من التجنيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت احتفالية "أمل وإرادة" التي نظمتها جامعة قناة السويس، بالتعاون مع إدارة التجنيد والتعبئة بالزقازيق، وذلك احتفاءً بذوي الهمم وتكريمًا للطلاب الحاصلين على شهادات الإعفاء من التجنيد.
بدأت الفعالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.
ثم قدم الحفل الطالبتان " دنيا مصطفى" وروضة فريد، أعقبها تلاوة مباركة للقرآن الكريم قدمها الطالب إسلام نبيل.
وبدأت الكلمات الافتتاحية بالدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، الذي رحب بمحافظة الإسماعيلية اللواء طيار أ.ح أكرم جلال ، ومدير إدارة التجنيد والتعبئة اللواء أحمد مصطفى صادق مشيداً بالتعاون المثمر بين الجامعة والقوات المسلحة، ممثلةً في إدارة التجنيد والتعبئة، لتقديم التيسيرات اللازمة للطلاب ذوي الهمم، مؤكداً أن دعم ذوي الهمم واجب وطني والتزام مجتمعي تحرص الجامعة على الوفاء به، من خلال توفير بيئة تعليمية دامجة تتيح لهم فرصا متساوية في التعليم والتدريب والتأهيل.
من جانبه، شدد اللواء أ.ح طيار أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، على الدور الذي تلعبه الدولة في دعم ذوي الهمم، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدا بالجهود المبذولة لتقديم التيسيرات لهم، ومن ضمنها تسهيل الإجراءات التجنيدية وتسليم شهادات الإعفاء.
كما أشاد بدور جامعة قناة السويس في تهيئة البيئة التعليمية وتأهيل المرافق الجامعية بما يتناسب مع احتياجاتهم الخاصة.
وفي كلمته أعرب اللواء أحمد مصطفى صادق، مدير إدارة التجنيد والتعبئة، عن اعتزازه بالتواجد في هذه الاحتفالية، مؤكدا أن ذوي الهمم يمثلون نموذجا مشرفا للإرادة والعطاء، وأن القوات المسلحة تحرص على توفير كل التسهيلات لهم، من خلال تخصيص لجان تجنيد في محل إقامتهم، بل وإيفاد لجان خاصة لمن يعانون من عدم القدرة التامة على الحركة.
تضمنت الفعالية فقرات فنية متنوعة، حيث شهد الحضور عرضا لفيلم تسجيلي عن جهود الدولة في دعم ذوي الهمم، كما شملت الفعاليات فقرة شعرية للطالبة شروق رمضان.
وتم تقديم فقرة "عشان لازم نكون مع بعض.. وإيد لوحدها متسقفش"، التي قدمها فريق القلوب البيضاء تحت إشراف وتدريب الكابتن سيد عادل والكابتن إبراهيم المصري، وتصميم الاستعراضات وإخراج الكابتن سامي البرنس.
وشارك فريق منتخب جامعة قناة السويس للفنون الشعبية بتقديم عرض بعنوان "بطل الحكاية"، تحت إشراف الكابتن شريف مبارك، بالإضافة إلى فقرة استعراضية بعنوان "فلكلور صعيدي"، قدمها فريق النادي العام لذوي الهمم بهيئة قناة السويس، بإشراف الأستاذ محمد الفقي (إداري الفريق) والكابتن حسن الدكروني (مدرب الفريق).
الفقرات تنسيق وإشراف الدكتور أحمد عبد الوهاب.
اختُتمت الفعالية بتكريم الطلاب الحاصلين على شهادات الإعفاء من التجنيد، وعددهم ٩١ طالبًا من مختلف كليات الجامعة وأبناء محافظة الإسماعيلية، وسط أجواء احتفالية مفعمة بالفخر والاعتزاز.
كما تم تبادل الدروع، حيث أهدى الدكتور ناصر مندور درع الجامعة إلى اللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، واللواء أحمد مصطفى صادق، مدير إدارة التجنيد والتعبئة، فيما أهدى الأخير درع الإدارة إلى رئيس الجامعة والمحافظ.
كما شهد الحفل العميد/ أحمد غريب ابراهيم مدير منطقة تجنيد و تعبئة الزقازيق والعميد أ.ح محمد فرج شعلان المستشار العسكري لمحافظة الإسماعيلية
كما شارك بالفعالية الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ شريف فاروق، أمين عام الجامعة، والدكتور صفوت عبد المقصود عميد كلية الآلسن ، والدكتور محمود الضبع عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، والدكتور محمد سرحان عميد كلية العلاج الطبيعي ، والدكتور محمد يس مدير مركز الدعم الأكاديمي ، والدكتور محمد الحماحمي منسق الطلاب الوافدين والمهندس عادل ألبير، أمين عام الجامعة المساعد ولفيف من السادة عمداء ووكلاء الكليات والقيادات الإدارية والتنفيذية بالجامعة.
نسق للحفل أسرة طلاب من أجل مصر، بإشراف تنفيذي الدكتور محمود شعيب، منسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور محمد الباز، منسق الأسرة، والطالب محمد شريف، مقرر الأسرة، بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الشباب، بإشراف الأستاذ عبد الله عامر، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب، والأستاذ ياسر عبد المجيد مدير إدارة الأسر الطلابية.
يأتي هذا الحفل ضمن استراتيجية جامعة قناة السويس لتعزيز دورها المجتمعي، ودعم الطلاب من ذوي الهمم عبر تقديم التسهيلات الأكاديمية والإدارية لهم، في إطار رؤية مصر 2030 لتمكين ذوي الهمم ودمجهم في مختلف القطاعات.