شمسان بوست:
2024-11-24@13:20:08 GMT

آية ومعنى ،،،( فلما أسلما وتله للجبين ) ،،

تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT

شمسان بوست / د. سعيد الحرباجي

هكذا يمضي سياق الأ ية ليكشف عن  نبل الطاعة ، وعظمة الإيمان ، وطمأنينة الرضى وراء كل ما تعارف عليه بنو الإنسان . . 
إنه ليمضي فيكب ابنه على جبينه استعداداً  للذبح ،  وإن الغلام يستسلم فلا يتحرك امتناعاً ، وقد وصل الأمر إلى أن يكون عياناً . 
لقد أسلما فهذا هو الإسلام …
هذا هو الإسلام في حقيقته ….

.ثقة وطاعة وطمأنينة ورضى وتسليم ،  وتنفيذ ،،
وكلاهما لا يجد في نفسه إلا هذه المشاعر التي لا يصنعها غير الإيمان العظيم . 
إنها ليست الشجاعة والجراءة ،  وليس الاندفاع والحماسة …
فلقد  يندفع المجاهد في الميدان ، يقتل و يقتل ،  ولقد يندفع الفدائي وهو يعلم أنه قد لا يعود . ولكن هذا كله شيء والذي يصنعه إبراهيم وإسماعيل هنا شيء آخر تماماً …..
ليس هنا دم فائر ، ولا حماسة دافعة ،ولا اندفاع في عجلة تخفي وراءها الخوف من الضعف والنكوص  !!!
كلٌَا  ….. إنما هو الاستسلام الواعي المتعقل القاصد المريد ، العارف بما يفعل ، المطمئن لما يكون . لا بل هنا الرضى الهادى ء المستبشر المتذوق للطاعة وطعمها الجميل !!!
وهنا كان إبراهيم وإسماعيل قد أديا  ، كان قد أسلما ،  كانا قد حققا الأمر والتكليف …
والولد مُكب على قفا ، والسكينة بيدي الوالد أخذ يمررها على عنقه !!!
ولم يكن باقياً إلا أن يُذبح إسماعيل ، ويسيل دمه ، وتزهق روحه …
وهذا أمر لا يعني شيئاً في ميزان الله ، بعدما وضع إبراهيم وإسماعيل في هذا الميزان من روحهما وعزمهما ومشاعرهما كل ما أراده منهما ربهما .
فالابتلاء قد تم ،  والامتحان قد وقع ،  ونتائجه قد ظهرت ، وغاياته قد تحققت …..
ولم يعد إلا الألم البدني ، والدم المسفوح ، والجسد الذبيح ….
ولإنٌَ الله لا يريد أن يعذب عباده بالابتلاء ،  ولا يريد دماءهم وأجسادهم في شيء .
فمتى ما أخلصوا له واستعدوا للأداء بكلياتهم فقد أدوا ، وقد حققوا التكليف ، وقد جازوا الامتحان بنجاح .

لذلك أنزل الله مباشرة والحدث لا يزال مستمراً  …( وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا . إنا كذلك نجزي المحسنين . إن هذا لهو البلاء المبين . وفديناه بذبح عظيم ) . . 
قد صدقت الرؤيا وحققتها فعلاً .
فالله لا يريد إلا الإسلام والاستسلام بحيث لا يبقى في النفس ما تكنه عن الله أو تعزه عن أمره أو تحتفظ به دونه ، ولو كان هو الابن فلذة الكبد ،  ولو كانت هي النفس والحياة ، وأنت – يا إبراهيم – قد فعلت …
جدت بكل شيء ،  وبأعز شيء ،  وجدت به في رضى وفي هدوء وفي طمأنينة وفي يقين ،  فلم يبق إلا اللحم والدم  …
وهذا ينوب عنه ذبح ، أي ذبح من دم ولحم ! ويفدي الله هذه النفس التي أسلمت وأدت … يفديها بذبح عظيم ، قيل : إنه كبش وجده إبراهيم مهيأ بفعل ربه وإرادته ليذبحه بدلاً من إسماعيل ! 
وقيل له : ( إنا كذلك نجزي المحسنين ) . . نجزيهم باختيارهم لمثل هذا البلاء ، ونجزيهم بتوجيه قلوبهم ورفعها إلى مستوى الوفاء ،  ونجزيهم بإقدارهم وإصبارهم على الأداء ،  ونجزيهم كذلك باستحقاق الجزاء !!

د. سعيد الحرباجي

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

محامي "عمرو دياب" في واقعة صفع شاب: "دفاع شرعي عن النفس"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استمعت محكمة الجنح المنعقدة في التجمع الخامس، لمرافعة  دفاع الفنان عمرو دياب، على خلفية اتهامه بصفع شاب أثناء إحياء حفل زفاف في فندق بالقاهرة الجديدة.

وتقدم محامي الفنان عمرو دياب، بمذكرة دفوع إلي هيئة المحكمة ألتمس فيها براءة موكله، وجاء نص مذكرة كالأتي:

أولاً : توافر حالة الدفاع الشرعي عن النفس وعدم تجاوز حدوده.

ثانيا: عدم توافر أركان جريمة الإصابة العمدية للمدعو "سعد أسامه سعد عبد العاطي" طبقًا للقيد والوصف الوارد بقرار الاتهام.

ثالثا: تناقض أقوال المتهم "سعد أسامه سعد" بمحضر جمع الاستدلالات وأقواله أمام النيابة العامة بعكس ما جاء بمقطع الفيديو.

رابعا :- التراخي في الإبلاغ لما كان الثابت من الأوراق بأن الفنان "عمرو عبد الباسط عبد العزيز" أن وكيله تقدم ببلاغ ضد المدعو "سعد أسامه سعد عبد العاطي" لقيامه عقب التقاط الصور معه بالأمساك به من جانبه والضغط عليه بشدة وإمساكه من جانبه بشدة وبقوة لمضايقته واستفزازه وذلك ثابت من الفيديو الذي تم إرفاقه بمحضر جمع الاستدلالات.

واستعرض الدفاع أمام عدالة المحكمة فيديو التعدي.


يذكر أن النيابة أحالت عمرو دياب لمحكمة الجنح بتهمة صفع شاب خلال حفلة داخل أحد الفنادق، كما أحالت النيابة الشاب بتهمة التعدي على الفنان عمرو دياب.

وفي وقت سابق، استمعت جهات التحقيق إلى أقوال الشاب صاحب واقعة الصفع على يد الفنان عمرو دياب خلال إحدى الحفلات.

مقالات مشابهة

  • علماء النفس يكشفون: سؤال مباشر وبسيط يكشف الشخص النرجسي في 20 ثانية!
  • حمد إبراهيم يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة بتروجيت
  • محامي "عمرو دياب" في واقعة صفع شاب: "دفاع شرعي عن النفس"
  • إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
  • علاج انقطاع النفس أثناء النوم.. حلول مبتكرة
  • تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
  • إبراهيم رفيع: أبناء شهداء مسجد الروضة بشمال سيناء أيد واحدة
  • طريقة بسيطة للتعامل مع التوتر والإجهاد
  • بيان منزلة النفس الإنسانية في الإسلام.. الإفتاء تجيب
  • روشتة نبوية لعلاج الغضب في 3 خطوات