أطباء يحذرون من حقن خسارة الوزن "للاستعداد للشاطئ"
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
حذر عدد من الأطباء البريطانيين من مضاعافات خطيرة تهدد حياة عدد من الأشخاص الذين يستخدمون أدوية فقدان الوزن "القوية" بعد شرائها من الإنترنت.
وقال المدير الطبي الوطني لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، البروفيسور ستيفن باويس، إنه يشعر بالقلق بشأن استخدام أدوية مثل حقن "ويغوفي" أو "أوزيمبك" من قبل الأشخاص "الأصحاء" الذين يريدون فقدان الوزن.
وأضاف أن شراء مثل هذه الأدوية عبر الإنترنت يمكن أن يؤدي إلى "آثار جانبية" صعبة.
وتابع البروفيسور: "أنا قلق بشأن التقارير التي تفيد بأن الناس يسيئون استخدام تلك الأدوية، وليس المقصود منها أن تكون حلا سريعا للأشخاص الذين يحاولون الاستعداد للشاطئ".
من جانبها قالت الرئيسة المنتخبة لجمعية الطب الحاد، الدكتورة فيكي برايس، إن الأطباء يشهدون "أعدادا متزايدة" من المرضى الذين يعانون من "مضاعفات" بسبب هذه الأدوية التي اشتروها عبر الإنترنت.
وأضافت: "إننا نشهد مضاعفات خطيرة تهدد الحياة، بما في ذلك التهاب غدة البنكرياس وتغيرات في مستويات الملح في الدم لدى هؤلاء المرضى الذين لم يكونوا على علم بالمخاطر التي يتعرضون لها".
الخطر قد يصل حد الوفاة
وقال أحد أطباء قسم الطوارئ إن "فتاة صغيرة" وصلت إلى القسم وهي تعاني من أعراض تهدد حياتها بعد تناول عقار "ويغوفي" الذي تم شراؤه عبر الإنترنت.
وقال المسعف، الذي تحدث دون الكشف عن هويته إلى موقع " ChemistandDruggist" الإخباري، إن الفتاة وصلت إلى المستشفى وهي "تشعر بالتوعك، كما لو كانت على وشك الإغماء ولا تستطيع الوقوف ... وكانت تكافح حقًا لتناول الطعام".
وأضاف أن الفتاة لم تكن تعاني من زيادة الوزن "على الإطلاق"، لكنها حصلت على ما يكفي من الدواء لمدة شهر تقريبا.
وأوضح أنها أصيبت بـ "الحماض الكيتوني بسبب المجاعة" وكانت بحاجة إلى "علاج عاجل" و"مشورة قوية بشأن الآثار الجانبية المحتملة التي تشمل الوفاة".
ويتكون الحماض الكيتوني عندما تتراكم الكيتونات في الدم بسبب نقص الطعام، والكيتونات هي نوع من المواد الكيميائية التي يفرزها الكبد عندما يقوم بحرق الدهون.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أدوية فقدان الوزن الإنترنت مضاعفات الإغماء زيادة الوزن المجاعة خسارة الوزن الانترنيت بريطانيا إنقاص الوزن أدوية خسارة الوزن مخاطر أعراض جانبية أطباء تحذيرات أدوية فقدان الوزن الإنترنت مضاعفات الإغماء زيادة الوزن المجاعة صحة
إقرأ أيضاً:
محللون يحذرون من تبعات الصمت العربي إزاء الجرائم الإسرائيلية بغزة
حذر محللون سياسيون وأطباء -في حديثهم لبرنامج "مسار الأحداث- من استمرار الصمت العربي والدولي إزاء سياسة القتل والتجويع والإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وشددوا على أهمية مواصلة الشعوب والمثقفين وجميع الفئات المختلفة لتحركاتها بهدف الضغط على الأنظمة.
وفي وقت سابق، ناشدت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة أولغا تشريفكو المنظمات الإنسانية الأممية أن تفعل شيئا قبل وقوع كارثة إنسانية في غزة، وحذرت -في مقابلة مع قناة الجزيرة- من التبعات الخطيرة لما قالت إنها أطول فترة توقف لدخول السلع إلى القطاع.
ووصف الدكتور عثمان الصمادي، الناشط في العمل الإنساني والعائد حديثا من غزة، الوضع في القطاع بالمأساوي جدا، وقال إن الأطفال يبحثون عن لقمة الطعام ولا يجدونها ويستشهدون وهم جوعى، وإن ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي حاليا هو عملية قتل للحياة الفلسطينية كلها.
وأكد أن الغزيين دخلوا مرحلة الجوع الشديد، والناس لا تجد ما تشتريه وحتى البصل والطماطم صارت من الأحلام، والأكل المعلب لم يعد متوفرا. أما بذور الخضراوات فيمنعها الاحتلال منذ 10 أشهر بحجة أنه يعتبرها سلاحا نوويا.
إعلانكما أكد الطبيب الأردني أن الوضع الطبي والصحي لم يتغير خلال 40 يوما من الهدنة التي عرفها القطاع، حيث إن نحو 60 إلى 70% من المواد الطبية غير متوفرة في غزة.
وأشار أيضا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يركز في عدوانه على الأطفال الفلسطينيين، لأنه يريد استهداف مستقبل فلسطين.
وحسب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، فإن مأساة غزة لم يسبق لها مثيل في المنطقة العربية كلها، حيث التجويع والحصار والقصف والتطهير العرقي ومحاولات تهجير الناس من أرضهم، ويترافق كل ذلك مع صور الدمار والاجتياحات والاعتقالات التي تطال سكان قطاع غزة.
عقوبات
وعبّر البرغوثي عن استغرابه الشديد من صمت الدول العربية والإسلامية إزاء ما يجري من مذبحة وتجويع لأهل غزة ومن استباحة لأهل الضفة الغربية، وقال في هذا السياق إن "دولا لا تزال مستمرة في التطبيع مع مجرمي الحرب في إسرائيل، ويعملون معها استثمارات ويمنحون امتيازات للإسرائيليين في الدول المطبعة".
واتهم الدول العربية والإسلامية بأنها مقصرة في حق الفلسطينيين و"لو اتخذت قرارا موحدا بفرض العقوبات على إسرائيل أو حتى تهديدها بذلك، وبطرد سفرائها فستتراجع عن عدوانها".
كما حذر البرغوثي من أن الاحتلال الإسرائيلي يقتل ويقصف لبنان وسوريا ويهدد بتوسيع اعتداءاته على دول أخرى في المنطقة.
ومن جهته، دعا الباحث في قضايا العالم العربي والإسلامي صلاح القادري للتخلي عما سماها اللغة الرسمية و"لغة الخشب" في التعاطي مع الجرائم التي ترتكب في قطاع غزة، وقال إنه يجب توصيف الأمور كما هي، فالدول العربية المحيطة بغزة قد "انتقلت من حالة الصمت إلى الشراكة في الجريمة ضد الإنسانية"، مشيرا إلى أن مواقف هذه الدول ومواقف القوى الغربية الداعمة للاحتلال تهدف إلى تصفية الحق الفلسطيني.
إعلانودعا القادري المثقفين العرب والأحزاب والشعوب ومختلف القوى إلى التحرك بسرعة واتخاذ موقف حازم لمساعدة أهل غزة، الذي قال إن الجميع تخلى عنهم، إذ أصبح القانون الدولي وحقوق الإنسان لا معنى لهما.
ويذكر أنه منذ استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية يوم 18 مارس/آذار الجاري، استشهد 730 فلسطينيا وأصيب 1367 آخرون، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بغزة.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة.