بسبب الغيرة خلصت عليه بإيشارب شقيقته .. القصة الكاملة لمقتل طفل على يد زوجة أبيه في القناطر الخيرية
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
كشفت التحقيقات بواقعة مقتل طفل في ويبلغ من العمر 7 سنوات والذي لقي مصرعه على يد زوجة أبيه، بدائرة مركز شرطة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، أن المتهمة متزوجة من والده منذ فترة صغيرة وأنها كانت شديدة الغيرة من الطفل لشدة حب والده له.
بسبب الغيرة خلصت عليه بإيشارب ..القصة الكاملة لمقتل طفل علي يد زوجة أبيه في القناطر الخيرية
وأشارت التحقيقات إلى أان المتهمة اعترفت أنها خنقته بإيشارب شقيقته حتى تبعد عنها الجريمة، ولكن تم القبض عليها واعترفت بارتكاب الواقعة بعد حملها وخوفها من حب زوجها لنجله المجني عليه.
وقامت المتهمة بتمثيل الجريمة أمام جهات التحقيق والتي أمرت بحبسها والتصريح بدفن جثة الطفل عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي وتحريات المباحث الجنائية.
وشيع أهالى كفر الشرفا بمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية جثمان الفقيد لمثواه الأخير بمقابر الأسرة، وسط أحزان الجميع داعين الله له بالرحمة والمغفرة ولذوية بالصبر والسلوان.
خنقته بإيشارب .. حبس المتهمة بخنق وقتل نجل زوجها بالقناطر الخيرية
وفي سياق متصل، قررت جهات التحقيق بالقليوبية ، حبس زوجة أب لقتلها نجل زوجها خنقا 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت جهات التحقيق بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المتوفى والتصريح بالدفن عقب ذلك وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابستها وسؤال أهليته.
كانت البداية بتلقى اللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية بالقليوبية، إخطارا من مأمور مركز شرطة القناطر الخيرية يفيد بورود إشارة من مستشفى القناطر العام بحضور أب ومعه نجله جثة هامدة، وبالكشف الطبي والفحص تبين وجود آثار خنق حول رقبة الطفل، وتم حجزه بمشرحة المستشفى.
وكشفت التحريات بقيادة الرائد محمود إسماعيل رئيس مباحث مركز شرطة القناطر الخيرية مصرع طفل خنقا لا يتخطى من العمر 7 سنوات، كما تبين قيام زوجة والد المجني عليه بخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديها.
وعقب تقنين الإجراءات ،تم ضبط المتهمة، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق وأمرت بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات والتصريح بدفن جثة الطفل عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي.
وفي سياق آخر ، مديرية أمن القليوبية، القبض على سائق وعاطل لقيامهما بالاستيلاء على أحد خطوط نقل المواد البترولية في شبين القناطر لبيعها في السوق السوداء، وتم التحفظ على المتهمين والمضبوطات وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.
تلقى اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، إخطارا يفيد ورود بلاغ من موظف أمن بإحدى شركات المواد البترولية يفيد بواقعة سرقة بأحد خطوط نقل المواد البترولية بدائرة مركز شرطة شبين القناطر.
وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة سائق وعاطل لهما معلومات جنائية، وفي أحد الأكمنة تمكن المقدم أمير الكومي رئيس مباحث مركز شرطة شبين القناطر من القبض على المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة بقصد بيع المواد البترولية بالسوق السوداء والتربح منها، وأرشدا عن الأدوات المستخدمة في الواقعة وتحرر المحضر اللازم وبالعرض على النيابة قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
كما تكثف أجهزة الأمن بالقليوبية من جهودها لكشف غموض العثور على جثة مسنة، تبلغ من العمر 71 عاما داخل مسكنها بدائرة قسم أول شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
وحرر محضر بالواقعة وتولت الجهات المعنية التحقيق، والتي أمرت بتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابستها وسؤال أهلية المتوفاة وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة والتصريح بالدفن عقب ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة الجيزة جهات التحقيق بالقليوبية القليوبية مديرية أمن القليوبية المواد البترولیة القناطر الخیریة الطب الشرعی مرکز شرطة
إقرأ أيضاً:
من البداية للنهاية.. القصة الكاملة لطفل دمنهور ياسين
في زمنٍ باتت فيه براءة الطفولة تُهدَّد داخل أسوار يُفترض أن تكون ملاذًا آمنًا، تأتي مأساة الطفل “ياسين” لتوقظ ضميرًا غافلًا، وتدمي قلب كل إنسان يحمل ذرة من الرحمة.
طفلٌ لم يتجاوز الخمس سنوات، كان يحمل حقيبته الصغيرة ويذهب إلى مدرسته كل صباح بعينين تلمعان بالأمل، دون أن يدري أن مكان تعلّمه سيصبح مسرحًا لجريمة تهز الوجدان.
ليست مجرد قضية في أوراق المحاكم، بل جرح في روح طفل، ووصمة في جبين مجتمعٍ لا يزال يصارع ليحمي أضعف حلقاته. فهل يكفي الحكم بالسجن المؤبد لمداواة وجع أمٍّ قُتل فيها الأمان؟ وهل تعيد العدالة للياسين ابتسامته التي سُرقت؟
هذه الحكاية ليست عن ياسين وحده، بل عن آلاف الأطفال الذين يحتاجون منّا أن نكون عيونهم في الظلام، وأصواتهم عندما يخنقهم الخوف.
البداية في 2024
بدأت القصة حين لاحظت والدة ياسين تغيّرات غريبة في سلوك طفلها، أصبح يرفض دخول الحمام بمفرده، ويستيقظ من نومه في رعب، ويغلق على نفسه باب الغرفة. بعد محاولات متعددة لفهم ما يحدث، صُدمت الأم حين بكى الطفل وأخبرها، بعفويته الطفولية، أن رجلًا مسنًا في المدرسة قد عامله بطريقة غير لائقة داخل دورة المياه.
في فبراير 2024، تقدمت الأم ببلاغ ضدّ “ص.ك” (79 عامًا) مراقب مالي في مدرسة الكرمة الخاصة للغات بمدينة دمنهور، بعد أن أدلى الطفل باعترافاتٍ بوقوع اعتداء داخل دورة المياه.
أوقفت النيابة التحقيق أكثر من مرة لأسبابٍ عائلية، ثم قبلت تظلم الأسرة وأعادت فتح القضية بعد تقديم أدلة جديدة، منها تسجيلات صوتية لمحاولات رشوة الأم بمبالغ مالية كبيرة لإسقاط البلاغ.
قُيدت القضية برقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، ورقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات وسط دمنهور، بتهمة “هتك عرض طفل بغير قوة أو تهديد” (المادة 261/201 عقوبات).
الإجراءات الأولية والجلسات الأولىكانت النيابة قد حفظت التحقيق في البداية لعدم كفاية الأدلة، إلا أن إصرار الأسرة وتقديمها لمستندات جديدة، بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعي، أعاد فتح الملف من جديد. وتم عرض المتهم على طابور تعرّف، أكد فيه الطفل أنه هو من قام بإيذائه
استمعت النيابة يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، لأقوال والدة الطفل ومديرة المدرسة والعاملين فيها، وأحالت أوراق المتهم إلى جنايات دمنهور بإيتاي البارود بتاريخ 2 مارس 2025.
أنطلقت أولى جلسات محاكمة المتهم اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025، حيث وصل أهل الطفل في العاشرة صباحًا وسط إجراءات أمنية مشددة، وظهر الطفل ياسين في قاعة المحكمة مرتديًا قناع “سبايدر مان” كرمزٍ للدعم النفسي.
ومع تصاعد التحقيقات، تبيّن أن العاملة (المعروفة بالنّاني) كانت على علم بما يحدث، بل وسهّلت للمتهم الوصول إلى الطفل، مقابل مبلغ مالي، حسب ما ورد في التحقيقات. وقد حاولت لاحقًا تهدئة الأم وطمأنتها بطريقة أثارت الشكوك حول تورطها.
أنكرت مديرة المدرسة من جهتها، معرفتها بأي شيء يخص الواقعة، لكن مع تقدم التحقيق، تم الاستماع إلى أقوالها في النيابة، وظهر من خلال الشهادات والتقارير أن المدرسة أخفقت في حماية الطفل، ولم تتخذ إجراءات فورية حين ظهرت مؤشرات السلوك الغريب على الطفل.
ورغم محاولة البعض من أقارب المتهم التدخل للتفاوض مع الأسرة، وصلت العائلة إلى النيابة بتسجيلات صوتية تُظهر محاولات ترهيب وترغيب لإقناعهم بالتنازل، بلغت فيها المبالغ المعروضة 250 ألف جنيه
هيئة المحكمة وتعديل التكييف القانونيانعقدت الجلسة أمام الدائرة الأولى بمحكمة جنايات دمنهور المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود برئاسة المستشار شريف كامل مصطفى وعضوية أحمد حسونة عزب وأدهم محمد سعيد ومحمد سعيد عبد الحميد.
استجابت المحكمة لطلبات دفاع الطفل، وعدّلت وصف التهمة من “التعدي بغير قوة” إلى “التعدي بالقوة تحت التهديد”، ما يرفع درجة الجناية ويعزز عقوبة السجن المؤبد.
أقوال المتهم والدفاعاستمعت هيئة المحكمة لأقوال المتهم “ص.ك.ج.ا” (79 سنة)، الذي نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا براءته من تهمة هتك عرض الطفل داخل أسوار المدرسة.
نطق دفاع المتهم بطلب تعديل قيد التهمة ووصْفها، لكن المحكمة رفضت هذه الطلبات جزئيًّا، وأبقت على وصف “بالتهديد والقوة”.
حكم المحكمة وردود الفعلفي أولى جلساتها، أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمها بالسجن المؤبد (25 سنة حبسًا فعليًّا) على المتهم، مع حالة من السعادة والحسرة لدى أسرة الطفل، وسط ترديد هتافات “حق ياسين لازم يرجع” من المتظاهرين أمام بوابات المحكمة.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مطالباتٌ بتشديد التشريعات الخاصة بحماية الأطفال من التحرش والاستغلال في المؤسسات التعليمية، واتُّهمت إدارة المدرسة بالتقاعس عن حماية تلاميذها.