حين رفض جلالة الملك المصادقة على قانون يمنح النواب راواتب تقاعدية مدى الحياة
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
صراحة نيوز كتب ماجد القرعان
في أمر مشروع قانون الجرائم الالكترونية المثير للجدل والذي بات في مرحلته النهائية لكي يتم رفعه الى مقام جلالة الملك ليقول كلمة الفصل وفقا للدستور فان جلالته ووفقا لمراحل التشريع المتبعة بين أمرين إما المصادقة عليه ليبدأ العمل بموجبه بعد مرور 30 يوما على نشره في الجريدة الرسمية أو ان يرده في غضون ستة أشهر من تاريخ رفعه إليه إلى مجلس الأمة مع بيان أسباب عدم تصديقه عليه.
خلال فترة الجدل الذي رافق المشروع وما زال منذ احالة الحكومة له الى مجلس النواب والذي كان قبل يوم واحد من عقد الجلسة الإستثنائية والذي تم من دون عرضه على موقع ديوان التشريع التابع لرئاسة الوزراء لمدة اسبوعين كما هو متبع مع مشاريع القوانين الأخرى برزت عدة أطراف منها الرافضة للمشروع بمجمله والمؤيدة له بمجمله ايضا وأخرى اخذت جانب أهمية سن تشريع لضبط التجاوزات التي تشهدها منصات السوشيال ميديا ليتم محاسبة كل من تسول له نفسه الإساءة للدولة ككيان وثوابت وطنية والإساءة للاخرين وتجرهمهم بما ليس فيهم واثارة الفتن والإبتزاز وكان شرطهم الوحيد ان يتم ذلك من خلال اجراء حوار وطني مع كافة الجهات ذات العلاقة ليأخذ المشرعون بأراء ومقترحات الخبراء والمختصين .
والملفت هنا ان العديد من الخبراء والمختصين واصحاب الرأي لم يكتفوا بتقديم الأراء والمقترحات بل عمدوا الى نشرها اينما اتيح لهم ذلك وفي الخلاصة تبين ان غالبية مقترحاتهم ذهبت ادراج الرياح ولم يتم الأخذ بها رغم وجود اجماع واسع على موضوعيتها ما شكل قناعات لدى الكثيرين بوجود أمر دبر بليل ليس لصالح الوطن ولا يخدم رؤية التحديث والإصلاح السياسي التي ينشدها جلالة الملك لمستقبل الأردن وشعبه والشاهد هنا النسخة التي رفعها مجلس النواب الى مجلس الأعيان ومن ثم التعديلات التي ادخلها الأعيان ومن ثم موافقة النواب على تعديلات الأعيان .
المشكلة ليس في اختلاف الأراء سواء ما بين اطراف الجدل أو مع السلطة التشريعية بل ان في كل طرف فئتان وأخطرهما من اعتادوا ركوب الموج واللعب على الحبلين بغية تسجيل المواقف أو تحقيق المكتسبات فنراهم يدسون السم في الدسم بذريعة غيرتهم وانهم الأوفياء المخلصين للوطن وقيادته .
وعودة على بدء بخصوص صلاحيات الملك بالمصادقة أو برد القوانين اسوق هنا ثلاث حالات
في عام 2015 رد جلالته مشروع “قانون اللامركزية” لكونه لم يمنح المجالس استقلالاً إدارياً ومالياً ومنحها الشخصية الاعتبارية.
وفي عام 2014 رفض جلالة الملك المصادقة على مشروع لتعديل قانون التقاعد المدني بمنح البرلمانيين رواتب تقاعدية مدى الحياة وقال جلالته في رسالة وجهها انذاك لرئيس الحكومة وكان الدكتور عبد الله النسور “لقد قررنا استنادا إلى الصلاحيات المخولة إلينا بموجب الدستور رد مشروع القانون وعدم التصديق عليه”.
وفي عام 2012 رفض جلالته المصادقة على قانون انتخاب جديد لأنه جوبه بانتقادات شديدة وواسعة دفعت بعض القوى السياسية الى التلويح بمقاطعة الإنتخابات .
خلاصة القول اننا بحاجة لقانون مجود يحمي الجميع مواطنين وموظفين ومؤسسات من خطورة استخدام منصات السوشيال ميديا بصور غير حضارية وانسانية واننا في أمس الحاجة لبدء مرحلة اصلاح شاملة وعلى الجميع كل في موقعه ان يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية لمواصلة المسيرة وان نبتعد عن المناكفة والمزاودة فالوطن يبقى للجميع … ولنتريث قليلا فثقتنا كبيرة بقيادة وحكمة جلالته الذي عودنا على حسن استشعار نبض الناس ورغاباتهم ليقول كلمة الفصل في كل شأن عام .
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام الشباب والرياضة منوعات اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام الشباب والرياضة منوعات اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة جلالة الملک
إقرأ أيضاً:
الموافقة على 276 مادة.. مجلس النواب يصدر بيانا بشأن مشروع قانون الإجراءات الجنائية
أصدر مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، بيانا بشأن ما انتهت إليه جلسة، اليوم الثلاثاء، حول مناقشات مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد.
جاء في نصه
عقد مجلس النواب جلسته العامة اليوم الثلاثاء 28 يناير 2025 برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، لاستكمال مناقشة مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية (الجديد) بحضور المستشار وزير العدل، وأعضاء اللجنة الفرعية التي أعدت مشروع القانون وأبرزهم: نقيب المحامين، وممثلين عن مجلس الشيوخ، مجلس القضاء الأعلى، وزارة الداخلية، المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وناقش المجلس بجلسة اليوم المواد من (196) إلى (276) من مشروع القانون وفقاً لما انتهت إليه اللجنة المشتركة من لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ومكتب لجنة حقوق الإنسان.
حيث شهدت جلسة اليوم مناقشات موسعة من جانب نواب المجلس- بمختلف انتماءاتهم السياسية- ومن جانب الحكومة، حيث وافق المجلس على المادة (242) الخاصة بنظام الجلسات، بالصيغة التي أقرتها لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، وأكدت الحكومة موافقتها على هذه المادة، كما أكد نقيب المحامين على أن هذه المادة تم التوافق عليها بين لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ونقابة المحامين تلبية لرغبة محامين مصر، مشيراً إلى أنها تمت صياغتها بما يكفل تحقيق مزيد من الضمانات المقررة لحق الدفاع سواء في مشروع القانون المعروض أو في قانون المحاماة وتعديلاته، مشيداً بانفتاح مجلس النواب على جميع الآراء وقبوله للمقترحات التي تتفق وأحكام الدستور وتكفل حقوق الدفاع.
ووافق المجلس على مقترح رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع الوطني التقدمي على المادة (244) الخاصة بتنحي القضاة وردهم، بإضافة عبارة تفيد امتناع القاضي عن المشاركة في الحكم إذا كان قد أصدر قراراً في الدعوى بالمنع من السفر أو الوضع على قوائم ترقب السفر أو الوصول، وذلك في ضوء تأكيد الأغلبية على أن هذا المقترح يأتي تفعيلاً لمزيد من الضمانات لحقوق المتهمين.
كما أكد المجلس موافقته على حذف المادة (267) الخاصة بحظر نشر وقائع الجلسات، في ضوء حرص المجلس على توفير ضمانات حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة في ضوء ما أثارته هذه المادة من لبس لدى بعض الصحفيين والإعلاميين، وحرصاً من المجلس على إزالة هذا اللبس تم التأكيد على حذف هذه المادة من مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد.
وبانتهاء جلسة اليوم يكون المجلس قد وافق على 276 مادة من مواد مشروع القانون على أن يستكمل المجلس مناقشة باقي المواد بالجلسات العامة القادمة.
اقرأ أيضاًالنواب يرفض تعديلات على المادة 242 من مشروع قانون الإجراءات الجنائية
برلماني: مشروع قانون الإجراءات الجنائية نص على إمكانية مراقبة الاتصالات بشروط
تقليص مدد الحبس الاحتياطي بمشروع قانون الإجراءات الجنائية.. حصاد مجلس النواب خلال الأسبوع الماضي