برنامج حافل لـ«تريندز» في «بكين الدولي للكتاب 2024»
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
يشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات بجناح خاصّ في “معرض بكين الدولي للكتاب 2024″، التي تنطلق فعالياته يوم 19 يونيو 2024 وتستمر 5 أيام، في مركز الصين الوطني للمؤتمرات بالعاصمة الصينية، حيث يعرِض عشرات العناوين من إصداراته البحثية المتنوعة، وذلك استكمالًا لجولته البحثية العالمية؛ بهدف تعزيز شراكات المركز البحثية، وتوسيع انتشاره.
وسيدشن تريندز على هامش المعرض مكتبه السادس على مستوى العالم في بكين وذلك بهدف دعم التواصل المعرفي بين مراكز الفكر إقليمياً ودولياً. ويأتي مكتب “تريندز” في الصين ضمن سلسلة من المكاتب الفرعية الداعمة للمقر الرئيسي للمركز في أبو ظبي، ضمن خطة تستهدف تدشين عشرة مكاتب في عواصم العالم، لتدعم أهداف المركز باعتباره جسراً معرفياً يربط بين شعوب ودول العالم.
وفي اول أنشطة المكتب الجديد، ينظم تريندز حلقة نقاشية بعنوان «الصين ودول الخليج العربية.. ترسيخ علاقات التعاون والشراكة»، بمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين من المنطقة والصين.
كما سيدشن “تريندز ” النسخة الصينية من مؤشر نفوذ جماعة الإخوان المسلمين الدولي، وهو المؤشر الأول والوحيد من نوعه في العالم الذي يقيس بأساليب علمية كمية ونوعية نفوذ جماعة الإخوان المسلمين على المستوى الدولي، ومؤشر قياس توجهات الرأي العام الإلكتروني تجاه «الإخوان»،
فيما سيقوم فريق “تريندز” الإعلامي والمختبر الذكي بتسجيل حلقات بودكاست ” تريندز ايكيوس” مع خبراء وأكاديميين بالصين.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، أن جولة تريندز الصينية والمشاركة في “بكين الدولي للكتاب”، هذا العام، تأتي في إطار حرصه على التواجد في المحافل الثقافية العالمية، وفي القلب منها بكين، حيث جمهور جديد ومتعدّد؛ ما يشكل منصّة مهمة للالتقاء بالمثقفين والناشرين والكتّاب، مشيرًا إلى أن معرض بكين الدولي للكتاب يعدُّ من أهم المعارض الدولية الثقافية، حيث يشارك فيه أكثر من 2600 عارض من 100 دولة سنويًّا.
وقال الدكتور العلي: “إن حرص تريندز على التواجد في معرض بكين الدولي للكتاب، وغيره من المعارض العالمية، يهدف من خلال رؤيته وتوجهه العالمي إلى الانفتاح على مختلف المؤسسات الثقافية والفكرية والبحثية في المنطقة والعالم، وتعزيز أوجه التعاون والشراكة معها في المجالات التي تخدم البحث العلمي الرصين، وتسهم في نشر المعرفة التي تصنع المستقبل، وتُواجه الفكر المنحرف والكراهية، وتنشر قيم الخير، والسلام، والتعايش، والتسامح”. وذكر أن مشاركة المركز في المعرض لن تتوقف عند عرض الكتب والإصدارات، بل ستشمل تنظيم فعاليات وأنشطة حوارية حول القضايا العالمية، تتصل بعدد من القضايا الراهنة، بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين والإعلاميين.
وأضاف الدكتور العلي أن المحطة الصينية من الجولة البحثية ستشهد تدشين مكتب تريندز بكبن الافتراضي، وإطلاق مؤشر نفوذ الاخوان باللغة الصينية وحوارات مع أهم المراكز البحثية والجامعية في الصين؛ بهدف بناء علاقات تعاون وشراكات تسهم في فتح آفاق جديدة ومجالات جديدة، إضافةً الى إيصال صوت تريندز البحثي إلى جمهور جديد لديه اهتمام كبير بقضايا المنطقة، وبناء علاقات مع دولها.
من جانبها، قالت روضة المرزوقي، مديرة إدارة المعارض والتوزيع في تريندز، إنه ستكون المشاركة، في “بكين الدولي للكتاب”، بقائمة واسعة من الكتب تضم عشرات الإصدارات النوعية والثرية تغطي طيفًا واسعًا من القضايا الإقليمية والعالمية، موضحةً أن إصدارات المركز تحظى بالمصداقية والموضوعية، وباتت مرجعًا موثوقًا به للباحثين والدارسين والأكاديميين في المنطقة والعالم.
وأشارت المرزوقي إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي، من روبوتات وتلغرام بحثي، ستكون حاضرة في جناح المركز لتقديم المعلومة حول تريندز، إضافةً إلى الشرح، والإجابة عن تساؤلات زوراه ومرتاديه.
بدوره، قال خالد الفزاري، نائب مدير مكتب الاتصال الإعلامي في تريندز، إن جولة المركز البحثية في الصين ومشاركته في “معرض بكين الدولي للكتاب” ستحظيان بتغطية إعلامية مباشِرة ومتنوعة، حيث سيتم نشر نتائج وأخبار الجولة والمشاركة في حسابات التواصل الاجتماعي التابعة لتريندز، وكذلك من خلال الأخبار والفيديوهات التي يشرف عليها فريق عمل متخصّص، مشيرًا إلى أن الاستعدادات كافة اكتملت لإبراز هذه المشاركة في هذا الحدث العالمي الثقافي المعرفي المهم، وفق أحدث التقنيات الإعلامية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب يُسدل الستار بعد 10 أيام من الإبداع والمعرفة
جدة – صالح الخزمري
اختتمت فعاليات معرض جدة للكتاب 2024، الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة في جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، في رحلة معرفية استمرت 10 أيام، استضاف خلالها أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية وعربية ودولية، موزعة على 450 جناحًا، ليقدم تجربة ثقافية استثنائية لعشاق الأدب والمعرفة.
من جانبه، رفع الدكتور محمد حسن علوان، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، شكره للقيادة الرشيدة -أيَّدها الله- على دعمها اللا محدود للحراك الثقافي المتصاعد في المملكة، منوهًا بأن معرض جدة للكتاب هو ثالث معارض الكتب بعد معرض الرياض الدولي للكتاب، ومعرض المدينة المنورة، خلال هذه السنة ٢٠٢٤.
ومع إسدال الستار على معرض جدة للكتاب 2024 تحتفل المملكة بإنجاز ثقافي جديد يعزز مكانتها على خارطة الثقافة العالمية، ويؤكد التزامها المستمر بدعم الأدب والفنون في رحلة مستمرة من الإبداع والتطوير.
– ففي مشهد يعكس حيوية الجيل الجديد وشغفه بالمعرفة، أظهر طلاب وطالبات المدارس حضورًا لافتًا في معرض جدة للكتاب 2024، حيث توافدوا من مختلف المراحل الدراسية مستكشفين زوايا المعرض الغنية بكنوز المعرفة والأدب والعلوم، ومتفاعلين مع الأنشطة الثقافية والفنية المصاحبة.
ونال ركن “المانجا” والأنمي اهتمامًا كبيرًا من الطلاب، حيث قدمت دور النشر المتخصصة في القصص المصورة اليابانية أنشطة تفاعلية مميزة. ووجد الطلاب في هذا الركن تجربة تجمع بين الإبداع والثراء الثقافي، مما عزز اهتمامهم بهذا الفن المتنامي الذي يلهم الخيال وينمي المهارات الإبداعية.
ولم يقتصر الإقبال على المراحل المتقدمة، بل أبدى طلاب المراحل الأولية اهتمامًا خاصًا بركن الطفل وأجنحته المتنوعة، التي احتضنت أنشطة تعليمية وترفيهية تهدف إلى تعزيز حب القراءة لديهم منذ الصغر.
– ومما يلفت الأنظار في المعرض جناح “حرفة وقصة” في ركن الطفل، حيث يجمع بين الإبداع والأصالة بلمسة مبتكرة. هذه المساحة الإبداعية تمثل تجربة فريدة للأطفال، تجمع بين الحرف اليدوية وروح الابتكار، وتتيح للصغار فرصة التعبير عن أنفسهم من خلال أنشطة ممتعة مستوحاة من عالم الكتب.
ويتميز الجناح بتقديم أنشطة تفاعلية ملهمة، تشمل: صنع فواصل الكتب، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وصنع بطاقات ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى تزيين حامل الزهور الخشبي. وهذه التجارب تسهم في تنمية مهارات الأطفال وصقل مواهبهم، مع الحفاظ على ارتباطهم بالتراث وروح الأصالة.
– وفي مشهد يكرس الشمولية ويبرز المواهب المتنوعة، خصص البرنامج الثقافي ندوة مميزة ضمن ورشة حملت عنوان “إشراقة من أدب المكفوفين”. وجاءت هذه الورشة لتسلط الضوء على مسيرة الأديب محمد بلو، عبر قصة كفيف تجاوز الصعاب ليضيء بقلمه سماء الأدب.
وبداية استعرض بلو رحلته الملهمة بقوله: “كنت أعمل في الخطوط السعودية، وعند بلوغي الخامسة والعشرين فقدت بصري، مما أجبرني على التقاعد المبكر. أصابني ذلك بإحباط شديد، لكن حياتي تغيرت عندما وجدت كتاب (نكث الهميان في نكت العميان) في مكتبة جدي الأديب الراحل طه زمخشري. كان هذا الكتاب نقطة التحول التي أخرجتني من الظلام إلى عالم الكتابة”.
ومن هنا بدأ بلو مسيرته الأدبية، فكانت حصيلتها أربعة كتب يعتز بها: “رحلتي عبر السنين”، و”حصاد الظلام”، و”الماسة السمراء”، و”سطور مضيئة”. كما أعلن عزمه على إصدار موسوعة للمكفوفين إيمانًا منه بأهمية دعم هذه الفئة.
وأشار بلو خلال الورشة إلى أن الإبداع ليس حكرًا على المبصرين، مستشهدًا بأسماء أدبية خالدة كالشاعر بشار بن برد، وأبو العلاء المعري، وعميد الأدب العربي طه حسين.
– كما أضفى الشعر بهجة بين الزوار، ففي ليلة أدبية لا تنسى، أضاءت أمسية شعرية استثنائية أروقة معرض جدة للكتاب 2024، حيث اجتمع نخبة من الشعراء البارزين في أمسية استعرضت جماليات الشعر العربي بكل ألوانه.
وشارك في الأمسية كل من أجود مجبل، والدكتور وليد الصراف، ومحمد الماجد، وعلي بالبيد، ورداد الهذلي، وسط إدارة بارعة للشاعر سعود المقحم.
وامتدت الأمسية لجولتين شعريتين، تطرقتا إلى موضوعات متنوعة، شملت الحكمة والغزل، والمدح والوصف، والحنين للوطن، بالإضافة إلى قصائد وجدانية لامست أعماق الحضور.
هذه التنوعات أبرزت العمق الثقافي والثراء الفني للشعر العربي، حيث أجاد كل شاعر في إظهار بصمته الخاصة وتفرده الإبداعي.
وشهدت الأمسية حضورًا كثيفًا وتفاعلاً حارًا من زوار المعرض، مما أضفى أجواء استثنائية على الحدث الثقافي.
وعبر الحضور عن انبهارهم بجمال الإلقاء وعذوبة الكلمات التي عززت مكانة الشعر بوصفه رافدًا ثقافيًا متجددًا.
وفي ركن توقيع الكتب احتفل الكاتب عبدالله أبو طالب هزازي بتوقيع كتابه الجديد “عشرون فكرة ملهمة لمعلمي ومعلمات الصفوف الأولية”، الصادر عن دار صوت المؤلف للنشر.
وشهد حفل التوقيع حضورًا مميزًا من الأقارب والأصدقاء، بالإضافة إلى عدد من زوار المعرض الذين أثنوا على مضمون الكتاب ورسالته التعليمية.
ويعد الكتاب دليلاً إبداعيًا للمعلمين والمعلمات، حيث يقدم أفكارًا مبتكرة، تساهم في تطوير أساليب التدريس للصفوف الأولية، وتعزيز التميز والإبداع في العملية التعليمية.
وأشاد الحضور بالدور البارز الذي يلعبه الكتاب في تمكين المعلمين والمعلمات من تطبيق استراتيجيات تعليمية ملهمة، مما يسهم في تحسين جودة التعليم الأساسي وتحقيق أهدافه.