#سواليف

كشف الباحث المختص في شؤون القدس #فخري_أبو_دياب، عن شق #سلطات #الاحتلال الإسرائيلي أنفاقًا جديدة وإجراء #عمليات_حفر أسفل السور الغربي للمسجد #الأقصى المبارك باتجاه #حارة_الشرف ومنطقة باب الخليل الملاصقة للمسجد.

وما يدلل على وجود هذه الحفريات التي ما زال العمل جاريًا فيها ليل نهار، إغلاق سلطات الاحتلال المنطقة المستهدفة، ومنع المقدسيين من الدخول إليها منذ عدة أشهر، بالإضافة إلى وجود عدة آليات وجرافات فيها، وفقًا لوكالة صفا.

ومنذ بداية العام 2024- كما يقول أبو دياب- تشهد مدينة القدس المحتلة تصعيدًا كبيرًا في الحفريات التي تُجريها سلطات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى ومحيطه، والتي يتخللها تشويه للمعالم الإسلامية والعربية في المدينة.

مقالات ذات صلة واشنطن بوست: دعم أميركي “غير عادي” ساعد إسرائيل في الوصول إلى المحتجزين 2024/06/14

عبث وتزوير

ويوضح أن المنطقة المستهدفة بالحفريات والأنفاق الجديدة هي ملاصقة تمامًا للمسجد الأقصى من جهتيه الغربية والجنوبية الغربية، وهي تشهد أكبر عملية تزوير وطمس وعبث في التاريخ منذ احتلال الجزء الشرقي من القدس.

وكشف أبو دياب عن 22 حفرية جديدة تُنفذها مؤسسات الاحتلال منذ بداية العام الجاري في محيط الأقصى، بالإضافة إلى أن الكثير من المعالم العربية والإسلامية والمسيحية في القدس التي يعمل الاحتلال على تغييرها وطمسها وهدمها، وسرقة حجارتها وتجييرها ونقلها لأماكن مجهولة.

وهذه المعالم تتضمن معابد ومساجد ومزارات عربية وإسلامية قديمة تحت الأرض ذات طراز معماري تعود للفترات الأيوبية والمملوكية والإسلامية، وجميعها تُدلل على هوية وتاريخ المدينة المقدسة.

ويبين أن من بين هذه الحفريات 3-4 أنفاق جديدة يعمل الاحتلال عليها، وهي تتجه من حارة الشرف ومنطقة حائط البراق، وصولًا إلى المسجد الأقصى.

ويشدد على أن سلطات الاحتلال تستغل بشكل واضح انشغال العالم ووسائل الإعلام المختلفة بالحرب المستمرة على قطاع غزة للاستفراد في القدس والأقصى، عبر الحفريات وإقامة الأنفاق وتوسيع الموجودة منها أسفل المسجد وفي محيطه.

ومن خلال هذه الحفريات، يعمل الاحتلال ومؤسساته التهويدية- وفقًا لأبو دياب- على تغيير الطراز المعماري والمشهد الحضاري في تلك المناطق، واختلاق معالم يهودية تُدلل على حضارة وروايات مضللة.

ويلفت إلى أن الاحتلال عمل وما زال على تدمير الآثار العربية العريقة في المنطقة، والتي تحتوي على عشرات الأبنية والوقفيات والعقارات التاريخية من فترات وحقب تاريخية متعاقبة كالأموية والأيوبية والعثمانية.

ويشير إلى أن سلطات الاحتلال تمنع المقدسيين والصحفيين من الوصول لتلك المنطقة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وتفرض إجراءات أمنية مشددة عليها، من أجل الاستفراد فيها والقيام بتلك الحفريات.

وبعد نحو خمسة أشهر من محاولات البحث والتحري، تمكن الباحث أبو دياب من الوصول بصعوبة للمنطقة المستهدفة، ومعرفة ما يجري داخلها من أعمال إسرائيلية، نتيجة القيود والإغلاقات المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على الوصول إليها.

الأضخم من نوعها

وهذه الحفريات أصبحت بالغة الخطورة على المسجد الأقصى من ذي قبل، كونها تدعمها بشكل مباشر وزارة مالية الاحتلال برئاسة المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وأيضًا بلدية الاحتلال في القدس، وما تسمى وزارة “تراث القدس”.

ويؤكد أن هؤلاء المتطرفين يعملون حثيثًا على مسح المعالم العربية والإسلامية بشكل كبير، وتشويه المظهر الحضاري، وزرع معالم يهودية دخيلة في محيط الأقصى، وبناء كنس جديدة، وتوسعة الأنفاق باتجاه المسجد، بهدف زيادة الوصول إليه، ومحاولة إنشاء مدينة يهودية قريبة منه تُحاكي الروايات الإسرائيلية المزورة.

ولا يستبعد الباحث المقدسي وصول الاحتلال بهذه الحفريات إلى أسفل ساحات الأقصى بشكل كبير جدًا، نظرًا لمنع المؤسسات الرسمية بما فيها دائرة الأوقاف الإسلامية، والمقدسيين من الوصول لتلك المنطقة، وأيضًا البلدة القديمة، لدرجة أن لا أحد يستطيع رؤية ما يجري فيها.

ووفق أبو دياب، فإن مشاريع الاحتلال في محيط الأقصى تتضمن “إقامة كنس ومعابد يهودية، حيث تم وضع يافطات وعلامات لربطها بالتوراة أو الحضارة اليهودية، للدلالة على وجودهم، ولإثبات أن القدس يهودية الأصل”.

وهذه المشاريع تعد الأضخم منذ احتلال الجزء الشرقي من القدس، وتتوزع على 22 موقعًا قريبًا ومتصلًا ببعضه البعض، ما يُشكل خطورة كبيرة على الأقصى خاصة، وعروبة وهوية المنطقة المستهدفة.

ومن هذه المناطق-كما يبين أبو دياب- القصور الأموية، وساحة البراق، وحارة الشرف التي لها نصيب الأسد من هذه الحفريات، بالإضافة للمنطقة المؤدية لباب السلسلة، وباب الخليل من الداخل، وباب النبي داود القريب من الأقصى.

ويشير إلى أن شرطة الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة، لم تسمح لأي فلسطيني ولا مؤسسة من المرور من باب النبي داود المفضي لبلدة سلوان، وباب المغاربة الملاصق للبلدة القديمة، لأجل إخفاء الأعمال التي يقومون بها.

ولهذه المشاريع والحفريات مخاطر جمة على القدس والأقصى، تتضمن مسح الذاكرة العربية والإسلامية والمسيحية في القدس، وصناعة تاريخ وآثار مزيفة، وغسل أدمغة العالم، وكذلك سلخ المدينة عن إرثها التاريخي الإسلامي، وخنق الأقصى بهذه المشاريع التهويدية، ومن ثم الانقضاض عليه، وفق ما يحذر الباحث المقدسي.

ويقول إن المسجد الأقصى يبقى المعلم الذي يُدلل على هوية وعروبة القدس، وإزالة محيطه يُسهل على الاحتلال فيما بعد إزالته، كونه في عين العاصفة وبؤرة الاستهداف، وهم يستغلون (المتطرفون) كل الظروف لأجل تهويده كاملًا، بشكل لا يمكن العودة عن ذلك.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف فخري أبو دياب سلطات الاحتلال عمليات حفر الأقصى حارة الشرف سلطات الاحتلال المسجد الأقصى أبو دیاب فی القدس إلى أن

إقرأ أيضاً:

70 ألف شخص يؤدون صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الأقصي

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن نحو 70 ألف مصل، أدّوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى لهذا اليوم .

وكان القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية  حماس ماجد أبو قطيش في وقت سابق دعا إلى مواصلة الرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، والحشد بشكل واسع في في جميع الأوقات، رغم منع قوات الاحتلال المرابطين من الاعتكاف فيه.

وقال أبو قطيش في تصريحات له "  إنّ سياسات الاحتلال وإجراءاته العسكرية في مدينة القدس لن تفلح في وقف زحف المصلين نحو المسجد الأقصى، وشغفهم نحو أداء الصلوات فيه، مشددا على أهمية المشاهد المهيبة لجموع المصلين، في إيصال رسالة التحدي والتمسك بمقدساتنا وأرضنا.

وأضاف : شعبنا العظيم في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية يقع على عاتقهم بذل كل ما يستطيعون من أجل الوصول إلى الأقصى، وعدم التسليم بقيود الاحتلال وحواجزه العسكرية.

وأضاف : المرابطين في الأقصى يمثلون الدرع الحصين للمسجد المبارك، في ظل مخططات الاحتلال التهويدية وأطماع المستوطنين المتزايدة، كما أن رمضان فرصة عظيمة لمضاعفة الرباط والحفاظ على ديمومة التواجد في الأقصى.

وتابع : منذ بداية رمضان، يؤدي عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة العشاء والتراويح في رحاب الأقصى، رغم عراقيل الاحتلال وتشديداته في مدينة القدس والبلدة القديمة.

وأردف : في الجمعة الثانية من شهر رمضان، تمكن نحو 130 ألف مصلٍ من أداء صلاة العشاء والتراويح في رحاب الأقصى، وهو العدد الأكبر منذ بداية الشهر المبارك.

وأضاف : شاركت آلاف النساء الفلسطينيات في إعمار المسجد الأقصى، وأدين الصلاة في صحن قبة الصخرة بمشاركة الأطفال.

مقالات مشابهة

  • آخرهم أم لطفل.. هجمة إسرائيلية غير مسبوقة على صحفيي القدس
  • مسيرة إسرائيلية تستهدف مواطنين شمال شرق مخيم البريج وسط غزة
  • 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • 70 ألف شخص يؤدون صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الأقصي
  • بالصور: القدس - 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • حماس تدعو لمواصلة الرباط في المسجد الأقصى خلال رمضان
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • كيف رمضان بدون الأقصى؟ سؤال ينكأ جراح فلسطينيي الضفة
  • 90 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى