غدًا.. ضيوف الرحمن يتوجهون إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
تتوجه جموع الحجيج، غدًا السبت التاسع من شهر ذي الحجة 1445 هـ إلى صعيد عرفات الطاهر؛ لأداء ركن الحج الأعظم، في هذا اليوم المشهود الذي وصفه النبي - صلى الله عليه وسلم - بأفضل الأيام، إذ يقف المسلمون في عرفات منذ طلوع الشمس حتى غروبها.
وهناك عدة أقوال لتسمية عرفة بهذا الاسم، فقد قيل بأنها سُمِّيَتْ بذلك لأن آدم عرف حواء فيها، وقيل لأن جبريل عرَّف إبراهيم فيها المناسك، وقيل لتعارف الناس فيها، وقيل بأن الكلمة مأخوذة من العَرْف وهو الطيب؛ كونها مُقدَّسة، إلا أن الروايتين الأكثر تأكيدًا هما أن أبو البشر آدم التقى مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان ولهذا سمي بعرفة، والثانية أن جبريل طاف بالنبي إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: "أعرفت أعرفت؟" فيقول إبراهيم: "عرفت عرفت"، ولهذا سميت عرفة.
وعرفة أو عرفات مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يصل طوله إلى 300 متر وبوسطه شاخص طوله 7 أمتار، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو 22 كيلو مترًا وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ 4ر10 كيلومترات مربعة وليس بعرفة سكان إلا أيام الحج.
ومن السنّة أن ينزل الحاج بنمرة- إن تيسر له ذلك- وإلا فليتأكد من نزوله داخل حدود عرفة، وهناك الكثير من العلامات واللوحات الإرشادية التي توضح ذلك، وعرفة كلها موقف.
وفي هذا اليوم العظيم ينشغل الحاج بالتلبية والذكر ويكثر من الاستغفار والتكبير والتهليل ويتجه إلى الله- عز وجل- خاشعا متضرعا، ويجتهد في الدعاء لنفسه وأهله وأولاده ولإخوانه المسلمين جميعا.
وإذا دخل وقت الظهر خطب الإمام في الناس خطبة تذكير وعظة وإرشاد، ثم يصلي بالحجاج الظهر والعصر جمعا وقصرا كما فعل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ولا يصلي قبلهما ولا بينهما ولا بعدهما شيئا.
وينبغي التنبيه على الحجاج من الوقوع في أخطاء تضيع الأجر والثواب في مثل هذا اليوم العظيم أبرزها: النزول خارج حدود عرفة وبقاؤهم في أماكن نزولهم حتى تغرب الشمس ثم ينصرفون إلى مزدلفة، وهذا خطأ لا ينبغي الوقوع فيه، فالانصراف من عرفة قبل غروب الشمس غير جائز لكونه مخالفا لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم- كذلك يتزاحم بعض الحجاج ويتدافعون لصعود جبل عرفة والوصول إلى قمته والتمسح به والصلاة عليه، وهذا من البدع التي لا أصل لها في الشرع، إضافة لما يترتب على ذلك من أضرار صحية وبدنية، ومن الأخطاء استقبال جبل عرفات أثناء الدعاء والسنّة استقبال القبلة عند الدعاء.
وبعد غروب شمس التاسع من ذي الحجة، تسير قوافل الحجيج صوب مشعر مزدلفة ليصلّوا بها المغرب والعشاء جمعًا وقصرا بأذان واحد وإقامتين فور وصولهم، ثم يبيتون ليلتهم هناك ملبين ذاكرين شاكرين الله على فضله وإحسانه بأن كتب لهم شهود وقفة عرفات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مكة المكرمة ضيوف الرحمن مناسك الحج مشعر منى جبل عرفات مشعر مزدلفة
إقرأ أيضاً:
5 مجالات تطوعية في المسجد الحرام خلال شهر رمضان لتحسين تجربة ضيوف الرحمن
يُعدُّ التطوع في المسجد الحرام شرفًا وعبادة، يجمع بين خدمة ضيوف الرحمن والأجر العظيم، مما يجعله فرصة فريدة تعكس قيم العطاء والتعاون.
ويتاح للجهات والفرق المرخصة من قبل المنصة الوطنية للعمل التطوعي خلال شهر رمضان المبارك الإسهام في تقديم خدمات تسهم في راحة الزوار والمعتمرين، من خلال مجالات متعددة يعمل خلالها المتطوعون على تحسين تجربة ضيوف الرحمن، وتقديم صورة مشرّفة للعمل الإنساني في أطهر بقاع الأرض.
وأوضحت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي أنه يمكن للعديد من الجهات والمؤسسات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن في المسجد الحرام، وتشمل الفئات الجهات الحكومية، والأوقاف الأهلية، والجمعيات الخيرية، والفرق التطوعية المرخصة من قبل المنصة الوطنية للعمل التطوعي.
اقرأ أيضاًالمجتمع“شؤون الحرمين” تطلق بوابة التسجيل لمقدمي خدمات الإفطار بالمسجد النبوي خلال شهر رمضان المبارك
وأفادت أن الفرص التطوعية داخل المسجد الحرام تشمل عدة مجالات تسهم في تحسين تجربة الزوار والمعتمرين، منها تنظيم الحشود وتنظيم سفر الإفطار ودفع العربات لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والإرشاد المكاني لمساعدة الزوار على الوصول إلى وجهاتهم داخل المسجد الحرام والتطوع الصحي، الذي يشمل تقديم الرعاية والإسعافات الأولية عند الحاجة، مبينة أنه على الراغبين في المشاركة بالعمل التطوعي داخل المسجد الحرام، التوجه إلى المنصة الوطنية للعمل التطوعي عبر الرابط واختيار الفرصة التطوعية المناسبة داخل المسجد الحرام.
وتعمل الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين على الارتقاء بالعمل التطوعي في المسجد الحرام ليكون نموذجًا رائدًا في خدمة ضيوف الرحمن، من خلال تمكين المتطوعين من تقديم خدمات ذات جودة تعكس قيم العطاء والتعاون، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز ثقافة التطوع، ورفع عدد المتطوعين، وتحقيق أثر اجتماعي مستدام.