من ينتصر في حرب الرقائق الإلكترونية.. الولايات المتحدة أم الصين؟
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يستعر صراع خفي بين الولايات المتحدة والصين للسيطرة عالميا على قطاع الرقائق الإلكترونية، وسط توقعات بأن ذلك يؤثر على جميع قطاعات التكنولوجيا العالية في جميع أنحاء العالم.
ونشرت مجلة "ذا ويك" الأمريكية تقريرًا ترجمته "عربي21"، قالت فيه، إن المعركة من أجل التفوق العالمي بين الولايات المتحدة والصين تقتصر على قطاع واحد: رقائق أشباه الموصلات.
وهذه المنافسة "تدخل مرحلة جديدة" حيث تضخ الحكومة الأمريكية 100 مليار دولار لدعم شركات التكنولوجيا وتقوم الصين ببناء العشرات من المرافق الجديدة لتعزيز سلسلة التوريد الخاصة بها. وفق "بلومبيرغ".
وتعد الصين "أكبر مورد عالمي" لـ "الرقائق القديمة"، لكن إدارة بايدن تهدف إلى استخدام استثماراتها للمساعدة في السيطرة على ما يقارب 30 بالمئة من سوق الرقائق الإجمالي بحلول سنة 2032.
وذكرت المجلة أن الصين لا تقف مكتوفة اليدين. وقالت مجلة "فوربس" إن بكين ألقت بـ"ثقلها الهائل" فيما يسمى "حرب الرقائق". فقد أنشأت صندوقًا جديدًا بقيمة 47.5 مليار دولار للمساعدة في تحقيق الصين لـ"الاكتفاء الذاتي في إنتاج وتطوير تكنولوجيا أشباه الموصلات" و"تولي دور مهيمن" مما يسمح لها بتهميش تايوان - وهي قوة تصنيع الرقائق التي تقع أيضًا في قلب التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
"والمناورات في حرب الرقائق "سوف يتردد صداها في كل غرفة اجتماعات في مجال التكنولوجيا الفائقة في جميع أنحاء العالم".
ماذا قال المعلقون؟
حسب مجلة الإيكونوميست، فإن صناعة الإلكترونيات تعتمد في الوقت الحالي على "سلسلة توريد هشة لأشباه الموصلات" تمتد من أوروبا إلى آسيا وحرب الرقائق تهدد بضربها، فالعالم "المنقسم إلى كتلتين من أشباه الموصلات" في الولايات المتحدة والصين تجعل "العلاقات المتشابكة" الحالية حياتنا الحالية القائمة على التكنولوجيا ممكنة. ولن يكون ذلك سهلًا، وهذا أمر محبط بالنسبة للمديرين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم. فالكثيرون في الصناعة يتفهمون رغبة أمريكا في إحباط الصين، لكنهم غير متأكدين من أن الهدف نبيل. ويبدو لهم أن أمريكا تتصرف بناءً على "رغبة أنانية في الحفاظ على هيمنتها الاقتصادية".
ووفقا لما ذكره مايكل شومان في مجلة "ذا أتلانتك"، فإن الزعيم الصيني شي جين بينغ يحتاج إلى أصغر وأسرع الرقائق لتحقيق حلمه في تحويل الصين إلى قوة تكنولوجية.
ورغم تقدم البلاد في مجال الرقائق القديمة، إلا أنها تحتاج إلى مشاركة أمريكا وحلفائها في التكنولوجيا لإحراز تقدم في تصنيع أشباه الموصلات الأكثر تقدمًا، وهذا يخبرنا بالكثير عن توازن القوى الحقيقي بين الولايات المتحدة والصين.
ماذا بعد؟
أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن الجزء الصعب بالنسبة للمصنعين الأمريكيين يبدأ الآن.
فالأموال المقدمة من الحكومة تعطي القطاع دفعة كبيرة وتعيد صناعة الرقائق الأمريكية إلى مسار أكثر استقرارًا. ولكن هناك حدود لما يمكن إنجازه - كما تعمل دول أخرى في أوروبا وآسيا على زيادة استثماراتها - وهو ما يسلط الضوء على مدى توسع وتسارع السباق العالمي لإنتاج المزيد من أشباه الموصلات الأكثر تقدمًا.
وحسب موقع كوارتز، فإن هذا السباق أنتج إجمالي التزامات عالمية بقيمة 1.2 تريليون دولار لتصنيع أشباه الموصلات خارج الصين. وأورد أحد الخبراء أنه ستظل هناك فوائد حتى إذا لم يتم كل التصنيع في الولايات المتحدة، فكلما زادت القدرة التي تُبنى خارج الصين، وخارج تايوان، كان هذا أفضل في الحد من قدرة الصين وتقليل الاعتماد عليها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا صراع الرقائق الصين امريكا الصين صراع الرقائق المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین الولایات المتحدة والصین أشباه الموصلات
إقرأ أيضاً:
كوارث طبيعية وشيكة تهدد الولايات المتحدة
#سواليف
تواجه #الولايات_المتحدة تهديدات بكوارث طبيعية وشيكة، تشمل #زلازل مدمرة و #أعاصير كارثية وثورانا بركانيا هائلا، قد يتسبب في #دمار_واسع النطاق وفقدان آلاف الأرواح.
تشهد البلاد سنويا عواصف عاتية وحرائق غابات وزلازل، بلغت خسائرها في عام 2024 وحده 27 مليار دولار. لكن العلماء يحذرون منذ فترة طويلة من أن الأسوأ لم يأتِ بعد، إذ تؤكد الدراسات أن وقوع بعض الكوارث الكبرى أمر لا مفر منه.
“الزلزال الكبير” يهدد #كاليفورنيا
مقالات ذات صلةيتوقع أن يضرب الساحل الأمريكي الغربي زلزال هائل بقوة 8 درجات على مقياس ريختر، مصدره صدع سان أندرياس الممتد لمسافة 800 ميل في كاليفورنيا.
وتشير التقديرات إلى أن هذا الزلزال قد يؤدي إلى مقتل 1800 شخص، وإصابة 50 ألف آخرين، وخسائر اقتصادية تصل إلى 200 مليار دولار.
ويحذر الخبراء من أن احتمال وقوع هذا الزلزال خلال الثلاثين عاما القادمة مرتفع جدا، إذ تظهر الدراسات الجيولوجية أن مثل هذه الزلازل تحدث على طول الصدع كل 150 عاما، وكان آخرها قبل 167 عاما.
وعند وقوع “الزلزال الكبير”، ستبدأ الأرض بالاهتزاز العنيف في غضون 30 ثانية، لتصل قوة الاهتزازات إلى مستوى 9 في بعض المناطق، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار المباني وتدمير البنية التحتية بشكل كارثي.
إعصار دانييل: عاصفة غير مسبوقة
يتوقع العلماء أنه بحلول عام 2100، قد يضرب الولايات المتحدة إعصار فائق القوة من الفئة السادسة، وهو تصنيف جديد محتمل للأعاصير.
ويستند هذا السيناريو إلى كتاب “الفئة الخامسة: العواصف العاتية والمحيطات الدافئة التي تغذيها”، حيث يُتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 309 كم في الساعة، وترتفع مستويات المياه بأكثر من 7.6 أمتار.
ووفقا للمؤلف بورتر فوكس، فإن إعصار “دانييل” الافتراضي قد يضرب مدينة نيويورك مباشرة، ملحقا دمارا واسع النطاق بالبنية التحتية والجسور، ومغرقا مئات الأحياء بالمياه.
وتشير التقديرات إلى أن مثل هذا الإعصار قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 42000 شخص وتشريد آلاف العائلات.
ثوران جبل رينييه: البركان الأكثر خطورة
يحذر علماء البراكين من أن ثوران جبل رينييه، الواقع في شمال غرب المحيط الهادئ، هو مسألة وقت فقط. ويعد هذا البركان الطبقي الضخم أخطر بركان في الولايات المتحدة، حيث يهدد أكثر من 90 ألف شخص، خاصة في مدن سياتل وتاكوما وياكيما.
ورغم أن جبل رينييه لم يشهد ثورانا كبيرا منذ أكثر من ألف عام، فإن الخبراء يراقبونه عن كثب، إذ يمكن أن يتسبب ثورانه في تدفقات طينية مدمرة، والتي قد تجرف مدنا بأكملها خلال دقائق.
ويعمل العلماء والمسؤولون على تعزيز أنظمة الرصد والاستجابة للطوارئ، إلا أن حجم الدمار المتوقع يجعل الاستعداد التام أمرا بالغ التعقيد.