يستعر صراع خفي بين الولايات المتحدة والصين للسيطرة عالميا على قطاع الرقائق الإلكترونية، وسط توقعات بأن ذلك يؤثر على جميع قطاعات التكنولوجيا العالية في جميع أنحاء العالم.

ونشرت مجلة "ذا ويك" الأمريكية تقريرًا ترجمته "عربي21"، قالت فيه، إن المعركة من أجل التفوق العالمي بين الولايات المتحدة والصين تقتصر على قطاع واحد: رقائق أشباه الموصلات.



وهذه المنافسة "تدخل مرحلة جديدة" حيث تضخ الحكومة الأمريكية 100 مليار دولار لدعم شركات التكنولوجيا وتقوم الصين ببناء العشرات من المرافق الجديدة لتعزيز سلسلة التوريد الخاصة بها. وفق "بلومبيرغ".

 وتعد الصين "أكبر مورد عالمي" لـ "الرقائق القديمة"، لكن إدارة بايدن تهدف إلى استخدام استثماراتها للمساعدة في السيطرة على ما يقارب 30 بالمئة من سوق الرقائق الإجمالي بحلول سنة 2032.


وذكرت المجلة أن الصين لا تقف مكتوفة اليدين. وقالت مجلة "فوربس" إن بكين ألقت بـ"ثقلها الهائل" فيما يسمى "حرب الرقائق". فقد أنشأت صندوقًا جديدًا بقيمة 47.5 مليار دولار للمساعدة في تحقيق الصين لـ"الاكتفاء الذاتي في إنتاج وتطوير تكنولوجيا أشباه الموصلات" و"تولي دور مهيمن" مما يسمح لها بتهميش تايوان - وهي قوة تصنيع الرقائق التي تقع أيضًا في قلب التوترات بين الولايات المتحدة والصين.

"والمناورات في حرب الرقائق "سوف يتردد صداها في كل غرفة اجتماعات في مجال التكنولوجيا الفائقة في جميع أنحاء العالم".

ماذا قال المعلقون؟
حسب مجلة الإيكونوميست، فإن صناعة الإلكترونيات تعتمد في الوقت الحالي على "سلسلة توريد هشة لأشباه الموصلات" تمتد من أوروبا إلى آسيا وحرب الرقائق تهدد بضربها، فالعالم "المنقسم إلى كتلتين من أشباه الموصلات" في الولايات المتحدة والصين تجعل "العلاقات المتشابكة" الحالية حياتنا الحالية القائمة على التكنولوجيا ممكنة. ولن يكون ذلك سهلًا، وهذا أمر محبط بالنسبة للمديرين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم. فالكثيرون في الصناعة يتفهمون رغبة أمريكا في إحباط الصين، لكنهم غير متأكدين من أن الهدف نبيل. ويبدو لهم أن أمريكا تتصرف بناءً على "رغبة أنانية في الحفاظ على هيمنتها الاقتصادية".

ووفقا لما ذكره مايكل شومان في مجلة "ذا أتلانتك"، فإن الزعيم الصيني شي جين بينغ يحتاج إلى أصغر وأسرع الرقائق لتحقيق حلمه في تحويل الصين إلى قوة تكنولوجية.

ورغم تقدم البلاد في مجال الرقائق القديمة، إلا أنها تحتاج إلى مشاركة أمريكا وحلفائها في التكنولوجيا لإحراز تقدم في تصنيع أشباه الموصلات الأكثر تقدمًا، وهذا يخبرنا بالكثير عن توازن القوى الحقيقي بين الولايات المتحدة والصين.


ماذا بعد؟
أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن الجزء الصعب بالنسبة للمصنعين الأمريكيين يبدأ الآن.

فالأموال المقدمة من الحكومة تعطي القطاع دفعة كبيرة وتعيد صناعة الرقائق الأمريكية إلى مسار أكثر استقرارًا. ولكن هناك حدود لما يمكن إنجازه - كما تعمل دول أخرى في أوروبا وآسيا على زيادة استثماراتها - وهو ما يسلط الضوء على مدى توسع وتسارع السباق العالمي لإنتاج المزيد من أشباه الموصلات الأكثر تقدمًا.

وحسب موقع كوارتز، فإن هذا السباق أنتج إجمالي التزامات عالمية بقيمة 1.2 تريليون دولار لتصنيع أشباه الموصلات خارج الصين. وأورد أحد الخبراء أنه ستظل هناك فوائد حتى إذا لم يتم كل التصنيع في الولايات المتحدة، فكلما زادت القدرة التي تُبنى خارج الصين، وخارج تايوان، كان هذا أفضل في الحد من قدرة الصين وتقليل الاعتماد عليها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا صراع الرقائق الصين امريكا الصين صراع الرقائق المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین الولایات المتحدة والصین أشباه الموصلات

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: القوات الأوروبية في أوكرانيا قد تواجه صعوبة بدون دعم الولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الأوساط الأمنية والمحللين حذروا من أن القوات الأوروبية في أوكرانيا قد تواجه صعوبة في الحفاظ على بعثة حفظ سلام مع مرور الوقت، خاصة إذا لم تتلق دعمًا من الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير تحليلي للوضع الراهن في أوكرانيا - أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من أوائل القادة الذين تطوعوا بقوات للمساعدة في حماية أوكرانيا ما بعد الحرب كما يعمل، بالتعاون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على تجنيد شركاء لتشكيل تحالف من الراغبين في تشكيل قوة حفظ سلام دولية.

وأضافت أن الجمهور البريطاني، بمن فيهم من هم في سن القتال، يبدون تقبلا لفكرة إرسال قوات إلى أوكرانيا خاصة أن للمملكة المتحدة تاريخ طويل في التدخل العسكري في الخارج، فالبريطانيون معتادون على مشاهدة التلفزيون ورؤية مواطنيهم ينشرون في دولٍ أجنبية وكان أحدثها زيارة الأمير ويليام إستونيا الأسبوع الماضي لإظهار دعمه للجنود البريطانيين الذين يحرسون حدود حلف الناتو مع روسيا.

وتابعت الصحيفة إن داخل الأوساط الأمنية، يتزايد القلق بشأن قدرة قوة أوروبية على تحمل مثل هذه المهمة على المدى الطويل - خاصة في غياب دعم جاد من الولايات المتحدة.

ونقلت عن جوناثان إيال، المدير الدولي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث أمني، قوله إن هناك "حذرا كبيرا بشأن كيفية عمل القوة، وما هي مهمتها، وما إذا كانت ستحظى بغطاء أمريكي أم لا، أو ما إذا كانت ستصبح هدفا سهلا لاختبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". كما أن هناك شكوك في الأوساط الدفاعية حول القدرة على دعم مهمة أوروبية لما يمكن أن يكون لسنوات وسنوات من الالتزام.

ويواجه الجيش البريطاني، مثل العديد من الجيش حول العالم، تحديات كبيرة في التجنيد والاحتفاظ بالأفراد. ففي عام 2010، تجاوز عدد أفراده 100 ألف فرد بدوام كامل، وبحلول عام 2024، انخفض إلى 72 ألفا.

وقال وزير الدفاع السابق بن والاس، البالغ من العمر 54 عامًا، ذات مرة: "الجيل Z لا ينضم إلى القوات المسلحة بالطريقة التي انضم بها جيلي".

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن البريطانيين الأصغر سنًا أقل استعدادًا للتجنيد. 11% فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عامًا يقولون إنهم سيقاتلون من أجل بريطانيا إذا ما طُلب منهم ذلك - أي نصف النسبة التي سُجلت في الاستطلاع نفسه قبل 20 عامًا. وقال 37% إنهم سيقاتلون فقط إذا ما وافقوا على القضية، بينما قال 41% إنهم لن يفعلوا ذلك تحت أي ظرف من الظروف.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا سمح وقف إطلاق النار بنشر قوة أوروبية لحفظ السلام أو "قوة طمأنة" - وهي فكرة رفضتها روسيا - فمن المرجح أن يقع العبء الأكبر على عاتق بريطانيا وفرنسا. كما أعلنت دول أخرى، منها أستراليا وكندا والدنمارك والسويد، أنها تدرس إرسال قوات بشكل ما.

وفي بريطانيا، تقول كاثرين بارنارد، أستاذة القانون في جامعة كامبريدج، إن هناك إجماعًا حول الحرب. 

وأضافت: "هناك فهم بريطاني قوي بأن روسيا غزت أوكرانيا في فبراير 2022. إنه ليس وضعًا فوضويًا بمعنى أن هذه الأمور غير واضحة.. ليس لديك هذا التعقيد المحيط بالوضع كما كان الحال في العراق".

وناقش المسئولون قوة تتراوح بين 10 آلاف إلى 30 ألف جندي. وبعد اجتماع للقادة العسكريين لحلفاء أوكرانيا خارج لندن يوم الخميس الماضي، ذكر ستارمر أيضا دعما جويا وبحريا محتملا.

ووفقًا لبن باري، الزميل البارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن بريطانيا ودولا أخرى قد تتمكن من توفير 30 ألف جندي في أوكرانيا، لكنها ستواجه صعوبة في توفيرهم على المدى الطويل".

وقال المحلل إيال: "الأمر في غاية الصعوبة، إحدى المشكلات التي لا يرغب أحد في مناقشتها عند الحديث عن زيادة الإنفاق الدفاعي هي أنه يمكنك شراء الكثير من المعدات العسكرية إذا أنفقت المال عليها، لكن لا يمكنك توفير القوى العاملة بين عشية وضحاها. هذا يستغرق وقتًا".

مع ذلك، أشار إلى أن العمل العسكري غالبا ما يولد دافعا قويا للاهتمام، موضحا "إذا لم تكن عمليات الانتشار في أوكرانيا خطيرة للغاية، فقد يُحسن ذلك الوضع أو يُقدم دفعة مؤقتة".

مقالات مشابهة

  • ترحيل زوجين عاشا 35 عاماً في الولايات المتحدة
  • ترامب: الأوروبيون يستغلون الولايات المتحدة
  • واشنطن بوست: القوات الأوروبية في أوكرانيا قد تواجه صعوبة بدون دعم الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة: اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود
  • ترامب يفرض رسوما جمركية على مشتري النفط الفنزويلي والصين مستهدفة
  • شركات التكنولوجيا الأمريكية تحذر من تفوق الصين في الذكاء الاصطناعي
  • إيران: الطريق مفتوح لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة
  • وصول 199 مهاجراً رحلتهم الولايات المتحدة إلى فنزويلا
  • السياح يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة في عهد ترامب
  • بسبب ترامب..السياح يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة