فرنسا تحرك «حربا كلامية» داخل الحكومة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
سرايا -
يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي
يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي
تم تحديثه الجمعة 2024/6/14 08:57 م بتوقيت أبوظبي
تراشقت وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزير الدفاع يوآف غالانت بالكلمات، في وضع غير معتاد.. والسبب فرنسا.
وبدأ التراشق عندما أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت، الجمعة، بيانا هاجم فيه فرنسا وأعلن "عدم المشاركة في إطار ثلاثي يهدف للتقدم في خارطة طريق لنزع فتيل التوتر بين إسرائيل ولبنان".
وقال غالانت "في الوقت الذي نخوض فيه حربا عادلة، دفاعا عن شعبنا، تبنت فرنسا سياسات معادية ضد إسرائيل، وبذلك تتجاهل فرنسا الفظائع التي ترتكبها حماس ضد الأطفال والنساء والرجال الإسرائيليين".
وأضاف "إسرائيل لن تكون طرفا في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا".
وكان غالانت يرد على مبادرة روج لها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتشكل فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل بموجبها مجموعة اتصال للعمل على نزع فتيل التوتر على حدود إسرائيل مع لبنان.
وقال ماكرون عن المبادرة، أمس، "قادة مجموعة السبع اتفقوا في قمتهم التي بدأت أعمالها في إيطاليا، على تشكيل لجنة ثلاثية تضم إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا، لبحث خارطة طريق لنزع فتيل التوتر بين جماعة حزب الله في لبنان وإسرائيل".
لكن يبدو أن موقف غالانت لا يتعلق بالمبادرة فقط، إذ قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه جاء على خلفية قرار فرنسا الشهر الماضي منع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في أحد أكبر المعارض الدفاعية في العالم.
الخارجية ترد
إلا أن الرد على بيان غالانت لم يأت من وزارة الخارجية الفرنسية، وإنما وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وجاء في بيان صدر باسم مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية: "نحن نرفض هجمات وزير الدفاع غالانت على فرنسا، رغم الخلافات القائمة بين إسرائيل وفرنسا فإن التصريحات ضد باريس غير صحيحة وغير لائقة".
وأضاف البيان "منذ بداية الحرب اتخذت فرنسا خطا واضحا للإدانة والعقوبات ضد حماس، وتتخذ خطا حاسما في كل ما يتعلق بالعقوبات في الاتحاد الأوروبي ضد إيران ومشروعها الصاروخي والطائرات دون طيار، وكانت شريكا في قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المضي قدماً في عملية فرض العقوبات ضد برنامج إيران النووي".
وتابعت وزارة الخارجية الإسرائيلية "السلطات الفرنسية تحارب بقوة معاداة السامية وتحمي اليهود هناك".
غالانت يعلق
وردا على هذا البيان، قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان "من الأفضل لكبار المسؤولين في وزارة الخارجية أن يتحدثوا عن أنفسهم وأن لا يختبئوا".
وأضاف "لن تعطي إسرائيل لفرنسا موقعا للحديث عن احتياجاتها الأمنية في لبنان"، في إشارة إلى تأكيده رفض أي دور لفرنسا في الإطار الثلاثي.
وتابع مؤكدا اقتصار التنسيق على واشنطن وتل أبيب "هذا الموقف تتقاسمه الولايات المتحدة وإسرائيل".
وغالانت ووزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قياديان في حزب "الليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن ذلك لم يمنع التصادم.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة الإسرائیلیة وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية تحمل الحكومة السورية الإنتقالية مسئولية مقـ.تل أحد موظفي سفارتها بدمشق
أعلنت إيران مقتل أحد موظفي سفارتها في العاصمة السورية دمشق متأثراً بجروح أصيب بها عقب إطلاق النار على سيارته الأحد الماضي.
وحمّلت الخارجية الإيرانية الحكومة الانتقالية في دمشق "مسؤولية التعرف على منفذي الهجوم على موظف سفارتنا ومحاكمتهم".
وأضافت الخارجية، في بيان، أن طهران ستتابع قضية مقتل الموظف "بجدية عبر القنوات الدبلوماسية والدولية".
وفي وقت سابق قال السفير الإيراني في لبنان، إن الولايات المتحدة اشترطت على ممثلين لزعيم "هيئة تحرير الشام" السورية عدم إعطاء دور لطهران التي كانت تدعم نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، كتب أماني: "اشترطت الولايات المتحدة، بعد لقاء ممثلها بالجولاني، على الحكومة السورية الجديدة عدم إعطاء أي دور لإيران من أجل إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة".