خلاف بين ماكرون و رئيسة الوزراء الإيطالية بشأن حقوق الإجهاض في قمة مجموعة السبع
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يونيو 14, 2024آخر تحديث: يونيو 14, 2024
المستقلة/- تبادل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني الانتقادات اللاذعة في قمة مجموعة السبع في جنوب إيطاليا في أعقاب الانتخابات الأوروبية التي أدت إلى تعزيز موقف رئيس الوزراء الإيطالي و إضعاف معسكر ماكرون.
و اتهمت ميلوني الرئيس الفرنسي باستخدام منتدى مجموعة السبع للدعاية الانتخابية عندما انتقد ماكرون إيطاليا بسبب تخفيفها اللغة المتعلقة بحقوق الإجهاض في مسودة البيان.
و قالت ميلوني، مساء الخميس، بحسب وسائل إعلام إيطالية: “أعتقد أنه من الخطأ الفادح، في الأوقات الصعبة مثل هذه، القيام بحملة باستخدام منتدى ثمين مثل مجموعة السبع”.
و يوم الخميس، هاجم ماكرون ميلوني بشأن حقوق الإجهاض على هامش المحادثات، و قال للصحفيين إنه “يأسف” لإزالة لغة الإجهاض.”
و قال ماكرون لصحفي إيطالي: “ليس لديك نفس الحساسيات في بلدك. لدى فرنسا رؤية للمساواة بين المرأة و الرجل، لكنها ليست رؤية مشتركة بين جميع الأطياف السياسية.”
و ألمح ماكرون إلى الانتخابات الفرنسية، قائلاً إن الصدام حول حقوق المرأة يحدث في وقت “يطرح فيه الناخبون الفرنسيون الأسئلة على أنفسهم”.
ونفت ميلوني أن تكون إيطاليا متحفظة بشأن الدفاع عن حقوق الإجهاض، و قال إن بيانات مجموعة السبع يمكن أن تشير فقط إلى البيانات السابقة عندما يتعلق الأمر بموضوعات مثل هذا الموضوع.
و تسبب الرئيس الفرنسي في حالة من الفزع عندما دعا إلى انتخابات مبكرة في أعقاب هزيمة ساحقة في الانتخابات الأوروبية يوم الأحد. احتل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف المركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي في فرنسا، بنسبة 31.4% من الأصوات، أي أكثر من ضعف نسبة الـ14.6% التي حصل عليها حزب ماكرون.
و كانت انتخابات الاتحاد الأوروبي بمثابة نجاح لرئيس الوزراء الإيطالي، الذي جاء حزبها “إخوان إيطاليا” في المرتبة الأولى بنسبة تزيد على 28% من الأصوات.
و من المقرر أن يدلي الفرنسيون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى على جولتين يومي 30 يونيو و 7 يوليو.
التوترات بين ماكرون و ميلوني ليست جديدة. و قد اختلف الاثنان حول موضوعات تتراوح بين إدارة تدفقات الهجرة إلى استبعاد ميلوني من المبادرات الفرنسية الألمانية بشأن أوكرانيا. و مع ذلك، فقد عملوا معًا في بعض الأحيان.
و قد اشتبكوا مرة أخرى في فبراير، عندما تغيب ماكرون عن مؤتمر عبر الفيديو لمجموعة السبع نظمته ميلوني في الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا، و بدلاً من ذلك حضر أكبر معرض زراعي في فرنسا وسط احتجاجات المزارعين.
و كانت مواقف ميلوني بشأن الحقوق الأساسية مصدرا للتوترات الفرنسية الإيطالية منذ وصولها إلى السلطة، عندما قال المسؤولون الفرنسيون إنهم سيراقبون عن كثب ما إذا كانت القيم الأساسية و سيادة القانون يتم احترامها في إيطاليا.
و لم تشكك ميلوني علنًا أبدًا في الحق في الإجهاض في إيطاليا، على الرغم من أن بعض حلفائها ضغطوا من أجل اتخاذ تدابير لتثبيط النساء عن الخضوع لعمليات الإجهاض.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مجموعة السبع
إقرأ أيضاً:
تقارب أمريكي أوروبي بشأن هدنة أوكرانيا
تقاربت الولايات المتحدة مع حلفائها في مجموعة السبع، الجمعة، ولو مؤقتاً، لدعم وحدة أراضي أوكرانيا ومطالبة روسيا بأن تحذو حذو كييف في قبول وقف إطلاق النار وإلا ستواجه عقوبات أخرى محتملة.
جاء البيان المشترك لوزراء الخارجية بعد أسابيع من التوتر بين حلفاء الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب بسبب قرارته التي يترتب عليها تغييرات في السياسات الغربية المتعلقة بالتجارة والأمن وأوكرانيا.وكان مسؤولو مجموعة السبع يخشون من ألّا يتمكنوا من الاتفاق على وثيقة شاملة تتناول القضايا الجيوسياسية بمختلف أنحاء العالم، في انقسامات قالوا إنها قد تخدم مصالح روسيا والصين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في حديثه للصحافيين بعد الاجتماع إن الولايات المتحدة شعرت بالارتياح إزاء البيان المشترك.
وأكد البيان "دعمهم الثابت لأوكرانيا في الدفاع عن سلامة أراضيها وحقها في الوجود وحريتها وسيادتها واستقلالها".
وقالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لرويترز "وحدة الأراضي عنصر مهم في البيان والإشارة إلى الأمم المتحدة"، في إشارة إلى دعوة إلى "سلام شامل وعادل ودائم بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة".
وجرى تغيير نص سابق يشير إلى الحاجة إلى "ضمانات" أمنية للهدنة بكتابة كلمة "تطمينات"، لكنهم حذروا موسكو مطالبين إياها بأن تحذو حذو كييف في الموافقة على وقف إطلاق النار وإلا ستواجه مزيداً من العقوبات، بما في ذلك وضع سقف لأسعار النفط.
وورد في البيان المشترك "دعا أعضاء مجموعة السبع روسيا إلى الرد بالمثل من خلال الموافقة على وقف إطلاق النار على قدم المساواة وتنفيذه بالكامل".
وذكر البيان في إشارة إلى وحدة أراضي أوكرانيا "أكدوا ضرورة احترام أي وقف لإطلاق النار، وأكدوا الحاجة إلى ترتيبات أمنية قوية وموثوقة لضمان قدرة أوكرانيا على ردع أي أعمال عدوان متجددة والدفاع ضدها".
وكانت واشنطن تسعى إلى فرض خطوط حمراء على الصياغة المتعلقة بأوكرانيا حتى لا تضر بمحادثاتها مع روسيا، وعارضت إعلاناً منفصلاً بشأن الحد مما يسمى بأسطول الظل الروسي، وهي شبكة شحن غامضة تتفادى العقوبات، في حين طالبت بلغة أكثر حدة بشأن الصين.
وفي النهاية، وافقت مجموعة السبع أيضاً على بيان منفصل بشأن الأمن البحري، بما في ذلك تشكيل فرقة عمل للتعامل مع أسطول الظل، وهو ما كانت كندا تدفع من أجل تنفيذه.
واتخذ وزراء خارجية مجموعة السبع موقفاً صارماً تجاه الصين، إذ صعدوا من لهجتهم بشأن تايوان وألغوا بعض الإشارات التصالحية والتطمينات من بيانات سابقة، بما في ذلك سياسات "صين واحدة"، وهو أمر من المؤكد أنه سيشكل مصدر قلق كبير لبكين.
وكان هناك جدل حول الصياغة المتعلقة بقطاع غزة والشرق الأوسط، ولا سيما فكرة حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو ما كانت الولايات المتحدة تمانعه.
ولم تتضمن النسخة النهائية أي ذكر لحل الدولتين، إذ حُذفت الصياغة التي أكدت على أهميته في المسودات السابقة للنص.
وجاء في البيان "أكدوا على ضرورة إيجاد أفق سياسي للشعب الفلسطيني، يتحقق من خلال حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يلبي الاحتياجات والتطلعات المشروعة للشعبين، ويعزز السلام والاستقرار والازدهار الشامل في الشرق الأوسط".