الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وللحج مناسك وعبادات، لا يصح إلا بها، ومنها أعمال الحج يوم النحر، التي تتنوع ما بين رمى الجمرات وحلق الرأس والذبح والطواف، وهو ما سنذكره بالتفصيل حسب ما ورد عن دار الإفتاء المصرية.

أعمال الحج يوم عرفة

قالت دار الإفتاء المصرية، في بيان، إنّ أكثر أعمال الحج تكون يوم النحر؛ ففي هذا اليوم العديد من المناسك التي يتعبد بها الحاج، منها رمي جمرة العقبة وذبح الهدي وحلق الرأس وطواف الإفاضة.

وأوضحت «الإفتاء» أنّ الحاج يرمي في هذا اليوم جمرة واحدة من الجمرات الثلاث، وهي أقرب الجمرات إلي مكة،  وتسمي بجمرة العقبة الكبرى ويرمي فيها الحاج سبع حصيات متتاليات، بمعني أنها لا ترمي مرة واحدة، ويسن معها التكبير في كل رمية، ويجمع الحاج تلك الحصيات من أي مكان، وتكون الواحدة منها بقدر الحمصة.

حلق الرأس من أعمال الحج يوم النحر

وأضافت دار الإفتاء في حديثها عن أعمال الحج يوم النحر، أن يذبح الحاج هديه بعد أن يفرغ من رمي الجمرات، وهذا من باب الوجوب للمتمتع والقارن، وقد يتجه بعض الحجاج الآن إلي دفع ثمن الهدى لجهات أو جمعيات خيرية تتولى مسؤولية الذبح والتوزيع على المحتاجين والفقراء، وهو ما يعرف الآن بالصكوك، ثم بعد ذلك إما أن يقصر الحاج شعره بالمقص أو ما يشبهه، أو أن يحلق شعره بالموس، والغاية من ذلك هي أخذ بعض شعر الرأس لتغيير هيئة الإنسان، ويفضل للحاج أن يحلق بدلًا من التقصير لما ورد عنه صلى الله  عليه وسلم أنه دعا للمحلقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة، والمرأة تقص من شعرها مقدار أنملة الإصبع. 

كيفية طواف الإفاضة

وأفادت «الإفتاء» أن الحاج بعد أن يفرغ من رمي الجمرات وذبح الهدي، وحلق الرأس يجب عليه أن يطوف طواف الإفاضة فهو من أعمال الحج يوم النحر، ويُسَمَّى أيضًا طواف الزيارة أو طواف الركن، ولا بد للحاج أن يكون طاهرًا عند الطواف، لأنه بمنزلة الصلاة إلا أنه سبحانه وتعالى أباح للحاج أن يتكلم فيه بخلاف الصلاة، ويطوف الحاج حول الكعبة سبع أشواط، يبدأ الشوط من الحجر الأسود وينتهي عنده، وتكون الكعبة على يساره عند الطواف، أي عكس عقارب الساعة.

وتابعت: «ليس للطواف وقت نهاية وذلك مذهب بعض الفقهاء كالحنابلة والشافعية، لكن لا بد للحاج من الإتيان به، ولا يجوز الفداء عن الطواف وذلك بإجماع العلماء، لأنه ركن من أركان الحج ولا يجزئ عنه الفداء، ثم يسعى الحاج بين الصفا والمروة سبعة أشواط، يبدأ الشوط من الصفا وينتهي عند المروة، ولا يشترط في ذلك السعي الطهارة، كما في الطواف، ولكنه يستحب».

التحلل باثنين من أعمال الحاج

وبينت دار الإفتاء أن أعمال الحج الثلاث هي ورمي الجمرة والحلق أو التقصير والطواف، وإذا فعل المُحْرِمُ منها اثنين كان مُتَحَلِّلًا تَحَلُّلًا أصغر، وبذلك يحل له كل شيء من محظورات الإحرام إلا النساء، ولكن إذا أتى بالثالث منها كان مُتَحَلِّلًا التَّحَلُّل، وفي تلك الحالة يحل له النساء، فلو رمى الجمرة وحلق أو قصر، جاز له أن يلبس ما يشاء من المباح وأن يتعطّر، وأن يطوف بمكة بهذه الهيئة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أعمال الحج يوم عرفة يوم عرفة أعمال الحج الحج طواف الإفاضة طواف الإفاضة دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

هل يجوز قراءة الفاتحة في السجود أو الركوع؟.. الإفتاء توضح

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن قراءة سورة الفاتحة أثناء الركوع أو السجود يتوقف على نية القارئ.

 فإن كانت النية هي تلاوة القرآن، فإن ذلك يُكره، استنادًا لحديث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: "ألا وإني نُهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فَقَمِنٌ أن يُستجاب لكم".

وأضافت الدار، في ردها على سؤال حول حكم قراءة الفاتحة في الركوع أو السجود بقصد الدعاء، أن قراءة الفاتحة بهذه النية لا تُكره، لأنها حينها تُعد من باب الدعاء والثناء على الله، وليس تلاوة للقرآن.

هل يجوز تكرار الفاتحة مرتين في الركعة الواحدة.. دار الإفتاء توضحهل الأيام البيض هي الست من شوال؟ دار الإفتاء تجيبحكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام النفل.. دار الإفتاء تجيبهل يشترط الترتيب في قضاء الصلاة الفائتة؟ دار الإفتاء توضح آراء الفقهاء

وقد أوردت الدار ما جاء في كتاب "تحفة المحتاج في شرح المنهاج" للإمام ابن حجر الهيتمي الشافعي: "تُكره القراءة في غير القيام للنهي عنها"، كما علّق العلامة الشرواني على ذلك بقوله: "الزركشي ذكر أن الكراهة تكون فقط إذا قصد بها القارئ القرآن، أما إذا قصد الدعاء والثناء فحكمها كمن قنت بآية من القرآن، فلا تكون مكروهة".

ويتضح من ذلك أن النية هي الفيصل في الحكم، فإذا كانت القراءة بقصد الدعاء، فلا كراهة فيها، أما إن كانت بنية تلاوة القرآن، فتُعد مكروهة في الركوع والسجود.

دعاء الركوع مأثور عن النبي 

قالت دار الإفتاء إن الدعاء في الركوع مستحب، فعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّهَا قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي" أخرجه البخاري في صحيحه.

وأوضحت الإفتاء فى فتوى لها، أن الخطيب الشربيني ذكر في كتابه "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (1/ 366): «وَيُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ فِي الرُّكُوعِ؛ لِأَنَّهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي».

مقالات مشابهة

  • «أمين الفتوى»: لابد من النية الخالصة لله في الحج وليس من أجل لقب «الحاج فلان»
  • هل يجوز دفع أموال الزكاة للأخت المحتاجة؟.. الإفتاء توضح
  • حكم رفض البائع استرجاع السلع بعد بيعها.. الإفتاء توضح
  • الإفتاء توضح حكم التعصب الكروي بين جماهير الأهلي والزمالك
  • أخطاء شائعة عن صيام الست من شوال.. الإفتاء توضح حكمها
  • هل تُشترط الإقامة قبل الصلاة لمن يؤدها منفردًا؟.. دار الإفتاء توضح
  • موعد وقفة عرفات وإجازة عيد الأضحى 2025.. متى تبدأ مناسك الحج
  • حكم ترديد أدعية من القرآن في السجود.. الإفتاء توضح
  • هل المصافحة بعد انتهاء الصلاة بين المصلين بدعة؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز قراءة الفاتحة في السجود أو الركوع؟.. الإفتاء توضح