«الإفتاء» توضح أعمال الحج يوم النحر.. من رمي الجمرات إلى طواف الإفاضة
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وللحج مناسك وعبادات، لا يصح إلا بها، ومنها أعمال الحج يوم النحر، التي تتنوع ما بين رمى الجمرات وحلق الرأس والذبح والطواف، وهو ما سنذكره بالتفصيل حسب ما ورد عن دار الإفتاء المصرية.
أعمال الحج يوم عرفةقالت دار الإفتاء المصرية، في بيان، إنّ أكثر أعمال الحج تكون يوم النحر؛ ففي هذا اليوم العديد من المناسك التي يتعبد بها الحاج، منها رمي جمرة العقبة وذبح الهدي وحلق الرأس وطواف الإفاضة.
وأوضحت «الإفتاء» أنّ الحاج يرمي في هذا اليوم جمرة واحدة من الجمرات الثلاث، وهي أقرب الجمرات إلي مكة، وتسمي بجمرة العقبة الكبرى ويرمي فيها الحاج سبع حصيات متتاليات، بمعني أنها لا ترمي مرة واحدة، ويسن معها التكبير في كل رمية، ويجمع الحاج تلك الحصيات من أي مكان، وتكون الواحدة منها بقدر الحمصة.
حلق الرأس من أعمال الحج يوم النحروأضافت دار الإفتاء في حديثها عن أعمال الحج يوم النحر، أن يذبح الحاج هديه بعد أن يفرغ من رمي الجمرات، وهذا من باب الوجوب للمتمتع والقارن، وقد يتجه بعض الحجاج الآن إلي دفع ثمن الهدى لجهات أو جمعيات خيرية تتولى مسؤولية الذبح والتوزيع على المحتاجين والفقراء، وهو ما يعرف الآن بالصكوك، ثم بعد ذلك إما أن يقصر الحاج شعره بالمقص أو ما يشبهه، أو أن يحلق شعره بالموس، والغاية من ذلك هي أخذ بعض شعر الرأس لتغيير هيئة الإنسان، ويفضل للحاج أن يحلق بدلًا من التقصير لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه دعا للمحلقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة، والمرأة تقص من شعرها مقدار أنملة الإصبع.
كيفية طواف الإفاضةوأفادت «الإفتاء» أن الحاج بعد أن يفرغ من رمي الجمرات وذبح الهدي، وحلق الرأس يجب عليه أن يطوف طواف الإفاضة فهو من أعمال الحج يوم النحر، ويُسَمَّى أيضًا طواف الزيارة أو طواف الركن، ولا بد للحاج أن يكون طاهرًا عند الطواف، لأنه بمنزلة الصلاة إلا أنه سبحانه وتعالى أباح للحاج أن يتكلم فيه بخلاف الصلاة، ويطوف الحاج حول الكعبة سبع أشواط، يبدأ الشوط من الحجر الأسود وينتهي عنده، وتكون الكعبة على يساره عند الطواف، أي عكس عقارب الساعة.
وتابعت: «ليس للطواف وقت نهاية وذلك مذهب بعض الفقهاء كالحنابلة والشافعية، لكن لا بد للحاج من الإتيان به، ولا يجوز الفداء عن الطواف وذلك بإجماع العلماء، لأنه ركن من أركان الحج ولا يجزئ عنه الفداء، ثم يسعى الحاج بين الصفا والمروة سبعة أشواط، يبدأ الشوط من الصفا وينتهي عند المروة، ولا يشترط في ذلك السعي الطهارة، كما في الطواف، ولكنه يستحب».
التحلل باثنين من أعمال الحاجوبينت دار الإفتاء أن أعمال الحج الثلاث هي ورمي الجمرة والحلق أو التقصير والطواف، وإذا فعل المُحْرِمُ منها اثنين كان مُتَحَلِّلًا تَحَلُّلًا أصغر، وبذلك يحل له كل شيء من محظورات الإحرام إلا النساء، ولكن إذا أتى بالثالث منها كان مُتَحَلِّلًا التَّحَلُّل، وفي تلك الحالة يحل له النساء، فلو رمى الجمرة وحلق أو قصر، جاز له أن يلبس ما يشاء من المباح وأن يتعطّر، وأن يطوف بمكة بهذه الهيئة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أعمال الحج يوم عرفة يوم عرفة أعمال الحج الحج طواف الإفاضة طواف الإفاضة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
توفي والدي ولم يصم طوال فترة شبابه فماذا أفعل؟.. دار الإفتاء توضح
شهدت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" استفسارات متعددة حول أحكام كفارة الصيام، حيث تساءل أحد المتابعين: "والدي توفي ولم يصم فترة شبابه؛ فماذا أفعل؟".
وجاء رد الشيخ عبد الله العجمي، مدير إدارة التحكيم والمنازعات بدار الإفتاء، موضحًا أنه يجب إخراج كفارة عن كل يوم لم يصمه الأب قبل وفاته، وذلك من خلال إطعام مسكين أو إخراج مبلغ مالي لا يقل عن 10 جنيهات، وفقًا للاستطاعة، مؤكدًا أن هذه الكفارة تبرئ ذمة المتوفى وتعوض الأيام التي لم يتمكن من صيامها.
وفي سياق متصل، تناول مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مسألة إخراج كفارة بدلًا من قضاء الصيام، موضحًا أن الأصل فيمن أفطر بعذر شرعي خلال رمضان هو قضاء الأيام الفائتة متى زال العذر، استنادًا إلى قوله تعالى: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" (البقرة: 184).
وأكد المركز أن الإفطار بسبب الحمل يعد عذرًا مؤقتًا، وبالتالي يجب على المرأة الحامل قضاء ما فاتها من أيام الصيام بمجرد قدرتها على ذلك، ولا يُنتقل إلى إخراج الكفارة إلا في حالة العجز الدائم عن الصيام بسبب مرض مزمن لا يُرجى شفاؤه.
وحول مسألة إخراج كفارة الصيام في غير موضعها، تساءل أحد المتابعين عن إمكانية توزيع الكفارة بين بناء المساجد، ومساعدة مرضى الكلى، وإطعام الفقراء، وهل تُحسب في هذه الحالة كفارة أم مجرد صدقة؟
ورد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا أن مصارف الزكاة والكفارات قد حددها الله تعالى في القرآن الكريم في قوله: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ" (التوبة: 60).
وأوضح عبد السميع أن كفارة الصيام يمكن أن تُصرف على مرضى الكلى والفقراء، لكن لا يجوز إنفاقها في بناء المساجد، لأن الأصل في الكفارة هو تحقيق مصلحة الإنسان قبل البنيان، مشيرًا إلى أن إطعام المساكين هو الغرض الأساسي من الكفارة، وبذلك لا تحقق المساهمة في بناء المسجد هذا المقصد.
هل يجوز دفع الكفارة عن شخص آخرمن ناحية أخرى، تناول الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، حكم دفع الكفارة نيابة عن شخص آخر، مؤكدًا أنه يجوز الوفاء بالكفارة عن شخص عجز عن أدائها، سواء كان هذا الشخص حيًا أو متوفى.
واستشهد عويضة عثمان بحديث النبي ﷺ، عندما جاءه رجل يقول: "هلكتُ يا رسول الله" بسبب وقوعه على زوجته في نهار رمضان، وسأله النبي إن كان يستطيع عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام 60 مسكينًا، لكنه لم يكن قادرًا على أي من هذه الخيارات. وعندها، أُحضر إلى النبي تمرٌ، فقال له: "تصدق بهذا"، فأجاب الرجل: "أعلى أفقر منا؟ فوالله ما بين لابتيها أهل بيتٍ أحوج إليه منا"، فضحك النبي ﷺ حتى بدت أنيابه، ثم قال: "اذهب فأطعمه أهلك".
وأوضح عثمان أن هذا الحديث يدل على أنه يمكن دفع الكفارة عن شخص غير قادر على الوفاء بها بنفسه، سواء بمساعدته ماليًا أو بإخراجها عنه.
خلاصة الأحكامإذا توفي شخص دون قضاء صيامه، يجب على ورثته إخراج كفارة عن كل يوم لم يصمه، وهي إطعام مسكين أو مبلغ مالي حسب الاستطاعة.قضاء الصيام واجب على من أفطر بعذر مؤقت، مثل الحمل أو المرض القابل للشفاء، ولا يُنتقل إلى الكفارة إلا في حالة العجز الدائم.لا يجوز إخراج كفارة الصيام في بناء المساجد، لكن يمكن توزيعها على الفقراء ومرضى الكلى.يجوز دفع الكفارة عن شخص غير قادر على أدائها بنفسه، سواء بمساعدته ماليًا أو بإخراجها عنه.