وفرة الماشية في الصومال لا تحد من سعر الأضحية
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
مع اقتراب عيد الأضحى، يشهد سوق الماشية في الصومال زيادات كبيرة في الأسعار، بسبب ارتفاع الطلب وأنشطة التصدير. وبحسب تقرير لوكالة الأناضول، فإن الصومال، الذي يحتل المرتبة الأولى عالميا في أعداد الماشية، يشهد بيع الماعز والأغنام والجمال بأسعار مرتفعة، مما يؤثر على المشترين المحليين.
ثروة الصومال الحيوانيةوتمتلك الصومال نحو 56 مليون رأس من الماشية، منها 13.
وأشار عبد الله بريس، سمسار الماشية في أفجوي، إلى أن الأسواق في المدن الكبرى حاليا "مزدحمة ومليئة بالماشية المتنوعة" مع وصول الحيوانات من القرى المجاورة.
وأوضح بريس أن لدى المواطنين "فرصة مواتية لاقتناء الأضاحي لكثرة المواشي القادمة المعروضة في المدينة".
وكان الارتفاع ملحوظا في أسعار الماشية، حيث أفادت حليمة يحيى، البائعة في سوق رادار للماشية في مقديشو، أن أسعار الماعز والأغنام تتراوح بين 130 و200 دولار للرأس، في حين تتراوح أسعار الأبقار والعجول من 400 إلى 700 دولار. وتعتبر الجمال باهظة الثمن بشكل خاص، حيث تتراوح أسعارها من 1076 دولارا إلى 1115 دولارا.
وتؤدي هذه التكاليف المرتفعة إلى إرهاق ميزانيات العديد من الأسر.
وأعربت شمسة علي حسن، أم لثمانية أطفال، عن قلقها من تفويت فرصة شراء الأضحية هذا العام بسبب تأخر الرواتب وارتفاع الأسعار. وقالت بأسف: "كان زوجي يذبح 3 خراف كل عام، لكنه يواجه هذا العام صعوبات مالية".
وبالمثل، أعرب محمد عريس من باطيري عن مخاوفه قائلا "كنت أشتري الأغنام كل عام، لكن هذه المرة أشعر بالقلق بشأن ما أريده من الأضاحي بسبب ارتفاع الأسعار".
وعزا تاجر الماشية هارون محمد بوحو ارتفاع الأسعار إلى الصادرات، خاصة إلى السعودية ودول الخليج الأخرى. وقال "إن تصدير معظم الماشية إلى الخارج يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الأضاحي".
وكرر محمود عراي، وهو تاجر آخر، هذا الشعور، مضيفًا أن اندفاع المنظمات الخيرية لشراء الماشية لتوزيع المساعدات يزيد من تفاقم ارتفاع الأسعار.
وبالنسبة للعديد من سكان الريف، يمثل عيد الأضحى فرصة مربحة لبيع مواشيهم بأسعار مرتفعة في أسواق المدن. وشارك التاجر محمود غيلي، رحلته من إيل واق إلى مقديشو، حيث قطع مسافة 640 كيلومترا سيرا على الأقدام مع جماله. وأوضح أن "ارتفاع أسعار الماشية مرتبط بتصرفات القرويين والريفيين الذين يترقبون موسم عيد الأضحى لتحقيق أرباح كبيرة".
وأكد غيلي اعتماد أصحاب الماشية اقتصاديا على بيع حيواناتهم في الأسواق المحلية أو تصديرها للخارج مقابل العملة الصعبة.َ
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ارتفاع الأسعار
إقرأ أيضاً:
أسعار البيض تواصل الارتفاع: هل تسيطر أمريكا على السوق التركي؟
شهدت أسعار البيض في الأسواق التركية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر علبة البيض (30 بيضة) في الأسواق الكبرى 180-200 ليرة، ما دفع رئيس اتحاد منتجي البيض المركزي (YUM-BİR) إبراهيم أفْيُون إلى الإدلاء بتصريح مثير حول هذه الزيادة.
أفْيُون أكد أن الأسعار المرتفعة في السوق المحلي ترتبط بشكل مباشر بالولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن الولايات المتحدة تشتري البيض بأسعار مرتفعة، مع قبولها بجميع الشروط والضرائب الإضافية، مما يدفع السوق التركي للتكيف مع هذه الأسعار المرتفعة. وأضاف أن هذه الزيادة تأتي في وقت يشهد فيه الإنتاج المحلي انخفاضًا ملحوظًا بسبب تفشي إنفلونزا الطيور، الذي أثر بشكل كبير على عدد الدواجن.
اقرأ أيضابورصة إسطنبول تتعرض لخسائر كبيرة وتوقف التداول
الجمعة 21 مارس 2025وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء التركية (TÜİK) أن إنتاج بيض الدواجن في يناير 2025 قد انخفض بنسبة 10.1%، حيث وصل إلى مليار و652 مليون بيضة. هذا الانخفاض، بحسب أفْيُون، ناتج عن تأثير إنفلونزا الطيور على الإنتاج، وهو ما جعل الأسواق المحلية تجد صعوبة في تعويض هذا النقص.
كما أشار أفْيُون إلى أن السوق المحلي يحاول السيطرة على الأسعار، لكنه أكد أن السعر المرتفع الذي تحدده الولايات المتحدة ينعكس بشكل مباشر على الأسعار في تركيا. وقال: “عندما تنتهي فترة الطلب الكبير من الولايات المتحدة، سنواجه تحديًا في كيفية التعامل مع فائض الإنتاج المحلي”.
في سياق متصل، أظهرت بيانات هيئة الإحصاء التركية٬ لشهر فبراير 2025 زيادة في أسعار البيض بنسبة 8% على أساس شهري، وبنسبة 17% في أول شهرين من العام، ليصل سعر البيضة إلى 4.10 ليرة بعد أن كان سعرها في نهاية العام الماضي 3.51 ليرة.