تعد صلاة العيد من أهم الشعائر الإسلامية، ولها فضل عظيم وثواب كبير، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تُبيّن فضلها، منها:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غدّا إلى صلاة العيد مُشيًا كتب الله له بكل خطوة عشر حسنات". [رواه الترمذي وابن ماجه]

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غدّا إلى صلاة العيد لم يمشِ فيهما لغو ولا لهو كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة".

[رواه أحمد والنسائي وابن ماجه]

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غدّا إلى صلاة العيد لم يمشِ فيهما لغو ولا لهو كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة". [رواه أحمد والنسائي]

 

سنن قبل صلاة العيد:

الاغتسال: يستحبّ الاغتسال قبل الخروج إلى المصلى، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.

التكبير: يُسنّ للمسلم أن يكبّر من وقت رؤية هلال ذي الحجة إلى صلاة العيد، ويجهر بالتكبير في المساجد والبيوت والشوارع.

أكل شيء حلو: يُسنّ للمضحي أن يأكل شيئًا حلوًا قبل صلاة العيد، كالتمر أو الحلوى، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.

التجمل: يُسنّ للمسلم أن يتجمل في العيد بارتداء أحسن ثيابه.

المشي إلى المصلى: يُسنّ للمسلم أن يمشي إلى المصلى، ولا يركب.

السعي بين الصفين: يُسنّ للمسلم أن يسعى بين الصفين بعد صلاة العيد، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.

 

سنن في صلاة العيد:

صلاة العيد جماعة: تُصلى صلاة العيد جماعة، ولا تصحّ فرادى.

قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى وسورة الغاشية في الركعة الثانية: يُسنّ قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى وسورة الغاشية في الركعة الثانية، أو قراءة سورة ق في الركعة الأولى وسورة اقتربت في الركعة الثانية.

رفع اليدين مع كل تكبيرة: يُسنّ للمسلم أن يرفع يديه مع كل تكبيرة في صلاة العيد، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.

التكبير سبع تكبيرات في الركعة الأولى وخمس تكبيرات في الركعة الثانية: يُسنّ التكبير سبع تكبيرات في الركعة الأولى وخمس تكبيرات في الركعة الثانية، مع جهرٍ بالتكبير في الركعة الأولى وإخفاءٍ في الركعة الثانية.

خطبتان بعد صلاة العيد: تُسنّ خطبتان بعد صلاة العيد، يبدأ فيهما الخطيب بالتكبير ثمّ يوصي الناس بالتقوى ويذكرهم بفضل الله تعالى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلاة العيد الشعائر الإسلامية سنن قبل صلاة العيد سنن صلاة العيد صلاة العيد جماعة الاغتسال التكبير بالنبی صلى الله علیه وسلم فی الرکعة الأولى إلى صلاة العید للمسلم أن

إقرأ أيضاً:

حكم المزاح وضوابطه وشروطه في الإسلام

قالت دار الإفتاء المصرية إن الأصل في المزاح الإباحة، وقد يستحب إذا كان بقصد التلطف وإدخال السرور على الآخرين، وتطييب نفوسهم ومؤانستهم، ولا يكون جائزًا إذا اشتمل على كذبٍ، أو ترويع أحد، أو كلامٍ فاحشٍ بذيءٍ، أو أيِّ قولٍ أو فعلٍ محرم؛ كالغيبة والنميمة والاستهزاء والسخرية.

مفهوم المزاح وحكمه بالشرع الشريف

والمزاح هو الدُّعابة ونقيض الجد؛ فهو كلامٌ يراد به الانبساط مع الغير على جهة التَّلطُّف والاستعطاف دون أن يُفضي إلى إيذاء أحد؛ ينظر "تاج العروس" للزبيدي (7/ 117، ط. دار الهداية).

حكم المزاح في الإسلام
والمزاح من وسائل الترويح عن النفس التي يتناولها النَّاس في حياتهم من أجل تناسي الهموم، وتخفيف الضغوطات اليومية، والتسلية، والـتخلص من الملل، وإدخال السعادة والسرور على الآخرين؛ وذلك عن طريق ذكر طُرفة أو نُكْتَة أو نحوها.

والمزاح الذي يخلو من إيذاء الآخرين، ويشتمل على إدخال السرور عليهم من أحب الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ؛ رَوى الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنَّ رجلًا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله عزَّ وجلَّ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ».

وكان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم يضحكون ويمزحون؛ اقتداءً بالنبي صلي الله عليه وآله وسلم؛ فقد أخرج البخاري في "الأدب المفرد" عن بكر بن عبد الله رضي الله عنه قال: "كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَتَبَادَحُونَ بالبطِيخ؛ فإِذا كَانَت الحَقَائِقُ كَانُوا هُمُ الرِّجَالُ"، ومعنى: "يتبادحون بالبطيخ"؛ أي: يترامَوْن به، وكان فعلهم هذا رضوان الله عليهم من قبيل المزاح. ينظر: "غريب الحديث" للإمام أبي الفرج الجوزي (1/ 60، ط. دار الكتب العلمية).

الموازنة بين الجد والمزاح
وأوضحت الإفتاء أنه ينبغي على الإنسان أن يوازن بين الجد والمزاح، ويكون المزاح في كلامه كالملح في الطعام إن عُدم أو زاد عن الحد فهو مذموم؛ فلكل مقام مقال؛ فقد أخرج البغوي في "شرح السنة" عن ثابت بن عبيد رضي الله عنه قال: "كَانَ زيد بْن ثَابت رضي الله عنه مِن أفكه النّاس فِي بَيته؛ فَإِذا خرج كَانَ رجلًا مِن الرِّجَال".

ضوابط وشروط المزاح المشروع
وهناك ضوابط وشروط يجب مراعاتها عند المزاج، وهى:

أوًلًا: ألَّا يشتمل المزاح على الكذب من أجل إضحاك الناس؛ روى الترمذي في "سننه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا، قَالَ: «إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا»، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ بِالحَدِيثِ لِيُضْحِكَ بِهِ القَوْمَ فَيَكْذِبُ، وَيْلٌ لَهُ! وَيْلٌ لَهُ.

ثانيًا: ألَّا يشتمل المزاح على الترويع والإخافة؛ جاء في "مسند الإمام أحمد" عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنَّهم كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسيرٍ، فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى نَبْلٍ معه فأخذها، فلما استيقظ الرجل فزع، فضحك القوم، فقال: «مَا يُضْحِكُكُمْ؟»، فقالوا: لا، إلا أنا أخذنا نَبْلَ هذا ففزع، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا.

ثالثًا: ألَّا يُكْثِر من المزاح ولا يداوم عليه؛ لأنَّ كثرة المزاح تُميت القلب، وتُسقط الوقار، وتُشغل عن ذكر الله؛ جاء في "سنن الترمذي" و"ابن ماجه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «لَا تُكْثِرُوا الضَّحِكَ؛ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ.

رابعًا: البُعْد في المزاح عن الكلام الفاحش البذيء، والقول القبيح، وتَجنُّب سيء الحديث؛ فقد أخرج البخاري في "الأدب المفرد" والترمذي في "سننه" عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيءَ».

خامسًا: ألَّا يشتمل المُزَاح على قولٍ أو فعلٍ مُحَرَّم كالسخرية والغيبة؛ قال تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾ [الحجرات: 12]، أو النميمة؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ» رواه الشيخان.

 

مقالات مشابهة

  • بيان مدى مشروعية المديح والابتهالات النبوية
  • خالد الجندي: من يرغب في مرافقة النبي في الجنة عليه بكثرة السجود
  • حكم قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر
  • حكم المزاح وضوابطه وشروطه في الإسلام
  • دعاء الصباح للبركة والرزق.. من السنة النبوية المشرفة
  • هل أخر سيدنا النبي صلاة العشاء؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • دعاء مستجاب في نفس اللحظة بعد صلاة العشاء.. ردده وتجنب 5 أفعال
  • هل الدعاء على المخالفين يعكس روح الإسلام؟
  • إغلاق العقول