التكبير والاغتسال والمشي بين الصفين.. سنن صلاة العيد
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
تعد صلاة العيد من أهم الشعائر الإسلامية، ولها فضل عظيم وثواب كبير، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تُبيّن فضلها، منها:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غدّا إلى صلاة العيد مُشيًا كتب الله له بكل خطوة عشر حسنات". [رواه الترمذي وابن ماجه]
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غدّا إلى صلاة العيد لم يمشِ فيهما لغو ولا لهو كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة".
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غدّا إلى صلاة العيد لم يمشِ فيهما لغو ولا لهو كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة". [رواه أحمد والنسائي]
سنن قبل صلاة العيد:
الاغتسال: يستحبّ الاغتسال قبل الخروج إلى المصلى، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
التكبير: يُسنّ للمسلم أن يكبّر من وقت رؤية هلال ذي الحجة إلى صلاة العيد، ويجهر بالتكبير في المساجد والبيوت والشوارع.
أكل شيء حلو: يُسنّ للمضحي أن يأكل شيئًا حلوًا قبل صلاة العيد، كالتمر أو الحلوى، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
التجمل: يُسنّ للمسلم أن يتجمل في العيد بارتداء أحسن ثيابه.
المشي إلى المصلى: يُسنّ للمسلم أن يمشي إلى المصلى، ولا يركب.
السعي بين الصفين: يُسنّ للمسلم أن يسعى بين الصفين بعد صلاة العيد، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
سنن في صلاة العيد:
صلاة العيد جماعة: تُصلى صلاة العيد جماعة، ولا تصحّ فرادى.
قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى وسورة الغاشية في الركعة الثانية: يُسنّ قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى وسورة الغاشية في الركعة الثانية، أو قراءة سورة ق في الركعة الأولى وسورة اقتربت في الركعة الثانية.
رفع اليدين مع كل تكبيرة: يُسنّ للمسلم أن يرفع يديه مع كل تكبيرة في صلاة العيد، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
التكبير سبع تكبيرات في الركعة الأولى وخمس تكبيرات في الركعة الثانية: يُسنّ التكبير سبع تكبيرات في الركعة الأولى وخمس تكبيرات في الركعة الثانية، مع جهرٍ بالتكبير في الركعة الأولى وإخفاءٍ في الركعة الثانية.
خطبتان بعد صلاة العيد: تُسنّ خطبتان بعد صلاة العيد، يبدأ فيهما الخطيب بالتكبير ثمّ يوصي الناس بالتقوى ويذكرهم بفضل الله تعالى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاة العيد الشعائر الإسلامية سنن قبل صلاة العيد سنن صلاة العيد صلاة العيد جماعة الاغتسال التكبير بالنبی صلى الله علیه وسلم فی الرکعة الأولى إلى صلاة العید للمسلم أن
إقرأ أيضاً:
معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»
قالت دار الإفتاء المصرية إن معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»، هو أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد بالعبد خيرًا اختبره وامتحنه بأيِّد نوع من أنواع الابتلاء، مؤكدة أنه لا ينبغي للعبد أن ييأس من رحمة ربه، أو أن يضجر من الدعاء، أو يستطيل زمن البلاء، وليعلم أنه من أمارات محبة الله للعبد.
وأوضحت الإفتاء أن هناك فرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب، فابتلاء الرضا هو الذي يُقابل من العبد بالصبر، يكون تكفيرًا وتمحيصًا للخطيئات، وعلامته وجود الصبر الجميل من غير شكوى ولا جزع، ويكون أيضًا لرفع الدرجات، وابتلاء الغضب يُقابل بالجزع وعدم الرضا بحكم الله تعالى، وعلامته عدم الصبر والشكوى إلى الخلق.
بيان أن من حكمة الابتلاء زيادة الثواب ورفع العقابعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (10/ 105، ط. دار المعرفة): [وهذا يقتضي حصول الأمرين معًا: حصول الثواب، ورفع العقاب] اهـ.
وابتلاء الله تعالى لعباده لا يُحكم عليه بظاهره بالضر أو النفع؛ لانطوائه على أسرار غيبية وأحكامٍ علوية لا يعلم حقيقتها إلَّا رب البرية؛ قال تعالى: ﴿وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ الأعراف: 168.
فليس المقصود هو الحكم بظاهر الابتلاءات؛ بل العلم بقدرة الله تعالى، والإسراع في الرجوع إليه، وأن يتفقد الإنسان نفسه بالسكون إلى قضاء الله تعالى والإذعان إلى مراده؛ قال سبحانه: ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا﴾ [الأنعام: 43]، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾ [المؤمنون: 76].
الحث على الصبر على البلاء وإن طال زمنه
قالت الإفتاء إن الله تعالى سمى غزوة "تبوك" التي استمرت شهرًا «ساعةَ العُسرة» كما في قوله تعالى: ﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 117]، تهوينًا لأمرها وتيسيرًا لهولها، وإخبارًا بعِظَمِ أجرها.
معنى حديث: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ
وأوضحت أن الابتلاء أمارة من أمارات محبة الله للعبد، ويدل على ذلك الحديث الذي ورد السؤال عنه، وهذا الحديث رواه ابن مسعود وغيره من الصحابة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذا أحَبَّ الله عبدًا ابتلاهُ لِيَسْمَعَ تضرُّعَهُ» أخرجه الإمام البيهقي في "شعب الإيمان"، وابن حبان في "المجروحين"، والديلمي في "المسند"، وابن أبي الدنيا في "الصبر والثواب" و"المرض والكفارات".
وفي رواية أخرى أخرجها الإمام الترمذي في "سننه" عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إنَّ عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَنْ رضي فله الرضا، ومَن سخط فله السَّخَطُ.