الحرة:
2025-02-24@08:11:36 GMT

زيارة محتملة وشيكة.. ماذا يريد بوتين من كيم؟

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

زيارة محتملة وشيكة.. ماذا يريد بوتين من كيم؟

قال مسؤولون كوريون جنوبيون إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد يزور بيونغ يانغ لعقد اجتماعات مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، الأسبوع المقبل.

وتثير تلك الزيارة قلق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، كما تطرح تساؤلات عن بداية العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا وكيف تحسنت بين البلدين في السنوات الأخيرة.

وحذّر مسؤولان من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الجمعة، من أن زيارة بوتين المحتملة الوشيكة لكوريا الشمالية قد توطّد العلاقات العسكرية بين البلدين، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفق وكالة "رويترز".

وذكرت وزارة الخارجية في سيول أن نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي، كيم هونغ كيون قال في اتصال هاتفي طارئ مع نظيره الأميركي، كيرت كامبل إن زيارة بوتين يجب ألا تؤدي لمزيد من التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو في انتهاك لقرارات مجلس الأمن.

وتعهد كامبل، الذي يشارك كيم مخاوفه، بمواصلة التعاون لمعالجة زعزعة الاستقرار المحتملة في المنطقة ومواجهة التحديات الناجمة عن الزيارة.

وقالت الوزارة الكورية الجنوبية في بيان إنه "بينما يراقب الجانبان من كثب التطورات ذات الصلة، اتفقا على الرد بحزم من خلال التعاون الوثيق على استفزازات كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية، وعلى الأفعال التي تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة".

ما تاريخ العلاقات بين البلدين؟

ومع تزايد عزلة روسيا عن الغرب بسبب حربها في أوكرانيا، يقول المحللون لـ"رويترز" إنه أصبح لها أهمية متزايدة في كوريا الشمالية.

وبالنسبة لكوريا الشمالية، لم تكن العلاقات مع روسيا دائمًا دافئة كما كانت في ذروة الاتحاد السوفييتي، لكن البلاد تجني الآن فوائد واضحة من حاجة موسكو إلى الأصدقاء.

وتشكلت كوريا الشمالية الشيوعية في الأيام الأولى من الحرب الباردة بدعم من الاتحاد السوفييتي. وفي وقت لاحق، قاتلت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية وحلفائها الولايات المتحدة والأمم المتحدة حتى وصلت إلى طريق مسدود في الحرب الكورية 1950-1953 بمساعدة واسعة النطاق من الصين والاتحاد السوفيتي.

وكانت كوريا الشمالية تعتمد بشكل كبير على المساعدات السوفييتية لعقود من الزمن، وساهم انهيار الاتحاد السوفييتي في التسعينيات في حدوث مجاعة في الشمال.

وحاول قادة بيونغ يانغ في كثير من الأحيان استخدام بكين وموسكو لتحقيق التوازن بين بعضهما البعض. وكانت علاقة كيم، الذي تولى السلطة في عام 2011، في البداية باردة نسبيا مع روسيا والصين، اللتين انضمتا إلى الولايات المتحدة في فرض عقوبات صارمة على كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية.

وانضمت روسيا منذ ذلك الحين إلى الصين في معارضة فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، ما أدى إلى عرقلة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة وأحدث انقساما علنا ​​في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن هذه القضية للمرة الأولى منذ أن بدأ معاقبة بيونغ يانغ في عام 2006.

وفي مارس الماضي، منعت روسيا التجديد السنوي للجنة من الخبراء لمراقبة تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة الطويلة الأمد ضد كوريا الشمالية بسبب أسلحتها النووية وبرامجها للصواريخ الباليستية.

كيف يتم التفاعل بين روسيا وكوريا الشمالية؟

وبعد التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها بلاده في عام 2017، اتخذ كيم خطوات لإصلاح العلاقات والتقى ببوتين في عام 2019 للمرة الأولى في مدينة فلاديفوستوك الروسية، بحسب موقع "فويس أوف أميركا".

وفي سبتمبر من العام الماضي، رحب بوتين بكيم في منشأة فوستوشني لإطلاق الفضاء في أقصى شرق روسيا ووعد بمساعدة كوريا الشمالية في بناء أقمار صناعية، من بين تعهدات أخرى بالتعاون والدعم.

وللتأكيد على العلاقات المتعمقة، زار وزير الدفاع الروسي آنذاك، سيرغي شويغو، بيونغ يانغ، في يوليو 2023، وقام بجولة في معرض أسلحة شمل الصواريخ الباليستية المحظورة لكوريا الشمالية. ووقف في وقت لاحق بجانب كيم وحيا تلك الصواريخ أثناء مرورها خلال عرض عسكري.

ومنذ التقى كيم وبوتين العام الماضي، كان هناك تدفق مستمر للوفود بين البلدين في كل شيء من الغابات والزراعة إلى حدائق الحيوان والثقافة.

كيف أثرت حرب أوكرانيا على العلاقة؟

ردت كوريا الشمالية بالمثل بالدعم الشعبي لموسكو بعد الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، في فبراير 2022. وكانت واحدة من الدول الوحيدة التي اعترفت باستقلال المناطق الأوكرانية التي تطالب بها روسيا، وأعربت عن دعمها لضم روسيا لأجزاء من أوكرانيا، بحسب شبكة "سي بي أس نيوز".

واتهمت الولايات المتحدة وآخرون كوريا الشمالية بنقل أسلحة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا.

وقال مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة للجنة بمجلس الأمن الدولي في تقرير اطلعت عليه "رويترز" إن حطام صاروخ سقط في مدينة خاركيف الأوكرانية، في الثاني من يناير، هو من سلسلة صواريخ باليستية كورية شمالية من طراز هواسونج-11 أُطلق من الأراضي الروسية.

ونفت موسكو وبيونغ يانغ هذه الاتهامات، لكن تعهدتا العام الماضي بتعميق العلاقات العسكرية.

وقال شويغو لوسائل الإعلام الروسية، العام الماضي، إن موسكو تناقش إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الشمالية.

ما حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين؟

في عام 2022، استأنفت روسيا وكوريا الشمالية السفر بالقطار لأول مرة منذ قطع رحلات السكك الحديدية خلال جائحة كوفيد. وكان القطار يحمل حمولة فخمة بشكل غير عادي، وهي 30 حصانًا أصيلًا.

وبعد ذلك بوقت قصير، استأنفت روسيا صادرات النفط إلى كوريا الشمالية، حسبما أظهرت بيانات الأمم المتحدة، وهي أول شحنات من هذا النوع يتم الإبلاغ عنها منذ عام 2020.

ويقول الخبراء إن الغالبية العظمى من تجارة كوريا الشمالية تمر عبر الصين، لكن روسيا قد تكون شريكًا مهمًا أيضًا، خاصة فيما يتعلق بالنفط، بحسب مجلة "تايم".

ونفت موسكو خرق العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على صادرات النفط إلى بيونغ يانغ، لكن الناقلات الروسية متهمة بالمساعدة في التهرب من القيود المفروضة على تصدير النفط إلى كوريا الشمالية.

وناقش المسؤولون الروس علناً "العمل على ترتيبات سياسية" لتوظيف ما بين 20 ألف إلى 50 ألف عامل كوري شمالي، رغم قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر مثل هذه الترتيبات.

وناقش المسؤولون والقادة الروس في المناطق المحتلة من أوكرانيا أيضًا إمكانية الاستعانة بعمال كوريين شماليين للمساعدة في إعادة بناء المناطق التي مزقتها الحرب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة العام الماضی بین البلدین مجلس الأمن بیونغ یانغ فی عام

إقرأ أيضاً:

أنفق هذا الأمريكي آلاف الدولارات على جواز سفر جديد ليتمكن من السفر إلى كوريا الشمالية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصبحت تجربة فيروس كورونا بمثابة ذكرى بعيدة للعديد من بلدان العالم. ولكن الوضع مختلف في كوريا الشمالية، بحسب ما قاله جاستن مارتيل، الذي أصبح للتو أول أمريكي معروف تطأ قدماه داخل الدولة السرية منذ ظهور الجائحة قبل أكثر من خمس سنوات.

ولا تزال التدابير الصحية الصارمة، مثل ارتداء الكمامات، وفحص درجة حرارة الأفراد، أمرًا روتينيًا، وتظل المواقع السياحية الشهيرة، بما في ذلك الأسواق المحلية، محظورة بسبب المخاوف المستمرة من انتقال الفيروس.

وأفاد مارتيل أنّ القلق تجاه الجائحة لا يزال راسخًا في البلاد، لدرجة أنه سمع نظريات غريبة حول أصول الفيروس.

وقال مارتيل، وهو صانع أفلام من مواليد ولاية كونيتيكت، ومؤسس شركة " Pioneer Media" ​​المتخصصة في توثيق المواقع التي يصعب الوصول إليها: "يبدو أنّ هناك شائعة مفادها أنّ كوفيد-19 دخل البلاد عبر بالون أُرسل من كوريا الجنوبية".

صورة للأمريكي، جاستن مارتيل، خلال زيارة إلى بيونغ يانغ في عام 2015.Credit: Young Pioneer Tours

وكان الأمريكي جزءًا من وفدٍ صغير من منظمي الرحلات السياحية الذين زاروا كوريا الشمالية الأسبوع الماضي لوضع أسس الرحلات السياحية القادمة.

وبعد قضاء خمسة أيام في كوريا الشمالية لوضع خطة للعودة المحدودة للسياحة الغربية، عَبَر الوفد جسر نهر "تومين" للعودة إلى الصين الإثنين.

وولم يضيع مارتيل ورفاقه، بما في ذلك الأسترالي روان بيرد من شركة "Young Pioneer Tours"، والمَجَري جيرج فاتشي من شركة " Koryo Tours"، ​​أي وقت.

ومن المقرر أن يبدأ الأفراد في جلب مجموعات صغيرة من السياح الغربيين إلى راسون، الخميس.

وراسون منطقة نائية في كوريا الشمالية بالقرب من حدود الصين وروسيا.

وشمل الزوار الذين حجزوا رحلة إلى البلاد سياحًا من ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، وماكاو، وجامايكا.

صورة لمارتيل أمام لوحة إعلانية في راسون في الـ 16 من فبراير/شباط بعام 2025.Credit: Young Pioneer Tours

وأشار بيرد، الذي قاد جولات سياحية إلى كوريا الشمالية لأكثر من عقد، إلى أنّ الرحلات القادمة تمثل خطوة مهمة بعد سنوات ممّا قد يكون أكثر تجارب العزلة تطرفًا عاشها الكوريون الشماليون المعزولين بالفعل.

كما أوضح أنّ التجارب الرئيسية، مثل زيارة "سوق راسون"، محظورة حاليًا. 

ورُغم هذه العوائق، لا يزال بيرد متفائلاً، مؤكدًا أنّ مؤسسات السياحة تجري مناقشات مع الوزارات المحلية لاستعادة إمكانية الوصول، وإعادة بناء الثقة خطوة بخطوة.

ولا تزال عاصمة كوريا الشمالية، بيونغ يانغ، محظورة على الزوار الغربيين رُغم السماح للسياح الروس بالدخول منذ العام الماضي وسط تعميق العلاقات مع موسكو.

ومع أنّ جائحة فيروس كورونا منعت دخول جميع الزوار، إلا أنّ الأمريكيين مُنِعوا من دخول كوريا الشمالية منذ فترة طويلة قبل الجائحة. 

وفرضت وزارة الخارجية الأمريكية حظرًا على السفر في الأول من سبتمبر/أيلول من عام 2017 بعد وفاة أوتو وارمبير، وهو طالب أمريكي بلغ من العمر 22 عامًا سُجن في كوريا الشمالية وعاد إلى وطنه في غيبوبة، وتوفي بعد فترةٍ وجيزة.

وكان مارتيل، الذي زار كوريا الشمالية 11 مرة بحلول ذلك الوقت، في البلاد عندما دخل الحظر حيز التنفيذ.

ورُغم الحظر، ظل مارتيل ملتزمًا بالعودة إلى كوريا الشمالية.

ولتجاوز حظر السفر على الأمريكيين، حصل مارتيل على الجنسية المزدوجة من سانت كيتس ونيفيس، وهي دولة كاريبية معروفة ببرنامجها الخاص بمنح الجنسية عن طريق الاستثمار.

ومن خلال المساهمة بآلاف الدولارات لصندوق المساهمة المستدامة في البلاد، قال صانع الأفلام إنّه حصل على جواز سفر ثانٍ سمح له قانونيًا بالعودة إلى كوريا الشمالية دون انتهاك القيود الأمريكية.

ورُغم التكلفة الباهظة لتلك الخطوة، يرى الأمريكي أنّ الاستثمار يستحق العناء.

وقال: "يجب أن ترغب حقًا في الذهاب. ولكن نصيحتي هي: إذا كنت ستستهلك الوقت، وتنفق المال، فتأكد من أنّ جواز السفر يوفر أكثر من مجرد الوصول إلى كوريا الشمالية. ويسمح لي جواز السفر من سانت كيتس ونيفيس بالدخول إلى روسيا بدون تأشيرة، وهو شيء لا يستطيع جواز سفري الأمريكي القيام به".

ولاحظ مارتيل أنّ المرشدين الكوريين الشماليين كانوا على دراية بالأحداث العالمية، من التعريفات الجمركية التي اقترحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الصراع في أوكرانيا. 

وقال مارتيل: "تحدثنا عن الجغرافيا السياسية، ولكن فيما يتعلق بأوكرانيا، قام الأشخاص بالاستماع في الغالب. لقد كان هذا موضوعًا تناولوه بحذر، حتى أثناء تعبيرهم عن دعمهم لروسيا".

وأكد فاتشي أنّ مرشديهم أظهروا معرفة قوي بالشؤون العالمية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الاستخبارات الأوكرانية: كوريا الشمالية تزود روسيا بنصف ذخيرتها
  • أنفق هذا الأمريكي آلاف الدولارات على جواز سفر جديد ليتمكن من السفر إلى كوريا الشمالية
  • كوريا الشمالية: الاستفزازات الأمريكية زادت في عهد «ترامب» وسنواجه التهديد بوسائلنا
  • الانتخابات الألمانية من منظور دولي: كيف ترى كل من الولايات المتحدة، روسيا والصين الحدث؟
  • «حرب الذكاء الاصطناعي».. OpenAI تحظر حسابات في كوريا الشمالية والصين.. اعرف الأسباب
  • بيونغ يانغ: سنرد على التدريبات الأمريكية المشتركة مع كوريا الجنوبية
  • كوريا الشمالية تتهم أمريكا بتصعيد الاستفزازات العسكرية
  • كوريا الشمالية تندد بتزايد الاستفزازات العسكرية الأمريكية
  • كوريا الشمالية: سنواجه التهديدات الاستراتيجية الأمريكية بطريقتنا الخاصة
  • كوريا الشمالية تندد بتزايد "الاستفزازات العسكرية" الأميركية