غزة "وكالات": قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم قطاع غزة المحاصر والمدمر فيما لم يُحرز أي تقدم في المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار رغم الجهود الدولية.

في ساعات الفجر الأولى، أفاد شهود عن وقوع ضربات إسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية كبرى والمهدد بمجاعة حيث نزح حوالى 75% من سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة بحسب الأمم المتحدة.

يركز جيش الاحتلال خصوصا عملياته على رفح بجنوب القطاع حيث أطلق في 7 مايو هجومه البري، لكن عمليات القصف والمعارك تستمر في أماكن أخرى في قطاع غزة.

وقال شهود عيان إن مروحيات إسرائيلية كانت تطلق النار على أحياء في وسط وغرب مدينة رفح. وأفادت الذراع العسكرية لحركة حماس أن "كتائب القسام تدك قوات العدو المتوغلة جنوب غرب حي تل السلطان بمدينة رفح بقذائف الهاون".

وقال الجريح أنور حرز الذي يعالج في مستشفى الأهلي لوكالة فرانس برس "كنا نتناول الطعام، وفجأة انهار المنزل فوقنا"، وأضاف حرز الذي أصيب بضربة ليلية اسرائيلية على مدينة غزة "كفى، كفى حربا وتدميرا".

نقل عدة فلسطينيين مصابين بينهم أطفال الى هذا المستشفى، احد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل بالحد الادنى في القطاع. وفي مشرحة المستشفى صُف العديد من الجثث التي لفت بأغطية على الأرض.

في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح في الوسط، كان أفراد من عائلة حجازي يبكون إياد (10 سنوات) الذي قالوا إنه توفي بسبب سوء التغذية، وعرضوا صورة شقيقته وهي تحتضن جثته الهزيلة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 37266 على الأقل.

وقالت الوزارة في بيان وصل إلى المستشفيات "34 شهيدًا و71 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة" حتى صباح اليوم. وأشارت إلى أن إجمالي عدد المصابين في الحرب "بلغ 85102 إصابة منذ السابع من أكتوبر".

دون عائق

ودعا زعماء مجموعة السبع إلى السماح لوكالات الأمم المتحدة، ومن بينها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بالعمل بدون عائق في قطاع غزة الذي يعيش أزمة إنسانية مستفحلة في ظل الحصار والحرب الإسرائيلية، وفق ما جاء في مسودة البيان الختامي لقمتهم.

وقالوا في مسودة النص التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس "نحث جميع الأطراف على تسهيل المرور السريع وبدون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين، وخصوصا النساء والأطفال" عبر جميع الطرق البرية والبحرية الممكنة.

وأضافوا "من الأهمية بمكان أن تكون الأونروا وغيرها من منظمات وشبكات التوزيع التابعة لوكالات الأمم المتحدة قادرة بشكل كامل على تقديم المساعدات لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، وأداء تفويضها بفعالية".

وتواجه الأونروا التي تنسق القسم الأكبر من المساعدات لغزة، صعوبات بعد أن اتهمت إسرائيل في يناير 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا في غزة بالضلوع في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.

أدى ذلك إلى قيام العديد من الدول، من بينها الولايات المتحدة، الجهة المانحة الرئيسية، بتعليق التمويل للوكالة بشكل مفاجئ، ما يهدد جهودها لإيصال المساعدات إلى غزة، رغم أن عدة دول استأنفت التمويل مذاك.

واستنكر الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاؤه في مجموعة السبع (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان) "العدد غير المقبول" من المدنيين الذين قتلوا "في كلا الجانبين" منذ 7 أكتوبر.

في هذا الصدد، قالوا إن "قلقا عميقا يساورهم إزاء عواقب العمليات البرية الجارية في رفح".

وطالبت دول مجموعة السبع إسرائيل بـ"الامتناع" عن شن عملية واسعة النطاق في المدينة المتاخمة لمصر.

كما كررت مجموعة السبع "دعمها الكامل" لمقترح وقف إطلاق النار الذي أعلنه جو بايدن في 31 مايو.

وتسعى الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يستند إلى خطة كشف عنها بايدن وتنص في مرحلة أولى على وقف إطلاق نار على ستة أسابيع يترافق مع انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة والافراج عن محتجزين إسرائيليين وفلسطينيين أسرى في السجون الإسرائيلية.

وعرض بايدن الخطة على أنها مقترح إسرائيلي. لكن نتانياهو اعتبرها غير كاملة مجددا تأكيد عزمه على القضاء على حماس وتحرير كل المحتجزين.

أما حماس فقد سلمت دول الوساطة ردها على المقترح من دون أن يُعلن عنه. وأفاد مصدر مطلع على المباحثات بأن الرد يتضمن "تعديلات" تقترحها الحركة الفلسطينية "أبرزها جدول زمني لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة".

وعلى هامش قمة السبع المنعقدة في إيطاليا اتهم الرئيس الأمريكي حركة حماس بتعطيل التوصل إلى اتفاق هدنة.

وقال "قدمت اقتراحا وافق عليه مجلس الأمن ومجموعة السبع والاسرائيليون، والعائق الأكبر حتى الآن هو حماس التي ترفض التوقيع رغم أنهم اقترحوا شيئا مماثلا".

من جهة أخرى، مددت محكمة إسرائيلية في تل أبيب وقف بث قناة الجزيرة 35 يوما إضافية بحجة دعمها لحركة حماس، وفق ما أفادت وزارة العدل الإسرائيلية اليوم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجموعة السبع

إقرأ أيضاً:

الأونروا: مستشفيات غزة أصبحت مصائد للموت والجوع يفتك بالأرواح

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأربعاء، إن "المستشفيات في غزة أصبحت مصائد للموت".

وأوضحت "الأونروا" في منشور على منصة "أكس"، أن العائلات في غزة تتفكك، والأطفال يموتون من البرد، والجوع يفتك بالأرواح.

وطالبت الوكالة الأممية في منشور لها بـ “وقف اطلاق نار فوري في قطاع غزة”.

وتأتي تصريحات "الأونروا" في ضوء القصف المتواصل والاستهداف المباشر للمستشفيات، في مسعى للقضاء على منظومة الصحة في الشمال والجنوب، حيث أصبحت المستشفيات العامة الثلاثة في شمال قطاع غزة، وهي: كمال عدوان، وبيت حانون، والاندونيسي خارج الخدمة، بسبب تصاعد عدوان الاحتلال، كما تعمل الآن 14 مستشفى  جزئيا فقط من أصل 36 في غزة، وتواجه نقصا حادا في الامدادات، حسب ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • "حماس": لسنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في حال تجاوب نتنياهو
  • تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع وفد من مجموعة مستشفيات الاستشاري العربي
  • الأونروا: مستشفيات غزة أصبحت مصائد للموت والجوع يفتك بالأرواح
  • قطر: محادثات هدنة غزة تتواصل "على المستوى الفني"
  • ما فرص التوصل لصفقة في غزة قبل تنصيب ترامب؟.. حديث عن جدية بالغة
  • إسرائيل: حماس تعرف "تماماً" مكان وجود الرهائن
  • يديعوت : تأخير رحلة رئيس الموساد إلى قطر
  • قبل عودة ترامب..بلينكن يشدد على التوصل إلى اتفاق في غزة
  • رئيس الموساد في الدوحة لاستئناف محادثات الهدنة
  • واشنطن "واثقة" من التوصل لوقف إطلاق نار قريب في غزة