تواجه وزارة العدل في الولايات المتحدة، أكبر اختبار لها في التاريخ، وفق وكالة أسوشيتد برس، التي لفتت إلى الظروف غير المسبوقة التي تعيشها الديمقراطية الأميركية، بينما تحاول التصدي للهجمات التي تنتقد مصداقية نظام الانتخابات لديها.

ورجحت الوكالة أن يؤثر نجاح أو فشل قضية اتهام الرئيس السابق، دونالد ترامب، بمحاولة قلب نتائج انتخابات الرئاسة لعام 2020  على الوزارة لسنوات قادمة.

ونقلت عن ويندي وايزر، نائبة رئيس برنامج الديمقراطية في مركز برينان للعدالة: "بشكل عام، هذه لحظة تاريخية حقا بالنسبة لوزارة العدل".

وسعى الرئيس، جو بايدن، إلى النأي بنفسه عن وزارة العدل، لتجنب أي مظهر للتدخل، بينما هناك مساع في الولايات المتحدة للتحقيق مع  نجل الرئيس الحالي، هانتر بايدن. 

"الأمر سيكون صعبا بالنسبة لبايدن أيضا.. أي شيء سيقوله عن تمرد 6 يناير 2021 في مبنى الكابيتول من الآن فصاعدا يمكن أن يعقد الأمور للمدعين العامين" تقول أسوشيتد برس.

ولائحة الاتهام الأخيرة هي ثالث قضية جنائية مرفوعة ضد ترامب هذا العام، لكنها أول محاولة لتحميله المسؤولية الجنائية عن جهوده للتشبث بالسلطة عقب خسارته في الانتخابات وهجوم الكابيتول الذي أذهل العالم. 

ودفع ترامب ببراءته، الخميس، أمام قاض فيدرالي.

وقال ترامب إنه لم يرتكب أي خطأ واتهم القاضي، جاك سميث، بمحاولة إحباط فرصه في العودة إلى البيت الأبيض في عام 2024. 

وانتقد وغيره من الجمهوريين، التحقيق ووزارة العدل بشكل عام، مدعين وجود نظام من مستويين للعدالة.

وقالت النائبة، إليز ستيفانيك، من نيويورك: "يوم مظلم آخر في أميركا" وزعمت أن الرئيس بايدن "يوظف وزارة العدل ضد خصمه السياسي البارز دونالد ترامب".

وكانت وزارة العدل خلال ولاية ترامب، تعرضت لانتقادات مماثلة، خلال التحقيق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 .

وفي 9 نوفمبر 2020، عندما بدأ ترامب في التلميح، دون دليل، على أنه قد يكون هناك تزوير واسع النطاق للانتخابات، أصدر المدعي العام، وليام بار، توجيها يدفع المدعين العامين للتحقيق في أي حالات مشتبه بها.

لكن بحلول الأيام الأخيرة من إدارة ترامب، "انقلب بار على الرئيس" وفق تعبير الوكالة، وقال لأسوشيتيد برس، إنه لم يكن هناك تزوير في الانتخابات.

والآن، وعند اختياره لمنصب وزير العدل من طرف  الرئيس، بايدن، وعد ميريك غارلاند، وزير العدل الحالي، بإعادة الوزارة إلى وضعها "الطبيعي"، واستعادة سمعتها بالاستقلال السياسي وضمان العدالة المتساوية.

لكنها تواجه الآن امتحانا صعبا. إذ يرى تقرير الوكالة أنه إذا خسر القاضي سميث، القضية، فقد تفقد وزارة العدل مصداقيتها، لا سيما مع تنامي هجوم الجمهوريين ضدها، وإذا فاز المدعون "يمكن للرئيس السابق أن يمضي بعض الوقت وراء القضبان" تؤكد أسوشيتد برس.

أما إذا أعيد انتخاب ترامب، فيمكنه إلغاء التهم، حيث قال إنه يخطط "لإصلاح وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي بالكامل".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وزارة العدل

إقرأ أيضاً:

بايدن يرد على شائعات اضطرابه عقليًا

انتشرت الكثير من الشائعات في الفترة الماضية حول سلوك جو بايدن الغريب والذي وصفه البعض بالإضرطراب العقلي الذي يجعله غير متزن نوعًا ما ، وفي هذا الصدد اعترف الرئيس الأمريكي بايدن بأن تلك الشائعات تثير غضبه، ونفى التقارير التي تشير إلى عدم قدرته على مواصلة أداء واجباته كرئيس للبلاد بسبب عمره وحالته الصحية.

واستبعد بايدن في مقابلة هاتفية مباشرة مع شبكة MSNBC إمكانية اللجوء إلى أطباء متخصصين لإجراء فحوصات إضافية لقدراته العقلية بسبب أدائه السيئ في المناظرات التلفزيونية مع الجمهوري دونالد ترامب، وأضاف: "يزعجني أن يتحدث الناس عن هذا".

ومن وجهة نظره لا يشكل السن عائقا أمام مواصلته عمله كرئيس إذا أعيد انتخابه في نوفمبر، مضيفا: "لم يكن العمر... فكرة أنني كبير في السن..."، لكنه توقف وبدأ الحديث عن إنجازاته المفترضة خلال فترة رئاسته للإدارة الأميركية.

ووفقا له فهو لا يحتاج إلى أي فحوصات إضافية من الأطباء لأنه يظهر باستمرار كفاءته العقلية في مكان العمل، مشيرا إلى أنه يخضع لاختبارات الأعصاب كل يوم منذ توليه منصب رئيس الولايات المتحدة.

وأكد بايدن أنه لن ينسحب من السباق الانتخابي تلبية لرغبة عدد من النواب الديمقراطيين، مشددا على أنه لم يكن ليترشح لولاية ثانية لو لم يكن واثقا من قدرته على هزيمة منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

و يوم السبت الماضي، أفادت تقارير إعلامية بأن كيفن أوكونور الطبيب المشرف على الرئيس الأمريكي جو بايدن، اجتمع خلال العام الجاري بكيفين كانارد، أحد أبرز أطباء الأعصاب الأمريكيين والخبير في مرض باركنسون.

ولم يعلن البيت الأبيض من قبل عن زيارة هذا الاختصاصي، ولا توجد أيضا معلومات حول ما دار في الاجتماع، لكن وفقا للطبيب السابق للرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب، روني جاكسون، الذي يمثل الآن تكساس في مجلس النواب، فإن الاجتماع على الأرجح يتعلق بحالة بايدن.

وكان جاكسون قد أشار في وقت سابق إلى أن بايدن كان يعاني من "مرض ذهني" عند تقييم أداء الرئيس الأمريكي في المناظرة الأخيرة مع الرئيس السابق دونالد ترامب في 27 يونيو الماضي.

وفي فبراير الماضي، صرح أوكونور، بعد إجراء فحص دوري لجو بايدن، أن حالته الصحية تسمح له بمواصلة أداء واجباته كرئيس على أكمل وجه.

هذا وقد أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن تدهور حالة بايدن تزايد بشكل كبير في الأشهر الأخيرة وأصبح الأمر أكثر إثارة للقلق خاصة بعد فشل مناظرته مع ترامب.

مقالات مشابهة

  • أول سيناتور ديمقراطي يطالب بايدن بالانسحاب
  • بايدن يجتاز الاختبار الأول أمام قمة الناتو
  • نائبة ديمقراطية تدفع نحو عزل قاضيين في المحكمة العليا الأميركية
  • هآرتس: برنامج الجمهوريين بأميركا يهدد بترحيل الطلاب المؤيدين لحماس
  • بعد المناظرة أمام ترامب.. هل يدفع الديمقراطيون بهاريس بدلا من بايدن في الانتخابات؟
  • بيلوسي: الوقت ينفد أمام بايدن
  • (أسوشيتد برس): قمة الناتو فرصة لبايدن لإظهار قدرته على تولي فترة رئاسية جديدة
  • الجارديان: شعبية بايدن في الحزب الديمقراطي تتضاءل عقب أدائه الهزيل أمام ترامب
  • ترامب يكرر مجددًا: بايدن اسوأ رئيس للولايات المتحدة الامريكية في تاريخها
  • بايدن يرد على شائعات اضطرابه عقليًا