الأمم المتحدة تحذر من جيل ضائع من الأطفال وتطالب بوقف الجنون
«جولان»: انعدام الأهداف الواقعية لحرب السيوف فى غزة.. وفشل تحرير الرهائن وتدمير حماس 
حزب الله يشن أوسع هجوم على القواعد الصهيونية منذ طوفان الأقصى 
«ميقاتى»: ما يحدث فى جنوب لبنان عدوان إسرائيلى تدميرى وإرهابى
 


كشفت مصادر عبرية أمس عن مناقشات داخل قوات الاحتلال الصهيونى لإنهاء القتال فى رفح جنوب قطاع غزة تمهيدا للانتقال إلى الجبهة الشمالية المحتلة مع جنوب لبنان.

 
وأعلن المراسل العسكرى للقناة 12 العبرية أن الاحتلال يوصى بالإسراع بإنهاء العملية العسكرية التى يشنها على منطقة رفح جنوب قطاع غزة، للتجهيز لعملية أوسع فى لبنان، وذلك على خلفية التصعيد الذى تشهده المواجهات الحدودية، تزامناً مع الحرب على القطاع. 
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية كان 11 عن مسؤول سياسى رفيع المستوى قوله إن «الأصوات تتعالى لتحريك مركز ثقل» العمليات العسكرية فى إطار الحرب المدمرة التى تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضى، «من الجنوب إلى الشمال»، فى إشارة إلى التحول إلى تصعيد عسكرى فى مواجهة حزب الله فى لبنان.
أوضح التقرير أن «كابينيت الحرب الإسرائيلى عقد مداولات خاصة لدى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حول الشمال»، وأضاف أن «توصية القوات هى الانتهاء من رفح فى أسرع وقت ممكن، للتفرغ للاستعداد لعملية واسعة فى لبنان»، واعتبر أن التصعيد الذى تشهده الجبهة الشمالية فى الأيام الأخيرة يساعد على ملاءمة التوقعات مع المستوطنين. 
وفى ظل الدعوات إلى اتفاق سياسى يتم التوصل إليه بأدوات دبلوماسية ينهى التصعيد مع حزب الله، نقلت القناة (12) عن مسؤول أمنى رفيع قوله «يمكن تحقيق الأمن من خلال التوصل إلى اتفاق؛ لكن لا يمكننا تحقيق الشعور بالأمن دون اتخاذ خطوات فعالة؛ يجب إجراء تغييرات عميقة فى الحدود الشمالية إذا أردنا إعادة السكان إلى منازلهم».
وفيما أكد مسؤول أمريكى رفيع قلق بلاده البالغ من أن الأعمال القتالية على الحدود الفلسطينية الشمالية المحتلة مع لبنان قد تتصاعد إلى حرب شاملة، وقال إن القناعة فى البيت الأبيض أن هناك حاجة إلى ترتيبات أمنية محددة للمنطقة وأن وقف إطلاق النار فى غزة ليس كافيا.
وكشفت القناة (13) العبرية عن توجه وفد إسرائيلى إلى واشنطن لإجراء مباحثات عاجلة بشأن لبنان.
وقالت القناة إن الوفد يضم مستشار الأمن القومى الإسرائيلى، تساحى هنغبى، ووزير الشئون الاستراتيجية فى حكومة نتنياهو، رون ديرمر، وأشارت إلى أن المحادثات التى سيجريها الوفد مع المسئولين الأمريكيين ستتركز على التهديد الإيرانى والجهد الأمريكى لمنع التصعيد الشامل على جبهة لبنان بين وحزب الله والاحتلال.
وأعلن قائد المنطقة الشمالية لقوات الاحتلال الجنرال أورى جوردين أنه كان سيتجنب إخلاء المستوطنات الواقعة على الحدود مع لبنان، مشيرا إلى أن هذا يعتبر أعظم إنجاز لحزب الله.
وأضاف «جوردين» أنه مستعد بشكل جيد للدفاع ضد أى تسلل برى لقوات الرضوان، مع المفهوم المنهجى المتمثل فى أن الوحدات الاحتياطية هى جزء من طبقات الدفاع فى المنطقة»، مشيرا إلى أن تقليص القوات فى الوحدات الاحتياطية فى المستوطنات غير المحاذية للسياج هو بسبب التداعيات الاقتصادية والموارد التى تتطلبها مثل هذه التعبئة، وجزم «جوردين» أن هناك ردا أمنيا كافيا على التهديدات.
وكان حزب الله قد شنّ أوسع هجوم له على مواقع الاحتلال منذ الثامن من أكتوبر الماضى حين بدأ عملياته المساندة للمقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة.
وقال الحزب إنه نفّذ هجوماً مركّباً بالصواريخ والمسيرات، رداً على الاغتيال الذى نفّذه العدو الصهيونى فى بلدة جويّا جنوب لبنان، وأشار زعيم حزب «العمل» والنائب السابق لرئيس أركان الاحتلال الإسرائيلى، يائير جولان إلى انعدام الأهداف الواقعية لحرب السيوف فى غزة ومن المستحيل تحرير المختطفين وتدمير حماس فى الوقت نفسه، وقال إنه ليس لدى إسرائيل خطة لليوم التالى للحرب فى غزة.
وأضاف أنه كان من الممكن الوصول لصفقة وإنهاء الحرب منذ 4 أشهر لكن نتنياهو منع ذلك وفضل مصلحته.
ودخلت حرب الإبادة الجماعية، التى تُنفذها قوات الاحتلال ضد العائلات الفلسطينية والمدنيين والنازحين فى قطاع غزة، يومها الـ252 على التوالى، تزامنًا مع تواصل قصف واستهداف المنازل المأهولة وارتكاب مجازر جديدة.
وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل كثيف شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما استهدفت آليات الاحتلال مناطق شرقى حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها تجاه مراكب الصيادين العاملة فى بحر القطاع. واستهدفت المناطق الشرقية لمخيم جباليا شمالاً، يأتى ذلك فى الوقت الذى أدى فيه الفلسطينيون صلاة الجمعة على أنقاض منازلهم، فيما شدد الاحتلال قبضته الأمنية حول الأقصى المبارك فى الضفة المحتلة. 
وأكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازارينى إن الحرب سلبت أطفال غزة طفولتهم.
وأضاف «لازارينى»، فى منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، أن «الأطفال فى قطاع غزة مروا بما لا ينبغى لأى طفل فى العالم رؤيته أو تحمله. كثير منهم قتلوا، وكثير منهم أصيبوا، وكثير منهم سيظلون مشوهين مدى الحياة.
وأضاف أن الذين نجوا يعانون من صدمة عميقة. تم تدمير مدارسهم وفقدوا سنة دراسية كاملة، دون تعليم أو لعب وشدد على أنه بدون وقف لإطلاق النار سيصبح لدينا جيل ضائع، وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتى أن ما تفعله إسرائيل جنوب لبنان عدوان تدميرى وإرهابى وطالب المجتمع الدولى بأن يضع حداً لتماديه وإجرامه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة جنوب لبنان قوات الاحتلال الصهيونى قطاع غزة الحرب الإسرائيلي الأمن القومى الإسرائيلى العدو الصهيوني جنوب لبنان قطاع غزة حزب الله فى غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقرر توسيع الحرب وتستدعي عشرات آلاف الجنود

حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات: دعم الشعب الفلسطيني نهج ثابت وموقف راسخ «الأونروا»: الأزمة الإنسانية في غزة «تفوق الخيال»

تستعد إسرائيل لتوسيع الحرب على غزة، وسط أوضاع إنسانية كارثية يشهدها القطاع، إذ عقدت حكومة بنيامين نتنياهو، أمس، اجتماعها الأسبوعي، وعلى رأس جدول الأعمال إقرار خطة توسيع العمليات العسكرية.
وبدأ الجيش الإسرائيلي، منذ أمس الأول، توجيه دعوات لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط للالتحاق بوحداتهم استعداداً لتوسيع الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة الذي يشهد حصاراً شديداً منذ استئناف الحرب في مارس الماضي، ما ضاعف الأزمة الإنسانية التي يواجهها أكثر من مليوني فلسطيني.
ووضع الجيش الإسرائيلي خطة لاستدعاء 60 ألفاً من جنود الاحتياط في مختلف الوحدات.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه سيتم نشر جنود الاحتياط على حدود إسرائيل مع لبنان وفي الضفة الغربية المحتلة، ليحلوا بذلك محل جنود نظاميين سيقودون هجوماً جديداً على غزة.
وأوضحت وسائل الإعلام أن معظم جنود الاحتياط يتم استدعاؤهم ليحلوا محل الجنود الذين يُكملون خدمتهم العسكرية الإلزامية حالياً، الأمر الذي سيؤدي إلى إتاحة وحدات نظامية إضافية لتعزيز العمليات القتالية في قطاع غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيراً إسرائيلياً بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
أمنياً، قتل 23 فلسطينياً وأصيب آخرون، منذ فجر أمس، في غارات إسرائيلية استهدفت منازل وخيام نازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقال مصدر طبي، إن عدد قتلى الغارة الإسرائيلية الأخيرة على خيمة تؤوي نازحين في منطقة «المواصي» غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ارتفع من 6 إلى 10 قتلى بينهم 7 نساء.
وأضاف أن «4 فلسطينيين من عائلة قنن قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوب القطاع».
ووفق المصدر ذاته، قتلت فلسطينية وأصيب آخرون جراء قصف طائرة إسرائيلية منزلاً في حي «الأمل» بمدينة خان يونس.
كما قتل شاب وأصيب آخرون جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في منطقة «واد صابر» جنوبي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، وفق المصدر.
وأشار المصدر الطبي إلى مقتل 3 فلسطينيين متأثرين بجراح أصيبوا بها في غارات إسرائيلية سابقة على خان يونس، وبيت حانون.
وأضاف: أصيب 6 فلسطينيين جراء قصف استهدف خيمة في «القرارة» شمال شرق خان يونس.
وأفاد مصدر طبي بسقوط 4 قتلى بينهم ثلاث نساء في قصف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غربي خان يونس.
ووسط قطاع غزة، أفاد مصدر طبي بسقوط ضحية ومصابين بغارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات.
أما في شمال القطاع، فقد قتل فلسطيني وأصيبت زوجته وآخرون باستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لشارع «النخيل» بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، وفق مصدر طبي.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب لبنان
  • شاهد: بأيديهم العارية.. فلسطينيون يبحثون عن ناجين وذكريات تحت أنقاض منازلهم
  • حسم المعركة في غزة| ومحلل سياسي: جيش الاحتلال يمهد لحرب شاملة.. تفاصيل
  • إسرائيل تقرر توسيع الحرب وتستدعي عشرات آلاف الجنود
  • جيش الاحتلال يصدر أوامر تجنيد عشرات آلاف جنود الاحتياط لتوسيع حرب غزة
  • استدعاء جنود الاحتياط.. "أزمة" تهدد قرار إسرائيل
  • استشهاد 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة
  • الانتخابات البلدية تنطلق اليوم.. و حزب الله يجري تقويماً شاملة لأدائه
  • هل يمكن لحرب ترامب التجارية أن تشعل حربا حقيقية؟
  • استشهاد 18 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة