الوطن:
2025-03-14@17:54:05 GMT

كيف يرى الجانب الإسرائيلي وحركة حماس الحرب على غزة؟

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

كيف يرى الجانب الإسرائيلي وحركة حماس الحرب على غزة؟

خرجت الحرب الجارية على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى، عن إطار كونها جولة تصعيد مماثلة أو مشابهة لجولات التصعيد الماضية، التي اشتبكت فيها إسرائيل مع فصائل المقاومة الفلسطينية، إلى كونها حرب بقاء لكلا الطرفين المتحاربين.

ولا تعبر بأي صورة عن كلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإنما تعبر عن برجماتية النظامين الحاكمين، سواء الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل أو حركة حماس، التي تتولى حكم قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.

كيف يرى الجانب الإسرائيلي الحرب على غزة؟

يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذه الحرب ومصيرها هو الذي سيشكل ما بقى من مستقبل سياسي له، وأن تعرضه للهزيمة فيها أو انتهائها بدون تحقيقه صورة انتصار واضحة سيعني انتهاء مستقبله السياسي تماما، وهو أمر لا يسمح به خاصة، وأنه سيواجه العديد من الاتهامات المتعلقة بالفشل الخاص بعملية طوفان الأقصى علاوة على اتهامات الفساد التي يواجهها منذ ما قبل الحرب بسنوات وقد ينتهى به الأمر إلى السجن.

ومن ناحية حماس، فإن الحركة بانت ترى في هذه الحرب الوسيلة الوحيدة للبقاء وتحقيق المكتسبات، ولذلك لا يمكن لها السماح بأن تحقق إسرائيل نصراً مدويا عليها، ولا يمكن القبول باتفاق لا يضمن لها مكتسباتها، ودون اعتبار لمعاناة الشعب الفلسطيني وخسائره البشرية والمادية منذ بدء العدوان.

وجميع تصريحات قادتها لا تشير سوى إلى إصرارهم أن يكونوا جزءا رئيسيا في اليوم التالي وعدم التخلي عن حكم غزة حتى لو كان ثمن ذلك مزيد من الدماء الفلسطينية في ظل حكومة إسرائيلية يمينية لا تعبأ بأي قوانين دولية أكدوا أنهم لن يتراجعوا عن هدفهم بوقف الحرب إلا بعد القضاء على حكم حماس وقدراتها العسكرية، هناك حالة إنكار من كلا الطرفين «حكومة نتنياهو وحماس» من صعوبة المعطيات على الأرض.

وهذه الحرب من الصعب أن يخرج منها منتصر واحد وآخر مهزوم فالجميع بلا استثناء سيكون خاسراً، سواء الشعب الفلسطيني أو الشعب الإسرائيلي وحتى شعوب المنطقة التي كانت ولا تزال تأمل أن تنجح كل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وينتهي هذا الصراع العبلي الذي سيظل مشتعلا ومؤهلا للانفجار في أي لحظة حتى لو نجح الوسطاء في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

الطرفان اختارا الحل العسكري 

بات الطرفان يراهنان في الوقت الحالي على فاعلية الحل العسكري كسبيل وحيد لتحقيق المكتسبات؛ إذ تراهن الحكومة الإسرائيلية على أن استمرار العمليات العسكرية هو السبيل التحرير المحتجزين الذين اختطفتهم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.

فيما تراهن حركة حماس على أن استمرار العمليات العسكرية وإطلاق الصواريخ أو احتجاز المزيد من الجنود الإسرائيليين سيمثل ضغطا إضافيا على إسرائيل سيدفعها إلى وقف الحرب وغني عن القول إن كلا الرهانين لا يستندان إلى الحقائق الميدانية والسياسية الحالية.

والتي تؤكد جميعها أن تحرير المحتجزين الإسرائيليين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وعودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم لن يتحقق سوى بالمفاوضات التي يقدم فيها كلا الطرفين تنازلات تفضي إلى التوصل إلى اتفاق مرض لجميع الأطراف.

تصطدم استراتيجية الحكومة اليمنية في إسرائيل مع رؤى وتصورات المعارضة وجزء من الداخل الإسرائيلي وحتى تصطدم بالرؤى والقناعات الأخيرة للجانب الأمريكي، من أن إسرائيل التي عجزت خلال 9 أشهر من هذه الحرب على تحرير الأسرى والمحتجزين 120 أسير حتى الآن، كما لم تنجح في القضاء على حماس بشكل كامل، لن تستطيع تحقيق هذه الأهداف وتحديدا تحرير الأسرى سوى بالمفاوضات وقبول الطرح المقدم لصفقة تبادل الأسرى وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

كما أن إستراتيجية حماس التي تتلخص الآن في إظهار القدرة على البقاء والمقاومة لأشهر قادمة، تصطدم برغبات أكثر من 2 مليون فلسطيني يأملون بالفعل في وقف حرب الإبادة الإسرائيلية وعودة حياتهم لطبيعتها وأن تهيأ الأجواء لإعادة إعمار القطاع الذي دمر بالكامل وتحولت كل مناطقة إلى مناطق خيام ونزوح.

كما تصطدم استراتيجية حماس مع رغبات معظم مكونات الشعب الفلسطيني ممن يأملون أن تنهي هذه الحرب الانقسام الفلسطيني وأن يتم توحيد الضفة الغربية وغزة تحت قيادة فلسطينية واحدة تستكمل النضال الفلسطيني لإقامة الدولة المستقلة خاصة وأن كل الأطراف الدولية والإقليمية أيقنت أن هذا الصراع لا يستقيم أن يستمر هكذا دون إحياء عملية السلام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة العدوان على غزة الحرب على غزة اسرائيل حماس هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

لجنة أممية تتهم إسرائيل بإبادة الشعب الفلسطيني.. الأطفال يواجهون خطر الموت

بغداد اليوم - متابعة

كشفت لجنة التحقيق الأممية، اليوم الخميس (13 آذار 2025)، عن استخدام الجيش الإسرائيلي وسائل عنف وأعمال إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر، فيما اكدت بأن أي طفل يولد اليوم في غزة يواجه خطر الموت.

وقالت اللجنة في بيان تابعته "بغداد اليوم"، بإنه "وثقنا انتهاكات إسرائيلية واسعة بحق الفلسطينيين في جميع الأراضي المحتلة"، مبينة، أن "الجيش الإسرائيلي استخدم وسائل عنف وأعمال إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر". 

وأوضحت اللجنة، بأن "لدينا أدلة على شن الهجمات الإسرائيلية بشكل متعمد على مؤسسات ومرافق صحية"، وأضافت،أن "الجيش الإسرائيلي لديه خريطة للمرافق الصحية واختصاصاتها وقد تم تدميرها بطريقة متعمدة"

وأضاف البيان، بأنه "يتم الإعتداء على السجناء الفلسطينيين جسديا ونفسيا بشكل يهين كرامتهم"، مؤكدة، أن "هناك تجاهل وإنكار من المجتمع الدولي لما يحصل من انتهاكات بحق الفلسطينيين".

وبينت، أن "الضحايا الفلسطينيين لا يستطيعون إيصال أصواتهم لمعاقبة المرتكبين وضمان عدم تكرار الجرائم"، منوهة على، ان "أي طفل يولد اليوم في غزة يواجه خطر الموت سواء كان رضيعا أو بعد أن يكبر".

وتابعت عبر البيان، أن "الأطفال يعانون من معضلات صحية نتيجة تلوث المياه والبرد والجوع"، مشيرة الى، ان "ولادة 50 ألف طفل يعطي بصيصا من الأمل لكن آفاق نمو الأطفال بشكل طبيعي محدودة".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • أغلبية في إسرائيل تؤيد إنهاء الحرب على غزة
  • إعلام إسرائيلي: حماس متجذرة بالشعب الفلسطيني ولا يمكن تقويضها
  • فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • لجنة اممية تتهم إسرائيل بإبادة الشعب الفلسطيني
  • لجنة أممية تتهم إسرائيل بإبادة الشعب الفلسطيني.. الأطفال يواجهون خطر الموت
  • عاجل| لجنة التحقيق الأممية: الجيش الإسرائيلي استخدم وسائل عنف وأعمال إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني
  • هيئة البث: مباحثات إسرائيل وحركة الفصائل الفسطينية بالدوحة مستمرة “بأجواء إيجابية”
  • هيرست: بإمكان إسرائيل حظر كل الأفلام.. الصوت الفلسطيني لن يُخمد
  • الناطق باسم حماس: إسرائيل تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار