الوطن:
2025-04-17@07:46:48 GMT

كيف يرى الجانب الإسرائيلي وحركة حماس الحرب على غزة؟

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

كيف يرى الجانب الإسرائيلي وحركة حماس الحرب على غزة؟

خرجت الحرب الجارية على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى، عن إطار كونها جولة تصعيد مماثلة أو مشابهة لجولات التصعيد الماضية، التي اشتبكت فيها إسرائيل مع فصائل المقاومة الفلسطينية، إلى كونها حرب بقاء لكلا الطرفين المتحاربين.

ولا تعبر بأي صورة عن كلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإنما تعبر عن برجماتية النظامين الحاكمين، سواء الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل أو حركة حماس، التي تتولى حكم قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.

كيف يرى الجانب الإسرائيلي الحرب على غزة؟

يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذه الحرب ومصيرها هو الذي سيشكل ما بقى من مستقبل سياسي له، وأن تعرضه للهزيمة فيها أو انتهائها بدون تحقيقه صورة انتصار واضحة سيعني انتهاء مستقبله السياسي تماما، وهو أمر لا يسمح به خاصة، وأنه سيواجه العديد من الاتهامات المتعلقة بالفشل الخاص بعملية طوفان الأقصى علاوة على اتهامات الفساد التي يواجهها منذ ما قبل الحرب بسنوات وقد ينتهى به الأمر إلى السجن.

ومن ناحية حماس، فإن الحركة بانت ترى في هذه الحرب الوسيلة الوحيدة للبقاء وتحقيق المكتسبات، ولذلك لا يمكن لها السماح بأن تحقق إسرائيل نصراً مدويا عليها، ولا يمكن القبول باتفاق لا يضمن لها مكتسباتها، ودون اعتبار لمعاناة الشعب الفلسطيني وخسائره البشرية والمادية منذ بدء العدوان.

وجميع تصريحات قادتها لا تشير سوى إلى إصرارهم أن يكونوا جزءا رئيسيا في اليوم التالي وعدم التخلي عن حكم غزة حتى لو كان ثمن ذلك مزيد من الدماء الفلسطينية في ظل حكومة إسرائيلية يمينية لا تعبأ بأي قوانين دولية أكدوا أنهم لن يتراجعوا عن هدفهم بوقف الحرب إلا بعد القضاء على حكم حماس وقدراتها العسكرية، هناك حالة إنكار من كلا الطرفين «حكومة نتنياهو وحماس» من صعوبة المعطيات على الأرض.

وهذه الحرب من الصعب أن يخرج منها منتصر واحد وآخر مهزوم فالجميع بلا استثناء سيكون خاسراً، سواء الشعب الفلسطيني أو الشعب الإسرائيلي وحتى شعوب المنطقة التي كانت ولا تزال تأمل أن تنجح كل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وينتهي هذا الصراع العبلي الذي سيظل مشتعلا ومؤهلا للانفجار في أي لحظة حتى لو نجح الوسطاء في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

الطرفان اختارا الحل العسكري 

بات الطرفان يراهنان في الوقت الحالي على فاعلية الحل العسكري كسبيل وحيد لتحقيق المكتسبات؛ إذ تراهن الحكومة الإسرائيلية على أن استمرار العمليات العسكرية هو السبيل التحرير المحتجزين الذين اختطفتهم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.

فيما تراهن حركة حماس على أن استمرار العمليات العسكرية وإطلاق الصواريخ أو احتجاز المزيد من الجنود الإسرائيليين سيمثل ضغطا إضافيا على إسرائيل سيدفعها إلى وقف الحرب وغني عن القول إن كلا الرهانين لا يستندان إلى الحقائق الميدانية والسياسية الحالية.

والتي تؤكد جميعها أن تحرير المحتجزين الإسرائيليين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وعودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم لن يتحقق سوى بالمفاوضات التي يقدم فيها كلا الطرفين تنازلات تفضي إلى التوصل إلى اتفاق مرض لجميع الأطراف.

تصطدم استراتيجية الحكومة اليمنية في إسرائيل مع رؤى وتصورات المعارضة وجزء من الداخل الإسرائيلي وحتى تصطدم بالرؤى والقناعات الأخيرة للجانب الأمريكي، من أن إسرائيل التي عجزت خلال 9 أشهر من هذه الحرب على تحرير الأسرى والمحتجزين 120 أسير حتى الآن، كما لم تنجح في القضاء على حماس بشكل كامل، لن تستطيع تحقيق هذه الأهداف وتحديدا تحرير الأسرى سوى بالمفاوضات وقبول الطرح المقدم لصفقة تبادل الأسرى وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

كما أن إستراتيجية حماس التي تتلخص الآن في إظهار القدرة على البقاء والمقاومة لأشهر قادمة، تصطدم برغبات أكثر من 2 مليون فلسطيني يأملون بالفعل في وقف حرب الإبادة الإسرائيلية وعودة حياتهم لطبيعتها وأن تهيأ الأجواء لإعادة إعمار القطاع الذي دمر بالكامل وتحولت كل مناطقة إلى مناطق خيام ونزوح.

كما تصطدم استراتيجية حماس مع رغبات معظم مكونات الشعب الفلسطيني ممن يأملون أن تنهي هذه الحرب الانقسام الفلسطيني وأن يتم توحيد الضفة الغربية وغزة تحت قيادة فلسطينية واحدة تستكمل النضال الفلسطيني لإقامة الدولة المستقلة خاصة وأن كل الأطراف الدولية والإقليمية أيقنت أن هذا الصراع لا يستقيم أن يستمر هكذا دون إحياء عملية السلام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة العدوان على غزة الحرب على غزة اسرائيل حماس هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة

قال وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، إن مصر، ولأول مرة، اشترطت من أجل صفقة شاملة وإنهاء الحرب، تفكيك سلاح حركة حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح، وهو ما يتناقض مع حديث وسائل إعلام مقربة من القاهرة عن أنه مقترح للاحتلال وهي قامت بنقله فقط.

وأوضح كاتس في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع إكس: "الضغط على حماس لتنفيذ الصفقة كبير، ولأول مرة اشترطت مصر من أجل إنهاء الحرب تفكيك سلاح حماس ونزع السلاح من القطاع".

وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، في ظل التجويع، قال كاتس: "سياسة إسرائيل واضحة.. لن يسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامه مع السكان، ولا ينوي أحد في الواقع إدخال مساعدات إلى غزة، وليس هناك تحضيرات لذلك".

وأضاف: "يجب بناء آلية لاستخدام الشركات المدنية كأداة تمنع حماس من الوصول إلى هذا الملف مستقبلا كذلك".



وكانت قناة "القاهرة الإخبارية"، حذفت خبرا لها قبل يومين، ذكرت فيه أن مصر وحدها سلمت حركة حماس الورقة الإسرائيلية، التي تتضمن نزع سلاح المقاومة، وقامت بإضافة قطر إلى الخبر المحدث.

وكتبت القناة: "مصر وقطر تسلمتا مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار".

وأضافت أن "مصر وقطر سلمتا حركة حماس المقترح الإسرائيلي، وتنتظران ردها في أقرب فرصة".


وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس أن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.

وجددت الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاق قادم: وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وكشف قيادي في حركة حماس، أن مصر نقلت إلى الحركة مقترحا، يتضمن نصا صريحا، بشأن نزع سلاح المقاومة، وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.

ونقلت قناة الجزيرة تصريحات عن القيادي الذي لم تكشف هويته، قوله إن المقترح الذي نقلته القاهرة يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال في الأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.

وأضاف: "وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة".

وتابع: "مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة".

وشدد بالقول: "حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق شعبنا ولا يخضع للنقاش".

وأثار الحديث عن مسألة نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة خلال المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة، ضمن جهود وقف إطلاق النار وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال؛ ردودا واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأ مغردون باستذكار تعليقات تاريخية لقادة المقاومة الفلسطينية بشأن هذا الملف، وأعادوا نشرها عبر وسم "سلاحنا_كرامتنا"، فيما وصف آخرون مقترح تسليم السلاح بأنه "نكتة سمجة".

مقالات مشابهة

  • عشية يوم الأسير الفلسطيني.. العشرات يحتشدون في رام الله تضامنا مع المعتقلين في سجون إسرائيل
  • في يوم الأسير الفلسطيني.. حماس: 16 ألف سجين لدى الاحتلال
  • حماس: شعبنا الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد
  • العصائب:الإتفاقيات التي أبرمها السوداني مع تركيا باطلة وضد سيادة العراق
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • نتنياهو يتصل بماكرون ويرفض تصريحاته عن الحق الفلسطيني.. والرئيس الفرنسي يرد
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة
  • الرئيس الفرنسي يدعو الرئيس الفلسطيني لـ «إبعاد» حركة حماس وإصلاح السلطة
  • موسكو تلوح بمراجعة وقف استهداف منشآت الطاقة.. التزام أوكرانيا على المحك ومحادثات محتملة مع واشنطن