م. حاتم الرومي يكتب: عمق الوعي البيئي والاقتصاد الوطني
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
تقوم الدولة مشكورة بالحملات الطبية لكل محافظات مصر من أجل الحفاظ على صحة المواطن وعلاجه، وهو أمر فى غاية الأهمية، فأغلى ما نملكه هو الصحة التى لا تقدَّر بثمن.
الدولة التى يتمتع المواطن فيها بصحة جيدة هى دولة قادرة على الإنتاج، فى حين أن الدولة التى يعانى مواطنوها من الأمراض هى دولة غير قادرة على الإنتاج من جهة، ويُرهَق اقتصادها القومى بسبب المنظومة الطبية والإنفاق الكثير فيها.
ومن أخطر ما نقوم به هو علاج المرض دون أن نعرف مسبباته ونقضى عليها وإلا فإننا سنظل فى مرحلة علاج المرض واستنزاف الوقت والجهد والصحة، فهل تقوم القوافل الطبية بحصر الأمراض وأعداد المرضى فى كل منطقة وأسباب المرض؟
أقترح أن تكون القوافل الطبية بمصاحبة قوافل هندسية وكيميائية وبيولوجية لدراسة كل منطقة تتم زيارتها ويرافقها متخصصون فى الإحصاء وأخصائيون اجتماعيون.
فمثلاً سوف نجد فى أماكن انتشار الأمراض التى تلوث المياه وفى أماكن انتشار الأمراض الصدرية مصانع أو صناعات ملوثة للهواء.
هل يرافق هذه القوافل متخصصون فى الغذاء لأخذ عينات من الخضراوات واللحوم والدواجن والألبان ويتم تحليلها؟
من أخطر مسببات الأمراض الآن استخدام الهرمونات والمواد المسرطنة الأخرى التى أصبح المزارع يجيد استخدامها وتكون بمثابة السحر الذى يؤدى إلى نمو الثمار بشكل جميل وكبير يجنى من خلاله الربح الوفير، وتدفع الدولة فى مقابله الكثير والكثير، بخلاف وجود مواطن عليل غير قادر على الإنتاج ويرهق القطاع الصحى وموازنة الدولة، إضافة إلى عدم قدرته على الإنتاج.
أمام الأزمات الاقتصادية تموت الضمائر، فمثلاً مع ارتفاع أسعار الزيوت انتشرت ظاهرة أناس يدقون الأبواب لشراء الزيت المستعمل ليقوم معدومو الضمائر بعملية الفلترة والمعالجة الكيماوية ليكون له شكل ذهبى جذاب وبيعه بشكل غير رسمى للمطاعم مما يدمر صحة المواطن.
تناقشت مع بائع فول وطعمية فى أحد الأحياء الفقيرة وسألته، فأجاب أنه إذا اشترى الزيت النظيف فلن يجد المواطن ثمن الساندوتش النظيف، وبالتالى نحن أمام معضلة فى غاية الأهمية، المواطن لن يستطيع أن يدفع، فيبحث البائع عن تخفيض تكلفة الساندوتش بطريقة الجاهل فيشترى الزيت المستخدم ويضع بقايا الخبز فى عجينة الطعمية وتكتمل المنظومة بالسلطة التى تحتوى على هرمونات مسرطنة.
والكل يعلم والكل يصمت لأن المواطن أصبح لا يملك ثمن الساندوتش النظيف، وبالتالى تموت الضمائر، بل بالعكس يعتقد البائع أنه عبقرى إذا استطاع خدمة الفقراء وتحول إلى مناضل وطنى وخادم للفقراء الفقراء، ومناضل آخر يستخدم هرمونات لمضاعفة حجم الطماطم أو البطيخ أو غيرهما من المنتجات ويضاعف الحجم ويبيع بأسعار منخفضة جداً لمواطن قدرته الشرائية تضعف يوماً بعد يوم ويفقد صحته وصحة أولاده.
الحلول
يجب على الدولة الآتى:
إنشاء جهاز توعوى واستخدام الإعلام لتوعية المواطن وتوضيح أنه مهما حقق من وراء الهرمونات فإنه سيفقد صحته وصحة أولاده وقد ينفق ما ربحه فى العلاج ولن يكفى.
تجريم استخدام المواد المسرطنة والغش فى المواد الغذائية وكل ما يخص صحة الإنسان.
توعية المزارعين بالمخاطر التى تنتج جراء استخدام تلك الهرمونات بل دعم المزارع فى حالة إصابة زراعته بأمراض، سواء بالحلول المجانية أو إعدام المنتج المصاب وتعويض المزارع.
توجيه برنامج «حياة كريمة» ناحية الزراعة ودعم المزارعين بالتكنولوجيا الحديثة والزراعة العضوية وعمل مسابقات لمن ينتج أنظف وأنقى المزروعات وتقديم الحوافز والمكافآت له.
تحسين جودة المياه ودعم وتصنيع فلاتر المياه حتى تكون متاحة لكل المواطنين.
قوافل علمية من الجامعات فى كافة التخصصات للمناطق الصناعية والزراعية والسياحية وحصر المشكلات التى تواجه كل قطاع، وتقوم إدارة الجامعات برصد المشكلات وتقديم الحلول للدولة لكى تكون مشروعات التخرج ورسائل الماجستير والدكتوراه لحل مشكلات على أرض الواقع ولا تكون مجرد أوراق حبيسة الأدراج.
وتقوم القوافل الجامعية فى كل منطقة بحصر مشكلات الزراعة أو الصناعة والطاقة، وطرق الرى وطرق تجميع القمامة وإعادة تدويرها وحصر المشكلات الاجتماعية والبحث عن رفاهية المواطن بشكل علمى عن طريق حل جميع المشكلات التى تواجهه.
وبهذه الطريقة سوف نجد أن كل تخصصات الجامعة تقوم بدورها وليس كل كليات الهندسة والطب فقط، وإنما جميع تخصصات العلوم والتجارة والخدمات الاجتماعية وغيرها فى مشروع قومى يكون هو الأساس الذى تُبنى عليه الخطة الاقتصادية.
* رئيس مجموعة شركات «تربل إم»
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوعى البيئى الاقتصاد الوطنى المنظومة الطبية الحملات الطبية على الإنتاج
إقرأ أيضاً:
لولائم رمضان.. إليك الطريقة الصحيحة لتتبيل الدجاج والديك الرومي
مع كثرة الولائم والعزائم الرمضانية، لا تجد ربة البيت أفضل من الديك الرومي كطبق رئيسي أو الدجاج بوصفاته المختلفة لتزيين مائدة الإفطار وتجميع الأهل والأصدقاء.
ولأن تتبيل الديك الرومي أو الدجاج تعد الخطوة الأولى والأساسية في العديد من الوصفات وأساليب الطهي المختلفة، فإننا نقدم لكِ في السطور التالية الطريقة الصحيحة لتمليح الديك الرومي وتتبيل الدجاج وفق خبراء الطهي، لإضفاء مذاق شهي ونكهة مميزة لأطباقك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سنة أولى صيام.. كيف تحفزين طفلك لشهر رمضان؟list 2 of 2رمضان في موسكو.. شعوب وعادات مختلفة على موائد إفطار موحدةend of list تمليح الديك الروميتساعد خطوة نقع الديك الرومي في محلول مائي ملحي قبل الطهي على توزيع التوابل في كل أجزائه والاحتفاظ بطراوته وتعزيز نكهته، وهذه خطوات نقعه:
إذابة الديك الرومي المجمد: تقول وزارة الزراعة الأميركية إن فترة إذابة الديك الرومي في الثلاجة هي حوالي 24 ساعة لكل 4 أو 5 أرطال، أما بالنسبة للأحجام الكبيرة التي يبلغ وزنها حوالي 20 رطلا، فمن المحتمل أن يستغرق إذابتها حوالي 3 إلى 5 أيام في الثلاجة.
استخدام القدر المناسب: يجب التأكد من استخدام وعاء يتناسب مع حجم الديك الرومي وكذلك يمكن وضعه في الثلاجة خلال فترة النقع.
تحضير محلول النقع: يتكون محلول النقع بشكل أساسي من الماء والملح، لكن خبراء الطهي ينصحون بإضافة التوابل والأعشاب العطرية التي تنتقل إلى أجزاء اللحم وتعزز نكهته.
إعلانمقادير المحلول:
7 لترات من الماء. 1.5 كوب من الملح الخشن. ربع كوب سكر.التوابل الإضافية: مثل الحمضيات وتشمل شرائح الليمون أو البرتقال، الجزر، الكرفس، الزنجبيل، الثوم الطازج المهروس، المريمية، إكليل الجبل، الشمر، الكزبرة، العرعر، مزيج من التوابل والفلفل الحار المجفف.
ولتحضير المحلول، اخلطي جميع المكونات في وعاء مناسب حتى يذوب الملح والسكر، ويمكنك تسخين الماء وغليه مع باقي المكونات على نار هادئة، ولكن تأكدي من تبريد المحلول الملحي إلى درجة حرارة الغرفة قبل استخدامه، لأن سكبه ساخنا أو دافئا على الديك الرومي النيء يمكن أن يسبب نمو البكتيريا.
اغمري الديك الرومي في المحلول: يجب التأكد من غمره بالكامل، ثم ضعي الإناء في الثلاجة لمدة تتراوح بين 12 و24 ساعة عند درجة حرارة 40 درجة فهرنهايت (4 درجات مئوية) أو أقل لمنع نمو البكتيريا.
اشطفيه وجففيه قبل الطهي: بعد التمليح، يغسل الديك الرومي جيدا تحت الماء البارد لإزالة أي ملح زائد، ثم يجفف من الداخل والخارج بمنشفة نظيفة ثم يطهى بالطريقة المفضلة لديك.
تتبيل الدجاجبينما يعتبر تتبيل الدجاج طريقة فعالة لتعزيز النكهة وجعل قطع اللحم أكثر طراوة، لذلك من الضروري التعرف على التقنيات الأساسية والمدة اللازمة لتتبيله، وبعدها يمكن إضافة نكهاتك الخاصة والمفضلة لتحضير أشهى الوصفات.
يجب أن تحتوي أي تتبيلة دجاج جيدة على 3 مكونات أساسية بغض النظر عن نوع الدجاج الذي تستخدمينه أو حتى طريقة طهيه، وهذه المكونات هي:
الحمض: مثل الخل الأبيض أو خل التفاح أو عصير الحمضيات، إذ يعزز المكون الحمضي طراوة اللحوم ويحافظ على رطوبتها ويسمح لها بامتصاص النكهات.
مادة منكهة: مثل الأعشاب الطازجة أو المجففة كالزعتر وإكليل الجبل والريحان والشبت والبقدونس، والتوابل مثل الملح والكمون والفلفل الأسود والفلفل الحار والخردل، والمُحليات مثل الدبس والعسل والسكر البني، وكذلك البصل والثوم والزنجبيل وقشر الحمضيات.
إعلانزيت أو دهون: مثل زيت السمسم أو الكمأة أو الجوز أو اللبن الرائب لإضفاء النكهة ومساعدة التوابل والمواد العطرية على الالتصاق باللحوم.
وينبغي أن تكون نسبة الدهون إلى الأحماض 2 إلى 1 أو 3 إلى 1 اعتمادا على قوة الحمض، وعادة ما ينصح خبراء الطهي بتجنب استخدام كمية كبيرة أو قوية جدا من الحمض حيث سيؤدي ذلك إلى إكساب الدجاج قواما غير مرغوب فيه.
التتبيلة الحمضية والإنزيميةيقول الشيف نيت بيرج لموقع "إيت ذيس نوت ذات" عن طريقة تتبيل الدجاج "امزجي مكونا حامضيا مثل الخل أو عصير الحمضيات أو اللبن الرائب أو الزبادي مع مكون دهني مثل زيت الزيتون أو الزيت النباتي بالإضافة إلى التوابل الإضافية، بما في ذلك التوابل والأعشاب وقشور الحمضيات وأي مكونات قد تضفي نكهة مميزة على الخليط، وتعرف هذه الطريقة (التتبيلة الحمضية)".
ويتابع: يمكنكِ أيضا جعل اللحم أكثر طراوة باستخدام فاكهة ومكونات تحتوي على أنزيمات هضمية بدلا من المكون الحمضي أو بالاشتراك معه مثل الأناناس أو المانجو أو البابايا أو الكيوي أو الزنجبيل أو العسل، وتعرف هذه الطريقة (التتبيلة الإنزيمية).
ومن جانبه، يضيف سام كاس الشيف في إدارة أوباما سابقا والحائز على جائزة جيمس بيرد للمبدعين في فنون الطهي، قائلا "إن الوصفة البسيطة التي أستخدمها دائما هي إضافة الكثير من الثوم وعصير الليمون وقشره، بالإضافة إلى الأعشاب الطازجة مثل الزعتر وإكليل الجبل. وإذا كنت تفضل التوابل، فهناك طريقة أخرى تعتمد على استخدام الزبادي العادي والثوم والكمون والليمون والفلفل الحار لإضفاء نكهة حارة" ويوصى بتتبيل الدجاج لمدة تتراوح بين ساعتين و24 ساعة، وإن كان يفضل تركها في التتبيلة طول الليل لتعزيز النكهة، ولكن إن لم يكن لديك الوقت الكافي فإن 30 دقيقة من التتبيل ستفي بالغرض وتضيف نكهة مميزة، كما يقول.
استخدم الخلاط لخلط الزيوت بالأحماض، إذ لا يختلط هذان المكونان معا بشكل طبيعي، لذا سيكون من الصعب خلطهما يدويا.
إعلانيثقب الدجاج بالشوكة، للسماح للنكهات بالتغلغل في اللحم، ثم ضعي الخليط مع الدجاج في وعاء واتركيه في الثلاجة لبضع ساعات.
ويجب تحتب استخدام الحاويات المصنوعة من الألمنيوم لتتبيل الدجاج، إذ قد تتفاعل مع الأحماض الموجودة بالتتبيلة مما قد يعطي الدجاج نكهة غير مرغوبة، ويُفضل استخدام أكياس ذاتية الغلق أو حاوية زجاجية أو بلاستيكية أو وعاء من الفولاذ المقاوم للصدأ بأغطية محكمة الغلق.
ولا يترك الدجاج في التتبيلة لمدة تزيد على 24 ساعة في الثلاجة، حتى لا يصبح طريا للغاية.
كما يجب التخلص من التتبيلة، ولا تعيد استخدامها أبدا لتجنب خطر التلوث الذي قد يؤدي إلى أمراض منقولة عن طريق الغذاء.