تقوم اليابان حاليا بعمل مشروع المصعد الفضائي العملاق الذي تبلغ تكلفته 100 مليار دولار يمكن أن يبدأ في رفع البشر إلى المريخ بحلول عام 2050.

وبدلاً من أن يستغرق الوصول إلى المريخ من ستة إلى ثمانية أشهر، قدر العلماء أن المصعد الفضائي يمكن أن يوصلنا إلى هناك في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر أو حتى في غضون 40 يومًا"، حسبما أفاد موقع Business Insider .

وقد وُصفت الفكرة بأنها "غريبة الأطوار" وصعبة من الناحية الفنية ومحفوفة بالمخاطر، نظرًا لأن أسلاك المصعد قد يتأثر بالأحداث الجوية القاسية.

وصرحت شركة أوباياشي اليابانية، والتي قامت ببناء برج طوكيو الشهير سكاي تري، بأن بناء الصعد فضائي ممكن تقنيًا.

وقالت الشركة إنها "ستعمل على سد الفجوة بين الأرض والفضاء عبر كابل، مما يسمح للناس بالسفر من وإلى الفضاء بسهولة كما لو كانوا يركبون قطارا

وشرحت الشركة الفكرة بأنها هي عبارة عن ربط المصعد بميناء أرضي، وهو نقطة وصول المصعد ومغادرته، واقترحت الشركة أن هذا الهيكل "سيطفو على البحر عند خط الاستواء، في حين سيتم وضع محطة في مدار ثابت بالنسبة للأرض على ارتفاع حوالي 36000 كيلومتر  فوق الأرض.

وسيتم الوصول إلى الميناء الأرضي عن طريق نفق تحت البحر، وسوف تبدأ الرحلة إلى الفضاء من الميناء الأرضي، وسيعمل الميناء كمرفق لتثبيت كابل المصعد الفضائي على الأرض وضبط شد الكابل".

وفي الوقت نفسه، سيتم استخدامه أيضًا كقاعدة لنقل الأشخاص والبضائع أثناء بناء محطة المدار الثابت بالنسبة للأرض، سيكون الميناء في النهاية بمثابة نقطة وصول ومغادرة لنقلنا إلى الفضاء والعودة، وبهذا سيصبح السفر من الأرض إلى الفضاء حقيقة بالنسبة للناس العاديين.

وأضافت الشركة إنه يمكن تركيب نظام طاقة شمسية فضائي ضخم بالقرب من محطة مدارية ثابتة بالنسبة للأرض لنقل كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية إلى الأرض.

وقالت الشركة: "علاوة على ذلك، بما أن الجزء الداخلي من المحطة سيكون به بيئة انعدام الوزن، فسيتمكن الزوار من الاستمتاع بالتحرك في ظل انعدام الجاذبية.

وقالت الشركة إنه من المقرر بناء المصعد الفضائي بحلول عام 2050، وأن الكابل سيكون مصنوع من أنابيب الكربون النانوية بطول 96 ألف كيلومتر، وميناء أرضي عائم بقطر 400 متر، ووزن موازن يبلغ 12500 طن، سيستغرق حوالي عقدين من الزمن، وسيتم تثبيت أحد طرفيه على سطح الأرض.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: إلى الفضاء

إقرأ أيضاً:

لغز وجهي المريخ المتناقضين.. هل كشف العلماء السبب؟

يُنظر إلى المريخ على أنه أحد الكواكب الغامضة التي تخفي العديد من الأسرار، فالكوكب الشهير بلونه الأحمر الدموي يتميز بخصائص جيولوجية فريدة تجعله محط أنظار العديد من الفلكيين، ومن بين هذه الألغاز ما يُعرف "بالانقسام المريخي الثنائي"، وهو ظاهرة تتمثل في الاختلاف الجغرافي الكبير بين نصفي الكوكب الشمالي والجنوبي.

وتظهر القياسات أن نصفي الكرة المريخية يختلفان في الارتفاع بفارق يراوح بين 1-3 كيلومترات، كما يتميز المريخ بتباين في سماكة قشرته؛ إذ يبلغ متوسط سماكة القشرة نحو 45 كيلومترا، ولكنها تقل في منطقة السهول الشمالية لتصل إلى 32 كيلومترا، بينما تزداد في المرتفعات الجنوبية لتبلغ 58 كيلومترا.

وقد لُوحظ هذا الانقسام في سبعينيات القرن الماضي من خلال صور المسبار الفضائي "فايكنغ" الذي لاحظ أن ثمة تناقضا مذهلا على مستوى المرتفعات الجنوبية الوعرة المملوءة بالفوهات، مقابل الأراضي الشمالية الملساء والمسطحة نسبيا.

الفلكي الأميركي كارل ساجان أمام أحد نماذج مركبة الهبوط فايكنغ (ناسا) عوامل داخلية

وتشير نتائج دراسة حديثة، نشرتها بعثة المسبار المريخي "إنسايت لاندر" التابعة لوكالة ناسا في دورية "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز"، إلى أن الاختلاف يعود إلى فرضية العوامل الداخلية، مثل تدفق الصخور المنصهرة تحت سطح المريخ، بدلا من أن يكون ناجما عن عوامل خارجية، كاصطدام كويكب بحجم القمر، كما افترض البعض سابقا.

وتتميز المناطق الجنوبية للكوكب بفوهاتها المتعددة وتدفقات الحمم البركانية المتجمدة، مما يشير إلى قدمها الجيولوجي. في المقابل، تتميز الأراضي الشمالية بسطحها الأملس وقلة الفوهات، مما يدل على عمر جيولوجي أصغر. ويعزز هذا التباين الاختلاف في سماكة القشرة، حيث تكون أرقّ في الشمال، كما تخلو صخورها من الخصائص المغناطيسية، وذلك يشير إلى فقدان المجال المغناطيسي القديم للمريخ.

ويزيد من تعقيد هذا المشهد احتمال أن الأراضي الشمالية كانت ذات يوم موطنا لمحيط شاسع من المياه السائلة، وهي فرضية أثارت جدلا كبيرا، وما زال البعض يعوّل عليها للحصول على أدلة على وجود حياة بائدة على سطح المريخ.

إعلان

تدعم بعض الأدلة هذه الفكرة، مثل وجود معادن تشكلت بفعل المياه وغياب بعض التضاريس المتوقعة، في حين أن أدلة أخرى تتناقض معها. وهذا الجدل يحمل دلالات عميقة في البحث عن الحياة بعيدا عن الأرض، إذ تعدّ المياه السائلة شرطا أساسيا لوجودها.

مسبار "إنسايت" الذي تمركز بالقرب من الحدود الفاصلة بين نصفي الانقسام الجيولوجي للمريخ وفّر بيانات غير مسبوقة من خلال رصد الزلازل المريخية (رويترز) زلازل المريخ

وقد وفّر مسبار "إنسايت"، الذي تمركز بالقرب من الحدود الفاصلة بين نصفي الانقسام الجيولوجي للمريخ، بيانات غير مسبوقة من خلال رصد الزلازل المريخية. وتُعدّ هذه الأحداث الزلزالية نافذة فريدة لاستكشاف باطن الكوكب، تماما كما تساعد الزلازل الأرضية الجيولوجيين في دراسة أعماق كوكب الأرض. ومن خلال تحليل كيفية انتقال اهتزازات هذه الزلازل عبر المناطق المختلفة، اكتشف العلماء وجود فروقات حرارية كبيرة تحت سطح المريخ.

على وجه الخصوص، تفقد الموجات الزلزالية في المرتفعات الجنوبية طاقتها بشكل أسرع، وهو ما يشير إلى أن الصخور تحتها أكثر حرارة مقارنة بالأراضي الشمالية. ويتماشى هذا التفاوت الحراري مع النماذج التي تقترح أن القوى الداخلية هي التي شكلت الانقسام المريخي، وليست الاصطدامات الخارجية.

تشير فرضية العوامل الداخلية إلى أن الغلاف الصخري المنصهر للمريخ لعب دورا محوريا في تشكيل الانقسام الجغرافي بين نصفيه. ففي المراحل الأولى من تاريخ الكوكب، يُعتقد أن النشاط التكتوني وتيارات الحمل الحراري في باطنه كانا السبب في حدوث تباينات ملحوظة في انتقال الحرارة، نتج عنها الفروق في التضاريس التي نلاحظها اليوم.

ومع توقف حركة الصفائح التكتونية، تشكل ما يُعرف "بغطاء الركود" الذي أسهم في تثبيت هذه التضاريس في مكانها. وتشير الدراسات إلى أن أنماط الحمل الحراري تحت المرتفعات الجنوبية ربما دفعت بصعود المادة المنصهرة، بينما حدث الهبوط الحراري تحت السهول الشمالية، مما عزز التباين الجغرافي بين نصفي الكوكب.

إعلان

ورغم أن الاكتشافات الحديثة تقدم دعما قويا لفرضية العمليات الداخلية، فإن لغز الانقسام المريخي لا يزال بعيدا عن الحل النهائي. وللوصول إلى فهم أعمق لهذا اللغز، يحتاج العلماء إلى بيانات إضافية عن الزلازل المريخية، ونماذج أكثر دقة لتكوين الكوكب، فضلا عن مقارنات تفصيلية مع الأرض والكواكب الأخرى.

مقالات مشابهة

  • روسيا تندد بخطة ترامب لبناء درع صاروخي على غرار حرب النجوم
  • ما هي خطة ترامب لتدمير الصواريخ النووية بالليزر الفضائي؟
  • ممكن يخبط في الأرض.. العلماء يكتشفون كويكب جديد خطير
  • ترقبوا| حدث فضائي مذهل.. هذا ما سيحدث في هذا الموعد
  • كيف وصلت الحياة إلى كوكب الأرض؟.. علماء يكشفون نتائج مثيرة
  • لغز وجهي المريخ المتناقضين.. هل كشف العلماء السبب؟
  • اكتشاف كويكب قريب من الأرض يحمل عناصر الحياة
  • الصندوق العالمي للآثار يُدرج القمر ضمن قائمة المواقع المعرضة للخطر
  • Isar Aerospace تحضر لإطلاق صاروخها الفضائي الجديد
  • أمازون تستعين بالدرون لتوصيل الطلبات للبيوت في بريطانيا