قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي، إن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع فتح جبهة حرب مع لبنان حتى وإن أغلق جبهة القتال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد قالت إن الجيش أوصى القيادة السياسية بإنهاء عملية رفح جنوبي قطاع غزة، في أقرب وقت ممكن والتقدم بالهجوم على لبنان.

وخلال تحليله للمشهد العسكري في الأراضي الفلسطينية المحتلة وجنوبي لبنان، قال الفلاحي إن التصريحات الإسرائيلية في هذا الشأن متضاربة وتعكس اضطرابا وعدم قدرة على اتخاذ موقف واضح تجاه التصعيد مع حزب الله اللبناني في الجبهة الشمالية.

وأضاف أنه حتى لو كان بإمكان جيش الاحتلال إغلاق الجبهة في رفح، فإنه لن يستطيع الذهاب للبنان، لأن جميع قطاعات الجيش التي شاركت في القتال بقطاع غزة مستنزفة ومتعبة ولا يمكنها الدخول في حرب جديدة معلوم أن موازين القوى فيها مختلفة بشكل كبير جدا.

جبهة سوريا

ولفت كذلك إلى أن فتح جبهة قتال مع لبنان لا يعني انحسار الأمر في ذلك، فمن المتوقع حينها فتح جبهة ثانية مع سوريا، حيث إن مقاتلي حزب الله وأنصاره هناك لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وهو ما يجعل الأمر أكثر ضغطا على الاحتلال وتعقيدا للمشهد بشكل غير مسبوق.

وأشار الخبير العسكري إلى أن وفدا للاحتلال توجه إلى واشنطن لدراسة الخيارات الممكنة في هذ السياق، في ظل موقف معلن للإدارة الأميركية، بأن الولايات المتحدة غير معنية بالتصعيد على الجبهة الشمالية ولا ترغب في تطور الأمور هناك.

وحول تطورات الوضع الميداني في رفح، أشار الفلاحي إلى أن قوات الاحتلال تحاول التوغل في مناطق لم يسبق لها التوغل فيها، وخاصة في المناطق الغربية باتجاه منطقة المواصي، لافتا إلى أنه في حال سيطرته على تلك المنطقة فسيكون بإمكانه تنفيذ عمليات التفاف من الخلف للهجوم على قوى المقاومة.

وذكر أن مؤشرات ظهرت مؤخرا تدل على أن الاحتلال يحاول تبديل مقر قيادة الفرقة 162 في رفح بالفرقة 98، على اعتبار أن الأخيرة فرقة مشاة يمكن لها أن تتولى زمام القيادة والسيطرة بتلك المناطق ذات الكثافة في المباني، لكون هذا العمل من اختصاص المشاة أكثر من القطاعات المدرعة.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الحرب الإسرائيلي اجتمع الليلة الماضية بتشكيلته الجديدة، وناقش الموقف الأمني والعسكري على الجبهة مع لبنان، وفق ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فتح جبهة إلى أن

إقرأ أيضاً:

استشهاد أسير محرر وعائلته بقصف إسرائيلي شمال غزة

استشهد الأسير الفلسطيني المحرر علي الصرافيتي، رفقة زوجته، وأطفاله الأربعة، فجر الخميس، بعد غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير المنزل بالكامل، مما تسبب في محو العائلة بأكملها من السجل المدني.

وعلي الصرافيتي (44 عاما)، أسير محرر منتمي إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قضى 13 عاما في سجون الاحتلال في الفترة بين 2002-2015.

وبعد تحرره قبل 10 سنوات، نشط الشهيد الصرافيتي في العمل الإعلامي للتركيز على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وشارك في تأسيس "مركز حنظلة للأسرى والمحررين".

ونعت الجبهة الشعبية الشهيد الصرافيتي، قائلة إن الاحتلال اغتاله "رفقة زوجته نرمين وأطفاله نضال وحسني وسارة".

وقالت إن الصرافيتي "مناضل صلب لم يعرف التراجع، كرس حياته في خدمة قضايا شعبه، وكان صوتاً حراً لا يهادن في نصرة الأسرى والمظلومين، صادق الانتماء، وحظي بمحبة رفاقه وتقدير كل من عرفه".

مسح الجيش الإسرائيلي ليلة أمس عائلة كاملة من السجل المدني، بعد أن قتل الأسير المحرر علي الصرافيتي وزوجته وأطفاله الأربعة.

الشهيد علي أُطلق سراحه في 2015، بعد أن أمضى 13 عاماً في السجون بتهمة المقاومة والانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . pic.twitter.com/hzZ9wMoW9x

— Tamer | تامر (@tamerqdh) April 24, 2025

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: عمليات المقاومة تتصاعد وتصبح أكثر نوعية
  • الذكرى الـ48 لانطلاقة جبهة التحرير الفلسطينية
  • خبير عسكري: الوضع الحالي في غزة يعكس توازنًا هشًا في المفاوضات
  • خبير عسكري يكشف عن استراتيجية الحوثيين لاستهداف مأرب في ظل تراجعهم بالحديدة
  • خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
  • نشرة التوك شو| خبير عسكري يفند مزاعم إسرائيل حول تهريب السلاح من مصر لغزة
  • قصف كثيف وتوغل بري… هل اقترب سقوط الفاشر؟ .. خبير عسكري يؤكد أن الجيش السوداني جهز قوات كبيرة لفك الحصار عن المدينة
  • خبير عسكري إسرائيلي: الجيش فقد الاحترافية ويتحول إلى مليشيا قتل بلا أخلاق
  • استشهاد أسير محرر وعائلته بقصف إسرائيلي شمال غزة
  • طلاق يفتح جبهة في بلدة لبنانية!