بسبب عرقلتها قوافل المساعدات إلى غزة.. واشنطن تدرج مجموعة "تساف 9" الإسرائيلية في قائمة العقوبات
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أعلنت واشنطن الجمعة، إدراج مجموعة "تساف 9" المتطرفة الإسرائيلية، وتعني بالعربية "الأمر 9" في قائمة العقوبات.
وتقف هذه المجموعة اليمنية المتطرفة وراء الهجمات على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت الخارجية الأمريكية، إنها ستواصل استخدام جميع الأدوات لتعزيز محاسبة الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال الشنيعة.
وأضافت في بيان لها، أن "العقوبات تستهدف مجموعة تعوق وتضايق وتتلف القوافل التي تقل مساعدة إنسانية حيوية للمدنيين الفلسطينيين في غزة".
وأكدت أن تل أبيب، مسؤولة عن أمن القوافل الإنسانية التي تمر عبر أراضيها والضفة الغربية في طريقها لغزة، مشددة على أنها "لن تتسامح مع أعمال التخريب والعنف التي تستهدف المساعدات الإنسانية".
تلويح فرنسي بفرض عقوبات على إسرائيل كي تفتح المعابر لإدخال المساعدات إلى غزة توجه أمريكي لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة بالجيش الإسرائيلي يثير غضب تل أبيب.. تعرف على "نيتسح يهودا"المستوطنون يطلقون النار على أهالي قرى فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ويحرقون الممتلكاتوتشكلت هذه المجموعة التي تضم نحو 5000 مستوطن بينهم أفراد من عائلات المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة، في يناير/كانون الثاني 2024. وترفع شعار "الموت جوعاً لسكان غزة".
تدعم جهات ومسؤولون حكوميون، بما في ذلك حزب الليكود الإسرائيلي الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المجموعة المتواجدة بشكل دائم عند المعبر في شمال قطاع غزة لعرقلة ونهب الإمدادات الإنسانية. وتقوم في الكثير من الأحيان بالهجوم عليها وسلبها وحرقها.
وقال راشيل تويتو، الناطق باسم المجموعة الإسرائيلي الفرنسي، في مقابلة أجراها مع القناة الإسرائيلية "تاندم" الناطقة بالفرنسية، إن اسم المجموعة مستوحى من الأمر "تساف -8"، الذي أرسله الجيش الإسرائيلي لاستدعاء جنود الاحتياط في حالة الطوارئ.
ويقول الذين يعترضون شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة، إن "حماس تحوّل مسار المساعدات لمصلحتها بدلاً من تسليمها إلى المدنيين المحتاجين"، وهو ادعاء ترفضه وكالات الإغاثة. كما قال مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل لم تقدم أي دليل يدعم هذه المزاعم.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مستوطنون إسرائيليون يشعلون النار في قرية فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة مستوطنون متطرفون يعتدون على صحافيين في القدس خلال "مسيرة الأعلام" والشرطة تعتقل 18 منهم "كانوا يضحكون ويقفزون فوق أكياس الرز".. مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قافلة مساعدات كانت متجهة إلى غزة إسرائيل حركة حماس غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل إيطاليا كرة القدم الشرق الأوسط الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل إيطاليا كرة القدم الشرق الأوسط إسرائيل حركة حماس غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل الشرق الأوسط إيطاليا حركة حماس كرة القدم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا مجموعة السبع أوروبا الحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next إلى غزة
إقرأ أيضاً:
غزة على شفا «الموت الجماعي» بسبب الجوع
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذّرت السلطات في قطاع غزة، من أن فلسطينيي القطاع «على شفا الموت الجماعي» بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبةً بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إسرائيل مسؤولية ما وصفه بـ«جريمة الإبادة الجماعية الموثقة بالصوت والصورة».
وقال: «نحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة بشكل متسارع ومخيف، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل وإغلاق المعابر منذ 55 يوماً، ما أدى إلى تفشي المجاعة وتهديد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان».
وأضاف: «باتت المجاعة في غزة واقعاً مريراً لا تهديداً، بعد تسجيل 52 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 50 طفلاً، في واحدة من أبشع صور القتل البطيء».
وتابع: «يعاني أكثر من 60 ألف طفل من سوء تغذية حاد، فيما يشتكي أكثر من مليون طفل من الجوع اليومي الذي تسبب بالهزال وسوء البنية الجسمية وأصبحوا في بؤرة الخطر، فيما أُجبرت آلاف الأسر الفلسطينية على مواجهة الموت جوعاً بعد عجزها عن توفير وجبة واحدة لأبنائها».
وأطلق المكتب ما أسماه «النداء قبل وقوع الكارثة»، وقال، إن «أي تأخير في الاستجابة سيُعد تواطؤاً واضحاً ومشاركة فعلية في الجريمة، ووصمة عار لا تُمحى من جبين الإنسانية والتاريخ».
وطالب بفتح ممر إنساني آمن بشكل فوري وعاجل وبدون مماطلة لإنقاذ حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة قبل فوات الأوان. ودعا إلى «تشكيل لجان دولية مستقلة للتحقيق في جريمة التجويع والقتل البطيء التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة».
وفي السياق، أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في قطاع غزة. وقال البرنامج، في بيان، إن المطابخ في غزة توفر 25% من الاحتياجات الغذائية اليومية للسكان. وأكد البيان نفاد المخزون الغذائي للبرنامج في القطاع، مع توصيل آخر الكميات المتوفرة إلى المطابخ المحلية والتي من المتوقع أن تنفد أيضاً في الأيام المقبلة.
وكشف عن توقف جميع المخابز الـ25 المدعومة من البرنامج منذ 31 مارس الماضي، بسبب نفاد الدقيق ووقود الطهي.
ولفت إلى عدم دخول أي مساعدات إنسانية للقطاع منذ أكثر من 7 أسابيع بسبب إغلاق المعابر.
وذكر أن هذا يمثل أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق، مما يفاقم الأوضاع في الأسواق والأنظمة الغذائية الهشة أصلاً.
وأوضح أن أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية - تكفي لإطعام مليون شخص لمدة 4 أشهر - جاهزة للدخول إلى غزة فور فتح المعابر.
وحذّر من أن «المساعدات الحيوية للبرنامج قد تضطر للتوقف إذا لم تُتخذ تدابير عاجلة لفتح الحدود أمام المساعدات والتجارة».
ودعا البيان جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين، والسماح فوراً بدخول المساعدات إلى غزة، والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
ويعتمد قطاع غزة، البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية، التي توقفت تماماً منذ 2 مارس الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون، بعد استئناف عملياتها العسكرية.
بدورها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من عدم قدرتها على توزيع الإمدادات الغذائية الأساسية في قطاع غزة، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات الإنسانية في القطاع. وقالت «الأونروا» في بيان: «لم تدخل المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ أكثر من 50 يوماً حتى الآن، وذلك بسبب الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية».
وأضافت: «نتيجة لذلك، فإن الإمدادات الإنسانية الحيوية، بما في ذلك الغذاء والوقود والمساعدات الطبية واللقاحات للأطفال، تنفد سريعاً».
وأكدت «الأونروا» أن إمداداتها من الدقيق قد نفدت ولم يتبق سوى 250 طرداً غذائياً - يحتوي على الأرز والعدس والفاصوليا والزيت والملح والسكر والحليب المجفف والحمص والحلاوة الطحينية والخميرة والأسماك المعلبة - مصمم لتلبية احتياجات أسرة مكونة من 5 أفراد لمدة أسبوعين.
وأشارت «الأونروا» إلى أن نحو نصف مليون شخص نزحوا مجدداً في قطاع غزة خلال الشهر الأخير، بفعل الأوامر المتعددة بالإخلاء التي أصدرتها القوات الإسرائيلية.
وأوضحت أن عمليات النزوح الأخيرة تركت الفلسطينيين محصورين في أقل من ثلث مساحة غزة الأصلية، مشيرة إلى أن هذه المناطق المتبقية، مجزأة، وغير آمنة، وتكاد تكون غير صالحة للحياة.
وأكدت الوكالة أن الملاجئ المكتظة تعاني من أوضاع كارثية، في حين تواجه الجهات المقدمة للخدمات صعوبات كبيرة في العمل وسط استنزاف شبه كامل للموارد المتوفرة.