ضربة كبيرة.. من هو علي يعقوب جبريل الذي أعلن الجيش السوداني مقتله؟
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
في تطور اعتبرته وسائل إعلام سودانية "ضربة كبيرة في صفوف المليشيا"، قال الجيش السوداني، الجمعة، إنه قتل علي يعقوب جبريل، قائد قوات الدعم السريع في قطاع وسط دارفور خلال معركة في الفاشر، آخر منطقة رئيسية يسيطر عليها الجيش في دارفور.
ويأتي إعلان مقتل جبريل، الذي لم تؤكده قوات الدعم السريع بعد، مع احتدام القتال بين القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع في عدة مواقع بشمال دارفور، بحسب صحيفة "الراكوبة" السودانية.
وجبريل هو زعيم ميليشيا سابق في ولاية وسط دارفور، تلاحقه اتهامات بارتكاب انتهاكات وجرائم إثنية عدة قبل أن يلتحق بقوات الدعم السريع حيث تولى قيادة قطاع وسط دارفور، بحسب ما أفاد مراسل "الحرة".
وفرض مكتب مراقبة الأصول التابع للخزانة الأميركية، في مايو الماضي، على جبريل عقوبات لاشتراكه في قيادة حملات حربية في دارفور ومناطق أخرى. وبموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، قالت الخزانة إنه سيتم حظر ممتلكات ومصالح يعقوب في الولايات المتحدة.
وعُرف يعقوب سابقا بعلاقات مميزة مع قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، حيث عملا سويا بقوات حرس الحدود في دارفور قبل تشكيل الدعم السريع، كما يعد أحد أذرع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، بما له من صلة قرابة، بحسب صحيفة "السودان تريبيون".
الجيش السوداني يعلن مقتل قائد الدعم السريع في دارفور.وبعد نشوب الحرب بين الجيش والدعم السريع، سعى جبريل للتوسط بين حميدتي والبرهان دون نتيجة.
وجبريل المقرب نسبا من حميدتي، قام بدور فعال في الهجمات التي شنتها الدعم السريع علي الفاشر مؤخرا، كما لعبت قواته دورا حاسمًا في عمليات الدعم السريع في عموم دافور وإسقاط الفرقة ٢١ مشاة في زالنجي.
بعدد ٢٢ شاحنة تحمل ٨٧٠ طناً.. قائد الفرقة الثانية مشــاة زالنجي المكلف اللواء علي يعقوب جبريل يستقبل الدفعة الأولى من القافلة الإنسانية المقدمة من منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم (IRW)
Major General Ali Yagoub Gibril, Acting Commander of the Zalingei Second Infantry Division,… pic.twitter.com/kHtTfNaNI0
والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وقد ظلت بمنأى نسبيا عن القتال منذ فترة طويلة. لكن في 10 مايو، اندلع قتال عنيف.
ومنذ أبريل الماضي، وصل جبريل إلى شمال دارفور ضمن تحركات الدعم السريع للسيطرة على الفاشر، حيث سيطرت قواته علي مدينة مليط ٥٦ كلم شمال الفاشر ذات الموقع الاستراتيجي والمنفذ الوحيد الذي يغذي عاصمة شمال دارفور بالمواد الغذائية القادمة من ليبيا وشمال السودان.
ووفقا لموقع "المرصد السوداني"، انتقل جبريل من تشاد إلى دارفور في نهاية الثمانينات واستقر بمنطقة كونو، وعمل في بداية حياته راعياً للماشية، ثم تركها وانضم لإحدى المليشيات المسلحة في وسط دارفور، قبل أن ينضم إلى قوات الدعم السريع برتبة عميد، ثم ترقى لرتبة اللواء ومن ثم قائداً لقطاع وسط دارفور.
وعقب سقوط زالنجي، تم تنصيبه جبريل والياً لوسط دارفور، وعمل قائداً لفوج زالنجي بحرس الحدود، ومن ثم انضم إلى الدعم السريع، بحسب "أخبار السودان".
وتتهمه قوات الجيش ومنظمات أهلية في دارفور بالتورط بعمليات حرق للأسواق والمستشفى في مدينة زالنجي وقطع الطرق أمام قوافل المساعدات.
وعند بداية الحرب قاد، جبريل "الهجوم على حاميات القوات المسلحة في دارفور، ودمر البنية التحتية لمؤسسات الدولة والاتصالات، وهاجم البنوك والأسواق والمتاجر"، بحسب "أخبار السودان".
ولم يصدر تعليق بعد عن قوات الدعم السريع على مقتل يعقوب.
ومنذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق في رئاسة مجلس السيادة محمد حمدان دقلو.
وقادت الولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية لوقف القتال، لكنها لم تحقق سوى نجاحا محدودا، كما تفتقر لأدوات ضغط فعالة إذ من غير المرجح أن يحتفظ قادة قوات الدعم السريع بأصول كبيرة في الغرب.
واتهمت الولايات المتحدة كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب، واتهمت قوات الدعم السريع بتنفيذ تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية ضد قبائل غير عربية في دارفور.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الدعم السریع فی الجیش السودانی وسط دارفور فی دارفور
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: 3960 أسرة نزحت من الفاشر جراء هجمات “الدعم السريع”
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، عن نزوح 3960 أسرة من قرى مختلفة حول مدينة الفاشر غربي السودان خلال الـ3 أيام الماضية،جراء زيادة هجمات قوات "الدعم السريع"، وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الثلاثاء، بأن "3960 أسرة نزحت من قرى في الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الفترة بين 25 إلى 27 يناير/ كانون الثاني الجاري".
وأضافت: "حدث النزوح بسبب زيادة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في جميع أنحاء الفاشر، يومي الجمعة والسبت الماضيين".
وذكرت أن الأسر "نزحت من قرى شقرة، كويم، جوكي وترتورة سنابو (غرب الفاشر) إلى مواقع أخرى داخل المدينة".
وحتى الساعة 18:50 (ت.غ) لم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق على بيان المنظمة الدولية.
وفي السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، إنه "بعد مرور ما يقرب عامين من الصراع في السودان، لاتزال الأزمة الإنسانية في البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وخفض التصعيد، والوصول غير المقيد للمساعدات والتمويل الدولي الفوري".
وعبر حسابها على منصة إكس الثلاثاء، أضافت سلامي: "تسعى خطتنا الإنسانية لعام 2025 إلى توفير 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص محتاج".
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول