بمناسبة عيد الاضحى.. عفو رئاسي خاص يشمل 431 محكوما
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
قرّر رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيّد، تمتيع 431 محكوما عليهم، بالعفو الخاصّ، ممّا سوف يفضي إلى سراح 298 سجينا منهم، بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وذلك وفقا لما جاء في بلاغ، صادر عن رئاسة الجمهورية.
وقالت الرئاسة التونسية، في بيان لها مقتضب، نشرته الجمعة، عبر صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "الرئيس قيس سعيد قرر بمناسبة عيد الأضحى المبارك تمتيع 431 محكوما عليهم بالعفو".
وأوضحت الرئاسة التونسية، عبر البيان نفسه، الذي اطّلعت "عربي21" على نسخة منه، أن "هذا العفو الخاص سيُمكن 298 من هؤلاء المساجين من استعادة حريتهم، بينما سيتم تقليص مدة الحكم بالنسبة إلى بقية المساجين".
وبموجب هذا القرار، تم إطلاق سراح 298 سجينا منهم، أمس الخميس، فور الإعلان عن القرار من قبل رئيس الدولة، فيما يُرتقب أن تتم عملية الإفراج عن البقية من عدّة سجون متفرّقة في الجمهورية التونسية، في غضون اليومين الأخيرين قبل عيد الأضحى الذي يُصادف يوم الاثنين القادم.
وفي السياق نفسه، أصدرت ليلى جفال، وهي وزيرة العدل التونسية، الجمعة، جُملة قرارات تتعلق بالسراح الشّرطي، وذلك تبعا لقرار رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، المرتبط بتمتيع 431 محكوما عليهم بالعفو الخاص، الذي يُفضي إلى سراح 298 سجينا منهم، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وأوضحت وزارة العدل، في بلاغ لها، بأن "العفو الخاص والسراح الشرطي شملا 748 محكوما عليهم، ممن توفرت فيهم الشروط القانونية".
إلى ذلك، إن القرار الرئاسي الجاري العمل به، في الأيام الحالية، في تونس، يقضي إلى الإفراج عن 604 سجناء، فيما يتمتع البقية بنقص من مدة العقوبة المحكوم بها.
تجدر الإشارة إلى أنه في تونس، عادة ما يصدر العفو الرئاسي الخاص، خلال الأعياد وكذا المناسبات الوطنية، وذلك وفقا لشروط محددة تعمل على ضبطها لجنة خاصة تحمل اسم "لجنة العفو المكلفة بإعداد قائمة بأسماء المساجين المشمولين بالعفو".
وتضم هذه اللجنة الخاصة، ممثلين عن السلطة القضائية، والمؤسسة السجنية، والمدعي العام للشؤون الجزائية في البلاد؛ فيما يُعرّف قانون الإجراءات الجزائية التونسي، في فصله 371 العفو الرئاسي على أنه "حق يمارسه رئيس الجمهورية بعد أخذ رأي لجنة العفو".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسية قيس سعيد عيد الأضحى تونس عيد الأضحى قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر الأسبق: العفو والصفح ليسا ضعفًا بل قمة القوة الأخلاقية
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن القرآن الكريم يدعو إلى العفو والصفح، حتى في أشد المواقف التي قد يتعرض لها الإنسان، مشيرًا إلى أن هذه القيم تُعدّ أساسًا في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
وأشار الهدهد، خلال حلقة برنامج «ولا تفسدوا»، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، إلى قصة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، عندما تعرضت ابنته السيدة عائشة رضي الله عنها لحادثة الإفك، وكيف أنه رغم الألم الشديد، عاد لينفق على من أساء إليها بعد أن نزلت الآية الكريمة: «وَلَا يَأْتَلِ أُو۟لُوا ٱلْفَضْلِ مِنكُمْ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا۟ أُو۟لِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْمَسَـٰكِينَ وَٱلْمُهَـٰجِرِينَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا۟ وَلْيَصْفَحُوٓا۟ ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌۭ رَّحِيمٌۭ» (النور: 22).
وأضاف «الهدهد»، أن العفو هو ترك العقوبة، أما الصفح فهو الإحسان إلى من أساء، وهو ما جسده النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما سامح أهل مكة رغم إيذائهم له، مشيرًا إلى أن الصفح الجميل من أعظم القيم الإسلامية التي تُصلح المجتمعات وتُقوّي بنيانها.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن العفو والصفح ليسا ضعفًا، بل هما قمة القوة الأخلاقية، وهما السبيل لنشر المحبة والسلام في المجتمع، مؤكدًا أن من يعفو ويصلح، فإنما يطلب الأجر من الله وحده.