حتى لا يعاد إغلاقها مجددا.. محافظ تعز يطالب بإشراف أممي على طريق الحوبان ـ جولة القصر

طالب محافظ تعز نبيل شمسان، الجمعة، بضرورة الإشراف الأممي على طريق جولة القصر، الذي تم فتحها بالأمس بعد إغلاقها من قبل الحوثيين له لمدة عشرة أعوام، لضمان استمرار عملية فتحها أمام المواطنين وعدم إغلاقها من جديد.

 

جاء ذلك خلال عقد مكتب شؤون الحصار في تعز، إحاطة صحفية لمناقشة فتح طريق جولة القصر وتأثيرات الحصار على مدينة تعز.

 

وأوضح شمسان خلال الفعالية التي أقيمت اليوم في تعز تحت عنوان "تعز: حصار مستمر"، أن مطار صنعاء وميناء الحديدة يخضعان لإشراف أممي، وأن الأشراف الأممي يضمن استمرار فتح هذا الطريق دون تعرضه للإغلاق مجددًا من قبل الحوثيين.

 

ولفت شمسان إلى أن فتح الطرقات في تعز تأتي في سياق الهدنة المكونة من وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وطرق تعز.

 

وأشار شمسان إلى أنه ناقش مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، مسألة ضخ المياه التي تسيطر عليها جماعة الحوثي بالإضافة إلى الوصول مقلب النفايات الذي يقع تحت سيطرة الحوثيين.

 

بدوره، استعرض مدير مكتب شؤون الحصار ماهر العبسي، بعض آثار الحصار على تعز على مدى السنوات الماضية، مشيرا إلى أن تعز لم تُحاصر بنقاط عسكرية فقط، بل تم إحكام الحصار عليها بزراعة الألغام في ثمان مديريات بمساحات تقدر بالآلاف من الكيلومترات.

 

وقال العبسي، إن فتح طريق جولة القصر لا يعني رفع الحصار بالكامل عن تعز، حيث أن ما تم فتحه هو فقط لحركة المواطنين، بينما الطرق التي تدخل منها الغذاء والدواء للمواطنين لم تُفتح بعد، ولا تزال أكثر من 5 طرق رسمية للمحافظة مغلقة.

 

ولفت العبسي إلى آثار الحصار على مدى السنوات العشر الماضية، مشيرًا إلى تأثيره على مختلف قطاعات الحياة في تعز. كالقطاع الصحي، حيث تسبب الحصار في وفاة مئات المرضى مثل مرضى الفشل الكلوي والسرطان بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الطبية، وفي قطاع النقل، أشار العبسي إلى أن هناك أكثر من 100 قتيل و400 مصاب في الطرق البديلة التي يسلكها المواطنون.

 

وأوضح العبسي أن أكثر من 8 آلاف موظف فقدوا أعمالهم بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى أماكن عملهم في منطقة الحوبان، مؤكدا أن تعز شهدت ارتفاعًا في الأسعار بنسبة 40% مقارنة ببقية المحافظات بسبب الحصار وقطع الطرق من قبل جماعة الحوثي.

 

وتحدث مدير مكتب شؤون الحصار عن تسرب أكثر من 10 آلاف طالب من التعليم الجامعي بسبب عدم القدرة على الوصول إلى الجامعة، وتعرض 31 مدرسة للدمار حيث زرعت بعضها بالألغام كونها تقع في الطرق المغلقة.

المصدر: الموقع بوست