قالت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية إن "تصرفات جماعة الحوثي في البحرين الأحمر والعربي أضرت بالأمن الإقليمي، وأعاقت جهود الإغاثة الإنسانية الدولية، وضغطت على التجارة البحرية العالمية".

 

ووصفت الوكالة في تقرير حديث لها صدر أمس الخميس، نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" وترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" الحوثيين بأنهم "تهديد متزايد في المنطقة".

 

 وذكرت أن هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ أجبرت ما يقرب من 30 شركة كبرى للطاقة والشحن على تغيير مساراتها، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف التشغيل بشكل كبير.

 

واضافت "هذه الهجمات عرضت أطقم السفن للخطر، وأضرت بالأمن الإقليمي، وأعاقت جهود الإغاثة الإنسانية الدولية، وهددت حرية الملاحة، وزادت من تكلفة وأوقات عبور الشحن التجاري".

 

وقال مسؤولون في وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية إن "تصرفات جماعة الحوثي في البحرين الأحمر والعربي أضرت بالأمن الإقليمي، وأعاقت جهود الإغاثة الإنسانية الدولية، وضغطت على التجارة البحرية العالمية".

 

وأكد المسؤولون: أن "استمرار السلوك الخبيث والمتهور من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن للخطر".

 

وتتبعت وكالة الاستخبارات الدفاعية ما لا يقل عن 43 هجومًا للحوثيين على الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن بين نوفمبر 2023 ومارس 2024.

 

وقال مسؤولون في وكالة الاستخبارات الدفاعية أيضا إن حوالي مليون دولار إضافي يتم إنفاقها على تكاليف الوقود لكل رحلة حول إفريقيا.

 

وبحسب التقرير فقد نفذ الحوثيون عشرات الضربات على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، بعد وقت قصير من قيام إرهابيي حماس بشن هجوم على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص - معظمهم من المدنيين - وأدى إلى احتجاز حوالي 250 آخرين كرهائن.

 

وأشار إلى أنه في ديسمبر/كانون الأول 2023، هدد الحوثيون بمهاجمة أي سفن يعتقدون أنها تتجه إلى إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة. لكن مسؤولين في وكالة الاستخبارات الدفاعية قالوا إن العديد من هجماتهم شنت ضد سفن مدنية ذات اتصالات إسرائيلية كانت ضعيفة في أحسن الأحوال.

 

وأكد أن شحن الحاويات عبر البحر الأحمر يمثل عمومًا ما بين 10% إلى 15% من التجارة البحرية الدولية. لكنها انخفضت بنحو 90% منذ ديسمبر/كانون الأول 2023. وتضيف الطرق البديلة حول أفريقيا نحو 11 ألف ميل بحري وما يصل إلى أسبوعين من وقت العبور الإضافي.

 

وتقول العديد من شركات الشحن إن السفر حول أفريقيا أمر منطقي من الناحية المالية بدلاً من المخاطرة بالإبحار عبر البحر الأحمر. وقال مسؤولون في مطار الدوحة الدولي إن التكاليف المجمعة لمكافآت الطاقم، والتأمين ضد مخاطر الحرب - حوالي 1000% أكثر من تكاليف ما قبل الحرب - ورسوم العبور لقناة السويس، تعني أن اتخاذ الطريق الطويل يمكن أن يكون صفقة أفضل.

 

وطبقا للتقرير فإن الحوثيين لا يظهروا أي علامة على تراجعهم عن هجماتهم على السفن التجارية العاملة في البحر الأحمر. منذ 9 يونيو 2024، شنوا حوالي عشرة هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على السفن.

 

 

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحوثي أمريكا البحر الأحمر الملاحة الدولية وکالة الاستخبارات الدفاعیة البحر الأحمر فی البحر

إقرأ أيضاً:

مديرة الاستخبارات الأمريكية تهاجم الأوروبيين وتوجهاتهم بشأن أوكرانيا

قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد، إن القيم التي يقاتل من أجلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس، وقيم العديد من دول أوروبا، التي تدافع عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مختلفة.

وأضافت غابارد، خلال مقابلة مع برنامج "فوكس نيوز صنداي": "ما يجب أن ننتبه إليه هنا في الولايات المتحدة الأمريكية هو الشعب الأمريكي، الكثير من الناس في جميع أنحاء البلاد، يحتفلون بالقيادة القوية التي أظهرها الرئيس ترامب ونائب الرئيس فانس في المكتب البيضاوي، وهو شيء لم نشهده على مدى السنوات الأربع الماضية من إدارة بايدن".

وأضافت: "أعتقد أن أولئك الذين ينتقدون جهوده بهذه الطريقة يظهرون أنهم غير ملتزمين بالسلام، وفي حالة العديد من تلك الدول الأوروبية، أنهم غير ملتزمين بقضية وقيم الحرية، على الرغم من أنهم يتحدثون عن هذا".

ولفتت إلى ألمانيا والمملكة المتحدة وإلغاء الانتخابات في رومانيا كأمثلة، مشيرة إلى أن الدول الأوروبية مهتمة أكثر بمساعدة زيلينسكي في مواصلة الحرب، وليس إنهائها.

ولفتت إلى إلغاء الانتخابات في أوكرانيا، وقالت إنه منذ غزو روسيا في 2022، خضعت أوكرانيا للأحكام العرفية التي تحظر الانتخابات.

والجمعة، شهد البيت الأبيض توترا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث قال الأول لضيفه إنه "يخاطر بحرب عالمية ثالثة".



وبدأ التوتر عندما اشتكى زيلينسكي من أن إدارة الولايات المتحدة، بما في ذلك في عهد الرؤساء السابقين لترامب، لم توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ليرد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الموجود في الاجتماع قائلاً: "السيد الرئيس، محاولة طرح هذا الموضوع أمام وسائل الإعلام الأمريكية من خلال قدومك إلى المكتب البيضاوي، أعتقد أن ذلك يعد عدم احترام".

وبينما قال دي فانس، إن الولايات المتحدة تحاول مساعدة أوكرانيا في مواجهة المشاكل، رد زيلينسكي بأن كل دولة لديها مشاكل، لكن الولايات المتحدة، التي كانت بعيدة، لم تشعر بذلك.

ليرد ترامب على ذلك قائلاً لزيلينسكي: "إما أن تتوصل إلى اتفاق أو سنترك دعم الحرب، وإذا تركناك فستقاتل بمفردك حتى النهاية".

مقالات مشابهة

  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • الخارجية الإيرانية: الأمن الإقليمي شأن داخلي ولا يُستورد من الخارج
  • مديرة الاستخبارات الأمريكية تهاجم الأوروبيين وتوجهاتهم بشأن أوكرانيا
  • الاستخبارات الأمريكية تعلق على مشاجرة ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض
  • الاستخبارات الأمريكية تعلّق على لقاء ترامب وزيلينسكي "العاصف"
  • مديرة الاستخبارات الأمريكية تعلق على الاختلاف بين ترامب وأوروبا بشأن حرب أوكرانيا
  • المفوضة الأوروبية: مصر شريك لا غنى عنه في حل النزاعات والاستقرار الإقليمي
  • معهد "كارنيغي" يكشف عن مساعٍ حوثية لتعزيز نفوذها إقليميا ببناء تحالفات مع الحشد الشعبي (ترجمة خاصة)
  • غيث: الرواتب تلتهم الموازنة.. والتضخم يهدد الاستقرار المالي