التصريحات الأخيرة للكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بشأن ضوابط عمل المجلس فيما يتعلق بإصدار التراخيص للمواقع، مهمة جداً فى إطار ما ينظمه القانون، وضبط المحتوى المقدم للجمهور، واللافت للأنظار أن تصريحات كرم جبر، تهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم محتوى متميز بعيداً عن الإسفاف والتعدى على الحرمات والحياة الخاصة للمواطنين، والحقيقة أن الفترة الماضية وجدنا منصات كثيرة تنشر الفتنة بين الناس بشكل يدعو إلى القلق والاشمئزاز فى آن واحد، وليس من المنطقى أو المقبول أبداً وجود هذه المواقع أو المنصات التى تدعو إلى عدم الاستقرار فى البلاد.


بالعودة إلى تصريحات الكاتب كرم جابر، نجد أن الرجل حريص كل الحرص على وجود محتوى جيد يتمشى مع حالات الإنجاز الضخمة التى تمت فى البلاد منذ ثورة 30 يونيو حتى كتابة هذه السطور، وبالتالى فإن هناك حرصاً شديداً من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على تطبيق الضوابط القانونية والمحتوى الجيد بشأن المواقع التى يريد أصحابها إطلاقها. أما ما يشاع بشأن حجب مواقع وعدم الموافقة على إصدارها فهو حديث يراد به باطل، للنيل من مجلس تنظيم الإعلام الذى يحرص على عدم نشر الفتنة والتعدى على المجتمع من أجل نشر الفوضى والاضطرابات، من خلال شائعات ما أنزل الله بها من سلطان.
وليس من المقبول أو المعقول ألا يتصدى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى فكر المنصات والمواقع التى تهدف إلى هدم القيم والعادات والإلحاد والشذوذ وخلافه مما يدمر المجتمع المصرى أو العربى، والحقيقة أن هناك واجباً على المجلس أن يتصدى لكل هذه المهازل البشعة التى تثير الفتنة بالبلاد وليس الهدف أيضاً أن المجلس الأعلى للإعلام يريد فرض رقابة كما يزعم أهل الشائعات ومثيرو الفوضى، بل إن كل ما يريده هو فقط تقديم محتوى يخدم التنمية والمجتمع وألا ينشر الفتنة والإسفاف وما شابه ذلك من أجل إشاعة الفوضى والاضطراب بالبلاد.
كما أن هناك أمراً آخر بالغ الأهمية وهو أن المجلس الأعلى للإعلام لا يهدف إلى تحصيل أموال كرسوم للإصدار بشأن المواقع كما يدعى مثيرو الفتنة، وإنما يهدف فى الأساس وبالدرجة الأولى إلى تقديم محتوى جيد لا يتناقض مع الثوابت الدينية والعادات والتقاليد الرفيعة داخل المجتمع المصرى، وليس دفع الرسوم والأموال هو هدف المجلس، لأن هذا ما يشيعه البعض الذين لا يريدون استقرار البلاد والعباد.
من حق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن يتصدى لكل هذه الخزعبلات بكل قوة ويمنع إصدار المواقع التى تبنى فكراً به عوار ولا يتمشى مع الثوابت الفكرية والصحفية، ولذلك فإننى أشد من أزر الكاتب الصحفى كرم جابر وأعضاء المجلس فى ضرورة التصدى لكل المخالفات التى تقوم بها المواقع المخربة أو المنصات الشاذة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجتمع المصري د وجدى زين الدين ثورة 30 يونيو مجلس تنظيم الإعلام المجلس الأعلى لتنظیم الإعلام

إقرأ أيضاً:

وزير الشئون النيابية يلتقي رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حرص المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، على زيارة المهندس خالد عبدالعزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في مقر المجلس بماسبيرو، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين لتحقيق الأهداف المشتركة.

قدم المستشار محمود فوزي التهنئة، للمهندس خالد عبدالعزيز على توليه رئاسة المجلس، معربًا عن أمنياته له وللمجلس بالتوفيق في أداء مهامهم الوطنية.

وأشاد المستشار محمود فوزي بدور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، معربًا عن ثقته في الجهود التي يبذلها المجلس لتنظيم المشهد الإعلامي وتعزيز وعي المجتمع، كما أكد أهمية الإعلام في مواجهة الشائعات ونشر الحقائق وإعلاء قيم الثقافة والوعي.

من جانبه، عبّر المهندس خالد عبدالعزيز عن سعادته بهذه الزيارة، مثمنًا الخبرات القانونية للمستشار محمود فوزي، مشيرًًا إلى دور وزارة الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي في تعزيز قنوات الحوار مع القوى السياسية والاجتماعية، بما يساهم في تحقيق التنمية والتفاهم المشترك.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. الأعلى لتنظيم الإعلام  يُصدر قرارًا بإعادة تشكيل لجنة الشكاوى
  • «الأعلى للإعلام» يعيد تشكيل لجنة الشكاوى برئاسة عصام الأمير
  • رئيسا الأعلى للإعلام والمتحدة للخدمات الإعلامية يناقشان سبل الارتقاء بالقطاع
  • الأعلى للإعلام يعيد تشكيل لجنة الشكاوى
  • رئيسا «الأعلى للإعلام» و«المتحدة» يناقشان سبل الارتقاء بالإعلام المصري
  • لمواجهة الخرافات.. الهيئة الوطنية للإعلام تحظر استضافة العرافين والمنجمين
  • "تحقق قبل ما أتصدق" حملة لمواجهة الشائعات يطلقها مركز الإعلام بمطروح
  • ضوابط جديدة تحدد مدة البرامج الدينية وتحظر الإعلانات .. استثناءات لأربع شخصيات
  • وزير الشئون النيابية: دور كبير للإعلام في نشر الوعي
  • وزير الشئون النيابية يلتقي رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام