مشهد صادم.. نجاة رضيعة من الموت بعد اصطدامها بقطار سريع في انجلترا
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
بينما كان مئات الركاب ينتظرون القطار السريع على محطة بانبري في إنجلترا، وقفت سيدة وفي يدها عربة صغيرة بداخلها طفلتها صاحبة الـ 3 أشهر، وبينما الأم مشغولة بالحديث مع جدة الطفلة، تحركت العربة تجاه القطار ليصاب الجميع بالصدمة.
تدحرج عربة الطفلة باتجاه القطارووسط الصدمة التي ارتسمت على وجوه الركاب، تجمدت الأم بينما تسير عربة الطفلة تجاه القطار رصيف المحطة، حيث اصطدمت العربة بالقطار وانقلبت بقوة، وظن الجميع أن الطفلة قد فارقت الحياة نتيجة هذا الحادث، إلا أن شابا، أنقذ الطفلة الصغيرة من موت محتوم.
قبل أن تنقلب العربة أسفل القطار، قام أحد الأشخاص بسرعة كبيرة وأخرج الطفلة من العربة بأمان دون أن يحدث لها مكروه، وفق ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وكانت قد التقطت كاميرات المراقبة الموجودة بالمحطة، المشاهد المؤلمة في محطة قطار بانبري، إذ تدحرجت عربة بداخلها الطفلة الصغيرة، نحو القضبان واصطدمت بقطار كروس كانتري.
لقطات الكاميرا توثق المشهد المؤلموبحسب لقطات الكاميرا، يمكن رؤية عربة أطفال زرقاء تتدحرج ببطء نحو القضبان بينما لا يزال القطار يتحرك، ما دفع امرأة إلى الاندفاع للخارج ومحاولة الإمساك بها، إذ يصطدم الجزء الأمامي من عربة الأطفال بالعربة الثالثة للقطار المتحرك، ما يؤدي إلى تحليقها على الرصيف الموجود على جانبها، وأسرع الشاب إلى العربة الصغيرة وأنقذ الطفلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اصطدام طفلة مشهد مروع مشهد صادم انقاذ طفلة
إقرأ أيضاً:
نجاة عبد الرحمن تكتب: الملائكة ليسوا وصمة عار
في ظاهرة باتت واضحة الوضوح بين بعض شرائح المجتمع المصري، من تباين في العِلاقة بين الأبناء و ألأباء و بين الآباء و الأبناء نجد أن هناك فجوة إنسانية قد طرأت على المجتمع، و ظهرت في شكل العِلاقة بينهما، و خاصة الآباء الذين رزقوا بأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة.
نجد أن هناك بعض الأسر التي تلجأ لانجاب الطفل الثاني و الثالث و ربما الرابع كنوع من الاحتراز و التعويض عن الابن صاحب الاحتياجات الخاصة، و يكون الاهتمام منصب على الأبناء الأسوياء و يكون الإهمال من نصيب الابن ذوي الإعاقة.
و هناك فجوة كبيرة لدى نسبة ضئيلة من الشريحة المجتمعية التي رزقت بطفل من أصحاب متلازمة داون، نجد الأسرة تشعر ببعض الخزي و التواري و ربما محاولة التنكر للطفل و حبسه بعيدا عن أعين المجتمع المحيط كأنه وصمة عار على جببن الأسرة لمجرد أن ملامحه تظهر عليه الإعاقة.
بالإضافة عن التفضيل في كل شيء و نوع المعاملة كأب و كأم تجاه ذلك الطفل، فنجد أن هذا الطفل يعاني الاضطهاد و الظلم و الحرمان البيئي و الحرمان الإنساني، حتى في نوع الطعام المقدم اليه نجد أن بعض الأسر تتناول أشهى الأطعمة و تترك بواقي الطعام للابن المعاق، بالرغْم أن هذا الطفل يعد أحد أهم أسباب و مصادر الرزق لهم، فتلك الأسر تعمل جاهدة على الحصول على الامتيازات التي منحتها الدولة لأولادنا من ذوي القدرات الخاصة، و في المقابل يتم اقتناص تلك الامتيازات لصالح الأبناء الأسوياء بينما أصحاب الحقوق الأصليين يجدون النكران و الحرمان.
نجد تلك الأسر تشتري أفخم الملابس للأبناء الأسوياء و أحط أنواع الملابس المتهالكة للابن ذوي الإعاقة بالرغم من أنه صاحب الفضل الأول في رزق الأسرة و مصدر سعادتها، و تربحها من جرّاءِ إعاقته فضلا عن الرزق الإلهي.
لذلك أطالب الأزهر الشريف بتكثيف حملات توعية دينية من خلال المنابر المختلفة سواء بخطب الجمعة و المناسبات الرسمية الدينية و المنابر الإعلامية بفضل حسن التعامل مع الأبناء من ذوي القدرات الخاصة و فضل الإحسان إليهم.
و كذلك وزارة العدل و مجلس النواب بضرورة سن قانون يقر عقوبة على الآباء و الأمهات التي تسيء التعامل مع أبنائهم من ذوي القدرات الخاصة.
ويحق لوزارة التموين و التجارة الداخلية بحرمان تلك الأسر من الدعم العيني الذي يحصلون عليه، و كذلك وزارة التضامن الاجتماعي بعمل بحث دوري على الأبناء و متابعتهم و رؤيتهم قبل صرف المعاش الشهري و عمل كشف تحريات حول معاملة الأسرة للابن المستحِقّ للمعاش، حتى نضمن إنه لا يتم الإتجار بهم من قبل أسرهم.
و أذكر أنهم منحة إلهيه و ليست محنة، هم اختبار لقدرة الأسرة و خاصة الأم و الأبُّ على التحمل و المثابرة و حسن الرعاية و الإنفاق، لدخول الجنة دون عناء، على قدر الاهتمام بهم يكون قدر تقربك لله، كلما أنفقتم عليهم يكون متسع الرزق أكبر و أوسع من حيث لا تحتسبوا، و بقدر البخل عليهم يكون ضيق الرزق و المشكلات و العراقيل و الابتلاءات في من فضلتموهم عليهم، بقدر الإحسان يكون مقدار الجزاء من الله.
فلا يعقل أن تكون مصليً و حاجً و تخرج الصدقات و الزكاة و تبخل في أقرب الناس إليك فلذة كبدك لمجرد أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، لن تقبل أعمالك لن يبارك الله لك في رزقك، فإذا أردت البركة و الخير و الرزق أحسن للملاك الذي رزقك الله به و لا تخجل منه أخرج به واجه به المجتمع فهو ليس وصمة عار.
فهنيئاً لمن لديه ملاكا بمنزله يعيش إلي جواره و ينعم بخيراته و بركته.