رئيس اقتصادية قناة السويس: استراتيجية طموحة لتحويل المنطقة لمركز عالمي لتداول الطاقة الخضراء
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أكد رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية تمتلك العديد من الإمكانات والمقومات التي تؤهلها لتحقيق استراتيجيتها الطموحة كمركز عالمي لتداول الطاقة الخضراء.
جاء ذلك خلال لقائه بوفد من الشركات والمؤسسات العاملة بالوقود الأخضر والصناعات المكملة له والجهات الرسمية الداعمة من هولندا، اليوم الجمعة، برئاسة هان فينسترا، مبعوث وزارة الشؤون الاقتصادية الهولندية للهيدروجين.
وأضاف أن المنطقة الاقتصادية قد أقامت رؤيتها الاستراتيجية تلك، على عدة محاور أبرزها: إجراء دراسات معمقة لإيجاد حلول غير تقليدية لخفض تكلفة إنتاج الوقود الأخضر وهو التحدي الأكبر أمام هذه الصناعة الواعدة.
وأشار إلى أن هذه الدراسات أدت لطرح عدد من البدائل والخيارات مثل إتاحة ما يسمى بالمرافق التشاركية من محطات التحلية ومحطات التخزين وغيرها، بالإضافة إلى محور الاستثمار في رأس المال البشري، ودعم شركاء النجاح في إنشاء مراكز وأكاديميات تدريب مهني للعمالة التقنية على صناعات الطاقة الخضراء، فضلًا عن محور تقديم خدمة تموين السفن بالوقود الأخضر، وهو ما نجحت المنطقة الاقتصادية في تنفيذه بالفعل في موانيها التابعة.
وأوضح جمال الدين أن المنطقة تمتلك أول مشروع لإنتاج الوقود الأخضر والذي احتفى بتصدير أول شحنة أمونيا خضراء لدولة الهند بعد 10 أشهر فقط من إنشائه بالتزامن مع قمة المناخ COP27.
وأشار إلى أن المنطقة قد وقعت عدد من مذكرات التفاهم التي تحول كثير منها لاتفاقات إطارية مع كبرى التحالفات والشركات العالمية المتخصصة في صناعات الطاقة الخضراء، والتي تجري الدراسات الفنية حولها لتتحول في أقرب وقت لمشروعات على الأرض تساهم في الهدف العالمي لخفض الانبعاثات الكربونية الضارة.
وفي ختام اللقاء، قام الوفد بجولة تفقدية بميناء السخنة للتعرف على جهود الهيئة في تطويره لجعله الميناء الأكبر على البحر الأحمر، فضلًا عن زيارة المطور الصناعي "أوراسكوم للمناطق الصناعية"، للتعرف على مشروع شركة مصر للهيدروجين الأخضر الأول من نوعه في قطاع الهيدروجين الأخضر، وكذلك معاينة المساحات المخصصة لمشروعات الهيدروجين الأخضر على أرض الواقع.
ضم الوفد: سكرتير أول السفارة الهولندية، وممثلي الشركات والمؤسسات العاملة بقطاعات الطاقة والتمويل والغرف التجارية، وذلك للتعرف على خطوات المنطقة الاقتصادية فيما يتعلق بالوقود الأخضر، وإنتاجه وتخزينه وتموين السفن به، حيث تهدف المنطقة الاقتصادية أن تكون المركز الرائد عالميًّا للوقود الأخضر.
اقرأ أيضاًلمن لم يستطع الحج هذا العام.. رددوا دعاء النبي الذي قاله في يوم عرفة
نقيب الإعلاميين يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بحلول عيد الأضحى المبارك
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطاقة الخضراء قناة السويس محطات التحلية مركز عالمي المنطقة الاقتصادیة الطاقة الخضراء أن المنطقة
إقرأ أيضاً:
البيئة تشارك في المؤتمر السنوي للنمو الأخضر
أكد الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة على أن النمو الأخضر ليس مجرد شعار ندافع عنه؛ بل هو استراتيجية عملية نؤمن بها ونسعى جاهدين لتنفيذها على أرض الواقع، مؤكدًا على أن الدولة المصرية تدرك تمامًا أن حماية البيئة ومعالجة تحديات المناخ مسؤولية وطنية وعالمية، فضلاً عن كونها فرصة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام يعود بالنفع على الأجيال الحالية والمستقبلية، مشيرًا إلى أن مصر قطعت خطوات جادة في هذا الاتجاه من خلال إطلاق استراتيجيتها للتنمية المستدامة، "رؤية مصر 2030"، والتي تضع البيئة والاقتصاد الأخضر في قلب أولوياتها، كما نعمل بنشاط على تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، ودعم مشاريع كفاءة الطاقة، وتشجيع الابتكار في التكنولوجيات الخضراء.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في المؤتمر السنوي للنمو الأخضر الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، تحت شعار (تعزيز الابتكار من أجل مستقبل مستدام)، بحضور السيد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومشاركة المعنيين من القطاعين العام والخاص، والمجتمع المدني، ومجتمع الاستدامة العالمي.
وأضاف رئيس جهاز شئون البيئة، أن رواد الأعمال في المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم الخضراء، أصبح أحد أحدث ركائز الاقتصاد المصري، حيث يظهرون إمكانات الابتكار للانتقال إلى الاقتصاد الدائري من خلال الوصول المناسب إلى التمويل الأخضر، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك رابع أكبر منظومة ناشئة في أفريقيا، وتتحول سياسة الحكومة نحو تسويق التكنولوجيا الخضراء ورواد الأعمال الخضر.
وأشار رئيس جهاز شئون البيئة، إلى أن وزارة البيئة تقوم حالياً بالتعاون مع هيئة المعونة الألمانية بإعداد الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري، مؤكدًا على أهمية هذه الاستراتيجية والتي تأتي في إطار مشاركة مصر في إعداد استراتيجية الاقتصاد الدائري لأفريقيا.
وسلط أبوسنة الضوء على إحدى المبادرات المهمة وهى جوائز سفراء الشباب الخضر، التي يتم تنفيذها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ووزارة الشباب والرياضة، ومنظمة بلان إنترناشيونال، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى تمكين الشباب وإلهامهم ليصبحوا صناع تغيير في مجال الاستدامة من خلال تزويدهم بالموارد والفرص اللازمة لتحويل أفكارهم إلى حلول خضراء مؤثرة وقابلة للتطوير.
وتابع رئيس جهاز شئون البيئة، إلى أنه من خلال هذه المبادرة، نعمل على تعزيز الروابط الاستراتيجية بين المبدعين الشباب الطموحين والمستثمرين وأصحاب المصلحة الرئيسيين لتعزيز التعاون ودعم نمو المشاريع الخضراء، وتشجيع ثقافة المنافسة التي تدفع الإبداع والابتكار والتميز في الممارسات المستدامة بين الشباب، كما نعمل من خلال ورش العمل المتخصصة، على بناء قدرة المشاركين الشباب على تقييم وتعزيز النتائج الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لمبادراتهم، لافتاً إلى أن هذه الورش تقدم أدوات عملية وأنشطة تفاعلية لمساعدة المشاركين على تصميم أطر تأثير قوية وتطوير استراتيجيات مخصصة لقياس وإدارة وتوصيل مساهماتهم في التنمية المستدامة بشكل فعال، بالإضافة إلى ذلك، نعمل على التعمق في ممارسات الاقتصاد الدائري، واستكشاف إمكانية دمج المؤسسات الخضراء لهذه المبادئ في عملياتها.
وأكد رئيس جهاز شئون البيئة، على أن تحقيق النمو الأخضر يتطلب التعاون الدولي والشراكات الفعّالة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، كما يتطلب التزامًا جماعيًا بتبني ممارسات مستدامة في جميع جوانب الحياة من الزراعة إلى الصناعة، والطاقة، والنقل.