سجال بين الخارجية الإسرائيلية وغالانت بعد تصريحاته الحادة ضد فرنسا "العدوانية" وتجاهلها لـ"حماس"
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
سادت حالة من الجدل الرسمي في إسرائيل بعد تصريحات لوزير دفاعها يوآف غالانت عن فرنسا، حيث ردت الخارجية الإسرائيلية على تصريحاته بأنها في غير محلها، وهو ما استدعى ردا من مكتب غالانت.
وذكرت مصادر عبرية نقلا عن بيان الخارجية الإسرائيلية تحفظ الوزارة على تهجم غالانت على فرنسا على خلفية مبادرتها للتوصل الى تسوية أمنية في الشمال.
وقالت المصادر إنه بصرف النظر عن الخلافات القائمة بين باريس وتل أبيب فان التصريحات ضد فرنسا ليست في محلها فضلا عن أنها غير صحيحة.
إقرأ المزيد جنرال في الجيش الإسرائيلي يسمي "أعظم إنجاز" لـ"حزب الله" اللبنانيوأضافت أن "باريس شاركت بشكل فعال في صد الهجوم الايراني بصواريخ وبمسيرات على اسرائيل قبل نحو شهرين. كما كانت في طليعة الدول التي شجبت هجوم حركة حماس وفرضت عقوبات عليها".
وشددت مصادر الخارجية الإسرائيلية على "سياسة باريس الناجعة في التصدي للا سامية والدفاع عن الجاليات اليهودية في فرنسا".
وأثارت المبادرة الفرنسية والأمريكية لتشكيل آلية ثلاثية مع إسرائيل لتخفيف حدة التوتر في الشمال اهتماما إسرائيليا.
وقال مصدر اسرائيلي إن تل أبيب تجري محادثات مع الطرفين حول هذه الآلية، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة أدت إلى تسريع الإجراءات الخاصة بذلك. وسيمثل الجانب الإسرائيلي رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هانغبي والوزير رون ديرمر في هذه المحادثات.
وتعقيبا على المبادرة الفرنسية هاجم غالانت بشدة باريس قائلا إن "اسرائيل لن تكون طرفا في لجنة لتسوية الوضع الأمني على الحدود الشمالية.. إذا كانت فرنسا جزءا منها".
وقال في بيان نشره على موقع "X" إنه في "الوقت الذي تقاتل فيه اسرائيل في أكثر حروبها عدالة في تاريخها فإن فرنسا برهنت على عداوة وعدوانية ضد إسرائيل متجاهلة بشكل فظ فظائع مخربي حماس ضد الأطفال والنساء - لكونهم يهودا فقط".
وبعد بيان الخارجية الإسرائيلية رد مكتب غالانت على البيان بالقول: "على المسؤولين الكبار أن يتحدثوا عن أنفسهم ولا يختبئوا. ولن تعطي إسرائيل لفرنسا موقفا في الحديث عن احتياجاتها الأمنية في لبنان. وهذا الموقف تتقاسمه الولايات المتحدة وإسرائيل"
المصدر: هيئة البث الإسرائيلية "مكان"+ RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة حزب الله غوغل Google الخارجیة الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
معاريف: إسرائيل تريد استبعاد فرنسا من أي اتفاق في لبنان
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن رفض إسرائيلي لإدراج فرنسا في أي اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، مشددة على أن إسرائيل تريد فرنسا خارج الاتفاق.
وقالت الصحيفة: "بعد أن عاد الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى واشنطن يوم الخميس، فإن التقديرات الإسرائيلية تعززت بأنه سيتم الإعلان وقف النار في غضون أيام"، منوهة إلى "أن هوكشتاين أغلق التفاصيل مع لبنان، لكن لا تزال فجوات صغيرة كرفض إسرائيلي لإدراج فرنسا في الاتفاق، ومشاركتها في آلية الانفاذ الدولية التي ستراقب الخروقات".
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي، أن فرنسا لن تكون جزءا من الاتفاق، وفي أقصى الأحوال سترسل جنودا إلى لبنان، مشددا على أن إلى التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن القاضي الفرنسي في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي الذي وقع على أمر الاعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ما كان ليتجرأ على فعل ذلك دون أن يكون تلقى ضوء أخضر وإسنادا من الرئيس الفرنسي ماكرون.
وتابعت الصحيفة: "في إسرائيل غاضبون أيضا على سلوك فرنسا تجاه الصناعات الأمنية الإسرائيلية واقصائها عن المشاركة في معارض السلاح الفرنسية. كما يدعون في إسرائيل بأن فرنسا تسببت بضرر لاتصالات التسوية في أنها أجرت مفاوضات غير مباشرة مع لبنان دون تنسيق مع الولايات المتحدة، بما في ذلك في المواضيع المتعلقة بنقاط الخلاف على الحدود".
وبحسب "معاريف"، فإن مصادر في فرنسا أعربت عن عدم رضاها من المعارضة الإسرائيلية لمشاركة فرنسا في التسوية في لبنان، مؤكدة أن باريس ترى نفسها ذات مصلحة عليا في بيروت، واستخدمت الدبلوماسية الموازية للدبلوماسية الأمريكية لتحقيق تسوية.
وختمت الصحيفة بقولها: "الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع نظيره الفرنسي ماكرون هاتفيا في محاولة لضمان وقف إطلاق النار في لبنان، وبحثا مواضيع عالمية مختلفة وفحصا التطورات الأخيرة في الحرب الروسية الأوكرانية والنزاع في الشرق الأوسط. وأشار الزعيمان إلى جهودهما لضمان تحقيق اتفاق وقف نار بين إسرائيل ولبنان".