علي الحجار يروي تفاصيل أزمة مسرحيته «مجنون ليلى» بالثمانينات.. «اترفد من شغله»
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
كشف الفنان علي الحجار تفاصيل الأزمة التي مرّ بها في عام 1982 ودخل بسببها في حالة من الاكتئاب ومر بظروف نفسية عصيبة، عقب رفده من النقابات الثلاث «التشكيلية والموسيقية والتمثيلية»، بسبب مسرحية «مجنون ليلى».
وأوضح «الحجار» خلال حواره في برنامج «معكم منى الشاذلي» على قناة ON، أن الدولة في هذا العام قررت عدم إجراء احتفالات عسكرية بذكرى نصر أكتوبر، نظراً لاغتيال الرئيس السادات في العام السابق، واكتفت بعمل احتفالات فنية، من بينها مسرحية «مجنون ليلى» التي كان يقوم ببطولتها.
أضاف أنه تقرر حضور عدد من المسؤولين لافتتاح المسرحية، وبالفعل حضر رئيس الوزراء المصري وبرفقته وزراء الثقافة والإعلام للعديد من الدول العربية، لكنه حين وصل يومها في موعده المحدد اكتشف أن المسرحية انطلق عرضها منذ ساعة ونصف الساعة، وأنهم اعتذروا أمام الضيوف عن استكمالها نظراً لعدم حضور بطل العرض (علي الحجار).
أوضح «الحجار» أن واجه أزمة عنيفة آنذاك وتم فصله من كل النقابات الفنية، وهاجمته الصحف ووسائل الإعلام المصرية والعربية بسبب تأخره عن حضور العرض رغم أهميته، وحاول توضيح موقفه لكن لم يستمع إليه أحد، واستمر الهجوم لمدة شهر متواصل، فدخل في حالة اكتئاب بسبب الأمر.
وتابع: «في ظل هذه الحالة العصيبة تحدث معي المخرج عصام السيد أن هناك رجل عارف ربنا ويقرأ الطالع، ويعمل معهم في المسرح اسمه عم صبري، كلما قرأ ما هو مكتوب ضدي في الجرائد قال هذا الشاب مظلوم، وطلب مقابلتي».
وواصل: «توجهت لزيارته بالفعل، وشربت القهوة وقرأ الفنجان ثم دخل وعاد لي مرة أخرى، ثم أخبرني أنه رأى رجلاً طويلاً بشرته سمراء سيطلب رؤيتي غداً، وسيعطيني ورقة مزورة بها توقيعي على معرفة موعد عرض المسرحية مسبقاً، وأعطاني ورقة بها تحصين من أدعية وآيات قرآنية لكي أقرأها».
أضاف علي الحجار أنه في اليوم التالي بالفعل فوجئ باتصال هاتفي من مكتب وزير الثقافة بأن الوزير يطلب مقابلته، فتوجه إليه، وبمجرد دخوله قال له الوزير: «امبارح طول الليل سامع صوت بيقولي أنت ظالم علي الحجار هاته».
على الفور، أخبره الحجار بما حدث، وأنه لم يعلم بتقديم موعد العرض، فأجابه الوزير بأن هناك ورقة بها توقيعات جميع الممثلين عن معرفتهم بالموعد.
وحينها سأله الوزير عن مدى نجاح المسرحية في حال تم عرضها، فأخبره الحجار بأنه لا يدري، لأن المسرحية لم تكتمل أصلا، فالفصل الثالث لا يعرفون عنه شيئاً، والثاني لم يكتمل بعد، وألحان المسرحية لم ينته منها بليغ حمدي بالأساس، فأدركوا حينها أنه نظراً لعدم اكتمال المسرحية قام البعض بهذه الحيلة لكي يمنع عرضها بداعي تأخر البطل عن الحضور.
وأشار علي الحجار إلى أن الوزير أجرى تحقيقاً موسعاً في الواقعة، مضيفا: «حينها أدركوا أنني بريء بالفعل، فتم نشر خبر صغير في صحيفة الجمهورية ببراءتي من الاتهامات التي وجهت لي، وعدت لعملي مجدداً في الفن وواصلت مسيرتي في الغناء حتى الآن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علي الحجار النقابات الفنية منى الشاذلي معكم علی الحجار
إقرأ أيضاً:
مصدر مصري يلوح بتدخل عسكري لمنع النزوح من غزة إلى سيناء.. الجيش تحرك بالفعل
كشف مصدر مصري مقرب من أجهزة المخابرات المحلية أنه إذا حدث نزوح قسري من قطاع غزة إلى منطقة سيناء، فإن مصر ستتحرك عسكريا، وهي بدأت فعليا ذلك منذ أيار/ مايو 2024، وذلك تزامنا مع العملية الإسرائيلية في رفح والسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي.
وجاء ذلك بحسب مقال للكاتب ديفيد أغناتيوس، نشره عبر صحيفة "واشنطن بوست"، وفيه نقل هذه المعلومات عن المصدر الذي قال إنه تحدث إلى صديق له.
وجاء في المقال أنه "بالنسبة للشرق الأوسط الذي يتعافى للتو من صدمة خمسة عشر شهرا من الحرب، فإن اقتراح ترامب بالسيطرة الأميركية على غزة كان مثيرا للغضب، وتم استدعاء زعماء مصر والأردن، الدولتين اللتين ذكرهما ترامب كموقعين لإعادة التوطين عندما طرح الفكرة لأول مرة قبل عشرة أيام، للقاء ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل".
وأضاف "إنهم يخافون منه، كما يبدو أن معظم العالم يخاف منه بعد أسبوعين من التهديدات والإجراءات، لكنهم أكثر قلقا بشأن خطر الاضطرابات الداخلية التي قد تلي طرد الفلسطينيين إلى أراضيهم".
ونقل تحذيرات مسؤول استخباراتي عمل لعقود في المنطقة من أن "هذا من شأنه أن يسبب اضطرابات كبرى في مصر والأردن"، مؤكدا أن "هذا عدم الاستقرار قد ينعكس على إسرائيل، ويخلق انتفاضة عنيفة جديدة في الضفة الغربية وعلى حدود إسرائيل".
وأضاف المسؤول متسائلا: "لماذا تصدرون حماس إلى دول حيوية لأمن إسرائيل؟".
وأكد أغناتيوس أن خطة ترامب للسيطرة على المنطقة "انفجرت دون سابق إنذار، مما أثار صدمة حتى مسؤولي الاستخبارات والأمن الإسرائيليين، ولكن بالنظر إلى الوراء، كانت هناك علامات منذ أشهر على أن الخطة ترسخت في ذهن مطور العقارات السابق".
وأضاف أنه قبل عام، قال جاريد كوشنر، صهر ترامب الذي يدير الآن صندوق استثماري بمليارات الدولارات بدعم من السعودية، في منتدى هارفارد عبر الإنترنت إن "ممتلكات غزة المطلة على الواجهة البحرية يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة".
وأوضح كوشنر حينها: "من وجهة نظر إسرائيل، سأبذل قصارى جهدي لإخراج الناس ثم تنظيف المكان"، إلا أنه ناقش نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب بدلا من الأردن أو مصر.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي ذكر ترامب فكرة النقل في اجتماع مع زعيم خليجي كان يزوره في مار إيه لاغو، وفقًا لمصدر عربي مطلع على الاجتماع.
وأكد أغناتيوس أن اقتراح ترامب المتقلب هو أحدث مثال على إدارة تبدو غافلة عن العواقب المترتبة على الأمن القومي في ظل رغبتها الجامحة في إحداث الاضطرابات، فقد عُرضت على ضباط وكالة المخابرات المركزية عمليات استقالة اختيارية كجزء مما قال مديرها جون راتكليف إنه جهد لتقليص قوة العمل و"تزويد الوكالة بطاقة متجددة".
والثلاثاء، كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن الأردن مستعد للحرب في حال تم إجبار الفلسطينيين بالقوة على الهجرة إلى أراضيه".
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة في عمان والقدس قولها، إن آخر ما تريده الأردن هو الحرب، وهي حريصة على التوصل إلى حل سلمي، لكنهم يصرون على أن الأردنيين سيغلقون الحدود إذا بدأ اللاجئون في العبور إلى البلاد.
وقال أحد المصادر: "وإذا سعى الإسرائيليون إلى إعادة فتحه، فسيكون ذلك سبباً للحرب".
ويأتي هذا التحذير في أعقاب تصريحات متكررة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنه يود أن يرى الأردن ومصر تستقبلان الفلسطينيين كجزء من التحرك نحو "تطهير" قطاع غزة.