بوابة الوفد:
2024-11-23@21:06:16 GMT

اللغة العربية وزمن الكتابة

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

صلة اللغة العربية بالكتابة صلة قديمة، وقد عرف الإنسان الكتابة على أدوات عديدة بسيطة بدائية قبل أن يصنع المصريون القدماء ورق البردى من نباته المعروف، هذه الأدوات البدائية هى: الطين، والصخور، واللخاف، وهو الحجارة البيض الرقيقة، والرقّ، وهو من جلود الحيوانات، والشمع (بعد وضعه داخل قوالب من الخشب يكتب عليه وهو ليّن، ثم يتْرك ليبْرد)، وقشور الشجر والاقتاب، أى أكتاف البعير، وقطع الأبنوس، والعاج، والقماش، وعظام الحيوانات، وشرائح الخيزران، أو البامبو، وألواح الخشب (يُحْفَر عليها بواسطة آلة مدببة)، والحرير، (يكتب عليه بأقلام من الغاب، أو وبر الجمل)، ويمتاز بمرونة ولمعان سطحه، ثم أضيف القباطى بعد فتح العرب لمصر، ثم كان اختراع الورق، حيث كان الرق من بين هذه الأدوات الكتابية، ويمتاز بسهولة استخدام الصفحة الواحدة للكتابة أكثر من مرة، حيث يمكن كشطها، وإعادة الكتابة عليها ثانية، كما يمكن الكتابة عليها من الوجهين، ولهذا كانت للرق منزلة أخذتْ تزداد حتى بلغت قمتها خلال القرن الخامس الميلادى، وتصْنع الرقوق عادة من جلود الماعز، أو الضأن، أو العجول، وتجهّز بإزالة شعرها والمواد الدهنية المصاحبة بواسطة ماء الجير (الكلس)، ثم تصْقل، ثم تقطع قطعًا مستطيلة، وأغلاها ثمنا النوع الشفاف المصنوع من جلود الحيوانات الصغيرة.

كانت الرقوق أول مادة كتابية ينتجها العرب فى العصر الجاهلى. وقد كانت اتصالات محدودة بين عرب الجاهلية ومَنْ جاورهم من الفرس فى الشمال الشرقى، والروم البيزنطيين فى الشمال، وعرب الجنوب والأحباش وغيرهم من الأمم، ولم يكن عند العرب سجلات مدونة شائعة، اللهم إلا عرب الجنوب، حيث وجدت النقوش على الأحجار، وذلك بفعل الاعتماد على الذاكرة، حتى قيل إن أقدم نص معروف لدى عرب الجاهلية ينسب إلى عرب الشمال هو نص (النمارة) أو نقش النمارة الذى وجد مكتوباً على قبر امرئ القيس أحد ملوك كندة الذى أرّخ سنة 223 بتقويم بصرى، الموافق لكانون الأول (ديسمبر 328م)، ومن ذلك نقش فى زبد جنوب شرقي حلب،أرّخ سنة 512م، ونقش حران اللجا، وهو جنوبى دمشق سنة 568م. ومعنى هذا فى نظر المؤرخين أن الخط نشأ شمالىّ الحجاز، وقد أخذ صورته النهائية فى التطور أوائل القرن السادس الميلادى، إذْ تعددتْ الصلات بينهم وبين الحضارات المجاورة تجارياً.
وقد كتب العرب صحيفة قريش حين حاولوا مقاطعة النبى صلى الله عليه وسلم وآله، كذلك كتابة المعلقات حسب بعض الآراء التى ترى كتابتها، وتدور حكايات وأخبار بعضها واقعى، وبعضها قد يتجاوز الواقع عن الكتب والكتابة، فأخبار تقول، كما يذكر الجاحظ فى البيان والتبيين: إن أبا عمرو بن العلاء كان صاحب كتب قيل إنها ملأت بيتًا له إلى قريب من السقف ثم تقرّأ فأحرقها، فلما رجع إلى عمله لم يجد ما يحفظه، ويذْكرون أنّ حمادًا الرواية كان من الشطّار والصعاليك، فنقب ليلة على رجل فأخذ ماله وفيه جزء من الشّعر، فقرأه وحفظه فبلغ من العلم ما بلغ، وسواء وافقْنا صاحب كتاب الأغانى على هذا الخبر أم لم نوافق فإن فى ذلك ما يشير إلى فكرة تسجيل التراث، وتوثيقه، ووجود الفكرة المكتبية فى حفظ الفكْر، وصناعة الكتاب. بل إن هناك من يذكر أن كتبًا تنوقلت بعد الإسلام على استنكار واستكراه مثل: مجلة لقمان، أو كتاب لقمان، وكتاب دانيال، كذلك كتابة العهود والمواثيق، والصحف، والصكوك، وأكثر من ذلك أن ابن النديم يذكر أن هيكلًا قديمًا ببلاد الروم فُتح فوجد القوم به كتباً قديمة حملت على ألف جمل.
انتشر الإسلام وعمّ الجزيرة العربية، ولم يكد يمر عقد واحد من السنين عقب انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى حتى انتشر الإسلام فى بلاد الهلال الخصيب، ومصر، وغيرها من البقاع، وانتشر الإسلام من حدود فرنسا غربا إلى حدود الهند والصين شرقًا، واتخذت هذه الأمم دينًا ولغة فتوحّدت من بعد تفرق، وكان هذا أساس حضارة عريقة تؤدى دورها الإنسانى فى العصور الوسطى إلى يوم الدين مخلفة تراثا فكريا مخطوطا علّم البشرية. وأهم ما فى هذه الظاهرة الحضارية أن المسلمين قد اندمجوا مع شعوب هذه المناطق المفتوحة، واستوعبوا حضاراتهم وتراثهم الفكرى، ونموّا ما لاءم الدين الحنيف، وأضافوا إلى ذلك إبداعًا وتفوقًا بعد هضم الثقافات الأخرى وفهمها.
المصاحف المخطوطة:
هذا كتاب مصاحف المماليك لمؤلفه ديفيد جيمس المتخصص فى الفنون الإسلامية، والذى درس العربية فى جامعة دورهام، وعمل أمينا للمخطوطات الإسلامية فى مكتبة شيستربتى بدبلن، ونشر أدلة عديدة حول القرآن الكريم، وأغلفته ورسومه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لغتنا العربية جذور هويتنا د يوسف نوفل

إقرأ أيضاً:

الشيخ كمال الخطيب … كن رجلًا ولاعبًا ولا تكن ذكرًا ولا متفرجًا

#سواليف

كن رجلًا ولاعبًا ولا تكن ذكرًا ولا متفرجًا

#الشيخ_كمال_الخطيب

لا تأكل التين بالدين

مقالات ذات صلة الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة 2024/11/22

مرّ الإمام مالك بن دينار يومًا في السوق فرأى بائع تين، فاشتاقت نفسه للتين ولم يكن يملك ثمنه، فطلب من البائع أن يؤخّره أي أن يدفع ثمن التين عندما يتيسر له ذلك، لكن البائع رفض، فعرض عليه مالك بن دينار أن يرهن عنده حذاءه مقابل التين حتى يأتيه بثمنه، لكن البائع رفض ثانية.

انصرف مالك بن دينار دون أن يشتري ويأكل التين الذي اشتهته نفسه، فأقبل إلى بائع التين بعض من رأوا وسمعوا الحوار بين مالك بن دينار وبائع التين، وأخبروه عن هوية المشتري ومن يكون هذا الرجل. فلما علم البائع أن الرجل هو العالم الزاهد مالك بن دينار جنّ جنونه، وقال لغلامه: خذ عربة التين هذه كلها وأوصلها إلى بيت مالك بن دينار ثم قال له: إن قبلها منك فأنت حرّ لوجه الله تعالى.

ذهب الغلام بعربة التين إلى بيت مالك بن دينار عازمًا أن يبذل قصارى جهده لإقناع مالك بالقبول بعربة التين لأنه إن قبلها فإنه سيصبح حرًا بعد أن كان عبدًا.

كان جواب مالك بن دينار للغلام أن: ارجع إلى سيدك وقل له: إن مالك بن دينار لا يأكل التين بالدين، وإن مالك بن دينار حرّم على نفسه أكل التين إلى يوم الدين. قال الغلام: يا سيدي رجاء خذها لأنك إن أخذتها فإن فيها عتقي وحريتي. فقال له مالك: إن كان فيها عتقك وحريتك فإن فيها رقِّي وعبوديتي!!

ما أكثرهم الذين يأكلون التين بالدين في هذه الأيام. ما أكثرهم #العلماء الذين يبيعون دينهم بدنيا #الحكام. إنهم الذين يلوون أعناق النصوص ويحرّفون الكلم عن موضعه كما فعل علماء بني إسرائيل من أجل إرضاء أصحاب الجلالة والفخامة، مع علمهم بأن ما فعلوه كان في سخط الله سبحانه. ثم إن من يرضى لنفسه أن يتكسّب ويحقق شهواته على حساب دينه فإنه يكون قد خسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين.

إن العلماء الأحرار والصادقين كانوا يعملون بأيديهم ويتكسّبون بعرق جبينهم ويرفضون أن يكون لهم عطايا من الملوك والسلاطين، لأن هذا سيذلّ أعناقهم ويخرس ألسنتهم عن قول كلمة الحق، بل سيصبحون رقيقًا وعبيدًا عند من يتفضل عليهم بالعطايا. وكم كانت عظيمة إجابة سفيان الثوري لما أرسل له الخليفة مالًا وذهبًا في صرّة ، فرفضها وقال كلمته المشهورة: “ليست كل الطيور تُعلف” لأنه علم أن ثمن ومقابل هذا الذهب والمال، فإنه يراد له أن ينافق للخليفة وأن يأكل التين بالدين.

تهون الدنيا وكل شيء يهون ولكن إسلامنا لا يهون

إذا أرادوا لنا أن نميل عن النهج قلنا لهم مستحيل

لا تجعل قلبك كالإسفنجة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ينصح أشهر تلاميذه ابن القيم الجوزية: “لا تجعل قلبك للشبهات مثل الإسفنجة فيتشرّبها ولا ينضح إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته”. قال ابن القيم: “ما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك”.

يريد ابن تيمية رحمه الله من ابن القيم ومن كل مسلم ألا يجعل قلبه كالإسفنجة تتشرب وتمتص كل ما يصبّ عليها من الشبهات، ولكن يريد منه أن يجعل قلبه كالزجاجة الصافية الصقيلة يرى الشبهة بصفاء إيمانه ويدفعها بصلابته ولا يتشربها، لأن القلب إذا تشرّب كل شبهة كالإسفنجة فإنه سيصبح مقرًا لكل الشبهات والفتن والمفاسد.

فإذا كانت هذه النصيحة صالحة لزمانهم فكيف لا تكون أصلح لزماننا حيث غزت الفضائيات ومواقع التواصل التي تزدحم بكل صنوف الشبهات والشهوات وقد غزت العقول والقلوب، وإذا بها تجعل الحليم حيران، فيصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا والعياذ بالله تعالى. فإياك أن تجعل قلبك إسفنجة تمتص أقوال الجبناء والضعفاء والمهازيل الذين يقولون أن الإسلام قد مات وشيّع إلى مثواه الأخير، ولن تقوم له بعد اليوم قائمة. وما عليك أيها المسلم إلا أن تركن إلى الأقوياء والأعداء عندهم تحقق مصالحك الشخصية.

وإياك أن تجعل قلبك إسفنجة تمتص أقوال اليائسين والمحبطين والمخذّلين الذين يجعجعون ليلًا نهارًا بأن الإسلام قد انتهى دوره وأصبح من ذكريات الماضي وأن المستقبل هو لأعدائه.

بل اجعل قلبك مثل الزجاجة الصافية الصلبة فترد وتصد أقوال الجبناء واليائسين والمحبطين والمتخاذلين، ولا يؤثر فيك نعيق غربانهم بل تردّ عليهم بصلابة إيمانك أن الإسلام قادم وأنه من سيحكم الدنيا وأن الجولة والصولة هي للإسلام وأن شمس الإسلام تشرق وإن شمسهم إلى أفول.

لا تكن ذكرًا وكن رجلًا

قال الدكتور الفاضل حسان شمسي باشا في كتابه النافع -قلوب تهوى العطاء-: “عزيزي الرجل، أن تولد ذكرًا فهذا قدرك، أما أن تكون رجلًا فهذا صنع يديك. وليس مهمًا أن تعجب بك كل النساء فيكفيك أن تحبك زوجتك، وأن ترضى عنك والدتك، وأن تثق بك أختك، وأن تفتخر فيك ابنتك، فتزين بمكارم الأخلاق واجعل لنفسك مبادئ ترتكز عليها ولا تحيد عنها”.

صحيح أن كل رجل هو ذكر، لكن ليس صحيحًا أن كل ذكر هو رجل. فالأم هي من تلد ذكرًا أو أنثى وهذا بقدر الله ومشيئته، لكن الرجولة هي صفة أنت تصنعها لنفسك وأنت من تشيّد بنيانها، وقبل ذلك فإنه دور الوالدين في تربية وإعداد هذا المولود الذكر ليكون رجلًا.

ما أكثرهم الشباب الذكور الذين يظنون أن الرجولة هي أن تعجب بهم كل النساء. إن الشاب الرجل هو الذي غايته أن تحبه زوجته وأن ترضى عنه أمه وأن تثق به أخته وأن تفتخر به ابنته، فيتزيّن بكل خلق رفيع ولا يشغله إلا الأمور العظيمة، فلا يتطلع إلى سفاسف الأشياء مثل كثير من الذكور الذين ليس لهم من الرجولة نصيب.

فهذا الذكر الذي يزخرف جسده ويديه ورقبته ورجليه وصدره بالوشم يظن بذلك أنه قد أصبح رجلًا. وهذا الذكر الذي يقود سيارته بسرعة كبيرة أو يسوق بطريقة مزعجة. وهذا الذكر الذي يركب عجلة الدفع الرباعي أو ما يسمى تركترون، فيقودها بشكل جنوني ويصدر الأصوات المزعجة ليلًا ونهارًا وينبعث منها أصوات الغناء والموسيقى يظن أنه وحيد زمانه وهو في الحقيقة ليس إلا مجرد ذكر وليس رجلًا.

وهذا الذي ما أن يختلف مع غيره سواء كان قريبه أو جاره أو من قريته، وإذا به يسارع لاستعمال السلاح وإطلاق الرصاص يظن أن هذا فعل الرجال وهو ليس إلا سلوك الذكور، وكيف يكون رجلًا وهو الذي يمكن لشرطية أنثى أن تعتقله وتلقيه على وجهه أرضًا وتقيّد يديه المليئتين بالوشم بحزام من البلاستيك وهو منخرس.

بينما امرأة عجوز تسير في الشارع وإذا براكب دراجة نارية يصدمها فسقطت أرضًا، فلم يتوقف ولم يساعدها لتنهض ولم يطمئن على إصابتها ولم يعتذر منها، وإنما وقف بعيدًا ينظر إليها.

قامت العجوز تلملم شعثها ثم نادته تقول: تعال يا بنيّ لقد سقط منك شيء، فعاد إليها مسرعًا على دراجته وأخذ يبحث ويتفقّد الشيء الذي سقط منه، فقالت له: لا تبحث كثيرًا لقد سقطت رجولتك ولن تجدها أبدًا. أيها الشباب: كونوا رجالًا ولا تكونوا ذكورًا.

شباب خنّع لا خير فيهم وبورك في الشباب الطامحينا

لا تكن متفرجًا وكن لاعبًا

إنها المباريات التي تجري بين فريقين متنافسين حيث يجتهد اللاعبون من كل فريق أن يسددوا الأهداف كل في شباك الآخر لتسجيل الفوز عليه في نهاية المباراة.

وخلال تلك المباراة ومن أجل ضمان سير المباراة دون إشكالات ولا مخالفات، فإن حكم المباراة هو من يفصل في ذلك وهو من يطلق صفارة بداية المباراة ومن يطلق صفارة نهايتها.

إن نتيجة المباراة فوزًا أو خسارة لا يحددها حكم المباراة وفق نزاهته فقط، وإنما يحددها لاعبو كل فريق حسب خبرتهم وأدائهم واستعدادهم ولياقتهم والتعاون فيما بينهم، وليس للفريق الخاسر أن يعلق خسارته على أداء الحكم أو انحيازه.

إن من الخطورة بمكان على لاعب الفريق أن يشغل نفسه خلال المباراة بتتبع أخطاء لاعبي الفريق المنافس فهذه وظيفة حكم المباراة، أما وظيفة اللاعب فهي اغتنام الفرص وتسديد الأهداف وبذل الجهد من أجل الفوز.

وخلال سير المباراة بين الفريقين، فإنه جمهور المشجعين لكلا الفريقين حيث يسعى كل جمهور لتشجيع وتحميس فريقه عند كل فرصة وعند تسديد كل هدف. لكن ومن بين جمهور المشجعين لكلا الفريقين، فغالبًا ما يكون هناك متفرجون جاؤوا لحضور مباراة كرة قدم ولا يهمهم إلا الاستمتاع بالمباراة، فلا ينحازون إلا للأداء والإتقان والبراعة من أي من الفريقين، وفي النهاية فإنهم سيصفقون للفريق الفائز أيًا كان.

ولأن ما يجري في هذه الأيام من صراع بين الإسلام وبين أعدائه وحيث معسكر وفريق أعداء الإسلام يستخدم كل براعته ومقدراته وإمكاناته ليس للفوز والانتصار على الإسلام بمجرد تسديد أهداف وتسجيل نقاط، وإنما للفوز والانتصار بالضربة القاضية حتى لا تقوم للإسلام بعد اليوم قائمة، فإنه لا أسوأ ولا أقبح خلال جولة الصراع هذه، أن يؤدي بعض المسلمين دور المتفرج ولسان حال أحدهم يقول عن نفسه: أنا {لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ} آية 143 سورة النساء. فليس أنه النفاق بعينه بل إنه العقوق في أقبح صوره.

إن أقلّ الواجب أن يستشعر الإنسان منا انتماءه لدينه ولشعبه ولأمته، وأن يسخّر لهذا الانتماء كل ما يملك فلا يبخل على الإسلام بوقته وماله وروحه وبكل شيء. فإياك إياك أن تكون خلال جولة الصراع هذه حكمًا، وأعيذك أن تكون متفرجًا، ولكن كن لاعبًا تجيد تسديد الأهداف وتحقيق الفوز المشرّف بإذن الله تعالى، ولا يكون ذلك إلا بانتماء صادق لهذا الدين ولراية لا إله إلا الله محمد رسول الله لتظلّ عالية خفاقة. فلا تأكل التين بالدين، ولا تجعل قلبك كالإسفنجة، ولا تكن ذكرًا ولا تكن متفرجًا، وكن رجلًا ولاعبًا. وكن مسلمًا وكفاك بين الناس فخرًا.

نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.

رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات مشابهة

  • الكتابة بين الملكية الفكرية والقسم الطبي
  • الشيخ كمال الخطيب … كن رجلًا ولاعبًا ولا تكن ذكرًا ولا متفرجًا
  • بيان منزلة النفس الإنسانية في الإسلام.. الإفتاء تجيب
  • اختتام المؤتمر العلمي حول دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية بالقنيطرة ‏
  • "أبوظبي للغة العربية" يدعم ناشرات إماراتيات في "العين للكتاب"
  • ورشة عمل في "بنات عين شمس" عن الكتابة العلمية المتقدمة
  • قصة فيديو قبل أربع سنوات
  • الكتابة في زمن الحرب: التنمية المستدامة لقرية ما بعد الحرب
  • "خيول القراءة" تعزز اللغة العربية تحت راية المتنبي
  • في ذكرى وفاتها.. صور نادرة لـ "ليلى مراد" قبل اعتناقها الإسلام