عادل حمودة: "ثروة الأمم" يؤسس للنظريات الاقتصادية الحديثة ويستكشف الرأسمالية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
أكد الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس تحرير الفجر، أهمية كتاب "ثروة الأمم"، كواحد من بين أهم 10 كتب سياسية، ينصح أن السياسيين بقرائتها، أو البحث لأنفسهم عن مهنة أخري، إذ يعد هذا الكتاب أساس علم الاقتصاد.
كتاب يستكشف الرأسماليةوقال عادل حمودة، خلال حلقة اليوم السبت، من برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إن كتاب "ثروة الأمم" ألفه الاقتصادي الأسكتلندي آدم سميث، ونشر عام 1776، ليستكشف مبادئ الرأسمالية، ويحدد أيضا أهمية الأسواق الحرة في تعزيز النمو الاقتصادي.
ويرى عادل حمودة، أنه دون هذا الكتاب لن يستوعب أحد أسس النظريات الاقتصادية الحديثة، موضحًا أن الكتاب مقسم إلى خمسة أجزاء تتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات الاقتصادية مثل: تعزيز المبادرة الفردية، ودعم المنافسة الحرة، وحرية التجارة بوصفها الوسيلة المثلى لتحقيق أكبر قدر من الثروة والسعادة.
ثروة الأمم بكفاءة اقتصادهاوأوضح رئيس تحرير الفجر، أن أهم ما في هذا الكتاب هو أن "ثروة الأمم لا تتحدد بكمية الذهب أو الفضة التي تمتلكها، وإنما تتحدد بإنتاجية وكفاءة اقتصادها.
أهمية تقسيم العملوتابع: "يصر سميث على أن تقسيم العمل هو مفتاح زيادة الإنتاجية، إذ يسمح تقسيم العمل للعمال بالتخصص في مهام محددة، ليصبحوا أكثر مهارة فيها"، لافتا إلى أن سميث يتوقف عند دور الأسواق في تحديد السعر عند توازن العرض والطلب بالنسبة لكل سلعة على حدة، لكنه يرى أن الأسواق الحرة هي الوسيلة الأكثر فاعلية لتوفير السلع وخلق الثروة.
عادل حمودة: كتاب "الأمير" كتاب مثير للجدل ومرجع سياسي مهم عادل حمودة يكشف أهم 10 كتب سياسية: كتاب "فن الحرب" أسطورة صينية لتعليم القيادة السوق الحرة وتوجه الأفرادوأشار إلى أن سميث أكد في "ثروة الأمم" على أن الأسواق الحرة تسمح للأفراد بالسعي وراء مصالحهم الشخصية مع إفادة المجتمع، قطعا جرت انتقادات للكتاب مع ظهور مدرسة الاقتصاد الموجه التي تسيطر عليه الدولة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عادل حمودة عادل حمودة
إقرأ أيضاً:
سوريا تنزف وحدتها.. هل تنجح المؤامرة في تقسيم الهلال الخصيب؟
تستيقظ سوريا كل يوم على وقع أزمات جديدة، وتئن تحت وطأة صراع مُستمر يُهدد وجودها ككيان موحد.فبينما تتصاعد الأصوات الداعية إلى تدخلات خارجية «لحماية» مكون بعينه، وعلى رأسهم الأشقاء الدروز الذين نكن لهم كل التقدير، يطل شبحٌ أسود يُنذر بتقسيم البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي المتنوع. إنها لحظة فارقة في تاريخ سوريا الحديث، فإما أن تتضافر جهود الوطنيين والقوى الخيرة لإجهاض هذا المخطط الخطير، وإما أن تنزلق سوريا إلى فوضى التقسيم، لتتحول إلى بؤرة صراع دائم يُهدد أمن المنطقة واستقرارها.
إن الدعوات المُغلفة بعباءة «الحماية الإنسانية» تحمل في طياتها سمًا زعافًا يُفتت الأوطان. فالتاريخ يُعلمنا أن التدخلات الأجنبية نادرًا ما حققت أهدافها المعلنة، وغالبًا ما كانت شرارة لحروب أهلية طاحنة وتقسيمات مُرة. التركيز على حماية فئة دون أخرى في بلد كفسيفساء سوريا الحضارية، يُعد قصر نظر وتجاهلًا لحقيقة أن أمن وسلامة كل سوري هو الضمان الحقيقي لأمن وسلامة الجميع. وإذا ما سقطت سوريا في براثن التقسيم، فستتحول إلى دويلات ضعيفة ومتناحرة، عاجزة عن النهوض ومُعرضة للتدخلات الخارجية الدائمة.
لا يمكن للمراقب المنصف أن يتجاهل الهمسات المتصاعدة حول وجود «مؤامرة» خبيثة تُحاك في الخفاء، تستهدف إعادة رسم خريطة المنطقة على أسس طائفية وعرقية. قد يرى البعض في هذه الفكرة محض خيال، لكن التطورات المتسارعة على الأرض السورية، وتداخل مصالح قوى إقليمية ودولية، تُثير علامات استفهام كبيرة. المستفيد الأول والأخير من ضعف وتفتت الدول العربية هو الكيان الإسرائيلي، الذي يرى في محيط مُشتت الضمانة الأكيدة لبقائه وتفوقه. ولا ننسى أطرافًا إقليمية أخرى تسعى لفرض نفوذها وتوسيع مناطق سيطرتها على حساب وحدة سوريا وسيادتها.
لقد تحولت سوريا للأسف إلى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى إقليمية ودولية تسعى لفرض أجنداتها ومصالحها. فبعد أن كانت تقليديًا منطقة نفوذ لقوى معينة، أصبحت اليوم مسرحًا لصراع مُعلن وغير مُعلن بين تركيا وإسرائيل وإيران وروسيا والولايات المتحدة وغيرها. هذا التنافس الشرس يُعيق أي حل سياسي حقيقي للأزمة، ويُطيل أمد المعاناة، ويُهدد بتقويض أسس الدولة السورية. والمُحزن حقًا هو الصمت الدولي المُريب، الذي يوحي إما بالعجز أو بالتواطؤ مع هذا المسلسل الدموي الذي يُكتب فصلًا بعد فصل على أرض سوريا.
إن إنقاذ سوريا من هذا المنزلق الخطير يتطلب صحوة ضمير ووقفة حازمة من جميع الوطنيين السوريين والأحرار في العالم. الوحدة الوطنية هي صمام الأمان، والحوار الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق مصالحة حقيقية تُعيد لسوريا عافيتها. على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته التاريخية وأن يضغط بكل قوة لوقف التدخلات الخارجية، ودعم الحلول السورية الخالصة التي تحفظ وحدة البلاد وتضمن حقوق جميع أبنائها دون تمييز.
إن سوريا اليوم ليست مجرد بقعة على الخريطة، بل هي قلب العروبة النابض ومهد حضارات عريقة. السماح بتقسيمها هو وصمة عار ستلاحق جبين الإنسانية جمعاء. إنها دعوة إلى صحوة الضمير، وإلى عمل جاد ومُخلص لإنقاذ سوريا من براثن الفتنة والتقسيم، وإعادتها إلى مكانتها اللائقة كدولة موحدة مُستقرة وآمنة. فهل سنُصغي لنداء التاريخ وضمير الإنسانية، أم سنترك المؤامرة تُحقق أهدافها وتُحول الهلال الخصيب إلى ساحة حروب دائمة؟
اقرأ أيضاًماذا يحدث في مدينة جرمانا بسوريا؟.. اشتباكات وقتلى بسبب الإساءة للنبي محمد
سوريا بين شبح العقوبات وترتيبات إعادة التموضع الإقليمي