أجواء العيد في تونس يعكر صفوها غلاء الأغنام
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يعيش التونسيون واقعا قاسيا مع اقتراب عيد الأضحى في ظل ارتفاع أسعار الأغنام بنحو 25% بسبب الجفاف الشديد وزيادة أسعار الأعلاف.
وتؤدي هذه الضغوط الاقتصادية إلى تعكير صفو الاحتفال بالعيد وذبح الأضاحي.
وقال خالد عياري، وهو مسؤول في نقابة الفلاحين، إن عدد الأغنام انخفض هذا العام إلى نحو مليون رأس، وفي العادة يكون الإنتاج 1.
وأضاف "هناك تغيرات كبيرة جدا في السعر خلال السنوات الخمس الأخيرة، الأسعار ارتفعت جدا، والمواطن من حقه أن يشتري، لكن التونسي اليوم لم يعد قادرا على شراء خروف العيد، ويقول لك أشتري كيلوغرامين من اللحم واحتفل به فقط، هناك خروف يباع بأكثر من 2000 دينار (640 دولار)".
ويتحدث المزارع محرز ورغمي (30 عاما) من برج العامري عن معاناته قائلا إنه اضطر إلى عدم بيع أغنامه لأن أسعار السوق لا تغطي التكاليف، وإنه غير قادر على تحمل ارتفاع أسعار العلف.
وقال إذا استمر الحال كذلك فقد يفكر بالهجرة وترك مهنة تجارة الأغنام لأنها لم تعد مجدية، بل أحيانا تسبب له خسائر، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي للمشكلة هو الجفاف الذي تعاني منه البلاد وما تلاه من غلاء الأعلاف.
ويغيب مشهد الأغنام ويخفت صوتها في المناطق الحضرية التونسية بشكل ملحوظ هذا العام، بعد أن كان مشهدا شائعا، لأن كل من المزارعين والمستهلكين يعيشون واقعا اقتصاديا قاسيا.
وقال مربي الأغنام حسني رحموني "الدولة تدعمنا قليلا، فعندما تلغي دعم العلف نحمله نحن على المواطن، وكل شيء يتحمله المواطن، هو المتضرر والفلاح أكثر منه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مفوضة أوروبية: غزة تعاني من الموت والمرض والجوع
بروكسل (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذرت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، أمس، من أن «سكان قطاع غزة يواجهون مستويات لا تطاق من الموت والمرض والدمار والجوع».
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن أكثر من 140 ألف شخص في جنوب غزة مضطرون للنزوح من ديارهم، وأن الحصار الإسرائيلي المفروض على دخول المساعدات إلى غزة منذ نحو شهر يهدد حياة مئات الآلاف من البشر.
وطالبت المسؤولة باستئناف وقف إطلاق النار، ومنح النازحين في غزة حق العودة إلى ديارهم بسلام، مؤكدة أن القانون الدولي الإنساني واضح، وينص على ضرورة عدم استخدام المساعدات الإنسانية في الحرب.