ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، حول حكم ذبح الهدي قبل يوم النحر، فمع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، يحرص العديد من المسلمين على الذبح، كونه واحدا من العبادات المستحبة، ولها ثواب وفضل كبير، وفي التقرير التالي، توضح «الوطن» الحكم الشرعي في الذبح قبل يوم النحر. 

حكم ذبح الهدي قبل يوم النحر

أوضحت «الإفتاء» حكم ذبح الهدي قبل يوم النحر، أن المسألة تدخل في إطار النظر في سبب وجوب الهدي، حيث يتمثل السبب في جمع النسكين في سفرة واحدة، وبناءً على هذا المنطلق، يمكن تقديم ذبح الهدي قبل يوم النحر في بعض الحالات، مثل الإحرام بالحج، وفي الأيام التي تليها، والدليل على ذلك، أن وجوب الهدي يكون بالإحرام بالحج، لأنه سبب وجوبه وقد وُجِدَ؛ قال الله تعالى: ﴿فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾ [البقرة: 196]، كما أن الله تعالى قال في نفس الآية: ﴿فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ﴾، أي فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ في أيام الاشتغال به بعد الإِحرام وقبل التحلل.

وأضافت الدار في فتواها، عن حكم ذبح الهدي قبل يوم النحر، أن هناك عدد من الأدلة الشرعية التي جاءت في هذا الأمر، من ضمنها ما جاء في الشافعية، حيث يقول الخطيب الشربيني في «مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج» (2/ 290، ط. دار الكتب العلمية): (ووقت وجوب الدم) عليه (إحرامه بالحج)؛ لأنه حينئذٍ يصير متمتعًا بالعمرة إلى الحج.

ويُفهم أنه لا يجوز تقديمه عليه، وليس مرادًا، بل الأصح جواز ذبحه إذا فرغ من العمرة، وقيل: يجوز إذا أحرم بها ولا يتأقت ذبحه بوقت كسائر دماء الجبرانات، (و) لكن (الأفضل ذبحه يوم النحر)؛ للاتباع، وخروجًا من خلاف الأئمة الثلاثة؛ فإنهم قالوا: لا يجوز في غيره، ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا عن أحد ممن كان معه أنه ذبح قبله] اهـ.

حكم ذبح الهدي قبل يوم النحر والأدلة الشرعية عنه

عن حكم ذبح الهدي قبل يوم النحر، أشارت الإفتاء إلى ما قاله الإمام العمراني في «البيان» من كتب الشافعية (4/ 91-92، ط. دار المنهاج، جدة): [وأما وقت وجوب دم التمتع على من وجدت فيه شرائطه فيجب -عندنا- إذا أحرم بالحج، وبه قال أبو حنيفة، وقال عطاء: لا يجب حتى يقف بعرفة، وقال مالك: (لا يجب حتى يرمي جمرة العقبة)، فاعتبر كمال الحج.. دليلنا: قَوْله تَعَالَى: ﴿فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾ [البقرة: 196]، وهذا قد فعل ذلك؛ لأن ما جعل غايةً فوجود أوله كافٍ؛ كقوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187]

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يوم النحر

إقرأ أيضاً:

هل يجوز توزيع تركة الرجل الحي على أولاده قبل موته؟.. الأزهر يجيب

هل يجوز توزيع تركة الرجل الحي على أولاده قبل مماته؟ سؤال ورد الى بوابة الأزهر الإلكترونية عبر موقعها الرسمى.

وأجابت عن السؤال لجنة الفتوى بالأزهر الشريف وقالت: إن تقسيم التركة إنما هو تقسيم شرعى،بَيَن الشرع كيفية تقسيمه ولم يجعلها للوارث.

واشارت الى انه فى حالة تقسيم الإنسان ما بيده من أموال بين أولاده، فلها حالتان:

الأولى: إن كانت هذه القسمة مجرد كلام، والمال باق بيده حتى توفي، فهى قسمة باطلة، فإن الحى لا يورث، ويقسم المال على الورثة حسب التقسيم الشرعى،.

والثانية:  إن كانت هذه القسمة بالفعل بأن ملك كل واحد منهم شيئا على جهة الهبة الشرعية المستوفية لشرائطها من الإيجاب والقبول والإقباض أو الإذن فى القبض، ودون قصد الإضرار بأحد من أقاربه الورثة، وقبض كل من الأولاد الموهوب لهم ذلك، وكان ذلك فى صحة الواهب وعدم مرضه مرض موت؛ جاز ذلك، وملك كل منهم ما بيده.

عباس شومان يعلق على مقترح تصفية الممتلكات قبل الموت لحل مشكلة الميراثبعد فتوى الهلالي.. رد حاسم من دار الإفتاء على المطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراثمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: نصوص الميراث قطعية لا تقبل التغييرلا علاقة له بالذكورة والأنوثة .. تعرف على نظام توزيع الميراث في الإسلام


حكم كتابة الأب كامل التركة لبناته

كشف الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن حكم كتابة الأب كامل التركة لبناته، مؤكدا أن الاختلاف على  الميراث مشكلة مجتمعية قائمة.

وأكد هشام ربيع خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج تليفزيونى:" أن القاعدة تقول إنه طلما أن الإنسان بالغ عاقل له مطلق الحرية فى ممتلكاته يوزعها كما يشاء".

الأب حر

وتابع أمين الفتوى بـ دار الإفتاء: الأب حر فى ممتلكاته حتى لو صحى الصبح منح ممتلكاته لجيرانه".

وأوضح هشام ربيع، بعد وفاة المورث، فإن الله عز وجل قسم الميراث بين الورثة قسمة العدل.

ونصح الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، المورثين توثيق عقود ملكية الميراث حتى لا تحدث خلافات بعد وفاتهم.

هل يجوز تخصيص التركة بالكامل للبنات فقط؟

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، والأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، إن القول بأن الإنسان حر في حياته في تقسيم أمواله دون التقيد بنظام الميراث “باطل لا دليل عليه”.

وأضاف شومان، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الإنسان يمكنه كتابة أمواله لبناته حتى لا ينازعهن أعمامهن -إخوة الميت - باطل لا دليل عليه.

تخصيص التركة بالكامل للأبناء

وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه يجوز للأب كتابة أملاكه لبناته قبل الوفاة، لضمان حياة مستقرة لهم بعد الوفاة ومساعدتهم في المعيشة وتكاليف الزواج.

وأضاف علي جمعة، في فتوى سابقة له، أنه لو قصد هذا الأب بكتابة أملاكه لبناته كاملة، حرمان أخوته من الميراث فهذه النية حرام.

وأشار إلى أنه لو كتب الأملاك كاملة للبنات بنية حرمان الإخوة من الميراث، فإن التصرف صحيح مع الحرمة، وعقابه من الله عزوجل يوم الحساب.

وأكد أن نظام الميراث في الإسلام لم ينشأ للتمييز بين الذكر والأنثى.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز للحاج نحر الهدي في بلده لإطعام فقراء قريته؟.. مجدي عاشور يجيب
  • هل يجوز الاقتراض لأداء فريضة الحج؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل
  • هل يجوز تعدد صلاة الجمعة بالمسجد الواحد لضيق المكان؟.. الإفتاء تجيب
  • هل ارتداء الخمار واجب شرعاً؟دار الإفتاء تحدد شروطه ومواصفاته الشرعية
  • هل يجوز الحج عن الوالدين المتوفيين في حجه واحدة.. الموقف الشرعي
  • كيفية إحرام المتمتع بالحج .. وهل يجوز الاستحمام أثناء الإحرام؟
  • حكم تلقين المتوفى بعد دفنه.. دار الإفتاء تحدد الطريقة الشرعية
  • هل يجوز استخدام مزيل العرق برائحة أثناء مناسك الحج؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز توزيع تركة الرجل الحي على أولاده قبل موته؟.. الأزهر يجيب
  • هل يجوز إخراج زكاة المال طعام للفقراء؟.. أمين الإفتاء يجيب