سرايا - اعتبر زعيم حزب "العمل" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، أنه من المستحيل تحرير الرهائن وتدمير حماس في الوقت نفسه، داعيا إلى "احتجاجات ضخمة" للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال في منشور على منصة إكس، الجمعة: "يجب قول الحقيقة، إن حرب السيوف الحديدية ليس لها أهداف واقعية"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة.



وأضاف غولان، وهو نائب سابق لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي: "من المستحيل تحرير الرهائن وتدمير حماس في الوقت نفسه، هذه هي الحقيقة".

وتابع: "ليس لدى إسرائيل خطة لليوم التالي للحرب في قطاع غزة، ولا يوجد من يتولى إعادة الإعمار، ولا من يدير الحياة المدنية، ولا من يكون بديلا لحماس، ولا تملك إسرائيل أي فكرة أو خطة. إنها الحقيقة".

واعتبر أن "الحقيقة هي أنه كان من الممكن التوصل إلى صفقة الرهائن وإنهاء الحرب منذ أربعة أشهر. ومن منع ذلك هو نتنياهو، إذ فضل مصلحته السياسية على حياة الإسرائيليين والإسرائيليات الذين يتحمل هو مسؤولية إهمالهم".

وأكمل غولان: "ليس لدى الحكومة الإسرائيلية خطة لإنهاء الحرب في الشمال (لبنان)، هذه حقيقة قاسية".

وأشار إلى أنه "من أجل بدء مهمة إعادة بناء إسرائيل، لا بد من استبدال الحكومة، وهذا لن يتم دون احتجاجات ضخمة ستوضح لنتنياهو وشركائه أنه ليس أمامهم سوى الدعوة إلى انتخابات جديدة".

ويرفض نتنياهو إجراء انتخابات في ظل استمرار الحرب على غزة للشهر التاسع على التوالي وهو ما يصعب فرص الانتخابات.

وقال غولان: "سياسة الكذب ماتت. لقد بدأت سياسة القرارات. هذا صراع بين الفاسدين والمستقيمين، بين مدمري إسرائيل وبنائيها. بين خدامها ومستغليها. هذا صراع بين مواطني إسرائيل العقلانيين والمتعصبين والعنصريين وبعيدي الصلة عن الواقع".

وأضاف: "قد يكون النضال من أجل روح إسرائيل ومستقبلها مريرا وصعبا ما لم نقف معا ونرسل حكومة الذعرهذه إلى المنزل في أقرب وقت".

وتابع: "الحقيقة هي أن إسرائيل ومواطنيها يستحقون بديلاً صهيونياً متفائلاً وجاداً ومهنياً يرى الدولة كما ينبغي ويجب أن تكون! ديمقراطية، ليبرالية، مزدهرة".

وأظهرت استطلاعات رأي في إسرائيل مؤخرا أن أكثر من نصف الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، مدفوعة بحالة الامتعاض داخل المجتمع من إدارة نتنياهو للحرب على غزة في ظل تعنته وإصراره على رفض فرص التوصل لاتفاق مع حماس يفضي إلى وقف القتال وتبادل أسرى.

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل إسرائيل في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: على غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: وفد التفاوض ما زال بقطر ونتنياهو يجري ترتيبات لإبرام صفقة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض ما زال في قطر، وأن نتنياهو يتحرك داخل ائتلافه الحكومي للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين مشاركين في المفاوضات قولهم إنه ما زالت هناك فجوات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وبدورها، نقلت القناة الـ14 عن مسؤول إسرائيلي أنه قد يتم التوصل لصفقة تبادل بنهاية جولة المحادثات الجارية، لكن الأمر سيستغرق أسبوعين أو أكثر، حسب قولها.

وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى بالفعل الحسابات السياسية اللازمة للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى داخل الحكومة.

وأضافت أن نتنياهو يدرك حدود قدرته على المناورة داخل الائتلاف، لكنه يفترِض أن معارضة وزراء الصهيونية الدينية لن تؤدي إلى انسحابهم من الحكومة، بينما يجد صعوبة في ضبط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

كما ذكرت الصحيفة أن فريق التفاوض أكد أن تنفيذ الصفقة على مراحل لا يمكن التراجع عنه حتى يتم إنهاء الحرب، مقابل استعادة جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

إعلان

تفاؤل فلسطيني

وكانت 3 فصائل فلسطينية اعتبرت أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، في حين أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقالت حماس -في بيان أمس السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.

وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".

وأضافت حماس: "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".

لا تفاهمات على قضايا جوهرية

بالمقابل، خلصت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه لم يحدث اختراق جدي في المباحثات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يفضي إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.

وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن إسرائيل لم تتلقَ قائمة بأسماء الأسرى المحتجزين الأحياء في غزة، مشيرة إلى أن هذا شرط لاستئناف المفاوضات، وفق زعمها.

بدورها، نقلت قناة "كان 11" عن مصادر إسرائيلية وأجنبية قولها إن هناك تقدما في المفاوضات، لكن لا توجد تفاهمات على القضايا الجوهرية.

وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية تحدثت عن تحقيق "تقدم غير مسبوق" باتجاه التوصل إلى صفقة تبادل، لكنها أشارت أيضا إلى فجوات تتعلق بعدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم، ومراحل تنفيذ الاتفاق المحتمل.

إعلان

من جانبه، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 إن الظروف تغيرت منذ مايو/أيار الماضي وحتى ديسمبر/كانون الأول الجاري، معتقدا أنه لا يمكن التوصل حاليا إلى صفقة بسبب شروط حماس الحالية.

وفي السياق، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية -استنادا إلى مراسلها العسكري- عن أن الجيش أبلغ المستوى السياسي أنه استكمل مهمته الأساسية في قطاع غزة، ويمكن أن ينسحب في إطار صفقة، مع استعداده للعودة إلى القتال مجددا.

ووفق القناة، فإن القرار حاليا مرهون بالحكومة، محذرة في الوقت نفسه من مخاطر بقاء الجيش في غزة، حيث ستصبح القوات الإسرائيلية أهدافا للمقاتلين الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 28 فلسطينياً في غزة بقصف إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان
  • غانتس يتهم نتانياهو بتدمير صفقة الرهائن
  • لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
  • إعلام إسرائيلي: وفد التفاوض ما زال بقطر ونتنياهو يجري ترتيبات لإبرام صفقة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة بنيامين نتنياهو مريضة
  • واشنطن تلغي مكافأة بـ10 ملايين دولار رصدت للقبض على زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع
  • إعلام إسرائيلي: لا صفقة وشيكة مع حماس وهذه أبرز معوقاتها
  • قد تتم خلال 10 أيام.. تقدم محادثات وقف إطلاق النار في غزة
  • زعيم الحوثيين: إسرائيل لديها حلم الوصول إلى نهر الفرات
  • زعيم الحوثيين يحذر من مسار إسرائيل بسوريا بعد احتلالها جبل الشيخ