أزهري يوضح عبر قناة الناس مغزى قصة الأخوين مع النبي داوود: رسالة من الله
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إنَّه حدث شقاق بين أخين أيام حكم سيدنا داوود – عليه السلام – لبني إسرائيل، وكان يوم خلوته وتفرغه للعبادة، موضحاً أنَّ أحد الأخين كان يملك 99 نعجة والآخر لا يملك سوى نعجة واحدة طمع أخيه صاحب الـ99 في ضمها لنعاجه لإكمالهم 100 نعجة.
جبر: شجار بين الأخين يقودهما للاحتكام إلى سيدنا داوودوأضاف «جبر»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «اعرف نبيك»، المُذاع على شاشة «قناة الناس»، اليوم السبت، أنَّ الأخين وقع بينهما شجار وذهبا إلى سيدنا داوود يحتكما إليه وكان يوم الخلوة لداوود ومنعهما الحراس من الدخول عليه آمرين إياهما بالمرور عليه بعد يومين.
وتابع عالم الأزهر الشريف، «ورغم إساءة أدبهما كعادة بني إسرائيل مع أنبياء الله إلا أن سيدنا داوود صبر وأصغى لقصتهما ليقضي فيها، ليرد عليهما: «قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ. وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ».. ليفهم سيدنا داوود الحكمة من القصة، وأنَّ الله يريده أن يعلم ألا يجب أن يعزل نفسه عن الناس وقد أقامه الله حاكما.. ولا يجب أن يعبد الله على هواه وقد أقامه الله حاكماً على الناس فعزل نفسه بما يوافق هواه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: داوود
إقرأ أيضاً:
جمعة: الإسراء والمعراج معجزة تُظهر عظمة سيدنا محمد
صرّح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، بأن سيدنا محمد ﷺ هو "صخرة العالمين والكونين"، وبيّن أن هذا الوصف يعني أن جميع الناس تستند إليه ﷺ، فهو خير سند ومعتمد كالصخرة الراسخة، والعالمين هنا تشمل الدنيا والآخرة، وعالم الشهادة وعالم الغيب، كما ورد في قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}.
معجزة الإسراء والمعراجوأشار جمعة إلى أن النبي ﷺ جمع في شخصه كل ما اختُصَّ به الأنبياء، وأجرى الله على يديه معجزات فاقت الألف، متفردًا بمعجزات تتجاوز قوانين الكون المعتادة، ومنها معجزة الإسراء والمعراج.
معجزة الإسراء والمعراج: خرق لقوانين الكونقال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
وأكّد الإمام الألوسي أن تعبير "السميع البصير" قد يكون إشارة إلى النبي ﷺ، إذ أراه الله وسمّعه في تلك الليلة ما لم يكن يخطر على قلب بشر.
في تلك الليلة المباركة، ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، أُسري بالنبي ﷺ في رحلة سماوية من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماء السابعة وسدرة المنتهى، في وقت لا يتجاوز دقائق معدودة. وأوضح جمعة أن هذه الرحلة لا يمكن تفسيرها بسرعة الضوء أو الصوت، بل هي أمر إلهي تحقق بـ"كن فيكون".
الجسد والروح: نقاش حول طبيعة الإسراءأثيرت تساؤلات حول ما إذا كانت رحلة الإسراء والمعراج بالروح فقط أم بالجسد والروح معًا. وأجاب جمعة بأن القرآن الكريم قال: {أَسْرَى بِعَبْدِهِ}، والعبد يشمل الجسد والروح معًا، مما يُظهر أن الرحلة كانت كاملة وشاملة.
الإيمان بالمعجزة: دليل على قدرة اللهأكد جمعة أن معجزة الإسراء والمعراج تعجز العقل البشري وتخرق قوانين الكون، مما يجعل الإيمان بها جزءًا من الإيمان بقدرة الله المطلقة. وأضاف أن النبي ﷺ اختص بهذه الرحلة وحده، وأثبت صحتها بذكر تفاصيل دقيقة عن بيت المقدس والقوافل التي مر بها أثناء الرحلة، مما أدهش الحاضرين حينذاك.
وختم جمعة حديثه بالتأكيد على أن هذه المعجزة ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي دليل على عظمة النبي ﷺ وقدرة الله سبحانه وتعالى التي تتجاوز كل القوانين الكونية.