«عروسته بتصحيه يوم الصباحية لقيته جثة».. فاجعة هلت على قلوب أهالي محافظة سوهاج بعد فقدانهم شاب عقب زفافه بساعات معدودة، ليتحول الفرح لمأتم وتتحول أصوات «الزغاريد» في البلد لأصوات صراخ وعويل، وتحطمت أحلام عروس في أن تبني عشها الزوجية برفقة حبيبها.

ففي إحدى الليالي، كانت محافظة سوهاج مشتعلة ومليئة بالفرح ويجهز الأهالي حفل زفاف لحبيبين طمحوا في تكملة عمرهما سويا، وبالفعل نُفذ الفرح وانتشرت البهجة وتعالت أصوات الأغاني والضحكات في كل أركان البلد.

ليستيقظ الأهالي صباح اليوم التالي على فاجعة «عريس سوهاج»، فإذا بهم يذهبون إلى عش الزوجية لمباركة العروسين، وذهبت العروس لتيقظ زوجها، لكنه لم يكن يستجيب لها ولا يلفظ ثمة أنفاس، حتى اكتشفوا وفاته، وبعدما كان الأهالي يزفون العريس لعش الزوجية، انقلب بهم الحال، وزفوه إلى مثواه الأخير.

تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغا يفيد بالعثور على جثة شاب متوفي بمحافظة سوهاج.

وبالانتقال والفحص تبين وجود جثة لشاب تخلو من وجود ثمة إصابات ظاهرية، وتم التحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة.

واتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية اللازمة.

بيان عاجل من النيابة العامة بشأن حريق وزارة الأوقاف

اعترافات صادمة للمتهم بالشروع في قتل «حماته» بمنشأة القناطر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سوهاج وفاة الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع حوادث فاجعة عش الزوجية فاجعة وفاة

إقرأ أيضاً:

العيد الذي نحتاجه

 

 

 

د. ذياب بن سالم العبري

 

مع اقتراب عيد الفطر المُبارك، تبدأ ملامح الفرح تتسلل إلى تفاصيل الحياة من حولنا. نرى ذلك في الأسواق التي تعج بالحركة، وفي الأطفال الذين يختارون ملابسهم الجديدة بحماس، وفي الأمهات اللاتي يُحضّرن الضيافة، وفي الأسر التي تترقب اللقاءات العائلية التي افتقدتها طوال شهور. العيد، كما نعيشه هنا في عُمان، ليس مجرد مناسبة دينية أو عطلة تقويمية؛ بل هو لحظة إنسانية جماعية، فيها شيء من الطمأنينة، وشيء من الدفء، وشيء من العودة إلى البدايات.

لكن وسط هذه الأجواء المبهجة، من المفيد أن نتوقف قليلًا ونتأمل: لماذا يحتفل الإنسان أصلًا بالأعياد؟ وما الذي يجعلها محطات مُهمة في حياته؟ المفكرون والباحثون في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا نظروا إلى الأعياد باعتبارها حاجة إنسانية متجذّرة، يتجاوز فيها الفرد تفاصيل حياته اليومية، ليتواصل مع الجماعة، ومع الزمان، ومع الذاكرة. العالم الاجتماعي الفرنسي إميل دوركايم رأى أنَّ الأعياد تُعيد إنتاج الروابط الاجتماعية، وتقوّي الإحساس بالانتماء، لأنها تجعل الناس يفرحون معًا، ويحزنون معًا، ويتشاركون لحظة شعورية موحدة. أما كارل يونغ، فرأى أن الطقوس الجماعية – مثل الأعياد – تُخاطب عمق النفس البشرية، وتعيد للإنسان توازنه الداخلي. ومن زاوية أخرى، حذّر مفكرون معاصرون من انزلاق الأعياد إلى طقوس استهلاكية خالية من المعنى؛ حيث تتحوّل مناسبات الفرح إلى مواسم إنفاق لا أكثر.

في عُمان، ما زالت الأعياد تحتفظ بجوهرها الجميل. نلمس ذلك في تفاصيل بسيطة لكنها عميقة: في تبادل التهاني بين الجيران، في زيارة الأقارب كبار السن، في بساطة الملابس التقليدية، وفي إصرار كثير من الأسر على إعداد القهوة والفوالة بأيديها، رغم توفر كل شيء في الأسواق. هذا الوعي الجمعي بأهمية العيد، هو ما يجب أن نحرص على نقله للأجيال الجديدة، ليس بالكلام فقط؛ بل بالمُمارسة.

العيد ليس في مظهره فحسب؛ بل في أثره. هو لحظة نادرة لترميم العلاقات، ولإعادة الاتصال بالناس الذين باعدت بيننا وبينهم مشاغل الحياة. هو فرصة لنقول "شكرًا" و"سامحني" و"اشتقت إليك" دون حواجز. هو وقت مثالي لأن يفرح كل من في البيت، لا بحسب قدرته الشرائية؛ بل بحسب مكانته العاطفية. ولا تكتمل هذه الصورة إلّا إذا مدَّدنا فرحة العيد إلى من حولنا، ممن قد لا يملكون ما يكفي للفرح، أو ممن يقضون العيد وحدهم، أو تحت ضغط الحياة. العيد الحقيقي هو ذاك الذي لا يُقصي أحدًا، ولا يُشعر أحدًا بأنَّه أقل من غيره.

إننا بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى أن نستعيد العيد كحالة إنسانية، لا كروتين اجتماعي. أن نعيده إلى سياقه الطبيعي بوصفه استراحة للروح، وتجديدًا للصلة، ومساحة للتأمل والامتنان والبساطة. وليس المقصود أن نبتعد عن مظاهر الفرح؛ بل أن نمنحها معناها الحقيقي، فلا يكون الفرح مسرفًا ولا فارغًا؛ بل واعيًا ومتزنًا.

ولأنَّ كل عيد هو فرصة جديدة، فإنَّ السؤال الذي ينبغي أن نحمله معنا ونحن نُقبِل على عيد الفطر هذا العام هو: هل سنجعل من هذا العيد محطةً للتقارب الحقيقي، والمشاعر الصادقة، والفرح المسؤول؟ أم سنكتفي بالمرور السريع، دون أن نترك فيه أو يأخذ منَّا شيئًا يبقى؟

مقالات مشابهة

  • تبكير صرف مرتبات مارس 2025 وزيادات جديدة في الأجور لدعم الموظفين| التفاصيل الكاملة
  • العيد الذي نحتاجه
  • التفاصيل الكاملة لاختفاء المخرج الفلسطيني حمدان بلال الحائز على الأوسكار
  • أرملة الملحن محمد رحيم تكشف عن السبب الحقيقي لوفاة زوجها
  • دموع الفرح
  • ترشيح حسام الزناتي لمنصب جديد داخل الزمالك .. التفاصيل الكاملة
  • التفاصيل الكاملة لمهاجمة قط الوشق البري المصري جنود إسرائيل
  • من يحكم قضايا قائمة المنقولات الزوجية وتبديدها رغم عدم وجود نص بالقانون؟ الأسرة تجيب
  • خلي بالك.. خطوات التمكين من مسكن الزوجية المملوك لأهل الزوج
  • توزيع 11 ألف كرتونة رمضان على الأهالي في 35 قرية بمراكز الفيوم