مكبرين ومهللين.. طوفان بشري وحشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة “ثابتون مع غزة.. ومتصدون لكل المؤامرات” (تفاصيل+صور)
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء
شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، حشودا مليونية في مسيرة “ثابتون مع غزة.. ومتصدون لكل المؤامرات” تأكيداً على ثبات موقف الشعب اليمني في نصرة غزة ومواجهة العدوان.وتدفقت الحشود من كل حدب وصوب إلى ميدان السبعين، مرددة عبارات التهليل والتكبير، والبراءة من أعداء الله، والتضامن والنصرة والوفاء للشعب الفلسطيني المظلوم، والجهوزية التامة لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني والتصدي لكل مؤامرتهم ومخططاتهم.
وباركت الحشود المليونية، الإنجاز الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية بالكشف والقبض عن شبكة التجسس الأمريكية والإسرائيلية التي قامت بأعمال تخريبية في كل مؤسسات الدولة بمختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية والزراعية والصحية والتعليمية على مدى عقود.
وجسدت الجماهير المحتشدة، صلابة وثبات الموقف المشرف لليمن قيادة وجيشاً وشعباً مع الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، والاستمرار في دعمة ونصرته بكل الوسائل والطرق والخيارات الاستراتيجية في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
ورددت الحشود في المسيرة، عبارات التأييد والتفويض لقائد الثورة، ومباركتها للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة ضد العدوان الأمريكي والصهيوني والبريطاني، والمطالبة بالمزيد من التصعيد والضربات البالستية والجوية المؤلمة للعدو.
وجددّت التأكيد على الاستنفار والتعبئة العامة والدعم الكامل للصناعات العسكرية وتطوير قدرات القوات المسلحة اليمنية لتنفيذ خيارات وعمليات التصعيد لردع قوى العدوان، نصرة لغزة والشعب الفلسطيني.
وعكس المشاركون بخروجهم المليوني وزخم تفاعلهم المستمر- صوراً إيمانية يمانية معبرة عن فخر واعتزاز الشعب اليمني بهويته ومواقفه المشرفة في نصرة المستضعفين والأقصى الشريف، وردع قوى الطغيان والشر العالمي مهما كانت التضحيات.
وخلال المسيرة استقبلت الحشود الجماهيرية مسيراً عسكرياً للكليات الحربية والبحرية والدفاع الجوي قادم من محافظة الجوف مرورا بمديرية أرحب وبني الحارث والتحرير وصولا إلى ميدان السبعين.
فيما قرأ عبدالوهاب المؤيد رسالة طلاب الدورات الصيفية لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والتي أكدت على أهمية تجسيد شعار البراءة من أعداء الله في الواقع العملي بإعلاء كلمة الله والدفاع عن المستضعفين ومصالح الأمة الإسلامية.
كما أكدت على المسؤوليات والتحديات التي تتطلب الارتقاء بالنشء والشباب فيما يؤهلهم إلى المشاركة الحقيقة مستقبلا، وذلك من خلال تنمية الوعي الإيماني الفاعل وتوسيع دائرة المعرفة المفيدة في إدراك المنطلقات الوجدانية الراسخة، واستحضارها للعمل بمقتضى الهوية الإيمانية اليمانية الحقة في مواجهة مكائد الشيطان وتشكيلات الباطل ومشاريع الإضلال والإفساد الصهيوني ومخططات الغزو الفكري والثقافي.
وأوضحت الرسالة أنه “وبالتزامن مع كل الانتصارات المباركة والآيات الميدانية التي نعيشها ونتأمل دلالاتها شاكرين موقنين، لطالما تمنينا لو أننا صرنا كبارا في سن يسمح لنا بالقتال والجهاد في سبيل الله بأموالنا وأنفسنا والإحسان إلى هذه الأمة مع المجاهدين الكرام تحت رايتكم الصادقة، إلا أن عزاءنا أن جهادنا في هذه المرحلة العمرية يتمثل في الاستزادة من ثقافة القرآن ومشاركة مجتمعنا شرف الصبر الفريد ومواقف الصمود العتيد ومساندة قضايا الحق والعدل والإنسان في كل مكان وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.
وعبرت الرسالة عن التطلع لاحداث متغيرات مستقبلية وانتصارات كبيرة للأمة بسواعد وعزائم الملايين من الطلاب المنتمين إلى الآف المراكز الصيفية تحت قيادة السيد القائد.
فيما أوضح البيان الصادر عن المسيرة، أنه ولأكثر من ثمانية أشهر تستمر جريمة القرن ومظلمة العصر بحق الاخوة الفلسطينيين في قطاع غزة على يد أولياء الشيطان، وحملة راية الباطل والظلم والإجرام، الصهاينة المعتدين بمساندة أمريكية وغربية أمام مرأى ومسمع العالم والمسلمين.
وأكد البيان، أنه وانطلاقا من الإيمان بالله والانتماء للسلام واستشعارا للمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية خرج الشعب اليمني اليوم نصرة ومساندة ووفاء للشعب الفلسطيني برغبة، واهتمام، وعزم وثبات على موقفه دون كلل ولا ملل، واثقين بنصر الله ووعده.
وحيا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الصابر المجاهد، والعمليات النوعية والصمود الأسطوري العظيم للإخوة المجاهدين في قطاع غزة، والذي بات آية من آيات الله ودليلا على إيمانهم ووعيهم وثباتهم وانسانيتهم وأنهم يحظون بمعونة وتأييد من الله.
وأشاد بمستوى التعاون والتنسيق والتوحد بين الفصائل الفلسطينية المجاهدة في قطاع غزة عسكرياً بشكل غير مسبوق، في مقابل ما عليه العدو الإسرائيلي من تباينات ونزاعات واختلافات واستقالات توضح فشله وإخفاقه.
كما حيا البيان، العمليات النوعية والمتصاعدة لجبهات الاسناد، جبهة حزب الله في لبنان المتقدمة والأكثر تأثيراً، وجبهة المقاومة الإسلامية في العراق، وما تنفذه القوات المسلحة اليمنية من عمليات نوعية مؤثرة وضاغطة.
وبارك استمرار العمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد.
وأكد أن العدو الإسرائيلي إلى زوال وأن رهانه على الوعود والدعم الأمريكي والغربي فاشل، فالأمريكي لم يستطيع حماية نفسه ومصالحه في المنطقة، فوعد الله آت وجنوده لكم بالمرصاد.
وأدان واستنكر جرائم العدوان الأمريكي البريطاني بحق الشعب اليمني والتي كان آخرها استهداف أعيان مدنية في محافظة ريمة ما أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين وإصابة تسعة آخرين.
وخاطب البيان الأنظمة العربية والإسلامية المطبعة والمتخاذلة “من الإساءة للقرآن الكريم، ومن الإساءة إلى الإسلام، ومن الإساءة لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومن التنكر لقيم الإسلام أن يستمر العدو بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية الفظيعة ضد شعب مسلم بين أمته، وأن يتضور الشعب الفلسطيني العربي المسلم جوعا الى درجة الوفيات وأنتم تتفرجون ولا تحركون ساكنا فلا مبرر لتخاذلكم”.
واستهجن الدعم المعيب والمؤسف من بعض الأنظمة للعدو الإسرائيلي، واشتراك البعض في مناورات عسكرية بإشراف أمريكي مع العدو الصهيوني أو عقد اجتماعات عسكرية تحت مبرر التعاون المشترك خدمة للإسرائيلي.
وحذر البيان، النظام السعودي من التورط في الإضرار بالشعب اليمني خدمة للعدو الاسرائيلي ومناصرة له طاعة لأمريكا.. مجددا التفويض للسيد القائد في اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بردع المعتدين على الشعب اليمني.
ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية الى القيام بمسؤوليتهم تجاه ما يحدث في غزة وكل فلسطين من جرائم إبادة، ورفع الصوت عاليا بكافة الوسائل المتاحة والممكنة نصرة للشعب الفلسطيني ومقاطعة للأعداء، فلا مبرر التخاذل والقعود.
وخاطب البيان أبناء الشعب الفلسطيني “لستم وحدكم فالله تعالى معكم وكل أحرار العالم والشعب اليمني معكم وسيواصل، ويستمر، ويثبت، ويسعى لتقديم المزيد بفضل الله، في جميع المجالات”.. مؤكدا استمرار الأنشطة والفعاليات والمسيرات والإنفاق والتعبئة رسميا وشعبيا والمقاطعة الاقتصادية للأعداء.
وتوجّهت الجماهير بالحمد والشكر لله تعالى، والمباركة للسيد القائد ولكل الشعب اليمني العظيم، بالانتصار الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية، في تفكيك شبكة تجسس هي الأخطر في تاريخ البلد، والتي تعمل خدمة لأمريكا وإسرائيل، وتنفِّذ مهمات عدائية ضد بلدنا وضد مصالح شعبنا، في جميع المجالات على مدى سنوات طويلة بشكل يكشف الوجه التخريبي التآمري القبيح لأمريكا بحق سيادة البلدان دون مبرر.
واعتبرت هذا الانتصار منجزا استراتيجيا لثورة ال 21 من سبتمبر وإسقاطاً للأيادي الخفية التي أفشلت الدولة وجعلتها على ماهي عليه.. مؤكدا أن الشعب سيكون إلى جانب الأجهزة الأمنية للضرب بيد من حديد وقطع دابر المجرمين. # مسيرة جماهيريةً#اليمن#صنعاء#طوفان الأقصى#مسيرة "ثابتون مع غزة.. ومتصدون لكل المؤامرات"#ميدان السبعينالعاصمة صنعاء
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی القوات المسلحة الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
ندوة في ثقافي أبو رمانة عن الأدب المقاوم بعد عملية طوفان الأقصى
دمشق-سانا
أقام المركز الثقافي العربي في أبو رمانة ندوةً عن الأدب المقاوم بعد عملية طوفان الأقصى شارك فيها الدكتور الناقد ثائر عودة، والأديب سامر خالد منصور، سلطت الضوء على موقف الشعب الفلسطيني وحقه، وموقف الشعب السوري الثابت من الحق الفلسطيني في المقاومة والتحرير والعودة.
وتم خلال الندوة قراءة ستة نصوص وقصص قصيرة لكوكبة من كتاب فلسطين معظمهم من فئة الشباب، هي “حلاق الحرب لعلي أبو ياسين، ولادة أيلول لأكرم الصوراني، طريق المدرسة لخالد جمعة، غزة تشتاق ملامحها لشُجاع الصفدي، الاستسلام لآلاء القطراوي، السادسة وعشرُ دقائق لمريم غوش، قرأتها الكاتبتان الشابتان نور الله صالح ورؤى نمورة، والكاتب الشاب محمد نور كيشي”.
وفي تصريح خاص لـ سانا أكد الدكتور عودة أننا نشهد اليوم نماذج مختلفة ومتطورة ليس فقط على صعيد إنجازات طوفان الأقصى الميدانية بل وعلى صعيد الأدب المقاوم الذي يُكتب في غزة.
وأشار إلى عدم حاجة الكاتب الفلسطيني الموجود تحت العدوان إلى الخيال لأنه يعيش واقعاً كالخيال، ويكفيه أن يسرد ما يجري جراء العدوان الوحشي والهمجي ليُقدِّم نصوصاً غير مألوفة وغير مطروقة.
كما لفت الدكتور عودة إلى أن من لا يعرف ما يجري في غزة قد يحسب هذه النصوص تنتمي إلى ما يُسمى بالواقعية السحرية، ومن يُدرك ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يعرف أن هذه نصوص واقعية تُوثّق بطريقة أو بأخرى واقعاً عجائبيَّاً من الصمود والتمسك بالأرض والأمل برغم كل العدوان الحاصل.
بدوره تحدث الأديب سامر منصور عن رؤيته وتجربته في الكتابة للأدب المقاوم، مبيناً أن النصوص الأفضل عبر العصور التي تناولت حقبةً ما من الحروب هي تلك التي مزجت بين الخاص والعام والحالات الإنسانية والصراعات كرواية البؤساء.
ثم قدّم الأديب منصور نموذجين من كتاباته القصصية في مجال الأدب المقاوم.
وفي الختام فُتح باب المداخلات والتعليقات للحضور من كتاب وإعلاميين ومهتمين.
محمد خالد الخضر