هل تقسيم الأضحية ثلاث أثلاث له أصل في الشرع.. أستاذ شريعة يوضح
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أجاب الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، على تسائل حول هل تقسيم الأضحية ثلاث أثلاث له أصل في الشرع؟، والذي يتردد كثيراً بين المسلمين بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك، مؤكداً أنه التقسيم مستحب وليس واجب.
هل تقسيم الأضحية ثلاث أثلاث له أصل في الشرع؟وأوضح لاشين في تصريحات لـ«الوطن» أن تقسيم الأضحية ثلاث أثلاث وضعه أهل العلم على سبيل الاستحباب وليس الوجوب، أي أن مخالفة ذلك لا يترتب عليه إثم، ومن فعل ذلك له الأجر والثواب.
مضيفا أنهم قد استحسنوا تقسيم الأضحية ثلاث أثلاث، بحيث يكون ثلث لأسرته وثلث هدية للأصدقاء والأقارب وإن كانوا مقتدرين، والثلث الأخير للفقراء والمساكين والمعوزين.
وأضاف أستاذ الشريعة، فيما يخص هل تقسيم الأضحية ثلاث أثلاث له أصل في الشرع؟، فإنه يتم التقسيم على سبيل الاستحباب وليس له أصل في الشرع، حيث إن أهل العلم قالوا لو أن المضحي أكل أضحيته كلها إلا أوقية منها تصدق بها كان ذلك أمراً جائزاً.
وقال الدكتور لاشين: الأصل الشرعي حينما قال «فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ»، وذكرت الآية 3 جهات لتوزيع الأضحية وهم «المضحي، والقانع والمعتر»، مشيراً إلى أن الآية لم تحدد النسب الخاصة بكل واحد من هؤلاء الثلاث، إنما جاءت على سبيل الإطلاق ويمكن أن يتحقق بأدنى شيء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأضحية الشرع تقسيم الأضحية عيد الأضحى 2024 عيد الأضحى
إقرأ أيضاً:
وصايا النبي.. قوة ( قول هو الله أحد) وأثرها في وقت الشدائد
في حديث شريف، يروي الصحابي الجليل عبد الله بن خبيب رضي الله عنه أنه في ليلة من ليالي الشتاء الممطرة والمظلمة، خرج مع رفاقه بحثًا عن رسول الله ﷺ ليصلي بهم. وعندما أدركوه، سألهم النبي ﷺ: "أَصَلَّيْتُمْ؟" لكن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه لم يجب، فتكرر السؤال ثلاث مرات، حتى قال له النبي ﷺ: "قُلْ"، وعندما سأل عبد الله بن خبيب عن ما يقوله، أجابه النبي ﷺ قائلاً: "قُلْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ".
هذاقوة ( قول هو الله أحد) وأثرها في حياة المؤمن
الحديث يحمل معاني عظيمة تبرز في توجيه رسول الله ﷺ للمسلمين في الأوقات الصعبة، فقد كان الجو مليئًا بالمطر والظلام، وهو مشهد يعبّر عن التحديات التي قد يواجهها المؤمن في حياته. ورغم هذه الظروف، لم يُطلب منهم سوى قول "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" ثلاث مرات، وهي السورة التي تبرهن على توحيد الله عز وجل.
دلالات الحديث وأثره:القوة الروحية للتوحيد: في هذا الحديث، يوجه النبي ﷺ الصحابي إلى قوة التوحيد التي تكمن في سورة "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"، التي تذكر المؤمن بعظمة الله ووحدانيته. هذه السورة هي من أهم سور القرآن الكريم، وقد أكدت العديد من الأحاديث النبوية فضلها وضرورة ترديدها في مختلف الأوقات.
التأكيد على الاستمرارية في الذكر: أمر النبي ﷺ بقراءة السورة ثلاث مرات، وذلك في وقتَي المساء والصباح. وهذا يحمل دلالة على أهمية الحفاظ على الذكر المستمر لله عز وجل في الحياة اليومية، فهو درع من الشرور ويكفي المؤمن من كل شيء.
التوجيه النبوي في الأوقات الصعبة: عندما تكون الظروف مليئة بالتحديات، كما كانت تلك الليلة الممطرة المظلمة، يُعلمنا النبي ﷺ أن تذكر الله هو السبيل إلى الطمأنينة والنجاة. فذكر الله في هذه الأوقات يُشعر المؤمن بالأمان ويمنحه القوة على مواجهة الصعاب.
الفوائد العملية لهذا الحديث:تحصين النفس من الشرور: بترديد "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" ثلاث مرات في المساء والصباح، يصبح المؤمن محصنًا من كل مكروه، سواء كان من الشيطان أو من الأمور المجهولة التي قد تواجهه.
الاستمرارية في الذكر:الحديث يعزز من أهمية الذكر المستمر لله عز وجل، والذي يكون له تأثيرات روحانية وجسدية إيجابية على حياة المسلم.
الثقة بالله:من خلال توجيه النبي ﷺ لعبد الله بن خبيب، يبرز درس عظيم في الثقة بالله في جميع الأوقات. فالمؤمن، بتوكله على الله، يحصل على حماية من جميع الأمور التي قد تعترض طريقه.
ختامًا، يُعد هذا الحديث دعوة للمؤمنين للحفاظ على تلاوة سورة "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" في أوقات مختلفة من اليوم، بما يعكس الصلة القوية التي يجب أن تربط المسلم بربه، ودرعًا يحميه من كل سوء.